رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك(كاملة)
ست من هنا الله لا يسيئك مش ناقصين نصايب
قالها الرجل بنبره راجيه وعينيه زائغه بينها وبين سيارة زجاجها عاتم تقف على مقربه منهما
امتلئت أعين إسراء بالعبرات وبعدم فهم حدثت نفسها
هو أيه اللي بيجرالي دا يا ربي كل ما أدخل مكان يقولولي ملكيش شغل عندنا أروح فين بس يارب انا تعبت أوي
اندفعها بالحديث جعلهم يضعوها داخل دائره مغلقه هما مجموعه من الرجال الفاسدين يعملون داخل شركة الدمنهوري يمحون كلا من يكتشف العيبهم وهي اعلنتها صريحه انها تعلم عنهم كافة شئ
عينيها تملؤها العبرات ولكنها تأبي الهبوط
ضاقت عليها من جميع الجهات تقفلت بوجهها كل الأبواب
كيف ستعود للمنزل بدون علاج لوالدتها وطعام لصغيرتها!
ظلت تسير حتي توقفت بجوار إحدي المطاعم تطلعت على الجالسين بالداخل تتابعهم بخجل واحراج شديد وقلب يعتصر ألما مپرحا يكاد ان يزهق روحها
رسمت ابتسامة هادئه على ملامحها الفاتنه الحزينهوخطت نحو الداخل حتي وصلت لإحدى العاملات بالمكان وتحدثت بصوتها الناعم قائله
لو سمحتي يا انسه مش عايزين حد يشتغل معاكم هنا!
رمقتها الفتاه بنظره منذهله لثيابها الغير منمقه واجابتها بأسف
اقتربت منها إسراء خطوه وهمست بستحياء ورجاء قائله
طيب ممكن تديني اي حاجه أكلها حتى لو بواقي اكل من اللي بترموه
شهقت بفزع حين قبض على معصمها يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها
البارت ال
أنت بتخرف بتقول ايه يا جدع انت!
وانا مالي يا عم تامر أنا بقولك شوفت مرات أخوك بعيني والباشا فارس الدمنهوري شيلها على ايده وركبها عربيته وجيت أقولك علشان انت ابن منطقتي وميصحش أشوفك بقرون لامؤاخذه تقوم انت سايب المعزه السايبه اللي عندكم وتمسك فيا انا!
مرات أخويا أشرف من الشرف يا ابن ال
أسرع الماره بالطريق بابعادهم عن بعضهما لېصرخ الرجل بغيظ شديد قائلا
لو مش مصدقني روح شوفها بنفسك في قصر الدمنهوري أكيد هيخدها على هناك زي كل مره وساعتها هتعرف انها خلصت من أخوك علشان تعرف تاخد راحتها مع صاحب الشركه
رمقه تامر بنظره حارقه وركض مسرعا نحو منزل زوجة شقيقه كانت ملامحه لا تبشر بالخير وكأن شياطين الأرض تملكت منه وتدفعه بقوه لارتكاب چريمة قتل أقسم ان رأي إسراء الآن لن يتركها إلا وهي چثه هامده لا محاله
وصل للمنزل وخطي مندفعا نحو الداخل لتقابله زوجته
إيمان التي شهقت پعنف فور رؤيته بهذا الشكل وتملك الفزع من قلبها حين رأته يصعد الدرج كل درجتين معا متجه نحو شقة صديقتها الغاليه التي تعبترها بمثابة شقيقتها
ركضت خلفهوهي تردد اسمه بلهفه قائله
تامر استني رايح فين بس!
كانت إلهام تداعب حفيدتها وټحتضنها بحب شديد متمتمه
قلب ستك ونن عينها يا ضنايا
قبلتها مرات متتاليه
نسخه من أمك وهي صغيره يا إسراء سبحان الخالق المبدع ربنا يحفظك انتي وهي يا حبيبتيويرزقك يا إسراء يابنتي بفرحه قريبه تعوضك عن تعبك وحزن قلبك!
انتفضت بهلع وبكت الصغيره پخوف حين اقتحم تامر الباب الخشبي المتهالك واندفع للداخل وهو ېصرخ قائلا
انتي فين يا مرات أخويا أنتي فين يا بنت الأصول !
أهدي يا تامر مينفعش اللي بتعمله دا
هتفت بها إيمان پبكاء وهي تمسك ذراعه تسحبه نحو الخارج
دفعها پعنف بعيدا عنه لتسقط ارضا وتتأوه بصوت خفيض ولكنها هبت واقفه واسرعت بالركض خلفه مرة أخرى
اندفع هو لداخل الغرفه الوحيده الجالسه بها إلهام ووقف أمامها مباشرة وتحدث بأنفاس متهدجه تدل على شدة غضبه
بنتك فين يا إلهام
نظرت له إلهام بذهول وتحدثت پخوف من هيئته قائله
في ايه يا تامر يا ابني عايز ايه من إسراء!
مال تامر عليها قليلا وصړخ بوجهها فجأه قائلا
انا مش ابنك انتي واحده متعرفيش تربيوردي عليا قوليلي فين بنتك الصايعه اللي مرافقه صاحب الشركة وقټلت أخويا علشان يخللها الجو معاه يا إلهام!
لطمت إيمان وجنتيها وازدات نشيجها وهي تستمع لحديث زوجها اللازع
بينما اشتعلت أعين إلهام بالڠضب وضمة حفيدتها بيد ودفعته بيدها الأخرى بكتفه بكل قوتها مردده بصړاخ هي الأخرى
أخرس يا قليل الأدب قطع لسانك انا بنتي متربيه احسن تربيه وصاينه شرف أخوك وهو في قپره ويله اطلع بره من هنا
انا ساكته على عمايلك دي لغاية دلوقتي علشان خاطر انت اخو رامي اللي كنت بعتبره ابني لكن توصل انك تتهجم عليا بالمنظر دا وتغلط في بنتي يبقي تطلع بره بدل ما ألم عليك الناس واعملك محضر في القسم كمان
أبتسم لها تامر ابتسامة مصطنعه وتحدث بهدوء مخيف قائلا
عندك