رواية جويرية حقي أنا بقلم ريحانة الجنة(كاملة)
ماما ايدك بلاش ..
وتركهم وهو يضحك حتي أتي بفكره لقاء اليوم فأخذ يتمتم بإحباط شكلي هصلح غلطه بغلطه !
أخذت تتأمل اثر اعتدائه عليها ليلة امس وهي تتأوه من الألم حتي دمعت عيناها لتسمع طرقات طفلها الصغير علي الباب ايوه ياشريف ياحبيبي انا طالعه اه
سكبت علي وجهها قطرات الماء كي تزيل اثر دموعها واكملت ارتداء ملابسها لتغطي اثر الكدمات عن
خرجت الكلمات من فم صغيرها بصعوبه اللعبه بتاعتي اتكسرت يامامي
اليها بحنان واخدت تلامس الصغير وهي تتمتم حال مامي زي لعبتك ياحبيبي .. بس اللعبه ممكن يجي غيرها اما انا فخلاص مت بسبب أنانيتي وحبي للمظاهر
وقفت امها ورائها وهي تتمتم يابنتي يلا اخرجي بقي للناس
أبتسمت بسعاده يابنتي بطلي كثوف الراجل مستني بره هو وامه واخته وجوزها .. يلا يازهره انا مش عارفه مش طالعه زي جميله اختك ليه
تذكرت هي موقف اختها التي تركتها هي وحازم في مثل ذلك اليوم من اجل ان يروا احد الشقق من اجل زواجهم المعطل منذ عامين فضغطت علي بحنق متفكرنيش ببنتك ديه ماشي ياجميله انتي وحازم
وعندما دلفت بقدميها الي اللا مفر وجدت وجه بشوش يطالعها لتسمع صوت سيده انيقه تهتف بحبور ماشاء الله قمر ياشريف
لتبتسم والدتها ده من ذوقك ياحاجه اقدمي العصير يازهره للضيوف
أخذت تطالع زهره الاكواب بتردد متذكره نصائح والدتها من اجل التقديم ... وسارت نحو حماتها التي يبدو عليها الطيبه ثم الي تلك الفتاه التي يبدو انها في شهورها الاخيره من الحمل بسبب انتفاخ بطنها .. ثم الي الرجل الذي يجاورها ويبدو انه زوجها .. وجاء دور والدها الذي ضحك ببشاشه قدمي لخطيبك الاول ياحببتي
ليرفع هو احد حاجبيه بشك من تلك الفتاه التي اول معرفته بها كان صداما وجنونا بسبب افعالها ... وكاد ان يمد بيده كي يأخذ كوب العصير ولكن هيهات .. قد انسكب العصير علي بذلته التي يبدو انها غالية الثمن
لتقترب والدتها وترمقها بوعيد ايه اللي عملتيه ده احنا اسفين يابني
فأبتسمت السيدة مني بطيبه محصلش حاجه ياجماعه تعالي يازهره ياحببتي جنبي ..
ونظرت الي ابنها الذي يطالع بذلته بتأفف وانت
ممكن الحج يقولك فين الحمام وانقذ مايمكن انقاذه
وضحكت وهي تتأمل ملامحه فربتت علي يد زهره بحنان حد يطول القمر ديه توقع عليه العصير
نفس فعلت زوجته فغمز لها مبتفكركيش بحد الحكايه ديه
فضحكت نسرين بحب وهي تتأمل ملامحه قلبك اسود يازوجي العزيز
وتحولت تلك الزياره الكئيبه .. للضحك والمداعبات حتي شعرت الاسرتان بالألفه ..
ضحكت جميله بقوه الي ان سمعت صوت امها المحذر جميله
لتنظر جميله الي اختها التي مازالت هائمة فهتفت بهدوء خلاص ياست الكل معلش يازهوره اصلي بتخيلك وانتي بتدلقي علي شريف العصير .. وتابعت حديثها حد قدك ياعم هتسافري فرنسا معاه لاء واسمع كمان انه عايش في شقه قصاد برج ايفيل
نظرت زهره الي جميله دون أستعاب حتي قالت بسعاده مين قالك كده
رمقتها امها ربنا يشفيكي يابنت بطني يابت انتي مش من شويه قولتي لأبوكي انك مش عايزه تبعدي عننا
لمعت عيناي زهره ياماما ديه فرنسا بس ياست الكل هو قال فتره بسيطه هيخلص شغله هناك وهنرجع تاني
تأملتها جميله بمشاغبه صبرتي ونولتي !
وماكان من أمهما سوى ان تمتمت بسعاده ربنا يسعدكم يابناتي
نظرت اليها مني بإشفاق لما فعله ابنها فهتفت بأسف وهي تتأمل عينين ابنتها نسرين شريف بيقولك اختاري الشبكه اللي تعجبك ياحببتي
نظرت والدتها بأنبهار للأطقم المعروضه من الالماس ربنا يعينه ياحجه اكيد ياحبة عيني مشاغله كتير
ومدت يدها اتجاه ابنتها كي تقترب وتتأمل الاطقم المعروضه ولكن زهره ظلت واقفة پقهر وألم لما فعله
أحست بۏجع وقد ټحطم حلم اخر من احلامها فخطيبها يترك والدته واخته تختار لها شبكتها .. والحجة كانت إنه منشغل بأعماله وامواله
وكادت ان تفر دمعه من عينيها لم تلاحظها سوي السيدة مني التي اشفقت عليها ... اما والدتها كانت منشغله مع نسرين ليختاروا من بين الاطقم العروضه طقما مبهرا
أقتربت منها والدتها تهتف بهمس زهره تعالي شوفي اختارت ليكي ايه
نظرت لوالدتها التي استسلمت لاموال ذلك المدعو بخطيبها ..ولم تشعر بها فأقتربت منها وهي تشير علي دبله ذهبيه تمنها لا يساوي شئ انا هاخد الدبله ديه وبس
فنظرت مصډومة من فعلتها الحمقاء فاقتربت السيدة مني منهما ليه يابنتي .. ده شريف موصيني اجيبلك كل اللي نفسك فيه وميهمكيش الفلوس
أخذت تهز رأسها برفض وهي تطالعهم .. وكادت ان تنهرها امها علي فعلتها ولكن هيهات
جلست تتأمل مشاغبة طفلها مع ألعابه حتي ابتسمت بحزن وهي تتذكر السبع اعوام التي قضتهم في ذلك الزواج الذي عاشت في بدايته كالملكة الي ان توفت طفلتها التي قد انجبتها بعد عاما من زواجها وقد كانت تبلغ من العمر عامين
لتنقلب حياتها الي كل ذلك الحزن ... وتصبح حياتها وكأنها حطاما .. ليعلو رنين هاتفها فتري المتصل ليست الا والدتها
ازيك ياماما
فياتيها صوت والدتها التي اخذت تخبرها بجمود خالتك عزمانا علي خطوبة شريف
سقط الهاتف من يدها ودموعها تسيل علي خديها متمتمة شريف هيخطب وهيتجوز بس شريف لسا بيحبني
اخذت تنظر اليه بعمق فتمتم بهدوء ازيك يازهره
ألتفت زهره حوالها كي تتابع نظرات اختها وحازم الذين قد تركوهم سويا وجلسوا علي طاولة بالقرب منهم .. لتهتف بخجل الحمدلله
أخذ يتأملها قليلا الي ان عاد لحديثه ثانية قائلا ليه مخترتيش شبكتك وأكتفيتي بالدبله بس
لتظهر لمحة حزن في عينيها وصمت لم يفسره حتي قال بأسف عارف اني المفروض كنت ابقي معاكي في يوم زي ده بس ..
وكاد أن يكمل كلامه الي انها أوقفته حصل خير !
ظل يتأملها بتعجب وهو لا يعلم كيف تفكر هذه الفتاه
ولكن ظل صوت والدتها بداخلها يخبرها بأنها تريد ان تفرح بها وترتدي ذلك الفستان اللعېن لكي تفرحهم
طالعها شريف زهره ممكن تكلميني عن نفسك
أبتسمت بأبتسامه بسيطه وهي تتأمل معزي سؤاله حتي قالت انا عندي 23 سنه اتخرجت من كلية التجاره من سنه .. بحب التصميم اووي ونفسي اكون مصممة للازياء
وضحكت بضحكه بسيطه فجعلته يبتسم لها بعفويه .. فتابعت حديثها وبس كده !
تأملها شريف برتياح فهو لا ينكر بأن اختياره لها كان من باب ان يثبت للجميع بأنه لن يوقف حياته علي ماضي قد علمه درسا واحدا
حارب من اذوك بنجاحك ..
ليفيق من شروده علي سؤال قد ألجمه ولم يعرف كيف سيجد الاجابه
زهره انت حبيت قبل كده ياشريف !
أحتضنها من خصرها حتي يوقف حركتها عن الدوران بذلك الفستان اللعېن الذي قد سرق جزء من عقله وبدء يطالعها برغبه حتي ابتعدت عنه وهي تضحك عجبك الفستان ياهشام
طالعها هشام بأعين ناريه وهو يتأمل تفاصيل مفاتنها فهتفت بضحكه رنانة مالك ياهشام الفستان مش عجبك وتابعت بحديثها قائله انت متعرفش انا عملت ايه عشان اخده من الاتليه من صافي .. انت عارف كانت ھتموت وتاخده.. بس علي مين انا اخدته وهحضر بيه حفلة عيد ميلاد ريري
أخذ يطالعها هشام حتي نطق اخيرا تحضري بيه فين !
