رواية فردوس الشيطان بقلم مريم غريب(كاملة)
و علي وجهها إبتسامة مشرقة ..
نظرت إلي والدها بعدم تصديق و بدوره وقف سفيان يرمقها بشوق كبير .. إنطلقت ميرا نحوه
ضمھا بحنان أبوي و هو يمسح علي شعرها الكستنائي الأملس لتهمس له بعربيتها الركيكة
دآادي . وهشتني وحشتني كتيييييير
يبعدها سفيان عنه قليلا ثم يقول و هو ينظر لها بسعادة مفرطة
إنتي وحشتيني أكتر . ميرا حبيبتي
ميرا و هي تنظر إلي وجهه المنحوت و تتأمل وسامته المتزايدة
و إنت لسا صغير ... زي ما إنت
كان سامح في واد أخر ... كان يقف كالصنم مأخوذا بجمال تلك الحورية التي يستأثر بها صديقه
لم يصدق أنها إبنته هو يعلم أن له إبنة في مبتدأ سن المراهقة كان يتخيلها مجرد طفلة علي مطلع البلوغ
و لكن من رآها الآن أنثي بالغة بكل ما في الكلمة من معني أنثي بلغت كمالها ... إنها تشبه والدتها إلي حد كبير و لا شك و لكنه إستطاع رؤية أطوار صديقه طاغية عليها ..
إيه يا سامح جرالك إيه
و هنا أعلنت ستيلا بصوتها الرقيق
و الآن لنتفق يا .. أبا ميرا
إذا كنت تريد إبنتك بدون مشاكل . فلتدفع ثمنها أولا ..... !!!!!!
يتبع ...
4 5
تمييز !
صباح يوم جديد ... و تستعد يارا لبدء العمل الذي أتت من أجله
تركت الفندق الذي نزلت به و ركبت السيارة التي بعثت لها خصيصا بتوصية من المأمور و وصلت إلي مسرح الچريمة
إلتقطت عدة صور للمنزل من الخارج و من مختلف الزوايا ثم أمسكت بالمسجل خاصتها و شغلته و أخذت تصف المكان و هي تلج إلي الداخل
أخذت جولة في الطابق السفلي ثم صعدت إلي غرفة القتيل ... كانت حالها لم ېلمس أحد أي شئ و هو الأمر الذي شدد عليه الضابط الذي يرافقها
حذرها بالإحتراس بأن تمس يدها أي شئ فأطاعت و واصلت عملها بروية و هدوء ..
ثم جاءت عند البقعة المحظورة ...
أمسكت يارا بالكاميرا
صباح الخير يافندم ! .. قالتها يارا و هي تقف عند باب مكتب المأمور
ينظر الرجل الأربعيني نحوها و يهتف بترحاب
أهلا و سهلا يا أستاذة . نورتينا تاني إتفضلي
إبتسمت يارا و دخلت
جلست أمامه فسألها ها كله ماشي تمام و لا إيه خلصتي شغلك و لا لسا و مش محتاجة مساعدة
يعني بالشكل ده أنا همشي إنهاردة إن شاء الله
المأمور مداعبا يآااه بسرعة كده !
إحنا لسا ماشبعناش منك و مش كل يوم مصر بتبعتلنا الحلويات دي
يارا بإبتسامة متكلفة
معلش بقي هبقي أعملكم زيارة قريب .. ثم قالت
المهم أنا كنت محتاجة نسخة من التحقيقات زي ما قلت لحضرتك إمبارح و كمان عايزة عنوان إبن أخو المجني عليه في القاهرة
يارا مش عارف إيه حضرتك !
المأمور مش عارف مسموحلي أديكي العنوان و لا لأ
يارا يافندم هو عنوان وزير الداخلية !!
ده مواطن عادي و أنا صحفية و هيبقي معايا تصريح من الجريدة
صمت المأمور لبرهة ثم قال موافقا
ماشي . هكتبلك العنوان دلوقتي .. و أمسك بالورقة و القلم و بدأ بتدوين العنوان
يارا بإبتسامة
نصر
ميرسي أوي !
في مطار القاهرة ...
كانت ميرا متآبطة ذراع والدها .. عندما خرجوا جميعا إلي صالة الإستقبال لترى والدها يلوح ييده مشيرا إلي شخصا ما
نظرت حيث ينظر فوجدت إمرأة سمراء متناسقة القوام تشبه أبيها إلي حد كبير و لكن تبدو أكبر سنا منه قليلا علي وجهها مسحة جمال و كان الذكاء يشع من عيتيها البنيتين ..
