رواية إنقاذ صغيرتي بقلم شيماء حميدة
بتجى بيروح تعبان من كتر الشغل والتفكير هو مش عارفه ليه بيفكر فيها اصلا بيدخل شقة ويصلى وينام بس بيحلم نفس الحلم تانى بيقوم بزهق وهو بيقول اووف هو مفيش غير الحلم ده وبعدين هى مين دى وليه انا
بيسمع صوت تلفونه فابيتنفس ويحول يرجع لهدوه ايوا ياحبيبتي صاحيه لحد دلوقتي ليه
رقيه بحنه كنت نايمه بس قلقت عليك انت كويس ياحبيبى
رقيه لا مهو نايم وبعدين اى يعلقك دى
.... لا ياختى صاحى
يحيى اقفل انا بقا
رقيه بتهرب ياوطتى
.... اقفلى يارقيه
. فى بيت الدمنهوري
محمد سمعنى بقا كنتى بتقوليلو يا اى
رقيه بشجاعة مزيفه حبيبى هو مش ابنى و .....
بيبعد محمد مسمعكيش بتقولى حبيبي لحد غيرى
فى الصباح
يحيى اول مبيدخل المستشفى احد عمال الاستقبال يحيى بيه
يحيى بيبصله خير
.... البنت اللى حضرتك سالت عنها البارح مجاش وبرن عليها تلفونها مقفول تحب يافندم نقفل الملف بتاعها و....
يحيى بمقطعه لا سيب كل حاجه زى مهيا معك عنوانها
ايوا موجود فى الملف بتاعها
عند فيروز بتسمع خبط على الباب خبط جامد بتتفزع و بتروح بسرعه علشان تفتح بتوقفها مامتها وبتفتح الباب هى وبتتصدم اول مبتفتح الباب
نعمه بتفتح الباب واول ما بتفتح بتنصدم بتلقى صاحب العماره جايب ناس يفرجهم على الشقه اللى هما سمكنين فيها
نعمه بصدم انت بتعمل اى ياعماد
عماد شقتى وهبعها فيها حاجه دي
نعمه بس احنا قاعدين فيها وفلوسك بتوصلك كل اول شهر
عماد الشقه مبقتش جايبه همها و انتى وخدها اجار قديم وانا صراحه عايز فلوس وعارف انك مش معاكى فتطلعى منها وحد غيرك يفيدني احسن
الرجل انت عايز تبعلنا بيت منباع وسابه ومشه
عماد بعصبية نص ساعة وتكونى مفضيه البيت
نعمه بترجى طيب يومين بس علشان نلحق نعزل
عماد لا هو يوم مخلصتيش هرميلك حاجاتك بره
..............
عند يحيى بيقون وقف قدام العمار متردد يطلع ولا لا طيب لو طلع هيقولهم اى بعد تفكير هقرر انو يطلع
يحيى بأدب لو سمحت هو فى اى فوق
الرجل بيحكله الحصل بكل عصبيه
يحيى تمام شكرا.... يحيى بينزل مش بيرضه يطلع علشان ميحرجهاش و يستنا تحت شويه لحد مابيشوف عماد نزل بيطلع من العربيه وبيروحله يحيى بيطلع فلوس من جيبه خد
عماد بيمد ايده للفلوس بلهفه ويخدها بتوع اى دول
يحيى عايز اعرف كل حاجه عند فيروز رشدى
عماد ليه
يحيى بيمسك الفلوس وهى فى ايد عماد هتقول ولا اخد الفلوس
عماد بلهفه وجشع لا لا هقول وبيدخل الفلوس فى جيبه ..بس اتفضل اقعد
يحيى بيقعد وهو بيدعى ربنا ان اللى فدماغه ميكنش صح ومتطلعش هى نفس البنت ....
بيقطع شروده عماد وهو بيقول عايز تعرف اى بظبط
يحيى كل حاجه من اول مادخلت الجامعه
عماد بص يابيه هى بنت طيبه و محترمه طول حياتها
هى دخلت كليه طب بشړي قعدة فيها ٤سنين وبعدين عملت الحاډثه .. ومن ساعتها وهى مش بتروح الكلية وكمان خطيبها سبها وحياتها كلها بقت الشقه وبس
يحيى بيكلم نفسه مش معقول تكون هى لا لا مش هى مكنتش مخطوبه مكنتش لبسه دبله بيخرجه من شروده اللمره
التانيه تسال عماد وهو بيقول يابيه ..يابيه انت معايا
يحيى اه كمل .. هى كنت مخطوبه لمين وهو سبها ليه
عماد لمين دى معرفهاش يابيه اصل هو اصلا
خطبها يومين وبعدين سبها
يحيى بعدم فهم ازاى
عماد انا هقولك ..
عند فيروز بتكون قعده بټعيط ونعمه وبتعيط هى كمان بيسمعو خبط هادي على الباب
نعمه وهى بتمسح دموعها طيب جايه اهو
بتفتح وبتتفاج بى يحيى صباح الخير يا امى ممكن ادخل
فيروز قلبها بيدق جامد اول مبتسمع صوته
نعمه اه طبعا اتفضل
يحيى بيدخل بيلقى فيروز بتعدل الطرحه بتعتها
نعمه هروح عملك شاى
يحيى ماشى
بيفضل بصص على فيروز وسرحان فكل تفصلها وتوترها بيفوق على صوتها العزب الجميل وهى بيتقول بعفوية معلش يعني هو انت جيت ليه
يحيى بيخ منخيره بحرج لا ..ا انا
نعمه وهى طلعه من المطبخ وبقدمله الشاى عيب كده يافيروز
فيروز والله مقصدى بي انا استغربت
يحيى لا انا قلقت لما مجتوش فكرتك تعبانه فجيت اطمن
نعمه كتر خيرك يا بنى
يحيى بما انها كويسه يلا علشان نعمل التحليل ولا اى
...........
بيوصلم المستشفى وبيعملو بعض التحاليل الطبيه اللى يقدرو من خلالها يشخصو حالتها بعد يوم طويل وصعب على الكل يحيى بيسر يقعدهم معاه فى المستشفى وبرغم رفضهم لكن مع اسراره بيوفقم
...........
بيروح يحيى ويفضل يفكر في فيروز معقول بعد السنين دى القدر يجمعهم
فيروز بتكون عايزه تروح الحمام بس هي مش عايزه تصحى مامتها وكمان هى مش حافظه المكان علشان تروح لوحدها بتفضل قعده مكانها ټعيط لحد ما بتقرر انها لازم تعتمد على نفسها و بتقوم من مكانها وهى بتحسس على الهوه تشوفه في حاجه قودمها ولا لا بس مش بتكمل