الخميس 28 نوفمبر 2024

جريمة العشق الممنوع

رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى اقول.. 
القسم!! 
نظر يحيي لها بتعجب من ذهول الوضوح جدا فى ملامحها ثم قال.. 
فيها ايه! هو أنا بقولك تعالى معايا شقة أنا بقولك هنروح القسم! 
سالته إيفا بنبرة حادة وضيق يجتاح صدرها.. 
أيوة اروح القسم ليه أنا كنت فاكرة أنى ماليش لازمة فى الحوار دا كله بذاكرة مش موجودة أصلا 
تبسم يحيي وهو ينظر لها وقال بعفوية.. 
ممكن تغيري هدومك بس 
تأففت إيفا بنبرة قوية فى وجهه وأغلقت باب الغرفة وهو واقف أمامه ليبتسم يحيي عليها... 
____________________
داخل سيارة مرسيدس سوداء كان يجلس رجل الاعمال منصور السويسي رجل فى منتصف الستينات كان ينظر إلى جهاز اللوحى التابلت على هذا الأيميل المرسل ولم يتلقي رد سوى الرد التلقائي الموجود لا يوجد أحد الأن سيصلك ردنا عن قريبا 
تحدث مساعده همام بنبرة هادئة.. 
لسه يحيي القصاص مكتم على كل المعلومات اللى وصلها عن المچرم 
حدق منصور فى شاشة الجهاز اللوحي پغضب وقال.. 
قريب هنخلص منه.. قريب متستعجلش يا همام 
رفع نظره للنافذة ثم ضغط على زر النافذة لتفتح ويستنشق الهواء... 
___________________
أوقف يحيي سيارته أمام القسم فى المرأب الخاص بالسيارات ونظر بجواره عليها ووجهها عابس وتضع يديها فى جيب الجاكيت الجلدي ذات اللون الأسود وترتدي أسفله سوي تيشيرت اسود اللون طويل ويظهر من أسفل الجاكيت القصير وتخرج الزعبوط من الجاكيت وشعرها الأسود على الجانبين يحيط وجهها الملاكيء على عكس روحها الشيطانية تبسم يحيي بوجهها وقال.. 
أنزلي 
فتحت الباب وترجلت من السيارة غاضبة تقدم يحيي عندما وجد شريف فى المرأب وصاروا يتحدثون معا فى الأمام وهى تسير فى الخلف وصل لهاتفها أشعار برسالة جديدة لتخرجه من جيب السترة وعينيها تنظر على هذان الشرطيان ثم نظرت للهاتف سريعا لتجد الرسالة عبارة عن صورة ألتقطتها ليزا للأيميل الجديد فأتسعت عينيها پصدمة قاټلة وهى تحدق بأسمه الرقم المقابل لقټله نظرت ل يحيي وتساءلت بصوت مبحوح.. 
Do you deserve to die?
هل تستحق المۏت
هزت رأسها كثيرا تنفر منها أى سؤال وقالت محدثة نفسها.. 
إيفا فوقي من أمتي وأنت بتسألي الضحېة تستاهل المۏت ولا لا أفتكر المبلغ اللى هتأخديه ربع مليون دولار فى رقبة يحيي القصاص 
دخلت للقسم وتركها يحيي بغرفة المكتب وذهب مع أمجد جلست على المقعد فى هدوء وصمت لتري ألاء تحدق بها بجدية فرمقتها إيفا بعيني ثاقبة ثم تبسمت بسخرية وهى تحدث نفسها فى صمت.. 
إيها الحمقي هو دا الفريق اللى هيقبض عليا 
ألاء تحدق بها أم هادي يفرز تسجيل الكاميرات على المكتب وهو يأكل القليل من السناكس.. جاء أتصل ل ألاء لتغادر المكتب لتقف إيفا من مكانها سريعا وهى تتجول فى المكان لتفتح باب زجاجي وتدخل حين غرفة الأجتماع الخاصة بهم فحدقت فى هذا الحائط وصورة هذا الرجل المزيف تتوسطه وهو يضع الخوزة على رأسه فقالت.. 
wait.. أنا اللى هقبض عليك مش حد تاني 
فتح باب الغرفة وولج شريفمن الباب ليراها تقف تنظر إلى الحائط وكله المعلومات التى جمعوها فصاح بها بأغتياظ.. 
أنت مين اللى سمحلك تدخلي هنا 
أستدارت إيفا له وحدقت به لتقول بأختناق.. 
أنا... 
قطعها شريف بنبرة قوية صارخا بها.. 
أنت أيه ليكون فى علمك أنا غير يحيي باشا لا مرتاحلك ولا بشفق عليكي أنت موضع شك بالنسبة ليا 
أجتمع الفريق بأكمله على صوت شريف وصراخه بها حدقت إيفا به وهى تحاول كبح ڠضبها قدر الإمكان قبل أن تقتلع قلبه من صدره أو تلكمه حد المۏت وهو يحدثها بهذه الطريقة أتاه صوت يحيي ېصرخ به من الخلف قائلا.. 
شريف
أنفعل شريف أكثر بقوة وهو ېصرخ بصوت قوي وغليظ يقول.. 
أنا مغلطتش فى حاجة ممكن تقولولي أشمعنا هى بس اللى سبحان الله ملاك المۏت فشل فى قټلها ودا سبب كافي يخليني أشك فيها ولا أنتوا شايفين أنه طبعي أنها الضحېة الوحيدة اللى يا حرام صعبت عليه فقرر يفشل ويديها فرصة تانية... 
بترت إيفا حديثها ومرت من وسط الجميع وهى تدفع شريف بكتفها فى كتفه وتغادر ليعتقد الجميع بأنه مشاعرها وأذاها بحديثه هتفت ألاء بنبرة قاسېة وهى تنجزه فى .. 
يا عم مش كدة 
حد يحيي من عينيه پغضب سافر من حديث شريف معها وقال بأقتضاب.. 
بدل ما تشك فى ضحېة حياتها كانت وما زالت على حافة المۏت أجتهد فى شغلك وشغل مخك اللى بيعرف يشك وأقبض على المچرم يا حضرة الضابط
نظر شريف للجهة الأخرى باحراج من اصدقاءه أنهى يحيي حديثه معه ثم خرج خلفها كانت إيفا تسرع فى خطواتها وهى تعبر الطريق وتقول پغضب سافر من طريق شريف.. 
أنا كان لازم اخد عمرك بدل نوح ولازم اخد عمرك أنت ويحيي لا 
شعرت بشيء يبلل وجنتها لترفع نظرها للسماء ووجدت الأمطار تهطل فوقها فنظرت للسماء والغيوم وأغمضت عينيها مستمتعة بحبات المطر التى تتساقط فوق وجنتيها وبللت ملابسها وفجاة أنقطعت هذه اللؤلؤات الباردة وتوقفت متعتها عندما رأت مظلة فوقها تجحب عنها رؤية السماء فنظرت بجوارها وكان يحيييقف بجوارها ويمسك المظلة لأجلها ويقف هو تحت المطر ربما كان القدر هذه المرة يقف بصف إيفا مجددا فبشرتها البيضاء أصبحت حمراء بسبب الهواء البارد والمطر ووجهها المليئة بحبيبات المطر كانوا كافيين ليعتقد يحيي بأنها تبكي بسبب حديث شريف لها إيفا خطوة منه فى صمت وعينيها تنظر بعينيه بثبات وتساؤلات كثيرة وكان اهمهم كيف لها هذا الرجل أيجب أن تخترق الأستثنائية رأسه الغليظ هذا أم تختار القلب إيهما أفضل له تمتمت إيفا بنبرة هادئة بصوتها الأنثوي الرقيق قائلة.. 
هيجلك برد كدة
تبسم يحيي لها بعفوية مما زاد ڠضبها منه وكل مرة وبأي موقف يبتسم فى وجهها أعتاد إيفا على الكره والڠضب من الجميع وأى شخص لما هذا الأحمق يبتسم فى وجهها بكل سذاجة هكذا اغتاظ منه أكثر فصړخت بوجهه وهى تقول.. 
أيه اللى بيضحك دلوقت بدل ما تخاف أن يصيبنى البرد خاف على نفسك نفسك اهم من اى حد خليك أناني لأنك كدة هتضعف موقفي معاك يا يحيي وصدقنى مش هعرف أقف أو أمنع دا 
تبسم مرة اخرى لها فى حين انها كانت تحذره بأنها لن تستطيع منع قټله بطريقة غير مباشرة أخبرته ان بسمته لن تشفع له ولن تعطيه فرصة أخرى جهشت فى البكاء بحق هذه المرة وپغضب بكت بقوة وأنهيار لكن السبب لم يكن خۏفها او توترها من يحيي بل كان حقدها عليه وحزنها على حياتها كيف له أن يبتسم بهذه السهولة فى وجهها وهى لا تستطيع رسمة بسمة حتى وأن كانت بسمة مزيفة... 
ترك يحيي المظلة من يده أرضا لتبللهم المطر معا وهى تتحاشي النظر له بكل قوتها لتشعر إيفا پألم فى ظهرها قوية لكنها حاولت كبح هذا الألم عنه وهى تكز على اسنانها وټدفن رأسها بين شعرها المنسدل على الجانبين.... 
أخذ يحيي يديها بين راحة يديه بلطف وحنان لتشعر إيفا ب يديه رغم المطر الذي يهطل فوقهما من السماء نظرت ليديهما بحيرة وهى تشفق عليه بحق يعاملها بكل اللطف وقدم لها كل الحنان لأول مرة فى حياتها تكن الحياة لينة عليها برفقته وهى تقابل كل هذا بقسۏة وجحود وتفكر فى طريقة للتخلص منه هو منقذها وهى قاتله أيعقل هذا بحق! رفعت نظرها للأعلي عندما تحدث يحيي بنبرة خاڤتة دافئة هاتفا.. 
ممكن أفهم أنت بټعيطي ليه دلوقت! أنا قولت أنى جنبك وهقبض على المچرم دا مهما كان الثمن ومهما كان وحشيته 
رمقته إيفا بعيني باكية ودموعها تبلل وجنتيها الباردتين كانت عينيها تتحدث بالكثير لكن يحيي لم يكن جيد فى قراءة العيون أخبرته بحقيقتها واعترف هذا الزوج الازرق من العيون بحقيقتها الشنيعة وأنها ملاك المۏت والمچرم الذي يوعدها دوما بالقبض عليه يكن هي لكن جهل يحيي فى قراءة العيون جعله لا يرى حقيقة الأمر تمتمت إيفا بشفقة وأزدرداء تقول.. 
أنت أزاي كدة أزاى لسه طيب وبتأمن وبتثق في أي حد رغم كل الخيبات اللى اتعرضت لها فى حياتك أزاى لسه بتأمن لواحدة ست بعد فشلك فى جوازك وأختيارك الغلط 
تبسم يحيي فى وجهها بلطف ثم قال بنبرة دافئة.. 
هو عشان فشلت فى تجربة لازم اتعقد من الستات وأكرههم لا طبعا أنا لسه عايش وهفضل أعيش حياتي لحد ما احب وأتحب وأتجوز تاني إنسانة بحبها مش لازم أكون معقد عشان تجربة فشلت بالعكس الستات دول أحلي حاجة فى الحياة 
سخرت إيفا من طيبة قلبه ولطفه الساذج فقالت وهى تسحب يديها من قبضته بضعف.. 
أنا همشي وهرجع بيتي لأن أنا مش زيك ومش بثق فى الشرطة ولا فيك 
مرت إيفا من جواره وهى تضع غطاء الرأس زعبوط على رأسها وهى تضع يديها فى جيبي السوي تيشيرت الأسود وهى تغمغم بصوت خاڤت محدثة نفسها قائلة.. 
أمشي يا إيفا أمشي ومتبصيش وراكي أنت .. يحيي هو ضحيتك الجاية.. أمشي بسرعة.. 
قطعها يحيي وهو يمسك ذراعها يمنعها من الرحيل ويقول.. 
أنت رايحة فين 
أجابته وهى تنفض ذراعها من قبضته بقوة وتحدي قائلة.. 
هرجع لحياتي وجودى زى عدمه لك يا حضرة الضابط أنا همشي لكن نصحيتي الأخيرة لك يا يحيي متثقش فى حد مهما كانت درجة قرابته منك وخلي بالك من نفسك 
تركته وركضت بقوة كبيرة وكانت أسرع من الفرس فى حد ذاته ويحيي يركض خلفها بقوة يحاول منعها وهى يناديها قائلا.. 
إيلين.. أستتي يا إيلين 
حدثت نفسها بجدية قاټلة تقول.. 
أمشي يا إيفا... أنت أيفا ملاك المۏت 
ركضت دون أن تنظر خلفها عليه حتى توقفت سيارة أجرة أمامها وصعدت إيفا بها بدون أن تتحدث مع السائق أو أن تسال اى سؤال اغلقت الباب وهى تنزع عن رأسها الزعبوط ونظرت للسائق ليتضح أنه جاك ثم أخذها للفندق لتعود إلى حياتها الشيطانية صعدت إلى غرفتها وأغلقت الأبواب عليها دون أن تتفوه بكلمة واحدة... 
___________________
خرجت فتاة فى أوائل العشرينات من الصيدلية وسارت بمحاذاة المباني ثم ألتفت مع الشارع الجانبي وهى تتحدث فى الهاتف مع والدتها تقول.. 
أنا يا ماما اهو على البيت 
كان يسير خلفها شخص مترصد لتشعر به الفتاة فأسرعت فى خطواتها أكثر ووضعت الهاتف فى جيبها
دون أن تغلق الأتصال مع والدتها فأسرع هذا الرجل خلفها أستدارت لكي ترى من خلفها لكنها لم تجد شيء فتنهدت بأرتياح شديد ثم ألتفت لتصدم به أمامها وقبل أن تصرخ ولم يتوقف حتى ازهق روحها.. سقط الهاتف من جيبها بجواره ثم
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات