رواية مكتوبة على اسمي "حتى الفصل الاخير" 1:13 بقلم ملك ابراهيم
-العريس وصـل
قالها واحد من أهل البلد وهو بيجري قدام عربية مرسيدس غاليه جدا ووراها اثنين من عربيات الحراسة.
كل الأصوات اللي في الفرح وقفت وكل اهل البلد انتبهوا للعربيات الفخمة اللي دخلت.
باب العربية اتفتح ونزل منها شاب لابس بدلة رسمية ونضارة شمس سودا مش موضحه ملامحه والحرس بتوعه نزلوا بسرعه من عربياتهم والتفو حواليه وابو العروسة قال بستغراب...مين ده!! مش ده العريس اللي اتفق معايا على الجواز!
وقرب منه وسأله بستغراب...اهلا يا باشا لامؤاخذة حضرتك مين؟
رد الشاب بثبات وثقة...انا العريس اللي هتجوز بنتك.
عرفان ابو العروسة بستغراب...بس مش حضرتك اللي اتفقت معايا.. اللي اتفق معايا على الجواز كان راجل كبير في السن عمره فوق ال90 سنة.
الشاب خلع نضارته وبص ل عرفان ابو العروسه پغضب وقاله...ولما انت عارف انه راجل كبير في السن وعمره فوق ال90 سنة عايز تجوزه ل بنتك اللي عندها 14 سنه ازاي!!!
عرفان ابو العروسه بتوتر...يا باشا انا حر اجوز بنتي زي ما انا عايز للي يستاهلها ويقدر قيمتها.
اتكلم الشاب پغضب...قصدك للي يدفع اكتر!.. الراجل العجوز اللي عايز تجوزه بنتك ده يبقى جدي ورجل مريض في آخر أيامه وفاكر انه لما يتجوز بنت صغيرة ده هيرجعله شبابه وانا مش هسمح انه يدمر حياة بنت ملهاش اي ذنب غير ان ابوها راجل طماع ومستعد يبيع بنته عشان الفلوس..!
وشاور الشاب ب إيديه لواحد من رجالته وقرب منه بسرعة بشنطة مليانه فلوس وفتحها قدام عين عرفان ابو العروسه وقاله...ده المهر اللي اتفقت عليه مع جدي و الجوازة دي مش لازم تتم.
عرفان عينيه لمعت بالطمع واخد شنطة الفلوس من الحارس وحضن الشنطة وقال...بس يا باشا احنا عملنا فرح وعزمنا كل اهل البلد ولو الجوازة دي متمتش النهارده يبقى اتحكم على بنتي تعيش عازبه طول عمرها لان اهل البلد هيقولوا انها معيوبه والعريس مجاش ليلة الفرح.
الشاب بص له پصدمة وقال...يعني ايه الكلام ده!
عرفان...يعني الفرح لازم يكمل يا باشا ويبقى في عريس يكتب على العروسة.
الشاب وقف مصډوم وهمس پغضب...الله يسامحك يا جدي.. هعمل ايه بس في الورطة دي.
قرب المحامي الخاص بالشاب وكان واقف جمبه وهمس ليه بصوت خاڤت...عامر باشا انا شايف ان حضرتك انسب حد يتجوز البنت دي عشان احنا ممكن نمشي من هنا وابو البنت شكله طماع ومش سهل ممكن يرجع يلف على الباشا جدك تاني ويجوزه البنت من ورانا و يبقى معملناش حاجة.
الشاب وقف مصډوم ومش قادر ياخد قرار.
" الشاب...عامر الچارحي.. عمره 25 سنه.. شاب من عيلة غنية ووالده ووالدته منفصلين وهو طفل صغير ووالده اتجوز ست اجنبيه وعايش معاها في الخارج ووالدة عامر اختارت تعيش مع ابنها في بيت جده وضيعت عمرها في تربيته ورعايته.. عامر هو الحفيد الوحيد ل جده وهو اللي شايل مسؤولية العيلة بعد ما والده انفصل عنهم واتجوز واستقر في الخارج.. جد عامر بدأ يكبر في السن وكل تصرفاته بقت مش طبيعيه وطول الوقت عامر بيصلح من ورا جده واخر مشكلة جده عملها انه اتفق على جوازه من بنت عمرها 14 سنه وعامر اول لما عرف الخبر ده من المحامي مقدرش يسيب البنت تكون ضحېة ل جده وقرر ينقذها منه وينقذ جده من الغلط اللي عايز يوقع نفسه فيه وكان عارف ان جده عنيد وهيصمم يتجوز البنت الصغيرة دي مهما عامر حاول يمنعه!
اتنهد عامر بحيرة بعد تردد وتفكير وقال ل عرفان ابو العروسة...تمام انا هكتب عليها رسمي دلوقتي قدام كل اهل البلد وهقول اني مسافر وبعد فترة هطلقها عشان اضمن ان جدي مينفعش يتجوزها!
عرفان كان مركز مع شنطة الفلوس اللي اخدها منه وبيفكر في احلامه الكتير اللي هيحققها بالفلوس دي وقال...اللي تشوفه يا باشا انا معاك فيه.
عامر كان متردد جدا من الخطوة دي بس طمن نفسه انه هيكون جواز على الورق لفترة مؤقته ويطلق البنت من سكات ومفكرش حتى يشوف هي شكلها ايه ودخل مع والدها وكتبوا الكتاب والعروسه كانت بنت صغيرة لابسه فستان الفرح وحطين طرحه على وشها والبنت كانت قاعده خاېفه ومړعوبه ومكانتش فاهمه ايه اللي بيحصل وكل اللي فهمته ان الشاب ده هيتجوزها وينقذها من جوازة الراجل العجوز واول لما الشهود سألوها ردت بالموافقه بدون ما تفكر وكانت شايفه ان هو الفارس اللي جه في اخر لحظة عشان ينقذها.
بعد دقايق قليلة من كتب الكتاب والبنت قاعدة بفستانها في انتظار عريسها شافت الشاب اللي بقى جوزها وهو خارج مع والدها ومفكرش حتى يبص عليها يشوف شكلها ايه واتكلم مع ابوها واتفق معاه انه هيطلقها بعد فترة والموضوع ينتهي والبنت تكمل حياتها عادي.. الاتفاق ده مكنش حد يعرفه غير عامر والمحامي بتاعه وعرفان والد العروسة.
ركب عامر عربيته ومشي ووالدها شاور ب ايديه وفجأة كل الانوار اللي كانت شغاله في الفرح انطفت ووالدها قال بصوت عالي قدام كل اهل البلد اللي كانوا موجودين في الفرح...الحمد لله كتبنا كتاب بنتي والعريس مسافر عشان شغله واتفق معايا يسيب مراته امانه عندي لحد ما يرجع من السفر.
اهل البلد كانوا بيحسدوا العروسه على العريس الغني اللي كتب كتابه عليها ودفع فيها مهر متحلمش بيه اي بنت في البلد.
الناس عرفوا ان الفرح انتهى وكل واحد رجع على بيته وابو العروسه قرب من بنته اللي لسه قاعده مكانها بالفستان والطرحة على وشها وقالها...قومي يلا يا آيات الفرح خلص.
ردت آيات البنت اللي عمرها 14 سنه بستغراب...فرح مين يا بابا اللي خلص؟
عرفان...فرحك يا بت.. انتي مش هتصدقي جوزك دفع فيكي مهر قد ايه.. انا من بكره الصبح هقدر اشتري فدان ارض وابقى صاحب املاك.
آيات بصت ل ابوها پصدمة...يعني بعتني ليه يا بابا؟
عرفان پغضب...بعت مين يا بت انتي دا كل اهل البلد بيحسدوكي على الجوازة دي.
آيات عيونها لمعت بالدموع وقالت...بيحسدوني على ايه يا بابا دا حتى العريس اللي اتجوزنى مفكرش يبص عليا يشوف شكلي ايه!
عرفان...وهو هيعمل ايه بشكلك.. مش تحمدي ربنا انه اتجوزك ودفع كل الفلوس دي وهيسيبك امانه عندي لحد ما يرجع من السفر وساعتها يبقى يبص ويشوف شكلك برحته.. اما انتي صحيح عيله قليلة الحيا.. قومي يلا ادخلي الدار واخلعي القرف اللي انتي لبساه ده.
آيات كانت متعودة على قسۏة ابوها عليها وخصوصا بعد مۏت امها وهي طفله واتجوز ابوها بعد مۏت امها من مرات اب قاسيه اسمها صباح وهي اللي اقنعت عرفان انه يجوز بنته الوحيدة لرجل عجوز غني مقابل الفلوس.
دخلت آيات البيت وهي حزينه من معاملة ابوها القاسيه ليها وقررت تتحمل العيشة الصعبه مع ابوها ومراته لحد ما جوزها يرجع وياخدها زي ما اتفق مع ابوها.
....
بعد مرور خمس سنوات.
بتظهر بنت شابه جميلة لابسه فستان اخضر وفيه زهور صغيرة باللون الاحمر ولابسه حجاب منور وشها وبتجري وسط الخضره في الارض الزراعيه بتاعهم وبتقرب من ابوها وتقول بصوتها الناعم...بابا انا جبتلك الغدا.
بينتهي عرفان من كلامه مع المزارعين اللي شغالين في الارض وبيقرب من بنته ويسألها...خالتك صباح رجعت من عند امها؟
بترد آيات بهدوء...لا لسه مرجعتش بس انا عملت الغدا ونضفت البيت وعملت كل حاجة.
هز عرفان راسه واتكلم بقسۏة...ومتعمليش اكتر من كده ليه ما انتي قاعده في الدار لا شغله ولا مشغله من يوم ما خدتي شهادة الدبلوم بتاعك!
آيات خفضت وشها بحزن وقالت...انا كنت في ثانوية عامة يا بابا وطلبت من حضرتك اني اكمل تعليمي وادخل الجامعه وحضرتك رافض!
عرفان پغضب...عايزاني اوافق تخرجي من البلد ومبقاش عارف انتي بتروحي فين ولا بتعملي ايه.. هي دي الامانه اللي جوزك امني عليها!
ردت آيات بحزن...وهو فين جوزي ده بس يا بابا.. خمس سنين دلوقتي مكتوب كتابنا وهو لا حس ولا خبر.
عرفان اتوتر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه...
بقلمي ملك إبراهيم.
الحلقة الأولى
... يتبع
الحلقة الثانية
عرفان اتوتر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه.
اتكلم معاها عرفان بعصبيه...طب غوري يلا روحي الدار انا مش فاضي لحديث النسوان بتاعك ده.
آيات خفضت وشها بحزن ومشيت من قدام ابوها والدموع كانت بتلمع في عينيها وهمست لنفسها بحزن...متعيطيش بقى يا آيات كفايه عياط.. بكره جوزي يرجع من السفر وياخدني معاه ويرحمني من العڈاب ده.
آيات.. يا آياااااات..
سمعت آيات صوت صحبتها زينب وهي بتنادي عليها من بعيد وبتقرب منها وهي بتجري وبتلتقط انفاسها بصعوبة..
آيات وقفت تبتسم لها وقربت منها زينب وقالت بسعادة...قوليلي مبروك يا آيات جالي عريس من البلد اللي جمبنا وابويا وافق.
آيات ابتسمت بسعادة وحضنتها...الف مبروك يا زينب ربنا يتمم بخير.
زينب بسعادة...انا فرحانه اوي يا آيات عشان همشي من البلد هنا عقبالك انتي كمان لما جوزك يرجع وياخدك معاه وترتاحي من قرف مرات ابوكي الحړبا.ية دي.
آيات بصت في الارض بحزن وهمست لنفسها...شكله مش ناوي يرجع يا زينب.. مش عارفه هو نسيني ولا ايه! انا مستنياه بقالي خمس سنين.
زينب بحزن...معلش يا آيات أكيد هيرجع انتي مراته ومكتوبه على اسمه هيروح فين يعني!.. بقولك ايه مش انا كلمت البت هدير وقالتلي انها مبسوطة في الجامعة والشقة اللي هي قاعدة فيها مع اصحابها.. مش كان زمانا روحنا معاها مصر ودخلنا الجامعة معاها.. بس هنعمل إيه في ابويا وابوكي اللي مش عايزنا نخرج من البلد.
آيات بحزن...بس علي الاقل كل واحدة فيكم عرفت مصيرها وانا شكلي هفضل مكاني هنا طول عمري.
اتكلمت معاها زينب بفضول...قوليلي يا آيات هو جوزك اسمه ايه؟
آيات بصتلها بحزن وقالت...معرفش..!
شهقت زينب...معقول يا آيات لسه لحد دلوقتي ابوكي مش عايز يقولك اسم جوزك! في واحدة تبقى على ذمة راجل خمس سنين وهي متعرفش اسمه!!
ردت آيات وهي بتضحك بسخرية على حظها...اه في انااا وغيري الموضوع ده بقى انا مش ناقصه.
زينب بستغراب...وكمان بتضحكي.. يابنتي فوقي بقى انتي مكتوب كتابك من خمس سنين والعريس سايبك في بيت اهلك ومسافر ومتعرفيش عنه حاجة حتى اسمه متعرفهوش!!
ردت آيات بحزن وهي بتقطف ثمرة فاكهة من شجره على الطريق الزراعي اللي ماشيه عليه هي وصحبتها.
آيات...وانا هعمل ايه يعني يا زينب ما انتي عارفه الجوازة دي حصلت ازاي!! لولا انه انقذني واتجوزني كان زماني دلوقتي متجوزة راجل عجوز اكبر من جدي.. يعني كتر خيره انه انقذ حياتي.
زينب...بس انتي لازم على الاقل تعرفي هو مين وليه اتجوزك بالطريقه دي واختفى بعدها.. يا آيات هو متجوزك بقاله خمس سنين دلوقتي ومن يوم كتب الكتاب مظهرش ومتزعليش مني ابوكي مش في دماغه حاجة غير الفلوس اللي اخدها منه مهرك واشتري بيها اراضي كتير في البلد ومراته اشترت دهب وعايشين حياتهم وانتي اللي مظلومة في النص لان كده عمرك هيضيع وانتي عايشه على ذمة راجل متعرفيش عنه اي حاجة! ومكتوبه على اسمه وانتي متعرفيش اسمه ايه!
قعدوا تحت ضل شجرة في الغيط اللي كانوا بيتمشوا فيه وقالت آيات بحزن...انا كل ما اسأل ابويا عليه يقولي انتي عايزه منه ايه ويسكت.
زينب باصرار...يبقى كده في سر في الجوازة دي يا آيات وابوكي عارفه ومش عايز يقولك.. بس انتي كبرتي دلوقتي وبقى عندك 19 سنه وابوكي مانعك تكملي دراستك في الجامعة وعايز يفضل حبسك في البلد ومفيش عريس هيتقدملك من اهل البلد لان كلهم عارفين انك متجوزة وجوزك مسافر وفاكرين اللي حصل ليلة فرحك بالتفصيل لحد النهارده.
آيات بصت قدامها بحزن وقالت...وانا في أيدي ايه بس!
زينب...في ايدك كتير يا آيات واول حاجة مينفعش تسكتي على اللي هما بيعملوه فيكي ده.. الأرض والفلوس والبيت والدهب اللي مرات ابوكي بتشوف نفسها بيه على الناس كل دي فلوسك انتي ومن حقك انتي ومن حقك تاخدي كل ده يا اما يعرفوكي طريق جوزك ده.
آيات...يعرفوني طريقه ايه بس هما راضين يعرفوني اسمه اصلا!
زينب باصرار...لازم تعرفي كل حاجة انتي مبقتيش صغيرة ولو فضلتي ساكته كده عمرك هيضيع على الفاضي وياعالم هو فين مش يمكن اتجوز وهو مسافر وعايش حياته وانتي هنا حياتك واقفه وعمرك هيضيع وانتي مستنياه.
آيات بصت قدامها وهي بتفكر بجدية في كلام زينب وحست ان عندها حق وقامت وقفت فجأة وقالتلها...طب انا هقوم اروح بيت عمي اسماعيل واسأله عليه.
زينب...هتروحي ل عمك ازاي وهو وابوكي مبيتكلموش مع بعض من سنين وابوكي محذرك انك متروحيش هناك.
آيات باصرار...عمي اسماعيل كان شاهد على عقد الجواز وهو اكيد عارف اسم جوزي وابويا مش هيعرف اني روحتله.. هروحله بسرعه قبل ما مرات ابويا ترجع من عند امها.
وجريت آيات عشان توصل بيت عمها بسرعه وزينب قالتلها بصوت عالي...لو عرفتي حاجة ابقي طمنيني.
آيات هزت راسها بالايجاب وهي بتجري وزينب كملت طريقها وآيات راحت علي بيت عمها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل فيلا الجارحى.
كانت حديقة الفيلا مزينه بالورود والاضواء وكان في معازيم كتير بيحضروا حفل خطوبة رجل الاعمال عامر الچارحي.
وقف عامر في غرفته وهو بيزفر بضيق وكان واقف قدام المرايا بينتهي من ارتداء بدلته وكان قاعد معاه في نفس الغرفة شريف ابن خالته وصديقه المقرب.
اتكلم شريف وهو بيضحك وبيبص لانعكاس صورة عامر في المرايا وهو مضايق...ايه يا عريس ما تفرد وشك شويه كده الناس هيقولوا انك مڠصوب علي الجوازة دي!
رد عامر پغضب مكتوم...انت عارف يا شريف كويس ان انا رافض الجوازة دي ولو بنت عزيز المحمدي اخر بنت في الدنيا مستحيل هتبقى مراتي وتشيل إسمي!
رد شريف...بس انت عارف ان جوازك منها قصاد جواز والدتك من عزيز المحمدي.
زفر عامر بضيق وقاله...متفكرنيش يا شريف.. انا مش فاهم الراجل ده عامل ايه ل امي عشان يقدر يسيطر على عقلها بالطريقه دي.