أقبلت عليهم مبتسمة و متلهفة في آن
نظرت إلي والدها بإرتياب فإبتسم سفيان و قال لها
ماتخافيش يا ميرا . دي عمتك وفاء .. تبقي أختي يعني
وفاء و هي تنظر لها بحبور شديد
إيه يا حبيبتي إنتي مش فكراني أنا عمتو وفاء . ده أنا كنت بشيلك و إنتي صغيرة
سفيان بسخرية كان عندها سنتين هتفتكرك إزاي يا وفاء
وفاء و هي تضحك
عندك حق و الله .. و أكملت بفرح
بس ما شاء الله كبرتي و بقيتي عروسة ده أنا كان نفسك أشوفك أوووي
ميرا برقتها المعهودة
Thanks أنا كمان مبسوطة كتير آشان عشان شوفتك
و هنا لاحظت وفاء مرافق أخيها و إبنته
إزيك يا سامح
سامح تمام يا وفاء هانم الحمدلله
إزي حضرتك
سامح و هو ينظر إلي ميرا بتيه
طبعا . علي الأخر و بقالي ليلتين مانمتش !
نزلت يارا من القطار
... إلي رصيف المدينة القاهرية الأصيلة
رغم أنها غابت ليوم واحد و لكنها شعرت بالغربة الآن فقط غمرتها الراحة و السکينة
إتصلت برئيسها قبل أي شئ ..
يارا أيوه يا أستاذ شكري . أنا وصلت
شكري عملتي إيه يا يارا
يارا بتفاخر كله تمام يا ريس هشرفك ماتقلقش
يارا إطمن أنا عملت شغل واثقة إنه هيعجبك أوي
بس فاضلي خطوة صغيرة
شكري إيه هي
يارا قبل ما أجي طلبت عنوان ... و حكت له ما حدث
يارا بعبوس الله ! ده ماكنش كلامك ليا يا ريس
مش إنت إللي قولتلي الصحفي الناجح بيبقي قلبه مېت و حتي لو ست بتبقي ب راجل !
شكري أيوه قلت كده بس كل حاجة و ليها حدود
روحي علي بيتك يا يارا و بكره الصبح لينا كلام . هنرتب مع بعض لنشر الأخبار إللي جبتيها
يارا بإمتعاض مفهوم !
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا بغرفتها تقف أمام الخزانة الملأى بالثياب مشدوهة .. ظلت هكذا حتي دق الباب و وجدت عمتها تلج إليها
حبيبة قلبي جهزتي ! .. قالتها وفاء بإبتسامة ودية
نظرت ميرا لها و قالت
أنطي وفاء !
ميرا لا لا I like it
هلوين حلوين أوي Dont worry . بس أستغربت مش أكتر
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبتي إزاي . ده أنا كان الود ودي أشتريلك الدنيا بحالها . أول ما أبوكي قالي هجبها تعيش معانا هنا الفرحة ماكانتش سايعاني
أوام بقي جهزتلك الأوضة دي و نزلت أجبلك لبس و كل حاجة ممكن تحتاجيها . صحيح عجبتك أوضتك
ميرا برقة So Pretty . أنا مش آرفة عارفة أقولك إيه !
وفاء ماتقوليش أي حاجة .. ده بيتك يا حبيبتي و بيت أبوكي أنا هنا ضيفة
ميرا إنتي هبيبتي حبيبتي .. و إحتضنتها
ضحكت وفاء و قالت
لينا قاعدة مع بعض بردو عشان أظبطلك عوجت اللسان دي
قوليلي صحيح إنتي إتعلمتي عربي إزاي
ميرا و هي تنظر لها
وفاء بإعجاب كمان بتعرفي تكتبي عربي
أومأت ميرا بالإيجاب
وفاء شطوورة يا روحي
ميرا دادي صهي صحي
وفاء أيوه يا حبيبتي لسا سايباه بيلبس هو كمان . يلا بقي قدامك 10 دقايق بالظبط .. و خرجت
لتعود ميرا إلي خزانتها ...
إختارت فستانا رياضيا و إنتعلت خف عملي ثم خرجت و ذهبت إلي غرفة أبيها
دقت علي الباب ثم فتحته قليلا ..
دادي ! .. قالتها ميرا بلهجة كمن يستأذن
إلتفت سفيان إليها و قد كان يمشط خصلات شعره الناعم
حبيبتي .. تعالي ... و فتح لها ذراعاه
إيه القمر ده معقول أنا عندي بنت بالجمال ده كله !!
ميرا و هي تضحك
إنت كمان هلو حلو Mr سفيان
سفيان أكثر كأنه يعوض سنوات العجاف و الحرمان منها ثم قال
Mr سفيان من