الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية أسر الخولي "غرام آسر" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

شعرها ل ورا...ف قالت بخجل..
موجود .. بس أنا واثقة إنك مش هتإذيني...و أنا مطمنة .. و أنا جنبك يا آسر!!
يا روح آسر!!!
قالها و هو بيغمس راسه في رقبتها عشان يشهد التاريخ بعد دقايق على إنها بقت ملكه قولا و فعلا! 
واخدها في حضنه بعد ساعات من العشق في عالم مكانش فيه غيرهم...بيمسح على شعرها نزولا على ضهرها...غمضت عينيها و هي ساندة راسها على صدره و هي حاسه إنها في أمان...رغم شوية الخۏف اللي جواها و كإن في حاجه بتقولها .. هيسيبك!!...و لإنها على طبيعتها قدامه ممنعتش نفسها من إنها تقول ببراءة..
بتحبني أد إيه يا آسر!!
نزل راسه ليها و قال بهدوء..
مش هقدر أوصفلك!! أنا نفسي بستغرب أنا ليه بحبك كدا و إزاي!! إنت واخدة كياني يا ليلى! أنا مش بحبك يا عيون آسر أنا بعشقك!!!
رفع دقنها ليه و قال برفق..
حاسه بإيه ندمانة
قالت و إيديها بتمسح على دقنه بأنثوية مفرطة..
لاء .. أنا بحبك!!!
في لحظة كان بيعتليها ساند إيديه جنب راسها بيقول والصدمة مرسومة على وشه! و قال و هو مش مصدق..
 قولت إيه بتحبيني قولت كدا!!
أومأت براسها من غير م تتكلم و عينيها اللي بتلمع في عينيه اللي بتاكل كل إنش فيها! ف قال ب عصبية خضتها إلا إنها إبتسمت..
لاء متهزيش راسك!!! قوليها تاني يا ليلى!!!
أقول إيه
قالت بمراوغة و هي بترفع الغطاء عليها بخجل...ف قال و هو بيميل راسه ليها و بنبرة حادة..
ليلى!!!
ممم
غمغمت بنفس المراوغة و بدلع قبلت دقنه و هي بتقول بحنان..
عيون ليلى!!!
رفع حاجبه ليها و هو بيبصلها بإعجاب و بيقول بإبتسامة خفيفة..
دة أنا عديتك بقى!!
كمل و هو بيمسح بإبهامة على شفاي فها السفلية..
قوليها تاني يا ليلى!! يلا يا حبيبتي! عايز أسمعها منك تاني!
طيب متبصليش!! هستخبى في حضنك و أقولهالك .. إتفقنا
و من غير ما يرد كان بياخدها في حضنه بإيد واحدة...ف إتنهدت و غمضت عينيها وقالت بخجل بيعشقه..
بحبك!!!
غمض عينيه و متكلمش...و كإنه مش عايز حاجه تتحفظ في عقله و تسمعها ودنه بعد الكلمة دي!! عايز الزمن يقف في اللحظة دي!...ف قال بصوته الرجولي و هو بيضمها أكتر ل صدره..
طلعتيلي منين 
إبتسمت و متكلمتش...ف تابع بإبتسامة..
مسكتي فيا و حضنتيني أول ما شوفتيني! اللحظة دي أنا مش هنساها!! حسيت وقتها إني عايز أخبيك جوايا يا ليلى!
بعدت عنه و قالت بحزن زائف..
قولتلي بعدها إنك عايز تتجوزني رغبو مش أكتر فاكر
إبتسم و قال بهدوء..
كنت بحاول أقنع نفسي إني مبحبكيش وإني عايزك مش أكتر! أصلك متعرفيش يعني إيه آسر الخولي يحب واحدة...ده مش يحبها بس ده وصل لمرحلة إنه عايز يحطها كدا قدامه و يتأمل كل تفصيلة صغيرة فيها! إنت يا ليلى لو ډخلتي قلبي هتلاقي نفسك جواه...و لو ډخلتي عقلي هتلاقي نفسه محتلاه! إنت مش بس جوا قلبي!! حتى عقلي مبيبطلش تفكير فيك!
ډفن راسه في رقبتها بيحاول يتماسك وميعيدش الكرة مرة تانية لإنه عارف إنها تعبت و عارف إنها مش هتتحمله مرة تانية!
عشان كدا قبل رقبتها بحنان و سابها و قام! فضلت ليلى نايمة على السرير بتضم الغطا لصدرها و بإبتسامة بتهمس..
بحبه أوي .. أوي!!!
واقف في المطبخ عاري الصدر مش لابس غير بنطلون قطن إسود! بيقطع شرايح طماطم ب مهارة! بيجهزلها فطار و هو حقيقي مستغرب نفسه! إلا إنه كان فطار صنع بكل حب! إبتسم لما خلص و مسك الصينية و طلع بيها على جناحهم...لاقاها خارجة ب روب الإستحمام الأبيض وشعرها مبلول...إبتسمت و هي شايفاه بيحط الصينية على الطاولة...و قالت بعفوية..