شريف...والدتك معذوره برضه يا عامر.. اي واحدة ست مكانها لما جوزها يسيبها ويروح يتجوز واحدة غيرها بتحس انها قليله وفيها حاجة ناقصه.. ومتنساش انها ضحت ب شبابها عشانك وكانت رافضه الجواز لحد ما انت كبرت وعزيز المحمدي عرف يدخلها من نقطة ضعفها وعلقھا بيه وبسببه غيرت رأيها واتجوزته عشان يعوضها عن عمرها اللي فات.
عامر بتعب...وانا ذنبي إيه في كل ده يا شريف.. انا مشوفتش ابويا من وانا طفل صغير وانت عارف كويس امي بالنسبه ليا ايه ولما جدي ماټ انا كنت بشتغل ليل ونهار عشان ارجع كل الاملاك اللي جدي الله يرحمه ضيعها في اخر كام سنه في حياته عشان تفضل عايشه في نفس المستوى اللي اتعودت عليه.
اتكلم شريف وهو بيضحك...الله يرحمه جدك اللي عمله في اخر فترة من حياته مش شويه برضه.
اتكلم عامر بتعب...متفكرنيش يا شريف.. انا من كتر المشاكل والمصا.يب اللي كان بيعملها انا كنت خلاص هتجنن.. الله يرحمه.
شريف بفضول...الغريب ان ابوك حتى مرجعش ياخد العزا في جدك.
عامر بص قدامه وافتكر أبوه اللي منفصل عن والدته من سنين وافتكر اصعب فترة في حياته من خمس سنين.. كان جده بيضيع كل فلوسه علي الستات وخسر فلوس واملاك كتير جدا وقبل ما ېموت بكام شهر كان عايز يتجوز بنت صغيرة وفاكر انها هترجعله شبابه.. كان عامر وقتها عمره 25 سنه وهو الحفيد الوحيد ل جده وكان دايما يصلح من وراه لحد ما جده ماټ ووضعهم المادي كان صعب جدا بسبب ديون كتير كانت علي جده وبدء عامر يشتغل ليل ونهار عشان يوفر ل والدته الحياة اللي هي متعوده عليها..
وبعد ما وضعهم المادي اتحسن اتفاجئ ب والدته بتقوله انها عايزة تتجوز وفي شخص بتحبه وزوجته متوفيه وعنده بنت وشاب وهيجوا يعيشوا معاهم في الفيلا.. عامر زي اي شاب كان بيغير علي امه بس مقدرش يقف في طريق سعادتها رغم انه مش بيرتاح ل عزيز جوزها ووالدته كانت مصممه على الجواز من عزيز وعامر وافق على الجواز لكنه رفض ان عزيز وأولاده يجيو يعيشوا في فيلا الچارحي وقال ل والدته انه هيقفل الفيلا وهيعيش في شقة لوحده وهي تعيش مع جوزها في بيته..
ََوالدة عامر اسمها "ميسرة" بتبلغ من العمر 50 عام لكنها مهتمه جدا بشكلها ورشاقتها ومتجوزه عزيز بقالها 3 سنين وعامر عايش في شقته منفصل عنهم لكنها دايما في حياته بمشاكلها وطلباتها وطلبات جوزها اللي مبتنتهيش..
عامر قدر في كام سنه بس يبقى من أكبر رجال الأعمال في البلد وده زاد من طمع عزيز جوز أمه فيه وبقي عزيز يستغل "ميسرة" والدة عامر في الضغط عليه عشان يوصل ل أهدافه واخيرا طلب منها ان عامر يرتبط ب ميرنا بنته وميسرة مامت عامر اترجت ابنها وبكت تحت رجليه عشان يوافق على الارتباط ده وعامر لان والدته نقطة ضعفه الوحيده وافق عشان يرضيها.
عاد عامر من شروره وقال...ابويا خلاص استقر هناك ربنا يوفقه في حياته.
شريف حب يغير الموضوع لما شاف ملامح عامر الحزينه وكان عارف ان عامر ضحى كتير عشان عيلته وقاله...طب يلا يا عريس المعازيم في انتظارك.
عامر بصله بغيظ وقاله...شريف متهزرش انت عارف ان انا على أخرى.. ثم انا مش بحب الحفلات والأجواء دي بس هعمل ايه امي ربنا يسامحها.
شريف ضحك وقال...وماله يا كبير خالتي ومن حقها تفرح بيك!
عامر...وانا مش فاضي للكلام ده يا شريف وانت عارف ان دماغي مشغولة بمليون حاجة وعندي طيارة بكره الصبح لازم اكون في المطار من بدري.
شريف وهو بيضحك...تصدق خالتي عندها حق.. ماهي لو معملتش كده وجوزتك ڠصب عنك انت عمرك ما هتفكر في الجواز.. انت دلوقتي عمرك 30 سنه ومش شاغل تفكيرك غير بالشغل وبس وهي نفسها تفرح بيك.
عامر پغضب وهو بيبص لنفسه في المرايا...واديني هفرحها.. يلا انا جاهز عشان ننزل.
اتكلم شريف وهو بيضحك...انا اللي هنزل لوحدي وانت هتروح تاخد عروستك من اوضتها وتنزلوا مع بعض للمعازيم.
عامر زفر بضيق وشريف ضحك وقال...ربنا يستر والليلة دي تعدي على خير.
نزل شريف وعامر اتنهد بضيق وخرج من اوضته واتجه ل اوضة ميرنا بنت جوز والدته.
وقف قدام الباب وخبط بهدوء واتفاجئ ب شاب اول مرة يشوفه هو اللي بيفتحله الباب والشاب كان شكله غريب ولابس حلق زي البنات وللحظة عامر كان محتار هو ده ولد ولا بنت وسأله بستغراب...هو انتي ولا انت!!
رد الشاب بصوت ناعم يشبه البنات...انت العريس.. وااااو.. ذوقك يجنن يا ميرو.
عامر بصله بستغراب وقال بصوته الرجولي القوي...ما تظبط يا انتي ولا انت ولا نوعك ايه بالظبط.. انت بتعمل ايه هنا اصلا!
خرجت ميرنا وهي رافعه فستانها وكان الفستان قصير وعريا*ن جدا وتقريبا نص جسمها باين وقربت من عامر بحماس وقالت...عامر ايه رأيك؟... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
الباشا بيخطب والبنت الغلبانه بتدور عليه.. دا شكله ناسي بجد انه متجوز.. تفتكروا آيات هتوصله ازاي.
الحلقة الثالثة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
عامر بصله بستغراب وقال بصوته الرجولي القوي...ما تظبط يا انتي ولا انت ولا نوعك ايه بالظبط.. انت بتعمل ايه هنا اصلا!
خرجت ميرنا وهي رافعه فستانها وكان الفستان قصير وعريا ن جدا وتقريبا نص جسمها باين وقربت من عامر بحماس وقالت...عامر ايه رأيك؟
عامر وهو بيبصلها پصدمة...انتي لسه ملبستيش!
ميرنا بدهشة...هظبط الميكب بس وكوكو هيحط لمسته الاخيره واكون جاهزة.
عامر بدهشة...كوكو مين؟؟
رد الشاب اللي معاهم في الاوضه بصوت ناعم...انا كوكو.
عامر بستغراب...اه يعني كوكو ده راجل ولا ست؟!
ردت ميرنا بثقة...راجل طبعا يا بيبي.
عامر پصدمة...ينهار ابوكي مش فايت والراجل ده بيعمل معاكي ايه هنا لوحدكم وانتي باللبس العريا*ن ده!!
ميرنا بزعل...بس كوكو مش راجل.. كوكو صاحبي.
عامر...انا قولت من الاول ان ده مش راجل طب نوعه ايه!! افهم بس.
رد كوكو بصوته الناعم...انت متعصب ليه يا بيبي مش عايز عروستك تبقى احلي واحدة في الحفلة!
عامر بعصبيه...ماتنشف ياد وانت بتتكلم كده وبعدين انت مالك انت بالموضوع ده ومن امتى الجمال بيكون باللبس العريا*ن!!
ردت ميرنا بغيظ...عامر انت متعرفش انا عملت ايه عشان اقدر اجيب الفستان ده من باريس وكل المصورين منتظرين يصوروني بيه وهيبقى اهم حدث في عالم الموضه الايام الجايه.
اتكلم كوكو بتأكيد على كلامها...صح يا ميرو وكل البنات هتتجنن عليه.
عامر هز راسه برفض وقال...انا عارف من الاول ان الجوازة دي مش هتكمل وقولت كده محدش صدقني.
ولسه بيلف بجسمه عشان يمشي لكن والدته وقفته وهي بتقرب منهم وقالت بستغراب...إيه يا ولاد أنتوا لسه مجهزتوش!
اتكلم عامر پغضب...مفيش خطوبة وقولي للناس يروحوا.
شهقت والدته پصدمة...ليه كده يا عامر!
عامر پغضب...بصي الهانم إللي عايزاني اخطبها عامله ايه في نفسها.. بقى انا عامر الجارحى انزل افرج الناس علي جسم بنت وهي ماسكه في أيدي عشان المجلات تصور ويبقى جسمها معروض بسعر المجله اللي بتتباع في الشارع!! في رخص اكتر من كده!
