الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة طفلة صغيرة تركتها أسرتها سهوا في صحراء بعيدة

موقع أيام نيوز

قبل حوالي فترة.. وبينما كان الجو عليلا ودافئاً .. قررت عائلتان سعوديتان أن تذهبا في رحلة تخييم لمدة ليلتين في منطقة خالية من السكان نهائياً بقصد الاستجمام والراحة.
اتفقوا على الموعد .. وفي الموعد المحدد انطلقوا الى تلك المنطقة التي تبعد عن الرياض مسافة 300 كيلو متر .. في سيارتين ..
وصلوا الى المكان بعد سفر دام 3 ساعات .. وعندما وصلوا أنزلوا الأغراض ونصبوا الخيام .. مرت الليلة الأولى تملؤها الرفاهية والسعادة وفي الغد وعندما استيقظوا، صعقوا وصدموا من هول المفاجأة ..!!! 

لقد وجدوا الطعام الذي جاءوا به من الرياض قد امتلأ بالماء وفسد كله إلا قليلا منه.... حققوا في الموضوع .. وأخيرا اعترف أحدهم أنه كان قد توضأ لصلاة الوتر ليلة البارحة ونسي الحنفية مفتوحة بعد ان توضأ .. ولسوء الحظ أن الطعام كان قريبا للغاية من الخزان.فكروا وقاموا بحساب الطعام المتبقي فوجدوا أنه لا يكفي سوى وجبتين أي أنه لا يكفي سوى الفطور والغداء فقط ...

قاموا بطبخ الفطور وأكلوا والحزن يخيم عليهم وبالذات على الأطفال لأنهم سوف يغادرون المكان بعد ساعات قلائل ..
قام الرجال منهم بفك الخيام وحملها في السيارات وقام النساء بطبخ طعام الغداء ...
ولما انتهى الرجال من تحميل الأغراض .. وانتهت النساء من الغداء ..جلس الجميع منهكين حزينين على طعام الغداء الذي كان آخر وجبة لهم في هذا المخيم... 
تناول الجميع الطعام ولما انتهوا قاموا بالترتيبات الأخيرة للرحيل ... وكانت الشمس قد قاربت على المغيب .

 الجميع وبدءوا بركوب السيارات، وأثناء ركوبهم، وفي غفلة من الجميع، ذهبت إحدى الفتيات الصغيرات لقضاء حاجتها دون علم أحد...
ركب الجميع في السيارت، والكل يظن أن الفتاة ركبت في السيارة الأخرى نظرا للعلاقة بين الاسرتين. 

وانطلقوا الى الرياض .. 
لما رأت البنت أن السيارات قد انطلقت، قامت قبل أن تقضي حاجتها .. 
حاولت ان تلحقهم ولكن هيهات هيهات فهي لم تتجاوز السادسة من العمر فكيف بها أن تسمعهم صوت ندائها ..
بدأت الفتاة تركض حتى غابت السيارتان عن نظرها .....
الطريق يحتاج الى 3 ساعات ..
وصلوا الرياض في حوالي الساعة التاسعة مساءً .. 
وكلا العائلتين كما قلت تعتقد أن الفتاة مع العائلة الأخرى ..
وما إن وصلت العائلتان الى بيتيهما حتى خلدوا الى نوم عميق ولم يستيقظوا إلا في صباح اليوم التالي.. 
بعدها اتصلت ام الفتاة المسكينة على العائلة الثانية وهي معتقدة انها نامت معهم ... 
ولكن المفاجأة عندما رد عليها من في البيت الثاني قائلا : لم نر البنت بعد مساء أمس قبل مغادرتنا.... 
صعقټ الأم لسماع تلك الجملة .. وتبادر الى ذهنها أنها لن ترَ ابنتها مرة أخرى ..
انطلقت العائلتان مسرعتان الى المكان نفسه وقد أيقنوا أن الفتاة قد لقيت حتفها إما بسبب الجوع او لأن احد الذئاب قد التهمها، 
فلما وصلوا في حوالي الساعة الثانية عشرة الى المكان نفسه ..فوجئ الجميع بأن الفتاة جالسة في المكان ذاته تأكل من ألذ الأطعمة والأشربة ..
انطلقت أمها مسرعة إليها وضمتها الى صدرها وبكت بكاءً حاراً على تقصيرها .. ولم يتحمل الجميع الموقف بل انخرطوا في البكاء معها ...
وبعد أن هدأ الجميع وهموا بالمغادرة إذا بسؤال يتبادر الى ذهن الأم .. 
من أين لها بهذا الطعام في هذا المكان الموحش الخالي من البشر ؟؟؟
فكان جواب الفتاة الصغيرة :
(( جاءني رجل أبيض الوجه، وسيما، ثيابه بيضاء ناصعة البياض .. فقدم لي هذا الطعام ثم اختفى )) !!!!
فأيقن الجميع أن هذا الرجل ما هو إلا ملك منزل من عند الله تعالى ...
فتذكروا قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي فيما معناه :
ان الله ارحم بعبده من الأم بطفلها الرضيع ..