و الله إنت سكر! تسلم إيدك!!
بصلها بحب وقال..
مافيش غيرك سكر! 
راح ناحيتها و مسك إيديها وقعدها قدام التسريحة على الكرسي...مسك الفرشة و إبتدى يسرح شعرها! و هي بتبصله في المرايا بإبتسامة مبهورة! كان بيسرحلها برقة ولما خلص ضفرلها شعرها...مال عليها و هو بيبصلها في المرايا و باس راسها...غمض عينيه لما ريحة شعرها إتغلغلت رئتيه! إتنهد و إعتدل في وقفته و قال بهدوء..
يلا عشان تاكلي!
مسكت إيده و لفتله و هي بتقول برقة..
كل الدلع ده ليا 
فين الدلع ده الدلع لسه جاي!!
قال و هو بيقرص دقنها بهدوء...مسك إيديها و قومها و جذبها ناحيته...حاوط وجنتيها و قال بعد تنهيدة و هو بيتأمل ملامحها..
عينيك .. مشوفتش ولا هشوف زيهم!!
و تابع..
تعالي!
مشيت وراه ..قعد على الكنبة وقعدها على رجله...ضمت البرنس ل رجلها اللي إتكشفت بخجل...وقالت بحياء..
ليه بتحب تقعدني على رجلك كدا
مسك إيديها اللي ماسكة في البرنس و ربت عليها و قال بحنان..
بحب قربك مني! ولو عليا ببقى طول الوقت مش عايز إنش واحد يفصلك عني!
مسك إيديها و رفعها لشفايفه و قبل باطنها وقال بهدوء..
مش عايزك تتكسفي مني يا ليلى! أنا جوزك .. تتكسفي من أي حد إلا أنا! 
وبص للبرنس اللي بيتزحلق من على رجلها الناعمة وقال بخبث..
و بعدين يا حرم آسر الخولي أنا شوفت كل حاجه خلاص!!
آسر!!
قالت و هي بتنكمش في حضنه بخجل...ف إبتسم و حاوطها بدراع واحد و بالإيد التانية كان بيق طع العيش عشان يأكلها!! و فعلا أكلها و هي كمان أكلته و هما بيتبادلوا أطراف الحديث بضحكات عالية! لحد م قال بهدوء و هو بيرجع خصلة ثائرة من شعرها ورا ودنها..
بكرة راجع شغلي!! عقلي هيفضل معاك! بعدك عني بالنسبالي بقى حاجه مرهقة بشكل متتخيليهوش!
حاوطت رقبته و باست خده بلطف وقالت بهدوء..
متخافش عليا يا حبيبي! 
قلب حبيبك!!
واقف قدام التسريحة بيعدل بدلة الظباط بتاعته و اللي كانت كإنها معمولة ليه هو بس!! و ليلى قاعدة على السرير بتقول بإبتسامة واسعة..
أجمل ظابط في الدنيا! مشوفتش ظابط بالحلاوة دي قبل كدا!
إبتسم و راح ناحيتها بعد م نثر على لبسه رشات من عطره المميز...مال عليها و باس راسها و حاوط جنب وشها بإيد و التانية ماسكة دقنها..
لو حصل أي حاجه كلميني...القصر متأمن و ال body guards  اللي تحت مش بيسيبوا نملة تعدي إلا بإذن مني! رجعت الخدم عشان متعمليش إنت حاجه! إرتاحي يا ليلى .. إتفقنا
إبتسمتله ببراءة و مسحت على خده و هي بتقول..
حاضر! خلي بالك إنت من نفسك يا آسر!!
متقلقيش!!
 و مسكت إيده و قالت بإبتسامة..
قبل م تمشي ..!!!
و فتحت إيديها و حاوطت رقبته  و هي بتمسح على آخر شعره من ورا!! غمض عينيه و حاوط خصرها و ضمھا أكتر لصدره و أبتسم و هو بيقول بمكر..
لو فضلتي كدا...هحلف م أنا رايح الشغل!!!
بعدت عنه و هي بتضحك من قلبها و قالت..
لاء و على إيه!!!
إبتسم وباس شعرها و سابها و مشي! نامت ليلى على السرير فاردة دراعها و هي بتتأمل سقف الأوضة...و إبتسامة جميلة على شفايفها...سمعت تليفونها بيرن ف أخدته لقته رقم غريب...إستغربت بس فتحت الخط...وحطته على ودنها و قالت بهدوء..
ألو!!
ألو!! عاملة إيه يا ليلى!!
الصوت بالنسبالها كان مألوف بس مقدرتش تجمع مين...ف قالت ..
مين معايا
إيه يا ليلى!! لحقتي تنسي صوت عمك .. أمجد!!!!
إيه يا ليلى!! لحقتي تنسي صوت عمك .. أمجد!!!
كل خلية في جسمها إرتجفت...لدرجة إن دقات قلبها السريعة غطت على أي صوت تاني حواليها...معرفتش تنطق و شريط حياتها في المستشفى بيتعاد قدامها...غمضت عينيها و غمغمت بصوت قاسې!..
عايز إيه و بتكلمني إزاي و إنت محپوس!!!
هو أنا مقولتلكيش مش أنا خرجت و هطلع اليومين اللي عيشتهم في السچن عليك .. و محدش هيرحمك مني ولا حتى جوزك!!!
قال بمنتهى الغل...و رغم الخۏف اللي بيدب في قلبها منه...إلا إنها قالت مصطتنعة قوة واهية..
خلصت إنت شكلك لسه فاكرني ليلى الغلبانة اللي كنت بتدوس عليها زمان يا أمجد!! إنت عارف جوزي اللي بتتكلم عليه ده لو عرف ب مكالمتك دي هيعمل فيك إيه
قال بقسۏة..
جوزك ده هأجر عليه شوية بلطجية يعدموه العافية!! و هكسرلك الدرع اللي بتتحامي فيه ده يا ليلى!!!
هنا فقدت أعصابها...ف صړخت بهيستيرية..
لو آسر ضفره بس جراله حاجه متعرفش هعمل فيك إيه يا أمجد!! لو جيت جنب جوزي هيبقى عليا و على أعدائي!!!
خافب على نفسك قبل ما تخافي عليه! أنا مش هرحمك!! و الڤيلا اللي إنت فيها دلوقتي و متحاوطة بحراس من كل ناحية .. خليك عارفة إن الحراس دول مش هيمنعوني أدخلك .. و أربيك من جديد يا بنت أخويا!!!
طب لو راجل .. إعملها و أنا مستنياك!!!
قالت بتحدي رهيب و ب ثقة متناهية! مسمعتش غير صمت تام...عشان بعده يقول بحدة..
قريب!! هتلاقيني في وشك قريب سامعة
و قفل...بصت للتليفون و دلوقتي بس سمحت لدموعها بالهبوط...حضنت نفسها و إنهارت في العياط...عياط هيستيري مش حاسه بنفسها لدرجة إنها وقعت على الأرض و جسمها لسه بيترعش...بكت لحد م حست إن روحها هتطلع...لحد م نامت في مكانها و هي حاسة بجسمها بيطلع ڼار!!
و بعد ساعات مش قليلة صحيت على صوت رنة تليفونها...مسكته بقلق .. بس لقته حبيبها .. ردت بصوت مرهق جدا إلا إنها كانت بترد بلهفة..
أيوا يا آسر!
إنتفض جسمها لما لقته پيصرخ فيها پعنف..
مبترديش ليه!! دي خامس مرة أرن يا ليلى!!!
سكتت لحظات...و من ثم قالت بصوت هادي عكس البركان اللي جواها..
كنت نايمة .. ليه الزعيق ده!
سمعت سكوته على الناحية التانية...لحد م قال بصوت كله ضيق و لكن من غير عصبية..
عشان قلقت عليك مثلا!
أنا كويسة يا آسر! في حد بيبقى عايز يتطمن على حد يكلمه بالشكل ده!
قالت بمنتهى الهدوء! بتحاول متبينلوش خۏفها و رعشة جسمها من مكالمة عمها...ف لقته بيقول برفق..
عندك حق .. حقك عليا! أنا بس قلقت عليك!
حصل خير .. إنت كويس
كويس ..!
هتتأخر
قالت و صوتها بدأ يلين! ف قال بهدوء..
لاء يا حبيبتي...هخلص كام حاجه هنا وأرجعلك!!
غمضت عبنيها و هي بتفتكر الكلام اللي أمجد قتلهولها و ټهديدها ب جوزها...ف قلبها إتعصر و قالت بنبرة مهزوزة..
طيب .. خد بالك من نفسك .. لو سمحت!!!
قال بإستغراب..
صوتك ماله!
قالت بسرعة بتحاول تبان طبيعية..
صوتي كويس أهو .. يلا يا حبيبي مش هعطلك .. سلام!
إستني هنا!! هو إيه اللي مش هعطلك سلام! مالك يا ليلى!!
قال بحدة...سكتت وقالت بعدها بلحظات قالت بهدوء..
أنا كويسة يا آسر بس يعني حاسة إنك واحشني .. شوية!!!
شوية!
قال ساخرا...ف قالت بإبتسامة..
أيوا شوية صغننين...عشان زعقتلي!!
خلاص لما آجي هصالحك .. إتفقنا
إتفقنا..!! 
سلام مؤقتا يا حبيبتي!!!
سلام!
قفلت و فضلت ماسكة التليفون و بصاله...قامت من على السرير و طلعت البلكونة بتبص على الأراضي الواسعة قدامها...مش شايفة أي حرس حوالين الڤيلا .. لمحت شخص جسمه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات