طبيب ېقتل بقلم محمد خلف صالح
شاب في مقتبل العمر يقود دراجته الڼارية ويتكلم بالهاتف النقال ويشاء القدر أن يصدم بسيارة مسرعة ويقع على الأرض
أين الإسعاف
أدركوا المصاپ
ويتقدم شاب عنده روح الشهامة العربية الإسلامية يضع الشاب في السيارة ويأخذه إلى أقرب مستشفى خاص
أين الطبيب.. أين الإسعاف.. أنقذوا المصاپ
ويرد عليه أحد الأطباء وبكل برود
ويرد الشاب الذي أحضره لا أعلم من هو
وكان المصاپ يئن من الألم
فيقول الطبيب للشاب اذهب وادفع للصندوق خمس وعشرون ألف ريال قبل أن تدخله إلى الإسعاف
فيقول الشاب أن هذا المصاپ لا يوجد معه شيء من المال
فيرد الطبيب ونحن لا نستطيع أن نستقبله.. ولا نسعفه.. هكذا تعليمات إدارة المستشفى
فيرد الطبيب بسخرية لاذعة لا نستطيع أن نقبله قبل دفع النقود فيثور الشاب ويصيح أي ضمير تملكون من الإنسانية.. لا ضميرا.. ولا وجدانا.. ولا ذمة.. ولا كرامة
ولم يتمالك نفسه وينظر إلى الطبيب نظره احتقار فيشتمه ويبصق في وجهه ويخرج وهو يحمل المصاپ إلى المستشفى العام ويدخل الشاب إلى غرفة الإسعاف ويبدأ الطبيب بتقديم العلاج للمصاپ ولم تنفع المحاولات الجادة بإسعافه يا للهول الله أكبر لقد فارق الحياة صمت رهيب خيم على طاقم الإسعاف.
من أنتي يا أختي
وترد أنا خطيبته
ويقول ما أسم هذا الشاب صاحب الجوال
وترد لماذا يا أخي أين هو
أنا آسف انه في المستشفى جرى له حاډث
أريد التكلم مع والده أين هو
ومن يكون والده
إذا بلغى والده وأخبريه بأننا في المستشفى العام
ويسمع والده الطبيب بالخبر ويتصل بالمستشفى العام وهو يصيح أسعفوه.. أسعفوه.. ريثما أحضر وأنقله إلى المستشفى الخاص
ويصل الطبيب إلى المستشفى
أين المصاپ وهنا كانت الکاړثة الفاجعة
عظم الله أجركم.. لقد فارق الحياة
وينظر الطبيب من حوله فيجد الشاب الذي أسعف ولده وهو الذي شتمه وبصق عليه
إذا أنت الذي
نعم أيها الطبيب
ولم يتمالك الطبيب نفسه من البكاء وهو يقول أنا الذي قتلتك يا بني
وصل أبنه للمستشفى الذي يملكه فيطرده دون أن يعلم أنه أبنه ويفقد أعز إنسان إلى قلبه من أجل المال الذي كان عدوا له.
إن الله يمهل ولا يهمل
تأملوها جيد
اذا اتممت القراءة اكتب الحمد لله