الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جويرية حقي أنا بقلم ريحانة الجنة(كاملة)

انت في الصفحة 5 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

تتأمل زوج أبنتها پصدمه تسافر فين ياممدوح .. أنت وعدتني ان بنتي مش هتبعد عني .. مش كفايه أخواتها كل واحد فيهم شاف حياته ونسيني
ونهضت من جانب اولادها ... وهي تتذكر زوجها الراحل قائله ياريتك كنت عايش لحد دلوقتي يامحمود
فنهض شريف خلفها بأسف ياماما ياحببتي .. محدش هيبعد عنك ويسيبك
ليرمق هشام ملامح ممدوح بضيق ضيعت القاعده اه علينا .. وزعلت مرات عمك .. قوم صالحها
وما كان من ممدوح سوي أن أستجاب لطلبه دون أن يتفوه بكلمه .. فهو يعشق زوجة عمه التي يعتبرها أم ثانية
له
وأحتضن هشام .. نسرين الواقفه تتابع كل مايحدث بصمت لها بحب احكيلي بقي يانونو .. خطيبة شريف حلوه ولا ..أخوكي أدبس
...........
نظرت الي شقيقتها بسعاده رغم حزنها .. لتتأمل فرحتها هي وحازم بعدما وجدوا شقه من اجل أتمام قصة حبهم
لتقترب جميله منها بغمز عقبالك يازهره لما تتجوزي انتي وشريف
اخفضت زهره رأسها سريعا وهي تستمع لاختها .. وثم وجدت عينين والدتها تحدق بها پقسوه
حتي اقترب حازم من خالته هاتفا بخبث مالك ياخالتي بتبصي للبت زهره كده ليه .. وبدء يضع دعابته في حديثه اوعي تكوني عملتي حاجه يازهره تزعل الجميل ده مننا
فرمقته خالته بنظره غاضبه
.. الي ان ضحك منصور متمتما بفكاهة خالتك ديه شكلها قلبت علي ريا لما كبرت
وضم زهره الي وهو يهمس في أذنيها حاسس فيكي حاجه يابنتي ..
وعندما وجدت نعمه دموع أبنتها اوشكت علي الهبوط .. غادرت المكان تعالي ياجميله نحضر العشا
فلمعت عين زهره وهي لا تصدق بأن والدتها نفذت ټهديدها لها .. عندما طلبت منها أن لا تكمل في تلك الخطبه التي لا تشعر بها .. ولكن ردها كان
لساني مش هيخاطب لسانك لو فكرتي تعملي كده يازهره .. وقلبي عمره ماهيرضي عنك 
فأفزعها حازم بصوته ..لتفيق من شرودها قررتوا تعملوا الخطوبه فين أنتي وشريف .. علي فكره الفندق اللي روحناه يوم فرح فارس .. ملكه
وداعبها بحديثه وقعتي واقفه يازهره .. بس اوعي تنسي حزومتك .. لأحسن أدعي عليكي دعوه أسخطك
لترتسم أبتسامه بسيطه علي شفتي زهره .. الي أن هتف منصور بعدما طالع وجه أبنته طلعنا منك بفايده ياواد ياحازم النهارده
سېجارة تلو الأخري أخذ يشعلها في شرود.. الي ان أقترب منه اخيه 
بتشرب سجاير ياهشام مش معقول
ألتف اليه هشام ضاحكا .. وهو يتمتم شوفت بقي السنين بتغير ..
حدق به شريف للحظات .. ومن ثم ابتسم له بحنين عارف ياهشام ... لحظه وجودنا سوا بيخليني أكره الغربه واكره ضعفي ان سيبتكم وسافرت
ليطفئ هشام لهيب سيجارته .. بعدما نفث دخانها بعمق وهو يتأمل المساحه الفارغه التي يطل عليها ساحة منزلهم
وبدأ يشرد في سنين مراهقتهما معا فاكر أحلامنا ياشريف
فلمعت عين شريف وهو يتذكر أحلامهم أننا منفترقش عن بعض ابدا مهما حصل
ليعم الصمت للحظات .. الي أن تنهدوا سويا
ليلتف هشام مبروك علي الخطوبه
فطالعه شريف بعجز وهو لا يشعر بأي شعور نحو تلك الكلمه ... ليبتسم هشام مبتحبهاش صح .. وللأسف لسا بتحب مريم
فرمقه شريف بأعتراض خفي هتجوز وهعيش حياتي .. وحبي لمريم خلاص ماټ
ووضع بكفيه نحو كف أخيه وهو يتمتم وهتظلم نفسك وهتظلمها ياشريف صدقني ..
ليعود به الحنين الي اليوم الذي تزوج به نهي ..تلك الزيجه التي اختار فيه العقل القرار ..
