رواية هالة بقلم أيه ناصر(كاملة)
وفارس وضابط اخر يدعى يحيى بهذا المكتب كان هو رئيس هذه المجموعة لانه من واقع خبرته وعمله الجاد حصل على رتبه اعلي منهم على رغم انهم خريجي دفعه واحده دلف الى داخل مكتب فوجده فارس يجلس على مكتبه وبيده كوبا من الشاي القي عليه التحية
اسر السلام عليكم ورحمه الله
فارس وعليكم السلام رحمه الله ها انت لحقت تروح عشان ترجع
فارس الراجل ده عاوز يشيل اليلة لوحده ومش عايز يقول اى حاجه على الى مشغله
اسر طيب ما يمكن يكون شغال مع نفسه
فارس لا يا اسر الموضوع كبير على حسان اوى دى كميه سلاح كبيره ازاى واحد زى حسان يقدر يجمع كل ده فعلا بس احنا خلاص دورنا لحد كده الباقى شغل النيابية
فارس يعنى عايز تعمل ايه يا اسر حتى لو فيه مش اهم حاجه ان هو يعترف
اسر برحته بقى كده اقل حكم مؤبد بقولك ايه هو يحيى جاي امتى
فارس متعجبا يحيى وانت الى بتسال عليه ده مش بينزلم من زور
اسر عادى اصل مش ظاهر اليومين دول انا عايز اعرف اخبار المهمه التي كلفت بيها ايه
اسر صبرني يارب عليه الى شكل ده مش عارف دخل شرطه ليه لا بحس ان ده عقاپ ليا ان واحد بشكل ده يشتغل معايه مش بيفيد على قد ما بيعطل
فارس انا كونت سامع من عمار ان يحيى مقدم طلب نقل اسيوط او هيعمل استبدال مع ضابط هناك مش لسه مش متأكد من الخبر
اسر يا مسهل اه يجيلنا واحد بيفهم يسعدنا
اسر بضحك انت قدري يا فارس بس الصراحة مش هلاقى حد شكلك فى الشغل
فارس بثقة طبعا هو أنا أي حد
عادت قمر من النادي بعدما قضت اليوم بأكمله فى لنادى حيث الالعاب التى تعشقها لانها تعطيها القوى البدنية التى تقدر من خلالها ان تتغلب على الكثير فمارسه ممارسه الرمايه الجودو والملاكمه الكاراتيه فهى خبيرة فى كل هذه الالعاب واخذت الكثير من الجوائز والميداليات واخذ الاسمر فى الكاراتيه فهي لا تحس بالتعب والارهاق وهى تلعب هذه اللعب وكلما تمرنت اكثر تحس بزيادة حمسها وشغفها فى اللعبة دلفت الى المنزل الذى تعيش به هى وعمها ومجموعه من الخدم الموثوق بهم فهى لا تثق باحد بسهوله فوجدت عمها فى الردهة يستمع الى Tv لانه من عشاق الاستماع لنشرة الاخبار المسائية فلقة السلام عليه وجلسوا معا يتحدثون
محمد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اه يا قمر كل ده في الرياضة يا حبيبتي
قمر ما انت عارف يا عمى بستنا اليوم دة بفارغ الصبر عشان اضرب فيه
محمد مش
عارف أخر الى عميلك دي إيه يا قمر
قمر كل
خير يا حبيب قمر
محمد ايوه دائما خدينى على قد عقلي كده
قمر ابدا والله انت دائما كده ظلمني
محمد طيب اطلعي يله غيري هدومك وتعالى عشان عايز اخذ رئيك فى موضوع مهم فى موضوع مهم
محمد ماشى
الحلقه 2
ميعاد النشر يومي الاحد والخميس
محمد طيب اطلعي يله غيري هدومك وتعالى عشان عايز اخذ رئيك فى موضوع مهم فى موضوع مهم
قمر هي ترفع حجبها موضوع مهم ماشى ثواني هجيلك نتكلم زي ما أنت عايز
محمد ماشى
صعدت قمر إلى الطابق العلوي ثم دلفت إلى غرفتها ولكن عقلها عند عمها أخذت تسأل نفسها ما هو الموضوع المهم الذي يرد عمها أن يتكلم معها بخصوصه ويأخذ رأيها فيه
وضعت حقيبتها الرياضية على المنضدة الموجودة في منتصف غرفتها فغرفتها رقيقة للغاية باللون الوردي الرقيق وكان أثاث الغرفة من اللون الأبيض فكانت غرفة ذات طابع أنثوي صارخكانت على المنظر التالي الفراش الذي يتوسط الغرفة بلونه الأبيض الخلاب وعلى الجانب الآخر وجد دولاب الملابس ويتوسطه مرآة أما في الجانب الآخر مكتبة يوجد بها الكثير من الكتب وأمامها مكتب موضوع عليه كثير من الملفات وجهاز كمبيوتر أما في وسط الغرفة منضدة صغيرة ويوجد تحتها سجادة كبيرة على شكل وردة ومعلق على الحائط صورة كبيره لوالدها وبجانبها صورة أخرى لعمها محسن وأخرى لعمها محمد ويوجد عدد من الصور لها وهي تستخدم بعض الأسلحة وهي تأخذ النياشين في كلية الشرطة
كانت غرفه ينطبق عليها الرقة والجمال فقمر على الرغم من شخصيتها وقوتها فهي امرأة جميله ورقيقه أيضا امرأة بكل لغات العالم امرأة على حق دلفت إلى المرحاض واغتسلت وغيرت ملابسها بمنامه قطنية من قطعتين كان البنطلون الكحلي والبلوزة من اللون السماوي ومكتوب عليها بعض الكلمات باللغة الإنجليزية بالكحلى وتركت شعرها الطويل منسدل على ظهرها ثم خرجت من المرحاض و خرجت من الغرفة سريعا واستقلت الدرج لتهبط إلى الأسفل لتتحدث مع عمها فوجدته كما تركته جالس يشاهد TV فجلست بجانبه وقالت
قمر ها يا عمى إيه هو الموضوع إللي حضرتك عايزنى فيه
محمد وهو ينظر لها الموضوع إللى عاوزك فيه يا قمر من قبل
ما نتكلم فيه مش هسمحلك المرة دي ترفضيه
قمر وهي تهز رأسها أنا كده فهمت بس أحب اسمع إتفضل يا عمى أنا سمعاك
محمد في عريس متقدملك وهو شاب كويس جدا وأنا شايف أن هو مناسب جدا
قمر ببعض الڠضب وحضرتك عارف أن مش عوزه أتجوز ومش بحب أتكلم في الموضوع
محمد ولحد امتى الكلام ده أنا تعبت ولو عشت لك انهارده مش هعيش بكره وأنتي أمانة عندي ولازم أسلمك للي يحافظ عليك بعدي
قمر ياعم متقولش كده حرام عليك وبعدين أنا أقدر أحافظ على نفسي
محمد لا يا قمر إلى في دماغك ده عمره ما هيحصل أنا خلاص اتفقت مع الراجل وهيجي بكره عشان تشوفوا بعض
قمر بعصبية يعنى حضرتك اتفقت معه وجاي تقولي ليه بقي
محمد بطلي طريقتك دي بقي إيه طول عمرك مشيه بدماغك بس المراضي أنا إلى هاخد القرار ده ما دام إنتي مش عرفه مصلحتك
قمر يا عمي أنا مش عاوزه أتجوز واحد يتحكم فيه وفي حياتي
محمد انتي ليه بتخديها على انها تحكم فيكي الراجل اللي متقدملك عارف انتى شغالة إيه ومرحب بيكي بكل حاجه عوزه إيه تاني
قمر وقد هدأت أنا عارفه أن مفيش فائدة من الكلام مع حضرتك على العموم الأستاذ ده هيجي إمتى
محمد بابتسامه هو دكتور مش أستاذ بكرة أن شاء الله بعد العشاء وربنا يهديكي يا قمر
قمر وهي تزفر تمام فكره يا عمي بكره بعد أما أجي من الشغل أجهز نفسي للمقابلة دي بس أنا لسه ما وافقتش عليه
محمد إن شاء الله هتوافقي
قمر طيب عن أذنك أنا راحة أنام عايز حاجه
محمد مش هتتعشي معايا
قمر لا مش ليا نفس تصبح على خير
محمد وأنتي بخير
صعدت قمر إلى غرفتها وهي تفكر بهذا الشخص الغير معرف بنسبه إليها ولكنها أخذت تتوعد إليه بشده لأنها تعتقد أن هذا الرجل يريد أن يسلب منها حريتها
ناجى رأفت البلتاجي
تشرق الشمس كل صباح حامله معها أمال وأحلام جديدة على البشر ولكن في قصتنا تشرق الشمس لتشعل رغبات الاڼتقام في نفوس أبطالنا كان نائما في غرفته حيث الظلام الدامس ولكنه وجد أشعة الشمس تخترق هذا الظلام فاستيقظ على الفور فوجد أكثر الأشخاص المحببين إلى قلبه أنها هي أمه الحبيبة فهو يحب أن يستيقظ على
وجهها الملائكي
فريدة صباح الخير يا حبيبي
آسر صباح الخير يا ماما
فريدة يله يا آسر قوم هتتأخر على شغلك
آسر حاضر يا حبيبتي
قام آسر على الفور واتجه إلى المرحاضواغتسل بسرعة ثم خرج فوجد أمه تجلس تنتظره فعرف أنها تريد شيء فنظر إليها وانتظر أن تتكلم بينما ذهب هو لعمل بعض التمارين التي يقوم بها كل صباح
فريدة ها يا آسر عامل أيه في الشغل
آسر وهو يمارس تمارين الضغط تمام يا ماما الحمد لله
فريدة يستاهل الحمد يا حبيبي طيب مش ناوي بقي يا آسر تفرح قلبي يا حبيبي
آسر هو أنا مش مفرح قلبك ولا إيه يا ست الكل
فريدة آسر أنت عارف أنا أقصد إيه كويس أنا عوزه افرح بيك وأشيل عيالك قبل أما أموت
آسر بعد الشړ يا حبيبتي بس أنا لسه مش بفكر في الموضوع ده
فريدة ولا هتفكر طول ما أنت أهم حاجه عندك الشغل وبس
آسر يا أمي لما الجواز ده نصيب
فريدة وأنا لقيت نصيبك
نظر آسر إلى أمه وهمه بالوقف وقال
آسر إزاي يعني بقى
فريدة بنت أنما إيه مال وجمال وأدب وتعليم مهندسة و وحيدة أمها وأبوها
آسر وقد عقد ما بين حاجبيه أها يعني أنت منقيه العروسة كمان يا أمي
فريدة أمال هو أنا هنقي لأغلى منك أنت عرفها كمان يا آسر
آسر بملامح جامدة ومين دي بقي يا أمي إلى فيها المواصفات دي كلها
فريدة ريهام بنت طنطك مها
آسر ريهام كمان لا عال خالص
فريدة إيه يا آسر دي بنت مؤدبة يا بني وإحنا عارفين عنها وعن أهلها كل شيء ومهندسة وبتشتغل في شركة محترمة
آسر كل إلى قولت عليه ده جميل بس عشان هي مهندسة وبتشتغل هو ده إلى مش هوافق عشان أنا لا عايز مهندسة لا عايز دكتورة أنا عايز زوجة تقعد في البيت وتربي عيالي
فريدة إيه الجهل ده في حد لسه تفكيره كده وخصوصا وأحد زيك ومتعلم
آسر يا أمي هي دي الصور إلى في دماغي عن مراتي جهل مش جهل مليش فيه ده مقام الست في البيت مش الشغل والهبل بتاع اليومين دول الرجل يسال مراته كونت فين تقوله في الشغل رايحه فين الشغل وهلمه جاره وخروج من غير إذن ومعامله مع رجاله لا الله الغنى لما القي إللى
في دماغي انتي أول واحدة هتعرفي
ثم تركها وأخذا ملابسه واتجها مره أخرى واتجها إلى المرحاض ليبدل ملابسه ليذهب إلى عمله اغتاظت فريدة من ابنها فهي امرأة ومتعلمة وتعرف جيدا أن المرأة قادرة على كثير من الأشياء ولا يعجبها تفكير ابنها الرجعي فهو بقوله هذا لا يريد زوجه بل يريد خادمة يسيطر عليها ويجعلها ملك له هو فقط وهذه أنانية منه حتى لو كان ابنها لا يحق له هذا
أتت تسير في كبرياء وشموخ يعظمها الجميع ويلقون عليها التحية العسكرية طول الوقت فالجميع يعظمها يحترمها فإنها من أكفء الضباط وامهرهم استطاعت أن تغير نظرة الجميع لها من السخرية والحقد إلى الاحترام والهيبة من تلك المرأة الذكية صاحبة الخطط الفتاكة التي يهابها المچرمون جميعا
فالجميع
في محافظة أسيوط