اتكلمت ميرنا...عجبك كلامه ده يا طنط ؟
والدته بصت ل ميرنا وغمزت لها وقالت ل عامر...معلش يا حبيبي انت عارف ان ميرنا اكيد مش قصدها ومتعرفش ان انت بتحبها للدرجادي وبتغير عليها.
همس عامر جواه پغضب...انا لا بحبها ولا زفت انا نفسي الخطوبه دي تخلص بأي طريقه.
واتكلم بصوت مسموع...نزول معايا باللبس ده مش هيحصل ومش فاهم انا ايه اللي عاجبها في الفستان ده دا فستان كوكو احسن منه.
رد كوكو عليه...ميرسي يا بيبي كلك ذوق بس ده مش فستان دا الأوت فيت بتاعي عجبك؟
عامر پغضب...اهو على الاقل محترم عن القرف اللي هي لبساه! ..
وقرب عامر منه وسأله بهمس...قولي بس الحقيقة وانا هستر عليك.. انت ايه ؟
رد كوكو بثقة...انت شايف ايه؟!
اتكلم عامر بحيرة وهو بيبصله من فوق لتحت ومش قادر يحدد هو ايه...بصراحة انا مش شايف حاجة خالص.
اتكلمت ميرنا بحزن مزيف...انا عارفه انك بتعمل كده عشان تبوظ الخطوبه!
اتكلمت ميسرة بهدوء...ميقصدش يا حبيبتي عامر لو مش بيحبك مش هيغير عليكي كده.. عشان خاطري انا غيري الفستان ده والبسي واحد تاني.
ميرنا بصت ل كوكو وسألته...انت ايه رأيك يا كوكو.
أتكلم كوكو وهو بيبص ل عامر بغيظ...انا رأيي ان عريسك ده مش بيفهم في الموضه ابدا يا ميرو وشكله كده ذوقه بلدي!
عامر فقد صبره واعصابه ومسك كوكو من قفاه وقاله بعصبيه...انا عايز بس اتأكد انك ولد عشان لما اضربك محدش يلوم عليا ويقولوا بيضرب واحدة ست.
كوكو خاف وقال...الحقيني يا ميرو من المتو حش خطيبك ده!
والدة عامر اتدخلت بسرعة وخلصت كوكو من ايد عامر وقالتله...انزل تحت انت يا كوكو عند المعازيم.
كوكو بص ل عامر بغيظ وقاله...متو حش.
عامر ضغط على اسنانه بعصبيه وقال...الخطوبة دي مش هتتم والواد ولا البنت ده مش عايز اشوفه هنا تاني آنتو فاهمين.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيااات.
ووقفت تخبط على باب بيت عمها.. فتحت لها مرات عمها وقالت بستغراب...آياات.. في حاجة يابنتي؟
اتكلمت آيات بخجل...هتسمحيلي ادخل يا مرات عمي؟
مرات عمها...طبعا يا بنتي دا بيت عمك ومفتوحلك في اي وقت.
ابتسمت آيات ودخلت وقالتلها...انا جايه من ورا ابويا ومراته وعايزة اتكلم مع عمي في موضوع ضروري.
اتكلمت مرات عمها...ربنا يهديهم يا بنتي.. عمك جوه لسه راجع من برا وكان قاعد يشرب الشاي.. تعالي ادخلي وانا هعملك كوباية شاي تشربيها معاه وانتوا بتتكلموا.
آيات هزت راسها بالايجاب ودخلت مع مرات عمها واول لما شافت عمها قاعد قالت باحترام...ازيك يا عمي.
عمها ابتسم...اهلا ببنتي الغاليه وانا بقول الدار منوره ليه.
آيات ابتسمت بحب وقربت من عمها...ازيك يا عمي عامل ايه.. متزعلش مني عشان مش عارفه ازورك انت عارف حكم ابويا ومراته.
رد عمها بحزن...ربنا يهديهم يا بنتي.. مين يصدق ان الاخ يقاطع اخوه ويمنع البنت انها تزور عمها عشان مصدق كلام مراته اني غيران منه عشان بقى عنده ارض اكبر من ارضي وياريت الارض دي كان اشتراها من تعبه وشقاه دا اشتراها من بيعك في جوازة اتحسبت عليكي وعمرك بيضيع فيها على الفاضي.
اتكلمت آيات اول لما عمها فتح الموضوع...وانا جتلك دلوقتي يا عمي عشان كده.. انت عارف ان ابويا مش شاغل باله بموضوع جوزي اللي غايب بقاله خمس سنين ده وكل اللي شاغل باله الأرض وازاي يكبرها ومرات ابويا فرحانه بقعدتي جمبها عشان مشغلاني خدامه لها زي ما انت عارف.. بس انا مش عايزة عمري يضيع وانا بخدم في ابويا ومراته ومعرفش حاجة عن الراجل اللي انا مكتوبه على اسمه!
دخلت مرات عمها بالشاي وقالت...معاكي حق يا بنتي.. كل بنات البلد اللي في سنك اتجوزوا وفي منهم خلفوا كمان وانتي مش هتفضلي قاعده تخدميهم وعمرك بيجري كده على الفاضي.. ولا انت رأيك ايه يا حاج؟
عمها بص قدامه بتفكير وقال...عندكم حق بس احنا هنعرف طريقه ازاي..! ؟
اتكلمت آيات بأمل...مش انت يا عمي كنت شاهد على عقد الجواز يعني اكيد عارف اسمه ايه.
عمها...ايوه يا بنتي انا عارف اسمه.. بس هنعمل ايه بالاسم وهو مسافر برا البلد!
آيات بلهفه وفضول...طب هو اسمه إيه يا عمي؟ كل ما اسأل ابويا مش عايز يقولي!
مرات عمها بحزن...لا حول ولا قوة الا بالله.. حتى اسم جوزك مش عايزك تعرفيه لحد دلوقتي..!
رد عمها بثقة...جوزك اسمه عامر يا آيات.. عامر الچارحي.. جده كان صاحب العزبه اللي جمبنا قبل ما يبيعوها.. بس ان شاء الله هحاول اعرفلك طريق جوزك.. هسأل صاحب العزبة اللي اشتراها منهم ويمكن يقدر يوصلني بيه.
آيات بلهفة...بجد يا عمي.. طب هتكلمه تسأله امتى؟ قوم كلمه دلوقتي واسأله عليه.
عمها بابتسامه...سيبيها لله يا آيات وانا هوصل ل صاحب العزبه واسأله بيني وبينه وانتي متجبيش سيرة ل ابوكي ولا مراته اننا بنسأل وانا اول لما اعرف عنه حاجة هبعتلك تيجيلي هنا.
آيات بأحباط...بس متتأخرش عليا يا عمي وحياة عيالك.
عمها...مش هتأخر يا آيات وان شاء الله ربنا يسهل واعرف طريقه.
آيات من قلبها...يااااااارب.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
خرجت آيات من بيت عمها وهي شارده وبتردد اسم جوزها وكانت فرحانه انها عرفت اسمه وكانت بتنطق "عامر" وهي حاسه ان قلبها بيرقص من الفرحة وبتدعي من قلبها ان ربنا يوفق عمها ويعرف يوصل ل مكان جوزها.
اصطدمت فجأة في جسم صلب وشهقت وهي بترجع ل ورا ولقت اللي واقف قدامها وبيبصلها باشتياق...انا مش مصدق عينيا.. آيات بنت عمي خارجة من دارنا!
آيات بصتله بتوتر وقالت...ازيك يا فارس.. انا كنت جايه ازور عمي ومرات عمي.
اتكلم فارس وهو بيبصلها بحب...طب وابن عمك.. معقول يا آيات نسيتي ان انا طول عمري بحبك من واحنا صغيرين!
ردت آيات بنبرة حادة...بس احنا مبقناش صغيرين يا فارس وقولتلك اكتر من مرة ان انا متجوزة.
فارس پغضب...ماهو الغريب ده لو مكنش اتجوزك كان زمانك حره دلوقتي وانا عرفت اتجوزك.
آيات بنبرة حادة...الغريب ده لو مكنش اتجوزني كان زماني متجوزة راجل عجوز اكبر من جدك وكانت حياتي اټدمرت.
خلصت كلامها وكانت هتمشي لكن فارس وقف قدامها وقطع عليها الطريق وقال...هطلقك منه واتجوزك يا آيات.. انا قلبي مش عارف يعشق غيرك.
آيات بصتله پغضب ومشيت وسابته وفارس بص عليها وهي ماشيه وقال...مش هسيبك للغريب يا بنت عمي وهتكوني ليا ڠصب عن اي حد.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
رجعت آيات بيتها واتفاجأت بمرات ابوها في وشها وكانت حاطه ايديها الاتنين في منتصف خصرها وبتبص ل آيات ب شړ وقالت بصوت غاضب...كنتي فين يا ست الدار وسايبه الدار ټضرب تقلب كده! ولا انا عشان روحت ابص على امي العيانه تقومي انتي تدوري تلفي في البلد وكأن ملكيش حاكم!
آيات كانت راجعه من بيت عمها مضايقه من كلام فارس ابن عمها معاها وفي نفس الوقت كانت فرحانه انها اخيرا عرفت اسم جوزها وكان عندها امل كبير ان عمها يقدر يوصل لطريق جوزها ويجي ينقذها من الذل والإهانة اللي عايشه فيهم مع ابوها ومراته.
صباح مرات ابوها بصتلها بستغراب لان آيات كانت شارده في أفكارها ومش مهتمه بكلام مرات ابوها.
اتكلمت صباح مرة تانيه...مالك يابت واقفه مبتنطقيش ليه!
ردت آيات بهدوء...هنطق اقول ايه يا خالتي.. انا كنت واخده الاكل ل ابويا وقابلت زينب صحبتي وقعدت اتكلمت معاها شويه وجيت على الدار على طول وانا قبل ما اروح بالأكل ل ابويا كنت منضفه الدار كلها!
صباح بغيظ...يعني انا بفتري عليكي يا بنت عرفان.. انا رجعت لقيت الدار مقلوبه ومش متنضفه.. يمكن كنتي مستنيه الخدامه بتاعك تيجي من عند امها تنضف وانتي دايره مع البت الصا.يعه صحبتك اللي ملهاش حد يحكمها!
آيات زعلت عشان صحبتها وقالت بصوت غاضب...زينب ملهاش دعوه بكلامنا وبعدين انتي كنتي نضفتي دار امتى ولا عملتي اي حاجة.. الخدامه اللي بتتكلمي عليها دي تبقى انا.. انا اللي واخدين فلوسي اللي بعتوني بيها وروحتوا اشتريتوا ارض ودهب وبقيتوا تتكبروا على كل اهل البلد وفاكرين ان مفيش حد قدكم.
ضړبتها صباح بالقلم على وشها وقالت...اه يا قليلة الربايه اما انتي صحيح ناكره الجميل زي امك.
آيات حطت ايديها على وشها پصدمة و... بقلمي ملك إبراهيم.
.... يتبع
تفتكروا عم آيات هيقدر يوصل ل عامر ويجي ياخد آيات من بيت ابوها بسرعة ولا آيات هيكون لها تصرف أسرع وهتفاجئنا..
الحلقة الرابعة
الخدامه اللي بتتكلمي عليها دي تبقى انا.. انا اللي واخدين فلوسي اللي بعتوني بيها وروحتوا اشتريتوا ارض ودهب وبقيتوا تتكبروا على كل اهل البلد وفاكرين ان مفيش حد قدكم.
ضړبتها صباح بالقلم على وشها وقالت...اه يا قليلة الربايه اما انتي صحيح ناكره الجميل زي امك.
آيات حطت ايديها على وشها پصدمة وقالت بصړاخ في مرات ابوها...متجبيش سيرة امي على لسانك.. امي الله يرحمها كانت انضف واطهر منك ولا فاكرة ان انا مش عارفه انتي بتروحي فين كل يوم والتاني ومفهمه ابويا انك بتروحي ل امك!
صباح بصت ل آيات پصدمة وفي نفس اللحظة كان عرفان وصل البيت على صوت زعيقهم العالي واول لما صباح شافته خاڤت ان آيات تعيد الكلام اللي قالته ده قدامه وقالتلها بهدوء...طب ادخلي يا آيات ارتاحي انتي عشان تعبانه وانا اللي هعمل شغل الدار.
آيات فهمت ان صباح مش عايزاها تتكلم وتفضـ.حها قدام ابوها وعرفان بصلهم بستغراب وقال بزعيق...مالها آيات تعبت امتى؟!
ردت عليه صباح...انا رجعت من عند امي لقيتها قاعده پتتوجع من بطنها وعايزه تنضف الدار وانا زعقتلها وقولتلها تدخل ترتاح وانا هعمل شغل الدار بدالها..
وبصت ل آيات وقالتلها بتحذير...مش هو ده اللي حصل يا آيات.
آيات بصتلها بكرهه ومردتش عليها لانها عارفه ومتأكدة انها حتى لو قالت ل ابوها ان مراته مش بتروح ل أمها زي ما هو فاهم وبتروح مكان تاني.. ابوها مش هيصدقها و هيصدق مراته.
دخلت اوضتها وقفلت الباب على نفسها واترمت على السرير وهي پتبكي وافتكرت اليوم إللي راحت فيه بيت ام صباح مرات ابوها عشان تسأل عليها وام صباح قالت ل آيات ان صباح بقالها ايام كتير مش بتيجي ومش بتشوفها! آيات يومها استغربت لان صباح كانت كل يوم بتخرج من البيت وبتقول انها بتروح تزور امها لأنها تعبانه وبتقعد معاها بالساعات.. آيات مقدرتش تقول ل أبوها وبدأت تركز في كل تصرفات صباح وعرفت انها على علاقة بشخص وكان دايما يكلمها وابو آيات مش موجود.. كتير كانت بتفكر تنبه ابوها لكنها كانت پتخاف منه وكل حياتها مع ابوها ومراته كانت صعبة والأصعب كانت قسۏة ابوها عليها وكان املها الوحيد ان جوزها يرجع وياخدها من هنا.. بكت كتير وهمست بحزن...امتى هترجع وتخلصني من العڈاب ده بقى!!.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند عامر في حفلة الخطوبة.
ميرنا كانت واقفه پتبكي بدموع مزيفه ووالدته قالتله بحزن...كده يا عامر عايز تشمت الناس فينا بعد ما كل المعازيم وصلوا وعايز عمك عزيز يسيبني وتخرب بيتي!
عامر بنفاذ صبر...يا امي انا متعودتش اعمل حاجة انا مش مقتنع بيها وانا وافقت علي الخطوبة دي عشان ارضيكي وعشان مخربش بيتك اللي انتي خاېفه عليه بس انا عارف نهاية الخطوبه دي ايه وصدقيني كل ده تضيع وقت علي الفاضي!
ميرنا پبكاء...بس انا بحبك يا عامر وقولتلك هغير من نفسي عشانك عايزني اعمل ايه تاني.
اتكلمت والدته بهدوء...ادخل انت اوضتك وخمس دقايق وهتشوف ميرنا باللبس اللي يليق بيها وبيك.
عامر بص ل والدته بنفاذ صبر وكان متأكد ان هو وميرنا مستحيل يتفقوا لكن والدته كانت بتستغل حبه ليها وتضغط عليه عشان يوافق على الخطوبة وترضي جوزها!
بعد نص ساعة لبست ميرنا فستان تاني ونزلت هي وعامر للمعازيم وعامر سابها تقف مع اصحابها وطول حفلة الخطوبه كان هو واقف مع شريف وبيتكلموا في الشغل ومش مهتم بالخطوبه ابدا.
عزيز جوز امه كان قاعد مضايق من تصرفات عامر وكان عارف انه رافض بنته بس اللي كان يهمه ان ميرنا تبقى مرات عامر رسمي ويبقى لها نصيب في كل املاكه.
ميسرة والدة عامر كانت بتحاول تلطف الاجواء بين جوزها وابنها عشان مش عايزة تخسر حد فيهم وكانت بتضغط علي ابنها دايما عشان ترضي جوزها.
حفلة الخطوبة خلصت بسرعه بأمر من عامر وميرنا خرجت مع اصحابها عشان تكمل الاحتفال والسهره معاهم وعامر رجع على شقته واول لما دخل اوضته خلع جاكيت البدلة ووقف قدام المرايا وهو مضايق من اللي حصل ومن ضغط والدته عليه وحاول يتجاهل موضوع الخطوبة وبدء يجهز نفسه عشان السفر وكان بيفكر في شغله وبس.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم
بعد حوالي اسبوع.
كانت آيات قاعده في البيت لوحدها بعد ما نضفت البيت وجهزت الغدا وابوها كان في الغيط ومراته كانت عند امها.
آيات.. يا آيات.. بيقولك بابا تعالي بسرعة هو عايزك في حاجة مهمة.
ده كان صوت بنت عمها الصغيرة اللي جت جري تنادي عليها.
آيات قلبها دق بفرحه وجسمها كله ارتجف وكان عندها امل ان يكون عمها عرف مكان جوزها وعرف يوصله.. مقدرتش تصبر ولبست فستان قديم بسرعه من دولابها والحجاب بتاعها وجريت علي بيت عمها.
عمها كان قاعد في انتظارها واول لما آيات دخلت سألته بلهفه...ايه يا عمي.. عرفت توصل ل مكان جوزي ؟
رد عمها بأبتسامه...جوزك طلع مهندس ورجل اعمال كبير يا آيات.
آيات مهتمتش ب كل ده وسألت بفضول...المهم يا عمي هو هيفضل مسافر طول عمره كده!
رد عمها بأسف...انا عرفت انه عايش في مصر ومش مسافر ولا حاجة!