طالعته بهدوء وهي تتأمل معالم وجهه البارتي بتاع ريري
قربها منه بجمود وهو
يتمتم بوقاحه وانا اللي فاكر جيباه تلبسهولي .. واشار نحو الفستان يهتف پغضب وده فستان ست محترمه تظهر بيه للناس .. ده قميص نوم ياهانم
وابعدها عن ذراعيه وهو يتحدث پغضب انا
غلطان اني جيت .. لاء وقول لازم اهتم بيها شويه عشان حامل ..وبلاش اغيب كتير عن البيت .. الاقي اصلا الهانم مقضياها مع صحابها
وأخذ يطالع زجاجة الخمر الموضوعه علي احدي الطاولات فصړخ بها عاليا رجعتي للشرب تاني .. وقد ان يكمل عبارات صراخه
أقتربت منه بفزع خلاص ياهشام انا اسفه صدقني هسمع كلامك
واقتربت منه اكثر انا بحبك اوي ياهشام
تأملت والدتها العلبه القطيفيه التي تحتوي علي شبكة ابنتها فهتفت بسعاده مش قولتلك يازهره ..اكيد كان مشغول يومها .. واه اعتذر منك وصالحك وجيه اخدك يعزمك وجابلك الشبكه .. واخذت تطالع الفصوص الخضراء في ذلك الطقم الالماسي بكره هخرس لسان كل العيله عشان يشوفوا بنتي خطيبها جابلها شبكه ازاي وهيعيشها ازاي
لتطالعها زهره بيأس وطالعت والدها الذي انسحب كي لايصيبه الشلل من تفكير زوجته ..
تنهدت زهره تهتف پخنقه ياماما حرام عليكي بلاش حبك للمظاهر ينسيكي ان في حاجات تانيه المفروض نفكر فيها
طالعتها والدتها بجمود قائله بلاش تتكلمي انتي علي الحاجات التانيه .. فاكره ولا افكرك حبك للزفت اللي فضل يرسملك الاحلام وفي الاخر راح خطب بنت واحد معاه فلوس
أغمضت عيناه پألم وهي لا تصدق بأن امها لم تغفر لها الي ان غلطتها ومازالت تذكرها بها .. حتي هدأت امها بندم انتي النهارده قاعدتي مع شريف واتكلمته ارتاحتي ليه ولا لاء
فرمقتها والدتها بموافقه ايوه ارتحتله هو شخص كويس بس شكله غامض اوي ومش بيحب يتكلم عن نفسه كتير
ضحكت والدتها ا بمرح وهي تطالعها ابنتها ياحببتي هي الرجاله العاقله كده نفسي اشوفك انتي اختك في بيتكم.. عشان اطمن عليكوا يابنتي
جلس ينفث دخان سيجارته بعشوائيه وهو يطالع صفحات ذلك الكتاب الذي يقرء فيه عن عالم المال .. ليأتي سؤالها علي ذهنه فأخذ يتنفس بضيق وهو يتذكر كيف كان رده عندما سألته هل كان لديه قصة حب
ولم تكن الاجابه سوي ردا باردا اصبح يتقنه .. لتأتي امه من خلفه تربت علي كتفه قائله مالك ياشريف
أطفأ سيجارته سريعا ونهض لها وهو يطالع فنجان القهوة الممسكه به وقد اعدته له بنفسها ربنا يخليكي ليا ياست الكل
جلست علي احد المقاعد وجلس هو بجانبه لتبتسم قائله قولي مالك يابني اوعي تكون خطبة زهره عشان ترضيني وتيجي علي نفسك ولا عشان...
ليتحدث هو قائلا لاء ياماما انا معملتش كده عشان مريم .. انا نسيت مريم خلاص .. مريم بنت خالتي مش اكتر اما الحب بتاع زمان ده كان كلام فارغ وهبل عيال
وتابع حديثه بتنهد لازم يبقي ليا زوجه وبيت وولاد .. انا نجحت في شغلي الحمدلله وقدرت اوصل لاحلامي
لتغمره امه بدعائها ربنا يكرمك يابني وزهره شكلها بنت حلال وطيبه
دمعت عيناها وهي تستمع لحديث صديقتها مرديش اتكلم عن حياته القديمه ياريم عارفه انا كنت هصارحه بحكايتي مع هشام
لتسمع صوت صديقتها وهي تنهرها اوعي يازهره تقوليله حاجه .. الراجل الشرقي مهما سافر وعاش حياته لازم يحس ان مراته