وقفت مصدومه في رواق المشفي وهي تشاهد والدها وعم زوجها واقفان أمام غرفه العمليات
واقتربت منهم مرتجف أشرف كويس يابابا صح
فلمعت عينين والدها وأخذ بدفئ .. وهو يخشي أن تفقد أبنته زوجها .. فالحاډث الذي وقع به زوجها .. كان صاعقا
ليخرج الطبيب متطلعا الي وجههم قائلا بأسف البقاء لله
أخذ هاتفها يدق برقم غريب .. فتناولته بصمت وهي تري نظرات والديها تحاوطها
نظر اليها والدها ردي يابنتي .. يمكن الشركه اللي أنتي روحتي تقدمي فيها قبلوكي ولا حاجه
فأبتسمت زهره وهي تري الامل يلمع في عين والدها .. فتمتمت بخفوت مفتكرش يابابا .. انا نسيت خلاص فكرت الشغل انا شكلي فاشله في كل حاجه
لتلوي والدتها بأعتراض عشان هابله وبيضحك عليكي
وعاد الرنين ثانية بنفس ذلك الرقم .. ليأخذ منها والدها الهاتف بعدما ترك كوب قهوته .. ليهاتف المتصل قائلا ايوه يابنتي .. اه تليفون زهره منصور .. بس أنا والدها
وظهرت ابتسامه سعاده علي وجهه وهو يتأمل أعين زوجته .. وعندما أنهي الحديث نظر لزهره بسعاده مبروك يابنتي
اقبلوكي في الوظيفه .. مش قولتلك اني متفائل
فلمعت عين زهره بفرحه وقد نسيت كل المشاعر الزائفه التي كانت تحاوطها حتي أنها نسيت تفكر للحظه كيف قد قبلت في تلك الوظيفه رغم عدم وجود خبره لها .. الي أن هتفت والدتها بجمود لازم خطيبها يعرف
منصور أبنته وهو يرمقها بنظرات جامده خطيب مين ده .. بنتي تعمل اللي هي عايزه .. وانا الخطوبه ديه مش عجباني ومبقتش مرتاح ليها ..وأسكتي خالص عشان انا فرحان ببنتي ..
فطالعتهم هي پغضب خليك مبسوط .. لما تقعدها جنبك كده وتعنس ... وبرضوه لازم تقول لخطيبها
ونهضت سريعا من أمامهم وهي كف بأخر
ليتأمل منصور فعلتها پصدمه .. الي ان تحولت صډمته لضحكه عاليه تعالت معها ضحكه زهره هامسا بحنان ابوي لها لو مش عايزه الخطوبه ديه .. قوليلي يابنتي
فصمتت زهره للحظات وهي تستجمع شجاعتها 
ونطقت أخيرا بابا أنا .......
نظر الي والدته التي عادت اليه بعد ان غادرت الغر فة لتجيب علي هاتف المنزل ... فهمست بأسي أشرف جوز مريم بنت خالتك ماټ
ياهشام
فأخذ يحدق بعين والدته وهو لا يصدق بما سمعت أذنيه ..
وكاد أن ينهض من مقعده ليقترب منها .. خاشية عليها
الي او وجد شريف يقترب منه بعدما أستعد بهيئته المنمقه من أجل أحد الاجتماعات التي سيعقضها مع تلك الشركه التي جاء من اجلها هاتفا بتسأل
مالكم ايه اللي حصل
فعم الصمت للحظات بينهم جميعا .. وكل من هشام ووالدته يرمقون بعض بنظرات قلقه
وقف يتأمل الاجواء حوله وهو لا يصدق كل ماحدث منذ أن علم من والدته بخبر الوفاه ...فتنهد بأسف ليري أن الدنيا حقا صغيرة
وأقترب من زوج خالته وفارس.. كي يصافحهما ..مقدما لهم واجب العزاء
فرفع طارق وجهه قليلا يتأمل ملامحه .. ليتذكر السنين الماضيه التي حطم
فيها قلبان .. بسبب رغبته بأن يري أبنته تعيش حياه مرفها .. ولكن الأن ماذا حدث
زوج أبنته الغني قد أصبح تحت التراب .. ومعظم أمواله قد ضاعت بسبب ديونه ولعبه للقمار
وبعد أن تصافحت الأيادي .. أخذ يطالع كل منهما الاخر بنظرات غامضه تداريها نظارتهم السوداء
ليلتف شريف بعينيه قليلا باحثا عن والدته .. وسط النساء
فوجدها تقف بجانب خالته.. وبجانبهما هي
من تخلت عنه يوما .... تاركة حبها دون دفاع
والسبب هو أرضاء طموحات والدها وطموحاتها ايضا
وبدأ يتحرك قليلا .. نحو خالته ووالدته قائلا بصوت رخيم البقاء لله ياخالتو
وتعلقت عينيه بها يشاهد دموعها التي اخذت تنحدر علي خديها كشلال علي فراق زوجها متمتما بخفوت البقاء لله يامريم
لتبتسم خالته له بأبتسامه شاحبه .. أما هي رفعت بأعينها نحوه تتأمل هيبته وجموده وهي تشرد بذهنها بالماضي عندما كانت ترتمي دوما في تتدلل عليه وتشاكسه مثل نسرين ..
ولكن سرعان ما فاقت من تخيلاتها .. عندما وجدته يمسك بكف خالتها مغادرين المقاپر .. مع الباقية
ووجدته يصعد لسيارته هو ووالدته ... بعدما أنهي واجب عزاءه برسمية
والدها بدفئ أبوي سامحيني يابنتي !
جلست بتوتر علي أحدي الارائك .. تنتظر ذلك المدير كي تجري معه مقابلتها الاخيره قبل أن تستلم وظيفتها
ولكن الصدمه كانت هو .. هو يدلف اليها بهيبته ونظراته المتفحصه
فنهضت سريعا وهي تهتف پغضب متقفلش الباب خليه مفتوح لوسامحت
ولكنه اغلق الباب ... واقترب منها قائلا بحنين زهره ارجوكي اديني فرصه افهمك انا عملت كده ليه
فخانتها دموعها وهي تتذكر .. صڤعة الخذلان التي حطم بها قلبها البرئ واستغلي سذاجتها .. ورغم ان حبه مازال ينبض بقلبها .. ولكن الكرهه قد تعشش ايضا حوله
فأصبح الحب والكرهه ممزوجان ببعضهما
فحملت حقيبتها وهي تخطو بخطواتها سريعا نحو الباب مش عايزه افهم حاجه ...
وادركت بأنه بالتأكيد من كان سببا في قبولها بتلك الوظيفه
وكادت ان تسحب مقبض الباب لتغادر تلك الحجره
ليقف امامها بضعف انا هشام يازهره .. انا حبك الاول نسيتي حبنا
فوقفت تطالعه للحظات وهي تتذكر كل أحلامها معه .. وعندما رأت أبتسامة نصر بأنه جعلها تلين عندما ذكرها بحبهما
رفعت بيدها لټصفعه پقهر وده قلم وجعك ليا ياهشام .. انا بكرهك ابعد من قدامي
فأخذ يحدق بها پصدمه... وهو لا يصدق بأن زهره .. تلك الفتاه التي شكلها علي يديه .. تقف الان أمامه بتلك القوه وټصفعه
وبسبب ذهوله المفاجأ بفعلتها ودخول صديقه رامي أيضا في تلك اللحظه .. فرت هاربه وهي ټلعن غبائها الذي جعلها لا تفكر للحظه بأن قبولها في الوظيفه كان أتفاقا
فجلس هشام بصمت علي الأريكة .. ونظرات رامي تحاوطه بشك مسمعتكش صح عندها حق والله
وقبل أن يكمل رامي حديثه ... وجده ينهض بضيق متمتما رامي .. أسكت خالص انا مش ناقصك دلوقتي
ليعلو رنين هاتفه .. فينظر لرقم المتصل بجمود
لتتعلق نظراته بنظرات صديقه وبدء في إشعال أحدي سجائره ... وصوت رنين الهاتف يدق للمره الثانيه
الي أن سمع صوت رساله .. فأخرج هاتفه ثانية ليري ما بعث اليه .. فتكون الرساله أنا وصلت ياهشام عند مامي مني .. 
نظرت اليها والدتها بملامح مخضوضه بعدما فتحت لها الباب أنتي رجعتي بدري ليه كده مش النهارده هتستلمي وظيفتك
فأردفت زهره للداخل وهي تخلع عن قدميها حذائها .. وتمتمت سيبت الشغل خلاص مش أنتي عايزه كده
فلمعت عين والدتها بشك .. وأقتربت منها بحنان مالك يازهره اوعي تكوني فكراني مش حسا بيكي يابنتي
أنا أمك وبكره لما تخلفي هتعرفي أد ايه غلاوة الضنا
وحتضنتها والدتها بدفئ وهي تدعابها كي تزيل عنها ما كانت سبب فيه الايام السابقه لسا زعلانه مني عشان هددتك قدام أبوكي لو سيبتي شريف هسيبلكوا البيت
لتتذكر زهره ليلة أمس .. عندما سألها والدها عن رغبتها في الأستمرار بتلك الخطبه .. وقبل أن تبلغ هي أبيها برغبتها في عدم أكمالها .. كان رد والدتها التي جاءت من المطبخ هو الأسبق .. لتبدء مرحله عراك بين والدها ووالدتها بسبب
أصرارها علي تلك الزيجه
لتحرك زهره رأسها برفض لاء ياماما مش زعلانه .. مع أني عارفه انك هتزعليني تاني وعمرك ما هتفهميني
أشمعنا جميله طيب مبتتخنقيش معاها .. ولا بتدخلي في قرارتها
فأبتسمت والدتها
بود وهي تتذكر مراهقتها قبل ان تتزوج والدها عشان انتي هابله ومبتفكريش غير بالقلب ومحدش بيودينا في داهيه غيره .. اما جميله كل حاجه بتحسبها بعقلها ... عرفتي السبب يابنت ابوكي
ورغم

انت في الصفحة 5 من 38 صفحات