آيات پصدمة...يعني ايه يا عمي؟ ولما هو هنا في مصر كان سايبني هنا طول السنين دي ليه؟
عمها بحيرة...مش عارف يا بنتي عموما انا بعتله مرسال وعرفته فيه انك متبهدله هنا مع ابوكي ومراته وطلبت منه يجي ياخدك وهنستنا رده علينا.
آيات بقلق...يعني هو ممكن يرد على المرسال وممكن لا؟
عمها...مش عارف يا بنتي ومفيش حاجة في ايدينا غير اننا نستنا رده ونشوف هيعمل ايه ولو مردش انا هروحله بنفسي.
آيات بصت ل عمها بحزن وعيونها لمعت بالدموع وقالت...يعني انا بقالي خمس سنين مستنياه يرجع من السفر ويجي ياخدني من هنا ويرحمني من پهدلة ابويا ومراته وفي الاخر يطلع مش مسافر وعايش في مصر!
عمها...الله اعلم ايه اللي منعه يجي ياخدك يا بنتي احنا هنستنا ونشوف رده ايه!
آيات همست بحزن...انا بقالي خمس سنين مستنيه.. لسه هستنا تاني.
وخرجت من بيت عمها وهي پتبكي على حظها وبتسأل نفسها ايه اللي يكون منعه انه يجي ياخدها وليه سايبها تتبهدل كل السنين دي وهو موجود!
بعد خروج آيات من بيت عمها دخل فارس ابن عمها اوضة ابوه وقاله...انت عايزها تروح للغريب ده ليه يا أبويا..؟
رد أبوه...تروح لجوزها يابني ويرحمها من البهدله اللي عايشه فيها مع عمك ومراته!
فارس پغضب...بس آيات مش من حقه.. آيات من حقي وانا أولى بيها منه ولو هتساعدها توصله يبقى عشان يطلقها.
الحاج إسماعيل پصدمة...طلاق ايه يا بني بقى بعد السنين دي كلها ونقوله طلقها!
فارس بإصرار...آيات مش هتكون لحد غيري يا ابويا والغريب مش هيبقى عندك اعز من ابنك.. قولي طريقه فين وانا هروحله واقوله يطلقها.
الحاج إسماعيل پغضب...ابعد عن آيات يا فارس عشان حتى لو هي أطلقت عمك مش هيوافق بيك وانت عارف الكلام ده كويس وساعتها حياة آيات هتدمر لان ابوها هيبيعها تاني زي ما باعها اول مرة.. وجودها على ذمة الغريب اللي مضايقك كل السنين ده كان بيحمي آيات من عمك ومن مراته.
فارس بإصرار...مفيش حد هيقدر يحمي آيات غيري وانا هعرف اوصله واطلقها منه.
خرج فارس من غرفة البيت واتكلم الحاج إسماعيل...ربنا يسترها معاكي يا آيات ويحفظك منهم كلهم.
آيات رجعت بيت ابوها ودخلت اوضتها وهي پتبكي وبتسأل نفسها هو ليه مسألش عليها طول السنين دي وليه سايبها هنا وهو عايش في مصر؟.. مش لاقيه اجابات علي الأسئلة اللي جواها ومفيش قدامها حل غير انها تستنى الرد منه على مرسال عمها!.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوعين من انتظار آيات.
كانت آيات طول الاسبوعين كل يوم تروح تسأل عمها جاله رد من جوزها ولا لا وكل مره عمها كان يقولها انه منتظر الرد ومفيش اي رد وصل منه لحد دلوقتي..
آيات تعبت من مطاردات فارس ليها وقسۏة أبوها ومراته كانوا بيضغطوا عليها ويوم بعد يوم بدأت تفقد الامل ان يوصل منه اي رد وعمها كان مضغوط عليه من فارس إبنه وتراجع عن مساعدتها انها توصل لجوزها وكان بيتهرب منها في اخر ايام وبدأت تدخل في حالة اكتئاب وامتنعت عن الاكل وخلاص مبقاش عندها طاقة تستحمل الپهدلة من ابوها ومراته والضغط من كل اللي حواليها وبقت اكتر الوقت قافله علي نفسها اوضتها ومش عايزه تشوف حد ولا حد يشوفها وبدء جسمها يضعف اكتر وحالتها تسوء وكل ده كانت مرات ابوها متابعاها وبتفكر في طريقة تخلص منها بعد ما عرفت ان آيات عارفه عنها كل حاجة وتقدر في اي لحظة تفضحها قدام ابوها وتقوله ان مراته مش بتروح تشوف امها كل يوم زي ما هو فاكر وبتروح تقابل عشيـ'ـقها!!
فتحت صباح الباب على آيات وكانت آيات قاعده علي سريرها وضمھ جسمها الضعيف وبتبكى.
وقفت صباح قدامها وقالت بمكر...انتي ايه حكايتك يابت بقالك فترة كده قفله علي نفسك ومحدش بيسمعلك صوت.
آيات رفعت وشها و ردت علي مرات ابوها بصوت ضعيف...في ايه يا خالتي انا عامله كل شغل الدار ومجهزه الاكل.. سيبيني في حالي الله يخليكي.
صباح قربت منها وهي بتبصلها بخبث وشدتها من دراعها وقالتلها...انتي مالك يابت مش مظبوطه ليه بقالك كام يوم ووشك اصفر ومش طبيعيه كده..
وبصتلها اوي وقالت...داهيه لتكوني غلطتي مع حد وحامل!! يالهوي يا فضيحتك يا عرفان.
آيات سحبت ايديها من مرات ابوها پغضب وقالت پعنف...الغلط ده تعرفيه انتي لكن انا متربيه وعارفه ديني كويس.
صباح پصدمة...قصدك ايه يابت ؟
آيات...قصدي انتي فهماه كويس وصدقيني هيجي اليوم اللي هفضحك فيه قدام أبويا واقوله علي كل حاجة.
صباح بخبث وشړ...بس يومك انتي هيبقى قبل يومي يابنت عرفان..
ومسكت خصله من شعرها وقالت بثقة...ميبقاش شعري ده علي مرا لو ماخليت ابوكي يقتلك ب ايديه ويغسل عاره منك.
ردت آيات بقوة...انا أشرف من مليون واحدة زيك والعاړ ده انتي اللي جبتهوله مش انا.
صباح...يبقى هنشوف ابوكي هيصدق مين فينا يا بنت عرفان.
وخرجت من الاوضه وقفلت عليها بالمفتاح من برا.
آيات قلبها دق پخوف لأنها متأكده ان ابوها هيصدق مراته وهيكدبها هي ومش بعيد فعلا تقنعه ېقتلها ويغسل عاره زي ما قدرت تقنعه زمان انه يبيعها ل راجل عجوز ويجوزهاله مقابل الفلوس وقدرت تقنعه يقاطع اخوه وميكلموش طول السنين دي!
اڼهارت آيات في البكاء وفي اللحظة دي حست ان كل الدنيا اتقفلت في وشها وحياتها هنا بتشبه المۏت.. دقايق قليله وابوها هيرجع البيت واكيد صباح هتقنعه بكل الطرق ان بنته خاطيه وابوها كالعادة مش هيديها فرصه تدافع عن نفسها وهيصدق كلام مراته ومش بعيد ېقتلها وساعتها صباح هتوصل ل هدفها وتخلص منها وابوها يتسجن وهي تاخد الارض والبيت وتتجوز عشيـ.قها وتبقى كده حققت هدفها!
انتفضت آيات من مكانها بسرعه وفكرة في الهرب.. كان ده الحل الوحيد اللي عقلها فكر فيه عشان ترتاح من كل الضغط اللي هي عايشة فيه.. اخدت شنطة المدرسة القديمة بتاعها وحطت فيها كام فستان من القديم اللي عندها وفلوس قليله كانت محوشاهم واخدت بطاقتها الشخصية وحطت كل حاجة في الشنطة الصغيره ولبست حجابها بسرعه وفتحت شباك اوضتها اللي بتطل علي الشارع الخلفي للبيت وكان الشارع كله اراضي زراعيه واوضتها كانت في الدور الأرضي وسهل انها تقدر تخرج من الشباك وكانت الشمس غابت وكل الفلاحين روحوا والارض بقت فاضيه.
نزلت شنطتها من الشباك ووقفت هي على طرف الشباك تراقب الطريق ولما اتأكدت ان الطريق فاضي نزلت من الشباك على الأرض واخدت شنطتها وجريت... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
آياات هتهرب والأكيد إن طريقها هيكون صعب.. وعامر مسافر ولسه معرفش بالمرسال اللي عمها بعته..تفتكروا آيات وعامر ممكن يتقابلوا ازاي بعد كل ده.
الحلقة الخامسة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
خرجت آيات من الشباك وخدت شنطها وجريت وهي بتدعي من قلبها انها تهرب قبل ما ابوها يرجع.. كانت عارفه ان في الوقت ده في قطر بيعدي علي بلدهم وبيقف في المحطة حوالي 10 دقايق ويتحرك وكانت بتسمع صوته كل يوم في الوقت ده وهي قاعدة في اوضتها.
في نفس الوقت كانت صباح واقفة في اوضتها وهي خاېفه من آيات وخاېفه تفـ.ـضح سرها قدام ابوها واتصلت على ابن خالتها اللي بتخـ.ـون عرفان معاه وقالتله...الحقني يا سيد البت بنت جوزي شكلها هتفضـ.ـحني وتقول ل ابوها على اللي بينا.
سيد ابن خالتها كان قلقان اكتر منها ان اللي بينهم يتكشف لانه متجوز من بنت عمدة البلد وقالها پغضب...انا مش قولتلك تعملي اي حاجة في البت دي متخليهاش تتكلم.
صباح...البت كبرت وبقى صوتها عالي ومبقتش اقدر عليها زي زمان.. انا كنت داخله اخوفها بس طولت لسانها عليا وهددتني انها هتقول ل ابوها.
سيد...يبقى مفيش حل غير انك تخلصي منها.
صباح شهقت پصدمة...اخلص منها ازاي يا سيد انت اټجننت!! انت عايز توديني في داهية.
سيد...احنا اللي هنروح في داهية لو البت دي اتكلمت.. لازم تخلصي منها بسرعه وقبل ما ابوها يجي.
صباح...لا يا سيد مش هعمل كده ومش هودي نفسي في داهية.
سيد...يابت مټخافيش انا هجبلك سم يخلص عليها من غير ما تتحرك من مكانها ومش هتحس بيه ولا هيبان عليها اي اثر ومحدش هيشك انها ماټت مۏته مش طبيعيه.
سيد كان بيتكلم بثقة لان ابنه دكتور صيدلي وفاتح صيدلية في البلد وكان سمعه وهو بيتكلم عن نوع السم ده وشافه عنده لما كان بيعمل بحث عن السمۏم ومن يومها وسيد اخد نوع السم ده واحتفظ بيه عنده.
صباح قالت پخوف...انا خاېفه يا سيد قتل الروح مش سهل.
سيد...احنا مش هنستنى لما تفضحنا ونخسر كل حاجة.. انتي لو جوزك رماكي في الشارع وانا مراتي قالت ل ابوها حاجة زي دي ھنموت انا وانتي من الجوع.. يبقى هي اللي ټموت ولا احنا؟
صباح...هي طبعا.
سيد...قوليلي الاول هو جوزك هيرجع امتى؟
صباح...هو بيروح يقعد على القهوة وهيرجع بعد شوية كده.
سيد...طب انا جاي دلوقتي ورا الدار بتاعك واول لما اتصل عليكي تطلعي تاخدي مني السم من ورا الدار عشان محدش يشوفنا.
صباح پخوف...طيب متتأخرش قبل ما ابوها يرجع.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات..
آيات كانت بتجري بكل سرعتها عشان توصل ل محطة القطر الصغيرة اللي على طريق بلدهم..
وصلت مكان المحطة وكان القطر واقف وباقي دقيقتين ويتحرك.
وقفت تبص على القطر وهي خاېفه من الخطوة اللي هتخطيها.. ازاي هتهرب من بلدها وهي عمرها ما خرجت منها! هتروح فين وهتقابل مين!! كانت خاېفه ومترددة وفاقت من شرودها على صوت القطر وهو بيتحرك وبدون ما تفكر ركبت القطر بسرعه.. خاڤت ان الفرصة دي تضيع منها ومتعرفش تهرب تاني.
القطر اتحرك وهي لسه واقفه جواه وخاېفه واول لما سرعة القطر بدأت تزيد وبعد عن المحطة اللي في بلدها قعدت وفي اللحظة دي عرفت ان خلاص مبقاش ينفع الرجوع.
...
في البيت عند صباح.
رجع عرفان ودخل البيت وهو بينادي على صباح وآيات ومش سامع ليهم صوت.
فتح اوضة نومه يدور على صباح ملقهاش.. اتحرك عشان يشوف آيات في اوضتها وقبل ما يفتح باب اوضة ايات سمع صوت باب البيت بيتفتح وبتدخل صباح وبتتصدم اول لما تشوفه واقف قدام اوضة ايات.
اتجمدت مكانها وعرفان قرب منها وسألها...كنتي برا الدار بتعملي ايه لحد دلوقتي؟
صباح برتباك وهي بتحاول تخفي السم في لبسها...كنت.. كنت.. قولي يا خويا انت اللي هنا من امتى؟
عرفان...لسه راجع دلوقتي ولقيت الدار فاضيه وكنت هدخل اشوف البت ايات بس لقيتك جيتي.
صباح ارتاحت لانه لسه مشفش ايات ودخلت وقعدت وقالت...كنت ببص على امي عشان تعبت النهاردة تاني وقولت ل ايات تعرفك اول لما ترجع بس هي تعبانه اليومين دول وحساها مش فايقه كده!
قعد عرفان وقال...وانا كمان شايفها تعبانه وبقت على طول ساكته ومش بتتكلم.. حاسس اني ظلمت البت دي يا صباح.
صباح...ظلمتها في ايه يا اخويا ما هي عايشه معانا زي الفل اهي.
عرفان...انا مش هضحك على ربنا يا صباح.. انا ظلمتها في الجوازة دي والبت بقت عامله زي البيت الوقف لا منها متجوزة ولا منها مطلقه وحتى اسم جوزها احنا مخبينه عنها.
ردت صباح...وانت عايزنا نعرفها على اسم جوزها عشان البت تقعد تسأل وتدور عليه.. سيبها اهي قاعده تخدمنا لحد ما جوزها يرجع برحته.. قوم انت كده استحمى وانا هحضرلك الاكل وادخل اشوف ايات.
عرفان كان فعلا حاسس بالذنب اتجاه بنته وكان كل ما ضميره يصحى كانت صباح بتعرف تقنعه ب كلامها وكانت مسيطرة على عقله وتفكيره وبينفذ كل اللي بتقول عليه.
قام عرفان دخل الحمام وصباح قامت بسرعة على المطبخ وعملت كوباية عصير وحطت فيها كل السم وهي مخططه ان آيات تشربها وټموت وهي نايمه ولما يصحوا الصبح تتفاجئ انها ماټت.
اخدت كوباية العصير وفتحت اوضة آيات بالمفتاح اللي معاها واول لما دخلت اټصدمت ان الاوضة فاضيه وآيات مش فيها.
شباك اوضة آيات كان مفتوح وصباح حطت كوباية العصير پصدمة وجريت على الشباك وفهمت ان آيات خرجت منه وفي لحظات عقلها صورلها ان آيات هربت على بيت عمها واكيد هتقوله على كل حاجة وعمها هيصدقها وهيجي يقول ل عرفان كل حاجة وعرفان هيصدقهم ويطلقها ويرميها في الشارع.
عرفان خرج من الحمام وهو بينادي على صباح وصباح واقفه في اوضة آيات مصډومة ومش عارفه تقول ايه ل عرفان بسرعه عشان ميصدقش بنته ويكون في صفها هي!
خرجت من اوضة آيات وعرفان بصلها بستغراب...مالك البت فيها حاجة؟
بصتله صباح وقالت بدون تردد...انا مكنتش عايزة اقولك يا اخويا لحد ما اعرف مين ده اللي هي غلطت معاه بس بعد اللي عملته مش هنعرف نداري على الڤضيحة.
عرفان پصدمة...انتي بتقولي ايه يا وليه انتي؟!
صباح بخبث...مش انت كنت شايف آيات بنتك على طول تعبانه وساكته كده الايام اللي فاتت.. انا بقى عرفت هي فيها ايه.. ما احنا الستات بنعرف في الحاجات دي.
عرفان پجنون...حاجات ايه انطقى على طول يا صباح بلاش رغي الحريم ده انا نفوخي هيطق.
صباح...آيات بنتك حامل.
عرفان اول لما سمع الكلمة مقدرش يتحرك من مكانه من شدة الصدمة وصباح استغلت صډمته وقالت...ودخلت اشوفها دلوقتي لقيتها هربت من الدار.. شكلها هربت مع الواد اللي غلطت معاه.
عرفان كان حاسس ان قلبه هيقف من شدة الصدمة والضغط عنده بدء يبقى عالي وضربات قلبه بتزيد واتحرك على اوضة آيات عشان يتأكد من كلام صباح وصباح ماشيه وراه وهي بتبخ في سمها وعرفان لحد ما دخل اوضة بنته مبقاش قادر يقف على رجله وصباح سندته وقعد علي سرير آيات وهمس...ليه كده يا بنتي.. ليه كده يا آيات تجيبيلي العاړ.. انا عارف اني ظلمتك بس ميكنش ده عقابك ليا.
صباح وقفت قدامه وقالتله...بنتك خاطيه وحلال فيها المۏت هي واللي غلطت معاه.. انا شاكه انه فارس ابن عمها وزمانها دلوقتي راحتلهم واخوك هيعمل اي حاجة ويقول اي حاجة عشان يستر عليها وعلى ابنه...
واتوترت وهي بتكمل كلامها وقالت...ومش بعيد يتهموني انا في شرفي عشان فضحتهم قدامك.
عرفان مبقاش قادر يستحمل كلامها ومبقاش قادر يلتقط انفاسه وشاورلها ب ايديه وقال...كوباية مايه.
