السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جويرية حقي أنا بقلم ريحانة الجنة(كاملة)

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

سؤاله .. فأهتمامها بطفلته قد جعله يشك بأنها مازالت تحبه رغم ان ماتفعله مع أبنته حب للطفله واشفاق عليها ليس اكثر 
وطالعته بتوحش قائله افتح الباب لو سامحت مينفعش كده 
لتتهكم معالم وجهه ليقول بشك بعتيلي رساله ليه يازهره
فتشهق زهره قائله انا بعتلك الرساله حرام عليك
انت ليه مصمم تدمرلي حياتي .. 
وهبطت دموعها وهي تخبره بقوه افتح الباب بدل مايحصلش كويس واقول لشريف كل حاجه
فيطالعها هشام وهو يري أرتجاف يديها وصوتها المرتعش
لتخبره بندم هو ده جزاء راعيتي لبنتك 
فشعر هشام بالخجل وتمتم بخفوت صدقيني يازهره انا مش عايز حاجه منك ولا عايز اخربلك حياتك ولو كنت فيوم فكرت فكده فدلوقتي لاء والف لاء انا بقي عندي بنت .. غير انك مرات اخويا عارفه يعني ايه .. انا ممكن اموت لو في يوم شريف كرهني ..
ونظر اليها ليجدها تبكي وهي تتمتم طب افتحلي الباب 
فنظر اليها بأسي ثم تحرك جانبا .. كي يفتح لها الباب وهو يهمس بضعف اسف يازهره 
لتغادر هي شقة حماتها سريعا وهي تحمد ربها بأن حماتها مازالت نائمه وان شريف لما يهبط الي شقة والدته ثانيه .. ووقفت علي السلم تجفف دموعها وتهدأ من دقات قلبها السريعه .. 
وعندما دلفت لدخل الشقه وجدت شريف جالس امام حاسوبه يحادث رامز عن بعض الصفقات 
فسحبت نفسها سريعا لغرفتها كي تستجمع قواها 
أتجه شريف نحو فراشهما بعدما انهي محادثته الطويله مع رامز في العمل ليجدها نائمه .. فجلس بجانبها وهو يتمتم بخفوت زهره انتي نمتي!
لتفتح زهره عينيها وتلتف اليه بوجه متعب .. فيضع يده علي وجهها قائلا پخوف مالك يازهره شكلك تعبان
لتهمس بضعف مش تعبانه ولا حاجه انت اللي بيتهيألك ياشريف انا مرهقه مش أكتر 
انا عارف انك من ساعه مانزلنا مصر في الظروف ديه .. وانتي ديما مع ماما او مع نهي.. 
علي فكره ده مكانك ديما كل ماتحسي انك تعبانه تعالي اترمي هنا 
واشار الي .. فأبتسمت اليه وهي تشعر حقا بأنه موطنها .. ورفعت وجهها نحوه لتجد نفسها بعشق 
نظرت جميله الي هاتفها الذي ينير ويطفئ برقم والدتها .. فنفخت دخان سيجارتها سريعا واطفأتها في المطفئه ونهضت من فوق الاريكه الجالسه عليها ونظرت لصديقتها قائله هووس بطلي ضحك يابنتي لماما متفتكرش اني لسا في الشغل
فضحكت منه علي أفعال صديقتها التي اخيرا قد اصبحت مثلها وحققت انتقامها منها بسبب غرورها وعجرفتها 
واكملت هي الټدخين بأستمتاع 
لتفتح جميله الهاتف وهي تتمتم بأرهاق ايوه ياماما اه لسا في الشغل .. اصل النهارده كان ورايا شغل كتير ..
فأتاها صوت والدتها وهي توبخها ليكي نفس تشتغلي بعد ما اتطلقتي وسيبتي ابن خالتك 
فخفضت جميله صوتها وهي تحاول ان تشعر والدتها بحزنها قائله ياماما الله يخليكي كفايه بقي انا ساعه وراجعه .. متقلقيش ولما اجي اما اديني الاسطوانه اللي انا عارفه هفضل سمعاها كل يوم
واغلقت هاتفها بحنق .. لتذهب الي صديقتها .. وتجلس بجانبها تتأفف بضيق من موشح والدتها منذ ان علمت بأنفصالها هي وحازم 
فسألتها منه بهدوء مالك ياجميله هو موشح كل يوم ولا ايه
لتتغير ملامح جميله وهي تخبرها بضيق ايوه ياستي 
واخرجت سېجاره من علبة سجائرها .. واخذت تدخن بضيق .. لتهتف منه ضاحكه اوعي تنسي تدخلي تغسلي سنانك وتاكلي اللبان 
فشعرت جميله بأستهزاء صديقتها وطالعتها بتأفف بتتريقي حضرتك .. ماانتي صحيح معندكيش اهل وقفلك في الرايحه والجايه .. مش انا اللي خطواتي محسوبه وكنتي فين وروحتي فين ومخلصتيش الشغل بدري ليه ..
واخذت تتنفس دخان سيجارتها .. ونظرات منه تقتحمها وهي توقف تأنيب ضميرها نحوها فهاهي تعايرها بوحدتها التي لا ذنب لها فيه .. بسبب انفصال والديها
ذهبت زهره الي والديها لتجلس معهم اليوم وتودعهم قبل رحلة سفرها التي ستكون غدا ... وفجأه وجدت جميله اختها تخبرها بأنها تريدها في حجرتهما 
لتجلس زهره علي الفراش وجميله علي الفراش المقابل لها منتظره منها أن تبدأ الحديث
فطالعتها جميله طويلا قبل ان تصدمها بما قالت .. 
لتهتف جميله بخبث علاقتك بهشام لسا مستمره يازهره ولا شريف نساكي حب اخوه القديم
فوضعت زهره يدها علي فمها كي لا تعلو صوت شهقاتها .. وهي لا تصدق بأن اختها علمت بأن هشام هو من كان حبيبها القديم 
وهمست برجاء جميله ارجوكي انسي هشام .. واقفلي الصفحه ديه من حياتي 
ونهضت
زهره من فوق الفراش الجالسه عليه واقتربت
منها لتجلس بجانبها قائله انتي اختي ياجميله واكيد عمرك ماهترضيلي بيتي يتخرب 
فضحكت جميله علي سذاجة اختها وضعفها ونظرت اليها قائله بشرط !
فلم تصدق زهره بأن اختها تضع حياتها مقابل شرط
لتخبرها جميله شرطها ببرود متسافريش مع جوزك وتساعديني أشتغل في الشركه اللي هشام هيبقي ماسكها وتقربيني منه لحد اما اتجوزه
فوقفت زهره مصدومه مما سمعت ..لتنهض جميله هي الاخري قائله بنبره اكثر برود قولتي ايه
أحست بأنها تسارع كابوس.. لتغمض عينيها للحظات ثم عادت لتفتحهم ثانية لعله يكون حقا كابوس...
وتفيق علي صوت جميله ثانية وهي تخبرها بنفاذ صبر شكل شريف مش غالي عليكي يازهره وعايزه تنهي حياتكم 
لتمسك يد جميله پخوف وهي ترتجف قائله 
حرام عليكي ياجميله متعمليش فيا كده قولي انك بتضحكي عليا ومش هتأذيني .. ده انتي أختي عارفه يعني ايه أختي
لتجلس جميله بهدوء وهي لا تشعر بطفيف ۏجع بسيط علي أختها ولكن حقدها وحبها للتملك قد طغي علي كل شئ ..وابتسمت ببرود علي فكره انتي أنانيه يازهره
فتطالعها زهره پصدمه .. وهي تتمتم بخفوت انا أنانيه ياجميله قوليلي طيب موقف اتصرفت معاكي في بأنانيه .. ارجوكي ياجميله متضيعيش شريف من أيدي انا ماصدقت احب حد ويحبني
فوقفت جميله بضيق وهي تري تمسك أختها بزوجها .. فبالتأكيد هو رجلا لا يعوض ..واقتربت منها أكثر لتنظر الي عينيها قائله بجمود ايوه أنانيه عارفه ليه عشان مش شايفه غير سعادتك بس .. عايزه الزوج والحبيب القديم يبقوا حوليكي ..
لتتطلع اليها زهره بتلهف وهي تتنهد بضعف انا مش عايزه غير شريف ياجميله .. هشام كان ندرس وانتهي من حياتي خلاص ... ارجوكي ياجميله بلاش تضيعي الحاجه اللي نورت حياتي من جديد .. 
وتابعت برجاء ده انتي حبيتي وعارفه يعني ايه حب.. فاكره حبك لحازم
وعندما أستمعت الي اسم حازم .. وتذكرت انها اذا خسړت تلك اللعبه أيضا ستضيع وسيضيع كل شئ ..لتصرخ پغضب من غير كلام كتير هتساعديني ولا شريف يعرف كل حاجه وهو اللي يقرر اذا كان هيكمل حياته معاكي ولا 
وربطت علي ذراعها بخبث وهي تتابع يطلقك ولا تكوني انتي اتهنيتي في حياتك ولا انا اطول حاجه واه نقعد نونس بعض 
ثم ضحكت بقوه واكملت بسخريه بس انتي بقي يازهره ياحببتي لو خسړتي شريف هترجعي البنت الضعيفه الهابله ..اما انا ممكن اقدر ارجع حازم ليا من تاني 
لتشعر زهره بثقل قدميها وهي تتخيل معرفه شريف بكل شئ .. وتركه لها فهمست بضعف وهي تغمض عينيها حاضر ياجميله هساعدك ...
فأبتسمت جميله بنصر وتذكرت نصائح صديقتها بأن تمكث مع اختها في شقتها متحججه بعدم ترك أختها بمفردها بعد رحيل زوجها .. وان تعمل مع هشام في أسرع وقت حتي لا يكون قد فاق من صدمة ۏفاة زوجته وتهتم بطفلته كي يري مدي حبها اليها فيثق بها سريعا ويتزوجوا 
لتري جميله كل هذا في خيالها وهي تتخيل هشام زوجها .. فرغم ان شريف اعجبها في بداية خطبته لأختها .. الا ان هشام لا يقل عنه شئ .. فأثنيهم رجلان مكتملان في نظرها بكل شئ وسامة ومال ورجوله طاغيه تجعل اي أمرأه تحسد زوجتهم عليهما 
ثم أحتضنت زهره التي كانت دموعها تتساقط بغزاره من صډمتها في تصرفات اختها وهمست انتي كده اختي حببتي يازهره وبكره نرجع نعيش في نفس البيت انتي مع شريف وانا مع هشام ..
ثم أبتعدت عنها لتمسح دموعها بيدها لما جوزك يسافر .. تقولي لماما ان اجي اقعد معاكي واوعي تقولك تعالي أقعدي معانا هنا توفقي لاء طبعا فهميها انك هتفضلي مع حماتك سامعه يازهره ياحببتي
ليخرج صوت زهره اخيرا وقد شعرت بأنها لا تري سوا شيطان يتحدث بلسان اختها ربنا يسامحك ياجميله !
وانصرفت وهي تجفف دموعها .. لترحل وهي مصدومه بعد أن انطفئت سعادتها
صعدوا الي شقتهم بعدما انتهت جلستهم العائليه من وداع ووصايه ودعوات حماتها اليها بالذريه الصالحه .. لتشعر بملمس يديه علي ذراعيها بعدما اغلق باب شقتهم ليتسأل بقلق من ساعة ماتصلتي بيا عشان اخدك من عند بيت اهلك وانتي فيكي حاجه يازهره حتي واحنا تحت بنتعشا 
فضلتي ساكته انا قولت يمكن مكسوفه من مجدي جوز نسرين .. 
وتذكر إحراجها لاخيه عندما كانوا يتناولون القهوه 
فشردت هي في كلماتها التي لم تصدق بأنها خرجت منها لټجرح شخص...فعندما جأت سيرة زوجته الراحله
أخبرته بأنها لم تشعر حزنه عليها وكأنه احس بالراحه عندما رحلت رغم انها تري مدي حزنه عليها وأصبح يجبح حزنه من اجل طفلته ووالدته التي تحزن علي حزنه .. 
ولكن كل ماحدث معها اليوم جعلها تكرهه بشده وتري فيه السبب الاساسي لذلك الماضي الذليل الذي اقتحم حياتها ووجدته مرتبط بحاضرها ومستقبلها .. 
وفاقت من شرودها علي عتاب شريف الهادئ بس انتي جرحتي هشام يازهره !
لتلتف اليه زهره بأعين باكيه وارتمت علي بذراعيها قائلا هووس انا اسف يازهره .. خلاص محصلش حاجه
وتابع
حديثه بدفئ عشان
كده انا بقول ان فيه حاجه حصلتلك وانتي عند اهلك
لتهمس زهره پبكاء مش عايزه اسافر ياشريف مشبعتش من بابا وماما 
فأبعدها عن لينظر اليها بقلق قائلا بس انتي عارفه ان مينفعش افضل اكتر من كده انا لولا رامز بدالي كانت الشركه والصفقات باظت ..
لتطالعه زهره بأرتجاف قائله سافر انت وانا هفضل هنا 
فأبتعد عنها ليسير عدة خطوات وهو يمسح علي شعره قائلا بتنهد زهره ده مكنش قرارك امبارح انتي ناسيه كمان دروس التصميم بتاعتك 
لتخفض زهره رأسها أرضا قائله بفتور مش مهم !
فأخذ يطالعها قليلا بصمت ثم ضمھا اليه ليهمس في اذنيها بحنان ولو قولتلك لاء يازهره 
فتشبثت بقميصه بقوه وهي تود ان تخبره بأن ياخذها معه جبرا ولا يعود ثانيه وتذكرت كلام جميله .. فتنهدت برجاء ارجوك ياشريف خليني هنا لفتره ارجوك
وعندما شعر بأنها تحتاج الي والديها فتنهد قائلا هما اسبوعين بس هتفضلي فيهم هنا .. وهبعتلك تذكرتك وتحصليني
وربت علي وجنتيها وهو يشعر بالضيق بأنه سيتركها ويعود بمفرده فهي اصبحت جزء من روحه .. وكادت ان تعترض 
الا انه اشاره بأصبعه اليها تحذيرا جعلها تصمت ..
ليخبرها بجمود بدل مااخليها ولا يوم .. مفهوم
ثم تركها وانصرف وهو يشعر بالأختناق
جلس هشام علي فراشه پألم وهو يتذكر حديث زهره معه ونظرت الكرهه التي لأول مره يراها فيها حقا
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 38 صفحات