الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) بقلم روز امين

انت في الصفحة 49 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ذاك المتجبر وما يمكنه فعله بابنته المسكينة التي تجرعت المرار على يد نجله المدلل لتكمل عليها والدتها وشقيقاها عزيز ووجدي تحرك الجميع للخارج لتهتف منيرة وهي تدق على فخديها بنحيب 
أنا عارفة إن عيالي مش هيشوفوا راحة طول ما هي قاعدة لنا في مصر لوحدها
حولت بصرها إلى ذاك البائس لتسترسل بنبرة لاذعة 

شوفت أخرة دلعك فيها يا غانم علشان تبقى تتصدر لها تاني وتقف في وش إخواتها عشانها دي واحدة مستبيعة ومش هتسكت إلا لما نصر البنهاوي يحط اخواتها في دماغه ويطوحنا من البلد كلها
تنهد بضيق وهو يرمقها بحدة لتمسك هي بهاتفها مسترسلة وهي تضغط زر الإتصال برقم ابنتها 
أما أشوف اخرتها معاك يا بنت منيرة
بدل ما تندبي وتولولي علشان عيالك الرجالة إطمني الأول على بنتك وإسأليها إبن نصر عمل لها إيه خلاها تتجنن وتروح تشتكيه...كلمات نطقها بتبكيت علها تشعر بصغيرتها وتسترد مشاعر الأمومة نحوها لكنها لم تبالي بحديثه حيث هتفت بحنق وكأنها لم تستمع لما قال 
بردوا مبتردش
بسطت ذراعها باتجاهه لتسترسل 
هات تليفونك اتصل عليها منه هي مش هترد عليا لو قعدت أرن عليها للصبح أنا عارفة
ناولها هاتفه لتتصل ولكن دون جدوى مما أشعل داخلها
داخل مسكن إيثار 
كانت

________________________________________
تجلس فوق مقعدها الهزاز الموجود بالشرفة المنفتحة على البهو عاقدة حاجبيها بضيق وهي تتطلع إلى الأفق البعيد بشرود تام تنهدت ومدت يدها صوب الطاولة لالتقاط كأسا من مشروب البرتقال الطازج قد صنعته لها عزة فور عودتها من النيابة مباشرة بعدما أخبرتها بأن أيمن قد منحها إجازة من عملها اليوم لتريح أعصابها مما حدث بالأمسيقابلها صغيرها يتناول الحلوى المحببة لديه والتي جلبتها له معها من الخارج كي تجلب السرور على قلب ذاك المسكين الذي لم يحظى بحياة أسرية مستقلة كجميع الأطفالاستمعت إلى رنين الهاتف للمرة التي لا تعلم عددها والمتصل واحد وهي والدتها التي لم تستسلم لعدم ردها لتحاول من هاتف والدها كي تخبرها بأمر عودتها لذاك ال عمرو هكذا فسرت ما يحدث تجاهلت الرنين واكملت إرتشاف مشروبهاليتحدث الصغير بلطافة
إنت ليه مش بتردي على تليفونك يا مامي
ده رقم غريب يا حبيبيوإحنا مش بنرد على أرقام غريبة...ابتسم لها الصغير وتابع تناول الحلوى من جديد لترفع هي الاخرى الكأس وهي تقربه من شفتيها ليقطع اندماجها صوت طرقات قوية فوق الباب بجانب رنين الجرس المتواصل مما ازعجها لتهرول صوب الباب بعدما أوصت الصغير على عدم الخروج من الشرفة ومتابعة الاستمتاع بالحلوى قابلتها عزة التي خرجت من المطبخ قائلة 
خير يا رب مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده هو أحنا مش هنخلص
واسترسلت پذعر بعدما رأت إيثار تقترب من الباب استعدادا لفتحه 
ماتفتحيش إلا لما تبصي من العين السحرية
رأت الصواب بحديثها لتقترب من فتحة الباب الصغيرة تستكشف الطارق قطبت جبينها عندما رأت صورة شقيقها الصغير أيهم والذي صدره عزيزلعلمه مدى تعلق تلك المتمردة به تعجبت لتلك الزيارة المفاجأة لكنها سرعان ما ابتسمت وامسكت مقبض الباب لتفتحه بلهفة ترجع لحبها الزائد لذاك الوسيم تراجعت للخلف بقوة أثر دفعة قوية تلقتها بكتفها من عزيز كادت أن تبطحها أرضا لولا عزة التي اسرعت عليها لتسندها رفعت عينيها وتعمقت بنظراتها المړتعبة لتلتقي بنظراته الچحيمية ليقول بفحيح....
إنتهى الفصل. 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابعخاص بمدونة أيام نيوز
_أنا_لها_شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
ليت كل أشياءنا الجميلة تبقى بدايات 
روز أمين
داخل أحد المراكز التجارية الضخمةوبالتحديد داخل الحلبة الخاصة بلعبة السيارات الاصطداميةتقف عزة خارج الحلبة وهي تقوم بالتصفيق وتشجيع يوسف الجالس بجوار إيثار ممسكا بطارة السيارة بينما تساعده هي بقيادتها لحمايته من الإصتدامتطلعت عزة بعينين متلألأتين بالدموع وهي ترى ضحكاتها العالية التي تصدح بالمكان وهي تداعب صغيرهاكانت تبذل كل ما في وسعها تعويضا لذاك الملاك كي لا تشعره بغياب الأب والعائلةلذا فكانت تحتويه وتمنحه أقصى درجات الحنان والعطف لكي لا يشعر ولو قليلا بمرارة ما قاسته بمشوار طفولتها المعذبة حيث ذاقت من خلال قساوة والدتها الأمرينهي من حرمت من حنان والدتها هي التي لم تتذوق لضمة أحضان الأم طعمالذا فقد كانت دائمة الحرص على تعويض حالها بغمرة أحضان ذاك الصغير لتجد من خلالها الملاذ وتكسر قاعدةفاقد الشيء لا يعطيه
تنهدت عزة حين تذكرت ليلة شتوية عاصفة ممطرة خيم عليها الظلام لانقطاع التيار الكهربائيحيث جلستا ببهو المنزل تحتضنهما الأريكة القطيفية المريحة بعد أن صنعت عزة كوبان من مشروب الشيكولاتة الساخنة لتحتسيهما سوياتطلعت لصغيرها الغافي فوق ص درها لتتنهد براحة وهي تجذب الغطاء الوثير لتغمر ج سده الصغير وتدفأه للحماية من صقيع يناير القارص وباتت تتلم س شعر رأسه الحريري بلمسات
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 70 صفحات