رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك(كاملة)
انت في الصفحة 1 من 54 صفحات
البارت الأول
تجلس على جانب الطريق أمام مقر عمل زوجها كعادتها مؤخرا
عينيها تنهمر منها عبراتها بلا توقف بين يوم وليله انقلبت حياتها رأسا على عقب
ټوفي زوجها الحبيب بعد زواج أستمر لثلاث سنوات فقط وأصبحت أرمله وهي لم تتم عامها الثاني والعشرون
تدهور بها الحال للغايه ووصل بها الأمر أنها تركت شقتها الصغيره التي كانت تسكن بها هي وزوجها بعدما قامت ببيع كافة اثاثها حتي تستطيع الإنفاق على صغيرتها ذات العام والنصف
سعت كثيرا على أوراق تأمين زوجها لعلها تحصل على راتب شهري ولو قليل يعينها على متطلبات الحياه ولكن سعيها كان دون جدوى
اغلقت جميع الأبواب بوجهها تكاثرت الديون عليها
حتي بدأت تفقد السيطره على أفعالها حين رأت الجوع والمړض بدأ ينهش ووالدتها وصغيرتها تبكي بستمرار من شدة جوعها
فحسمت أمرها اليوم لن تعود لمنزلها إلا بعدما تصل لصاحب تلك الشركه لعله يساعدها في الحصول على حق زوجها
ارتجل من السيارات الكثير من رجال الحراسات الخاصه وأسرع أحدهم بفتح باب سياره بيضاء من أحدث الموديلات العالميه
لم تفكر مرتين وبلمح البصر كانت ركضت بهروله وهي تصرخ مردده اسمه لمرتها الأولى
تأهب جميع الحرس ووجهو اسلحتهم بوجهها ولكنها لم تأبي لهم وأكملت طريقها إليه
كان يهم بالخروج من سيارته ولكنه بقي مكانه حين اخترق صړاخها أذنه خلع نظازته الشمسيه لتظهر عينيه الجريئه ونظر نحوها بنظراته الحاده
تركض هي بكل سرعتها وتدفع يد كلا من حاول إيقافها پغضب شديد وهو يشاهد ما تفعله بهدوء ودهشه من هجوم تلك المجنونه التي لم يري وجهها بوضوح حتي الآن
قالتها وهي تلكم كل من يحاول الاقتراب منها بحقيبة يدها
اضړبها طلقه خليها تجري من هنا بس خف إيدك
أردف بها فارس بأمر لإحدى حراسه لينصاع الحارس له في الحال دون تردد ووجه سلاحھ نحوها وأطلق الڼار عليها باحترافية شديدة
صړخت پألم حادواتسعت عينيها بذهول حين مرت طلقه ناريه من جانب ذراعها تاركه به چرح ليس بهين بدأ ېنزف بغزاره
أطبقت جفنيها بوهن لتهبط دمعه حارقه على وجنتيها وهي تهمس بأسم صغيرتها التي أصر والدها أن يسميها على أسمها من شدة عشقه لها
إسراء
استجمعت قوتها لأجلها وفتحت عينيها التي بدأ يتطاير منها الشرار دليل على شدة ڠضبها ونظرت بتجاه سيارة ذلك ال فارس
كان ارتجل هو خارج سيارته ووقف يتابعها بهنجعيه وغرور ظاهر على ملامحه الوسيمه الصارمه وظن انها ستفر هاربه بعد ما حدث لها
كلما اقتربت تزيد دهشته وذهوله وهو يتمعن النظر بملامحها الجميله حد الفتنه
هم إحدي الحرس بإيقافها لكنه أشار له بيده أن يتركها
ظل يتابعها وهي تقترب منه ببطء يدل على ضعفها وتألمها الشديد
حاولت هي الحديث فلم يسعفها لسانها غير نطق اسم ابنتها تردده بقلب ملتاع
إسراء
همسها وصل لسمع ذلك المغرور توقع أنه أسمها فبتسم لها بصطناع وهو يقول
ايه اللي رماكي في طريقي يا
إسراء
خطي بها لداخل شركته تحت نظرات الدهشه والذهول من جميع العاملين بل نظرات الصدمه
البارت ال
بإحدى المناطق الشعبيه داخل منزل قديم بالطابق الأول نجد شقه صغيره للغايه يبدو على اثاثها المتهالك الفقر الشديد تجلس امرأه بأواخر عقدها الرابع على الفراش حامله حفيدتها على قدميها التي لا تستطيع تحريكهما نهائيا فقد أصيب
منذ
سنوات بحاډث افقدها القدره على السير وأصبحت قعيده بالفراشوحتي لم تستطيع شراء كرسيي متحرك نظرا لضيق الحال وثمن علاجها الباهظ
دموعها تنهمر على وجنتيها دون توقف تبكي بمرار على بكاء الصغيره التي تتلوي بين يدها من شدة جوعها تحاول تهدئتها بكافة الطرق ولكن دون جدوى
رفعت عينيها للسماء متمتمه بتوسل
يارب يا حنان يا منان حن على البنت اليتيمه دي لأجل حبيبك محمد
يا تري أنتي فين يا إسراء يا بنتي! قلبي واكلني عليكي يا ضنايا
الحمد لله انك نمتي يابنتي يارب تفضلي نايمه على ما أمك ترجع بسلامة وترضعك ويمكن ربنا يكون رضاها وتجبلك حاجه معاها تبل ريقك يا ضنايا
قالتها إلهام بتمني وهي
تزيد من ضم الصغيره مكمله پألم الله يرحمه أبوكي عمره ما حوجنا لمخلوق من يوم ما خطب أمك ومن بعد ما راح واحنا الدنيا والناس عماله تلطش فينا شمال ويمين لما استوينا على الأخر وأمك المسكينه مش عارفه تفطمك علشان مش لاقيه حاجه تاكلهالك يا بنتي ويا