الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية احببت العاصي بقلم أيه ناصر( كاملة)

انت في الصفحة 5 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


ضغط ولا توتر ولا عصبية يا ريت يا عز تقدر ده وتحاول تفكر علي أساسه نظر عز الدين إلي آدم بتفهم وأخذ يفكر في حل لهذا الموقف الصعب الذي وضع فيه
في القاهرة في مصنع لحوم آل مهران وفي مكتب رئيس مجلس الإدارة كان يجلس يتوسط منضدة الإجتماعات وحوله بعض الموظفين بالمصنع يستمعون له بإنصات في حين اخذ هو يعطي لهم أوامره 

ماجد بجدية شديدة وهو ينظر إلي الرجل الواقف امامه
الصفقة دي مهم جدا للمصنع لازم تبقي لينا بأي طريقة أنتم فهمين 
استمع الرجل الي ما يقول ثم قال بنبرة مرتبكة 
أكيد يا فندم بس في مشكلة وحده هتقبلنا 
نظر له ماجد وهو يعقد حاجه ثم هتف پغضب 
مشكلة إيه بقي أن شاء الله 
تردد الرجل پخوف وهو يقول 
يا باشا مش القصد بس أنا موظف التوريدات والمسؤول عن المواشي اللي بتدخل المصنع و لأسف المهندسة عاصي مش بترضي تود لينا الكميات الكبيرة وعمرها ما ترضى علي الكمية دي وخصوصا من البتلوا وهتحصل مشاكل كتير
تعالي نبرة صوت ماجد وهو يهتف 
عاصي دي إيه دي كمان اللي تضيع علينا صفقة زي دي أحنا لازم نأخذ
الصفقة أما بخصوص عاصي بتعتك تقولها دي أوامر ماجد باشا
الوظف بخفوت ماجد باشا ربنا يستر حاضر يا باشا أنا هبعت فاكس للمزرعة أنهارده
كانت تقف بين العمال و تصيح بيهم وهم يعملون في سرعة حتي يتحاشوا ڠضبها و 
عاصي الحوض ده يا عم علي تكتر ليه المبيدات أنا حسه أن هو أكتر حوض متأثر بالندوة 
علي حاضر يا بنتي 
عاصي لو الجو سعدنا يبقي فضل من الله عشان نخلص شغلنا 
علي يا رب أه نلحق نخلص الحوض ده علي الأقل
عاصي فكرني يا عم علي بعد ما نخلص أعدي علي العمل في مزارع الفاكهة الناس بتشكي من التأخير و مدير المصنع بردك بيشتكي إحنا مش بنلعب هنا 
علي حاضر يا بنتي بس أنت لازم ترتاحي حرام عليك نفسك 
عاصي معلش يا عم علي لما يخلص الشغل هرتاح
علي ربنا يقويك يا بنتي
جلس مصطفي مهران بصحبة ابنه كامل يتكلمان في مواضيع عدة حين دلف عز الدين ووقف أمام جده وتنحنح قائل بحزم عز الدين أنا موافق يا جدي إن أرجع مصر
الجد مصطفي بفرحة ربنا يريح قلبك يا ولدي
عز الدين بس عندي شرط يا جدي 
الفصل الثاني 
جلس مصطفي مهران بصحبة ابنه كامل يتكلمان في مواضيع عدة حين دلف عز الدين ووقف أمام جده وتنحنح قائلا بحزم 
جدي أنا موافق إن أرجع مصر 
نظر إليه الجد مصطفي بفرحة ثم تبسم وقال 
ربنا يريح قلبك يا ولدي 
نظر عز الدين إلي جده وأبيه ثم تردد قبل ان يقول 
بس عندي شرط يا جدي 
تفاجئ مصطفي مهران هو وابنه فما هذا الشرط الذي يشطرته عز فهتف كامل پغضب 
أنت هتتشرط علينا يا عز ولا إيه 
احس عز الدين انه يسير في الطريق الخاطئ فهو يجب أن يكون تعقلا وهي يتكلم مع أبيه وجده لكي يصل إلي غايته فهتف بسرعة 
هو مش شرط يا بابا هو طلب 
نظر الجد مصطفي إلي حفيدة لعله يستشف منه ماذا يريد وهتف بنبره هادئة 
قول يا ولدي !
كان مترددا في البدايه ولكن نظرات جده شجعته أن يتكلم فهتفه صائحا 
عاوز أفضل هنا أشوف هعمل إيه في موضوع شغلي و أخلص كذا حاجه قبل نزولي مصر 
استمع الجد لحفيدة وهو يعرف أن عز الدين لا يتقبل ذلك الأمر فيجب أن يمنحه الفرص ليحدد وجهته فحفيده عنيد وبنبرة متفهمه هتف 
يلزمك وقت قد إيه يا عز الدين 
شهر يا جدي علي الأقل 
أجبه بسرعه تدل علي أنه فكر في الأمر كثير عز الدين يريد المراوغة لعل بعد ذلك الوقت ينسو الأمر ويظل هو في المكان الذي أختاره ولكن صوت أبيه الساخر أخرة من تلك الفكر حين هتف 
شهر متطول شويه كمان 
بابا من فضلك دي أقل فترة ممكن أعرف أخد فيها أجازه 
أبيه كامل مهران لم يتقبل أبدا عمل عز الدين دائما يريد منه أن يتخلص من ذلك العمل فهتف صائحا 
وتأخذ أجازه ليه أصلا استقيل من الشغلانه اللي عاملة لينا تعب أعصاب دي 
بس ده شغلي اللي بحبه
تكلم بحدة وهو يوجه أبيه فعملة خط أحمر لا يقبل المجادله و لكن

لم يلين كامل بعد سماع كلام ابنه فهتف هو الاخر پغضب عارم 
شغلك ده اللي مغربك
في بلد غير بلدك 
عز الدين يا بابا 
قطع الجد مصطفي حديثهم وهو يخبط بعصاه الأرض وينظر لهم ليقطع ذلك الحديث 
والله عال أنا معدش ليا احترام خالص وسطيكم 
العفو يا بابا 
اعتز كامل بخفوت في حين نظر الجد إلي عز الدين وقال بنبرة حاسمة 
معك شهر يا ولدي تخلص كل شغلك فيه شهر ويوم وقسم بالله يا عز لهتكون عندي بردك بس بطريقتي أنا 
ثم قام من مجلسه و تقدم أمام حفيده بخطوات واثقة و 
وقال بثقه 
حذاري يا ولدي كلمتي متتسمعش عشان ساعتها هتشوفني واحد تاني خالص غير اللي قدامك يا ولد ولدي
وبين أحلام وأماني واقع مسلم به و
 

انت في الصفحة 5 من 134 صفحات