أرث العادات بقلم ډفنا عمر(كاملة)
وانا بكمل طريق برك يا بابا.. بعمل لتيتة كل حاجة بتحبها.. حكيتلي مرة انك كنت بتفصصلها الرمان بإيديك وتأكلها لما ترجع من شغلك .. وانا كمان بعمل كده ..أوعدك يا بابا في كل حاجة هكون مكانك كأنك عايش وأكتر..
أزال بظهر كفه دموعه مجددا وأستطرد
خديجة أختي كمان ليها أحلام كتير عايزة تحققها وانا واثق فيها.. وأكتر حاجة مفرحاني ان عتبة ابن عمي هيخطبها..هتكون مع راجل يصونها ويسعدها.. أما انا لسه قلبي مقفول.. معرفش امتى وازاي ممكن احب.. بس أوعدك انك هتكون اول واحد يعرف سري واكلمه عن حبيبتي اللي لسه في علم الغيب.
صمت الصغير وهو يناظرها بتقدير وراحة لما قالته لتواصل لأن عمري ما هلاقي زيه.. رغم ان عشرتنا كانت قصيرة بس الأثر اللي سابه جوايا
انحني مغدقا وعوده البريئة عليها لينتهي الأمر لنومته الهنيئة فوق قدميها بدلال يستحقه بعد أن حصد لها فرحة نجاحه هو وشقيقته.
همسات ذكرها وشكرها لله تتوالى وأناملها المجعدة تحصي فوق مسبحتها الغالية .. مسبحة خليلها أبراهيم .. ذكراه التي لا تفارفها .. وكل يوم تهب ثواب قرائتها للقرآن لروحه الطاهرة ..وكل ليلة يزورها ويبتسم بوجهه المضيء ..تعلم أن ولدها يحظي بنعيم الأخرة..ومن غيره يستحق جنة الفردوس العالية ..وهي عنه راضية كل الرضا .
الټفت لحفيدتها التي أسدلت شعرها الطويل وهي تقول يلا بقي يا ديجا معاد حمام الزيت اللي بتعمليهولي كل أسبوع..تعرفي يا تيتة البنات اصحابي هيتجننوا من جمال شعري.
_أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ومن همزات الشياطين وأن يحضرون.
سارعت الجدة ترقي حفيدتها بدعاء يكفيها شړ العين لتعود وتهتف الصغيرة بس انا زعلانة من طنط شروق خالص يا تيتة.
كسفتني قصاد عتبة ابن عمي.
الجدة بخبث ليه قالت ايه
أخبرتها ما حدث لتقهقهة جدتها شروق دي شقية.
ثم تلاشت ابتسامتها وهي تتذكر أنهما لتلك اللحظة لم يعودا مثلما كانوا.. لم تنسى شروق ما بدر منها سابقا.. رغم انها تعاملها بما يرضي ربها لكن هناك شيء مفقودا بعلاقتهما.
_ تيتة.. تفتكري عتبة بيحبني بجد يعني ولا دي ممكن تكون رغبة عمو تيمور وطنط شروق وبس وهو بس بينفذ رغبتهم هما ومش بيحبني
ضوت عينيها بحنان ومايحبكيش ليه ياعين خديجة ده انتي ما شاء الله
ست البنات كلها ومفيش احلي ولا احسن