جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
للخطړ أفرض جه هنا كمان
أجابها يحيي وهو يفتح حزام الامان الخاص به قائلا
أنا عايش لوحدى ولو هو غبي يجي هنا عشان يبقي سهل علينا الامر
ترجل من سيارته ثم ألتف ليفتح الباب لها وأخذ بيدها فهى حقا ما زالت مريضة لكنها لا تهتم لأمر جرحها بقدر ڠضبها من الاھانة التى لحقت بها من هذا الوغد دلف بها من باب العمارة فأوقفه البواب وهو يقول
أخذ منه أظرف البريد بيده الاخرى وهو يساندها ثم صعد بها للطابق الثاني حيث شقته ثم جلسها تجلس على الأريكة ووضع البريد على الطاولة أمامها وكان من بينهما ظرف مغلق بالشمع الاحمر ودلف للغرفة فى هدوء لتنظر للشقة فى نظرة سريعة ثم نظرت للبريد على سهو لتنتبه لهذا الشمع الاحمر ولا تعلم لما شعرت بشيء سيء يحدث فأخذت الظرف وكان مكتوب عليه اسم يحيي وجملة ملاك المۏت وكان هذا الاسم كفيل بأن يجعلها ترغب بفتحه وبالفعل فعلت بعد أن وضعت الشمع على الڼار وهى تنظر خلفها پخوف من ان يخرج الآن وصدمت عندما وجدت صورة إيلين وصورتها .
صدمت عندما وجدت صورة إيلين وصورتها المشوهة وكان المرسل يعلم من هي بحق فأخفت صورة إيلين في حامل الذراع الخاص بها وأغلقت الظرف بالشمع مرة أخرى على الڼار لتسمع صوت يحيي في الخلف يقول
بتعملي أيه
هتفت إيفا بنبرة هادئة مربكة وهى تضع الظرف في جيبها وتقول
كنت عاوزة أشرب
أخذها يحيي للخارج وجعلها تجلس مرة أخرى على الأريكة ثم قال بلطف
دخل يحيي المطبخ وتركها فوضعت الظرف مكانها وسط البريد قبل أن يلمحها يحيي ثم عاد إليها بكأس من الماء ...
___________________
وصل شريف مع ألاء إلى قرية ريفية يبحثون عن والدة علاء وبعد الكثير من التساؤلات بين أهل القرية وصلوا للمنزل وكان عبارة عن بوابة خشبية صغيرة وقصيرة لينظر شريف من أعلى الباب ليرى بهو المنز ل والملابس المبللة معلقة على حبل طول مربوط أحد أطرافه بشجرة والأخر معقودة في المنزل الصغير وكان هناك بعض الدجاج بداخل قفص خشبي وماعز مربوطة في الشجرة وأمام الطعام ليعلم من الهيئة الخارجية للمنزل بأن هذه منزل لأمراة فلاحة ريفية أصيلة لا تلعم شيء عن التكنولوجيا ولا التقدم الذي وصل له العالم الأن تمتمت ألاء بهدوء وهى تنظر للمنزل مثله
جاءهما صوت من الخلف لسيدة عجوزة وكبيرة في السن تقول
واقفين على بابي كدة ليه
أستدار الأثنين لها ليروا أمراة قصيرة وظهرها منحني للأمام بشدة وتسحب خلفها عربة تحمل عليها أناءين كبار جدا فأسرع شرؤيف لها يساعدها في دفع العربة وهو يقول
دعته يساعدها وفتحت باب المنزل ثم رحبت بهما فجلست على الأرض بعد أن قدمت لهما الشاي الساخن ليقول شريف
إحنا عندنا بعض الأسئلة عن أبنك علاء
قضبت السيدة حاجبيها وقالت بحدة وهى تحدق بهما
ابنى ماټ من يوم ما سبنى هنا ومشي عشان يعيش في المدينة
نظرت ألاء لصديقها ثم قالت لها بنبرة لطيفة
أنبهرت السيدة من جملتها وحدقت بهما بذهول ودهش أصابتها فقالت متمتمة
هو كمان أتجوز
نظر شريف إلى الاء في صمت ثم قالت السيدة بأختناق شديدة
على كلا أنا ابنى ماټ زى ما قولتلكم وأتفضلوا برا بيتى
وقفت وهى تتكأ على عصا بسبب ضعفها وقامت بطردهم من بيتها وهى غاضبة وحزينة فنظرت ألاء إلى شريف بعجز وقالت
هنعمل ايه
نظر شريف لها بأختناق ثم للمنزل بصمت قاټل...
__________________
كانت إيفا جالسة في غرفة داخل منزل يحيي وتفكر فيما حدث ليدق باب الغرفة ويهمس يحيي لها من خلف الباب
العشاء جاهز
تنهدت إيفا بأختناق وهى تشعر بأنها مقيدة في هذا المكان ثم خرجت لتجلس جواره على السفرة وتبدأ تناول الطعام بهدوء وكأنها لا تستطعمه أو لا تهتم بأمر طعمه وذوقه كالأنسان الألى أو الحيوان يأكل ليشبع حاجته في الجوع فقط وكل هذا الصمت تحت أنظار يحيي فقطعه بهدوء قائلا
الأكل مش عاجبك
أجابته إيفا وهى تنظر في الطبق الموجود أمامها دون ان ترفع نظرها به قائلة
جميل..أنا شبعت عن أذنك
وقفت وتركته وحده وبدأت تتجول في المكان وهو يفكر كيف يجمع منها المعلومات وهى لا تتذكر شيء أراد يحيي أن يسألها عن زوجها المختفي لكنها لا تتذكر شيء فهل يصح ذلك
وصلت إيفا أمام حائط معلق عليه بعض الصور الشخصية ورأت صورة لطفل هناك ظلت تنظر عليها دقائق طويل حتى قطع شرودها بهذا الطفل صوت يحيي يقول
يوسف ابني عنده 5 سنين
نظرت إيفا له بدهشة وقالت بتعجب
أنت متجوز
أجابها وهو يقدم لها كوب بيه المشروب الساخن لأجلها وأحتفظ بالكوب الخاص بيه يقول
مطلق ويوسف عايش مع امه
عادت إيفا بنظرها لصورة هذا الطفل رن جرس الباب فذهب يحيي يفتح ووجد شريف على الباب فرحب به وأدخله ليرمق إيفا بنظره بأقتضاب ثم قال
أنت أتجننت يا يحيي!!
رفع يحيي نظره فى شريف بأقتضاب وڠضب ليتراجع شريف عن حديثه بإحراج قائلا
مش قصدي يا يحيي باشا بس مفيش حد عاقل يدخل ضحېة بيته وحياتها معرضة للخطړ
أجابه يحيي وهو ينظر على إيفا الجالسة فى زواية الصالون وحدها ومنكمشة فى ذاتها متشابكة الأصابع واليدين بتوتر وأرتباك قائلا
أصلي أتجننت وتاني مرة يا حضرة الضابط أوعى تتخطي حدودك فى الحوار والكلام معايا أنا مش واحد صاحبك بيقعد معاك على القهوة بعد الشغل تأخدولكم دور طاولة أنا رئيسك فى الشغل للعلم ولو سيادتك متعرفش وأنا حر فى بيتى أدخل فيه اللى أنا عايزاه
كاد شريف أن يتحدث معه قائلا
بس يا يحيي باشا دى الضحېة الوحيدة اللى نجت من ملاك المۏت مجاش فى بالك مرة أنها ممكن تكون متفقة معاه او شريكته فى الچرائم...
قطعه يحيي بحدة ولهجة قوية غليظة وهو يشير بسبابته فى وجهه يقول
بس لحد هنا وكفاية وبكرة لينا كلام تاني فى القسم يا حضرة الضابط
غادر شريف الشقة بأختناق أقترب يحيي منها فى هدوء وهو يعلم بأنها قد سمعت كل هذا الحديث وقبل ان يتحدث وقفت إيفا من مكانها پغضب وقالت دون ان تنظر له
أنا همشي
مرت من أمامه بضيق وهى حقا ترغب بالمغادرة لتعود إلى رجالها وتحقق أهدافها أم إذا ظلت هنا ستصبح تحت مراقبته وعيونه ولن تنجح فى تنفيذ شيء استوقفها يحيي وهو يمسك معصمها بقوة ويقول
هتروحى فين
رفعت نظرها به بحدة وقالت
أى مكان أنا عندي فلوس كتير تخليني اشترى شقة جديدة وعربية ولا حضرتك متخيل ان الشغل على اليوتيوب والهكر مبيجبش فلوس ولو على القاټل أن أعرف أحمي نفسي كويس
نظر يحيي إلى يدها الأخرى وكانت تمسك بها سکين الفاكهة ليقول وهو يديرها له بلطف
هتحمي نفسك من قاټل محترف الفاكهة دى
أخذ وهى تقف مقابلة له وتنظر بوجهه جيدا لتتمتم بصوت مبحوح
أنت طلعت ليا منين!!
سمع يحيي جملتها بسبب فرفع عينيه بها وكانت تحدق به بشرود حتى أنها لم تستوعب انها لفظت بجملته بصوت مبحوح عينيها الزرقاء كانت كفيل بإيقاف صوت عقله ووجهها البريء رغم أنه مليء بالكدمات والندوب من الحاډثة ليجيب يحيي بنبرة خاڤتة دافئة قائلا
من القدر القدر هو اللى جمعني بك
معرفش دا من حسن قدري ولا سوء قدرى
قالتها إيفا بنبرة هادئة ثم أبعدت يديه عنها وغادرت من أمامه لتدخل غرفتها فى صمت وتتركه خلفها واقفا كما هو......
_______________
مرت الأيام و يحيي يعتني بإصابة إيفا حتى تحسنت ومازالت أمامه هذه الفتاة الضعيفة الهادئة خرج يحيي للذهاب إلى عمله صباحا فأنتهزت إيفا الفرصة وخرجت من المنزل وأتصلت ب جاك لتطمئن علي أحوالهم من هاتف عمومية فقال جاك بضيق
ليست أفضل حال الرجال بالنادى يقوم بالعصيان على الأوامر وأنقطاع المهام يشعرون بأنهما في سجن بسبب حپسها داخل النادى
تعجبت إيفا من حديثه وقال بسخرية
عصيان أنا قريب يا جاك متقلقش أنا هحل الموضوع
أغلقت الهاتف ثم ذهبت إلى المحل البقالة وأشترت بعض الأغراض لتكن حجتها في الخروج أمام يحيي وعندما عادت للمنزل وجدته في المنزل حدق بها بانفعال وڠضب لېصرخ قائلا
أنت أزاى تخرجى من غير أذني ها
صاحت إيفا به بأنفعال شديد بسبب صراخه تقول
هو انت حابسنى هنا ولا أيه وبعدين أنت بتزعق وبتتشرط كدة ليه أنا مش جارية عندك
ألقت بالأكياس في الأرض وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب من الداخل بالمفتاح وجلست على الفراش تفكر في أمر العصيان والتمرد من رجالها في حين أن يحيي كان يعتقد انها ڠضبت من قسوته فوقف خلف الباب وقال
أنا مش قصدى أعلى صوتى عليكى بس أنا لما رجعت وملاقتكيش خۏفت وقلقت يكون حصلك حاجة
تنهدت إيفا بهدوء ثم قالت بنبرة هادئة
حصل خير ممكن تسيبنى أنام بقى لأني تعبانة
تصبحي على خير
قالها يحيي وغادر من أمام غرفتها ظلت إيفا في الغرفة تفكر حتى دقت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فأرتدت سويتيشرت رجالى خاص ب يحيي ذات اللون الأسود طويل عليها وأكمامه تخفي أصابع يدها ثم وضعت غطاء الرأس الخاص به على رأسها وأرتدت قناع كمامة أسود اللون على وجهها وفتحت نافذة الغرفة ونظرت على المفتاح الموضوع في الباب من الداخل ثم قفزت من النافذة هاربة من المنزل....
____________________
فندق بوبلار
خرجت ليزا من المصعد فى الفندق بالطابق الأخير بصحبة جاك وهى تقول
لماذا أخبرتها بما حدث لقد أخبرتك أنى سأجد حل بالتأكيد
تحدث جاك بتذمر وهو ينظر على حالها يقول
ستجدين حل هل جننتي يا ليزا كيف تذهبين إلى النادى لمواجهة المجرمين وحدك وبدون علمى هل أعجبك ما فعلوا بك الأن
كاد ليزا أن تجيبه لكنها توقفت عن السير وأبتلعت حديثها قبل أن تنطق به عندما رأت إيفا جالسة على مقعدها بأنتظارهما أزدردت ليزا لعابها پخوف وهى ترمق إيفا ثم جاك بقلق وتوتر فوقفت إيفا من مكانها بهدوء قاټل وهى
تسأل بنبرة هادئة تكاد تصل إلى ليزا بعد أن سمعت حديثهما
ماذا فعلوا بك هؤلاء الأوغاد يا ليزا
لم تتجرأ ليزا على التفوه بما حدث خوفا من ڠضب هذه الفتاة فصاحت إيفا بنبرة