رهف
رواية رهف بقلم رغده(كاملة)
برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
أطلق تنهيدة ودلف للداخل ليجد رهف تصفف شعرها
نظر لها بتمعن ليجدها ترتدي تنورة سوداء قصيرة وقميص ابيض ذو فتحة صدر وفوقه جاكيت اسود
عاصي ايه اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو يشدها من يدها اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما كنتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر
من شدة الخجل كان يراقبها وهو يحاول السيطرة على نفسه كم يود ولكن تذكر فعلتها المشينه المربعة ليرفع يده وېمزق الملابس پعنف جعلها تصرخ يرعب
ليقول باستهزاء ما انتي كنتي مقضياها وجاية تعملي على جوزك انك مكسوفه وشريفة
جرت سريعا من امامه تبكي بمرارة على قسۏة كلماته الذي يجلدها بها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
مر أربعة اشهر نقل عاصي أوراق رهف للجامعة في القاهرة و كان هو من يوصلها لها ويعيدها منها وايضا كان يضع حراسة لا تفارقها
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع عليها
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
في احد المولات كانت هناء سعيدة جدا وهي تنتقي ملابس والعاب لصغيرها ولكن رهف كانت تشعر بانقباضات مؤلمة في بطنها لا تعلم سببها ولكن حين اشتد عليها الألم كثيرا أطلقت صړخة وهي تثني جذعها ممسكة ببطنها لتسرع نحوها هناء فهمست رهف بضعف ابني
كان يجلس بمكتبه فرن هاتفه باسم أحد أفراد الحراسه فتناوله مسرعا ليستمع إلى الطرف الآخر فقال وهو يحمل مفاتيحه عن المكتب ابعتلي العنوان بسرعه
وصلت رهف لعيادة الطبيبة وبدأت الطبيبه فحصها لتقول هناء هي حامل يا دكتورة يا ريت تطمنينا
وزعت الطبيبة نظرها بين رهف و هناء ونظرت للشاشة أمامها وقالت حامل ازاي وهي لسا بنت
كان عاصي قد وصل العياده وصعد مسرعا وحين هم بفتح الباب وصلت لأذنه كلمة الطبيبة التي اكملت هو انتي متجوزة
هزت رهف رأسها وقالت بصوت خاڤت ايوة
الطبيبة بس انتي لسا بنت بنوت
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم
هل يفرح أنها حقا بريئة ام يحزن ويغضب من نفسه على سوء معاملته واتهاماته المستمرة لها
شعر انه بدوامة كبيرة وان كان كلام الطبيبة حقيقيا وصادقا فإذا هو اخطا خطأ لا يغتفر بحق من يعشقها ولكن كيف هذا هل هو ملعوب جديد من رهف تلك الكاذبة الصغيرة الخائڼه.
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت البيريود ازاي
الطبيبة واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل