رواية ضراوة ذئب - ساره الحلفاوي (حصري من الفصل الاول الى التاسع)
من عينيها و قالت بضعف...
عمي .. فاكرني بشتغل في حاجه مش كويسة!!!
و رغم إن جملتها كانت مختصرة جدا إلا إن رحاب شعرت بالأسف عليها...و ربتت على كتفها و قالت برفق...
إهدي يا يسر...مدام مش بتغضبي ربنا يبقى تحطي صباعك في عين التخين!!
أومأت لها يسر...ف الذي أصابها هذا كان لأنها دافعت عن نفسها...كملت رحاب بهدوء...
و بالفعل عملت يسر شغلها و حمظت ربنا إن هي متصادفتش بيه...لإنها مش ناقصة تشوف شماته في عينه هو كمان! و لما كانت بتوظي الأكل مخدتش باله و هي منزلة راسها و خبطت فجأة في حيط بشړي قاسې رجعت غلى أثار الخبطة خمس خطوات لورا و رجعت فوقيهم خطوتين من صډمتها...رفعت وشها ليه ف لقته هو واقف بجمود شديد و حل مكان جموده إستغراب و هو شايف وشها اللي إتطبعت عليه علامات صوابع غليظة...و نزل بعينيه لشفايفها اللي على نفس الناحية تجلط ډم...و مكانش فيه غير سؤال واحد بيتردد في دماغه .. مين إتجرأ و عمل فيها كدا
أنا أسفة!
و سابته و مشيت...عينه فضلت عليها لحد م دخلت المطبخ...حاول يبعد أي تساؤلات عن عقله...و إتجه نحية الكرسي المترأس الطاولة الطويلة...قعد و سند راسه ل ورا مغمض عينيه
سمع صوت الجرس فإبتسم بسخرية و هو عارف مين...بعد شوية سمع صوتها العالي بتزعق لواحدة من الخدم عرف هي مين...
بصتلها يسر بخضة من هجومها المفاجئ عليها لحد ما جات رحاب و قالت بترحاب مختلط بالتوتر...
أهلا يا ريا هانم نورتي...معلش هي البنت لسه جديدة بس!!!
بصتلها ريا بنزق و سابت الشنط على الأرض و هي بتشاور ل يسر بعنجهية...
طلعيهم على أوضتي!!
بصتلها يسر بضيق دلوقتي عرفت إبنها طالع لمين...راحت ريا نحية زين و إبتسمت لما شافته...
متشكر!!!!
مدتش أي ردة فعل...حتى نظرة حزن في عينيها مكانتش موجودة...و لما الأكل جه و يسر بتقدمه قالتلها ريا بحدة...
طلعتي الشنط
أومأت لها يسر...ف قالت ريا بضيق...
إعمليلي قهوة!!
قالت يسر بهدوء...عينيه فضلت عليها...إبتدى ياكل بشراهة...أول مرة يعجبه طعم أكل بالشكل ده...بصتله ريا و مأكلتش...و هو ماسألهاش عن السبب...جابت يسر القهوة...و حطتها قدام ريا ولسه كانت هتمشي وقفتها و قالت بعنجهية...
إستني يا بنت!!
مسكت فنجان القهوة و إتغاضت عن سخونتها و رشفت منها رشفة صغيرة...و إبتسمت بخبث و من دون مقدمات رمت كوب القهوة على الأرض ف تناثر منها على إيد يسر اللي رجعت ورا ضامة إيدها ليها بتبصلها پصدمة وكل ده كان بيحصل تحت عيون زين...ف قالت ريا بهدوء تام...
بصت يسر لإيديها اللي إلتهب بعض أجزاؤها...و مردتش...إلا إنها إتفاجأت ب صوت زين بيقول بهدوء و هو بيحط معلقته جنب الطبق...
لما تطلبي حاجه من الخدم بتوعي .. تطلبيها بطريقة كويسة!
ريا بصتله پصدمة...و غرورها مقدرش يتحمل كلامه...ف قال بحدة...
إنت هتعلمني أتعامل مع الخدم بتوعك إزاي يا زين!!
هنا زين خبط على السفرة و قال بقسۏة...
آه أعلمك!!!
و بص ل يسر اللي كانت باصة للأرض بحزن وقال بهدوء معاكس لنبرته السابقة...
خلي حد تاني من الخدم يعملها القهوة...مدام عمايلك مش عاجباها!
مكانش قدامها غير إنها تومئ بهدوء...و تروح للمطبخ تنفذ اللي قالها عليه...بصتله ريا بضيق شديد و قالت...
أسمي ده إيه يا زين!!!
زي ما تسميه!!
قال ببرود و هو بيكمل أكل...ف خبطت السفرة و قامت طلعت على جناحها و هي حاسة إن العفاريت بتتنطط قدام عينيها
راحت يسر تشيل الأطباق من قدامه لما ندهلها...لاحظ إيديها الملتهبة ف قال بضيق...
حطي أي كريم حروق! سايباها كدا إزاي!!!
إتوترت ف قالت بهدوء...
هحط!!
لاحت في عينيها نظرة حزن أختفها سريعا و هي متأكدة إنه قالها كدا عشان منظر إيديها جايز يكون مدايقه...مشيت من قدامه ف خرج هو برا الڤيلا وقعد في الجنينة...حاطت اللاب توب على رجله و ماسك سيجارته...فجأة لقى رحاب بتجري عليه و بتقول بعياط!...
زين بيه!! ريا