رواية أمانة نوح بقلم ميمي عوالي (كاملة)
وهى لازالت تنظر بصورتها بالمرآة من زمان وانتى عارفة أنه مابيحبكيش ويمكن يكون كارهك كمان زعلانة ليه بقى .انسيه وشيليه من قلبك وبصى لحياتك بقى ..كفاية كده
.
باليوم التالى قبل اذان المغرب بساعة واحدة كانت أمانة ترتدى نقابها وتقوم بتحضير بعض العصائر فى حين كانت نعمة تعد الطعام وهى متجهمة لا تتحدث الا اللمم حتى قالت لها أمانة انا غالية عندك
أمانة أنامش بسألك أنا بس بفكرك
نعمة بتفكرينى بإية يابنتى
أمانة انى غالية يا مراة عمى وعشان خاطرى ..بلاش ترخصينى
نعمة وقد فهمت مقصدها عمرى ما اقدر يابنتى ماعشت ولا كنت
أمانة بصدق الف بعد الشړ عنك افرحى بجواز ابنك وباركيله وشيلى اى حاجة تانية من دماغك وماتفكريش غير فى سعادته وبس وادعى ربنا أن مراته تطلع بنت حلال تحبيها وتحبك
ليستمعوا إلى جرس الباب لتذهب أمانة لاستقبالهم وما أن فتحت الباب حتى لجمت الصدمة لسانها
عندما تفتح أمانة الباب تجد أمامها فتاة ترتدى بنطالا يكاد يكون طبقة جلد ملونة فوق جلدها وبالأعلى سترة قصيرة وتضع وشاحا صغيرا يكاد يخفى نصف شعرها وتضع الكثير من مستحضرات التجميل والتى لا تتناسب ابدا مع الصيام والعبادة لتشهق أمانة فى تعجب وهى تقول سهر !!!
سهر انتى مين
أمانة انا المهندسة أمانة من شركة عبد الراضى
لتتجاهلها سهر وهى توضح لنوح بسرعة أيوة قابلتها فى الشركة اللى بتشتغل فيها ..لما نزلت مصر السنة اللى فاتت عشان المشروع بتاعنا
ليزوى نوح مابين حاجبيه قائلا هو انتى بتشتغلى مع حاتم عبد الراضى
نوح باستهجان ووصلتيله ازاى ده
أمانة بهدوء شركته اخدوا أوائل دفعتنا كلها وكمان نيرة أخته تبقى صاحبتى
نوح بسخرية امممم ..قلتيلى ..صاحبتك
لياتيهم صوت نعمة من الداخل انتو عندكم كل ده ليه ماتدخلوا
ليدخل نوح إلى أمه وهو ممسك بيد سهر التى ما أن رأت نعمة مظهرها الا و حل عليها حالة من الصدمة الشديدة ولكن نوح يذهب إليها ويحتضنها مقبلا رأسها ثم يجذب سهر لتقف أمامها وهو يقول دى سهر مراتى يا ماما ثم يوجه حديثه الى سهر قائلا ودى بقى أعظم ام فى الدنيا دى كلها يا سهر عاوزك تعتبريها مامتك من هنا ورايح
لتقول نعمة بهدوء اهلا يابنتى اتفضلى
أمانة كده اللى هو ازاى يعنى
سهر باستعلاء يعنى .بخيمتك دى
لتعتدل أمانة بوقفتها وهى تقول بهدوء شديد وكأنها تنتقى كلماتها حتى لا ېخونها ڠضبها الداخلى طالما انى موجودة مع حد مش محرم ليا ببقى كده يا مدام سهر
نوح بامتعاض ايه مدام دى ماتتكلمى عدل
أمانة كده احسن يا ابن عمى عشان مانشيلش الألقاب واتعود على كده واغلط وانا بتعامل معاها فى الشغل
نوح مش فاهم
أمانة مدام سهر من يوم ما اشتغلنا سوى وهى بتحب
وبعد أن فرغوا من طعامهم واحتساء المشروبات قامت أمانة بترتيب المكان وتنظيفه وجلى الصحون ثم تركتهم للاتجاة للمسجد لصلاة العشاء والتراويح وبعد ذهابها
نوح والأستاذة بتتأخر
فى شغلها ولا بترجع
فى معادها
نعمة ببعض الڠضب الاستاذة طول عمرها عارفة حدودها والأصول كويس اوى الدور والباقى عليك انت
نوح بدهشة انا ..وانا عملت ايه
نعمة حاططها فى دماغك ليه ليه دايما سامم بدنها فى الرايحة والجاية ليه دايما محسسها أنها قليلة وماتسواش ليه مرخصها وهى غالية ..وغالية اوى كمان يانوح
نوح باستهجان وهو انا عملتلها ايه يخليكى زعلانة منى اوى كده عشانها
نعمة انت مش شايف نفسك بتتكلم معاها ازاى طب يا اخى حتى لو هى وحشة افتكرلها أن هى اللى شايلانى السنين اللى فاتت دى كلها كفاية أنها كانت بترفض كل عريس يتقدم لها لما تلاقى أنها هتبعد عنى
نوح بدهشة عريس ! لأمانة
نعمة بسخط ااه لأمانة ومش