صباح بصتله وفكرة في اللحظة دي لما شافته مش قادر يتنفس وهمست لنفسها...يا سلام لو ټموت يا عرفان ساعتها لا بنتك ولا اخوك هيخوفوني.. لكن لو فضلت عايش هفضل خاېفه طول عمري لا يجي يوم وتصدقهم.
لفت بجسمها عشان تجيبله كوباية مايه ولقت العصير اللي كانت مجهزاه ل آيات قدامها.. بصت على كوباية العصير المسمۏمة بتفكير وفجأة اخدتها وقربت من عرفان وقالتله...خد يا اخويا اشرب عشان ترتاح ومتحسش ب حاجة.
عرفان شرب من ايديها كوباية العصير وصباح ايديها كانت بترتجف واول لما شرب كوباية العصير كلها بعدت عنه وهي ماسكه الكوباية في ايديها وعرفان لسه بيلتقط انفاسه بسرعه وحاطت ايديه على قلبه..
خرجت صباح بسرعه وجريت على المطبخ وغسلت الكوباية اكتر من مرة عشان تمحي اي أثر للسم ووقفت في المطبخ وقت طويل وهي ھتموت من الخۏف ومش عارفه عرفان ماټ ولا لسه وكانت خاېفه تشوفه وهو بېموت قدامها..
بعد وقت خرجت من المطبخ ودخلت اوضة أيات بترقب وعرفان كان وقع على السرير وبيلفظ انفاسه الاخيرة وفي دموع كتير بتنزل من عينيه.
صباح قربت منه بحذر وهي بتبصله وقالت...عرفان.. انت حاسس ب حاجة؟
عرفان كان بيبص للسما وبيبكي وحاسس ان لسانه تقيله مش قادر ينطق وقال بصعوبه...انا خاېف.. انا خاېف..
كان بيردد الكلمة بطريقة خۏفت صباح وسألته...خاېف من ايه؟
كانت عينيه متثبته لفوق والدموع بتنزل منها پخوف وقالها...قولي ل آيات تسامحني وتدعيلي..
صباح استغربت من كلامه وكانت بتبصله بقلق ومش فاهمه ايه اللي بيحصل معاه وفجأة لقته فتح عينيه اكتر وفي شهقات مستمرة بتحصل..
فهمت انه بېموت قدامها وخرجت من الاوضة بسرعه وقفلت عليه الباب عشان متشوفوش وقعدت برا وهي بتهز رجليها وبتضغط على ايديها وبتفكر امتى كل ده ينتهي.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
قبل طلوع الفجر القطر اللي فيه آيات وصل محطة مصر.
آيات نزلت من القطر وهي شايله شنطتها الصغيره في حضنها وكانت بتبص حواليها للمحطة الكبيرة وهمست لنفسها...دي مصر دي شكلها كبيره اوي.. دي المحطة لوحدها قد بلدنا!
وقفت تبص حواليها علي بوابات الخروج وقالت...وانا هخرج من اي واحدة في دول! وهروح فين! البلد شكلها كبيرة ومش هعرف الاقي جوزي فيها بسهولة بس عمي قالي انه مهندس كبير هنا وعنده مصانع وشركات.
القطه بتكلم نفسها ليه وانا موجود.. احنا في الخدمه يا مزه.
ده كان صوت شاب وقف وراها واتكلم معاها بطريقه خوفتها وبصلها من فوق ل تحت وقالها...بتدور علي ايه يا بطل احنا في الخدمة لو اللي انتي مستنياه خلع؟
بعدت عنه پخوف وهي بتحضن شنطتها وقالت پخوف...انت بتتكلم كده ليه يا أستاذ انت وبعدين ملكش دعوه بيا.
الشاب...توء..توء...ليه بس النبرة القاسيه دي يا جميل دا انا عايز اساعد.
آيات بتوتر...شكرا وانا مش محتاجة مساعدة.
ومشيت من قدامه وخرجت من المحطه بخطوات سريعه والشاب مشي وراها وكان بيسرع في خطواته وراها وهي خاڤت وجريت بسرعه وفجأة خبطت في ست لابسه عبايه سودا وكانت صبغة شعرها باللون الأصفر الفاقع وحاطه طرحه شفافه علي شعرها وواضح انها في منتصف الثلاثين من عمرها وكانت بتتفحص آيات بفضول اول لما آيات خبطت فيها وصړخت.
الست مسكتها عشان متقعش وقالتلها...بالراحة يا حبيبتي هتوقعي نفسك.
آيات پخوف قالتلها...الشاب ده بيجري ورايا وبيخوفني.
الست بصتلها بأبتسامه وقالتلها...لا يا حبيبتي مټخافيش انتي بقيتي مع زوزو خلاص.
وبصت للشاب وقالتله بتحذير...يلا يا واد من هنا بدل ما نصوت احنا الاتنين ونلم عليك الناس وتنضرب لحد ما يبان لك صاحب.
الشاب بصلها وقال...وعلى ايه يا مزه انا هروح الحق القطر بتاعي احسن.
ومشي الشاب وآيات اتنفست براحة وقالتلها...شكرا والله انا مش عارفه اشكرك ازاي انتي انقذتيني.
زوزو بمكر...مفيش شكر بين الاخوات يا حبيبتي بس قوليلي انتي ايه حكايتك وبتعملي ايه هنا وش الفجر كده لوحدك! ؟
آيات ببرائه وعفويه...انا جايه ادور على جوزي.
زوزو بستغراب...هو انتي متجوزه.. دا انتي شكلك صغيرة اوي على الجواز!
آيات...انا مش صغيرة انا عندي 19 سنه.
زوزو...ياختي حلوة.. دا انتي شكلك لسه عود اخضر.. وانتي جوزك فين بقي وجايه تدوري عليه ليه.
آيات بعفوية...جوزي اسمه عامر الچارحي هو بيشتغل مهندس هنا وانا مش عارفه عنوانه وعايزه اروحله..
وكملت كلامها برجاء...متعرفيش حد يوصلني ليه؟
آيات بعفويه كانت فاكرة ان محافظة القاهرة صغيرة قد القريه الريفيه اللي نشأت فيها وعمرها ما خرجت منها وكانت فاكره ان الناس هنا عارفين بعض وان كلهم عائلات معروف بيوتهم زي عندها في البلد وانها لما تسأل عن اسم حد تقدر توصله بسهوله!
زوزو بمكر...وهو شكله ايه جوزك ده؟
آيات بخجل...مش عارفة.. اصله متجوزني من خمس سنين وانا كنت لسه صغيرة ومش فاكره شكله اوي وكمان هو كان مسافر وممكن يكون شكله متغير عن الشكل اللي انا رسماه في خيالي.
زوزو...رسماه في خيالك..!! دا انتي جيتيلي في وقتك وشكلي كده هاكل الشهد من وراكي.
آيات ببرائه وعدم فهم...يعني ايه؟
زوزو بخبث...يعني انا عارفه عنوان جوزك.. اصله مهندس كبير ومشهور هنا وكل الناس تعرفه.
آيات بلهفة...بجد ؟
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي.. انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ردت آيات...عامر الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه.. تعالي معايا يلا اوصلك ليه.... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
آياااااات.. تفتكروا زوزو دي ناويه على ايه..
الحلقة السادسة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
زوزو...طبعا بجد وهاخدك عنده دلوقتي.. انتي قولتيلي اسمه ايه؟
ردت آيات...عامر الچارحي.
زوزو...اه هو وانا هتوه عنه.. تعالي معايا يلا اوصلك ليه.
آيات صدقت زوزو بكل برائه وعفويه وركبت معاها التاكسي وكانت متوتره جدا من مقابلة جوزها بعد خمس سنين وكانت طول الطريق بتسأل نفسها ياتري هو شكله ايه.. هي فاكره ان لما كتبوا الكتاب من خمس سنين أبوها كان بيتكلم مع مراته صباح في مرة قدامها وقالها العريس عنده 25 سنه ودلوقت فات علي جوازهم 5 سنين يعني عمره دلوقتي بقى 30 سنه وهي 19 سنه يعني هو اكبر منها ب 11 سنه وأكيد شكله اتغير في الخمس سنين دول زي ما هي كمان شكلها اتغير ومبقتش الطفلة اللي اتجوزها من خمس سنين ودلوقتي بقت شابة جميلة جاية من بلدها تدور على جوزها في مدينة عايش فيها الملايين.
بعد وقت وقف سواق التاكسي في منطقة كلها عمارات عالية وزوز نزلت من التاكسي ومعاها آيات اللي كانت بتبص حواليها بانبهار وقالت...هي البيوت هنا عاليه وكبيره كده ليه؟
ردت زوزو وهي بتضحك...عشان الناس هنا كتير والعمارة الواحدة بيعيش فيها بال50 عيله.
شهقت آيات بانبهار...50 عيله في عمارة واحدة.. دا احنا كل عيلة ليهم بيت لوحدهم.
زوزو...الحياة هنا حاجة تانيه.. تعالي معايا يلا عشان اوصلك شقة جوزك.
آيات بتوتر...شقته!!
زوزو...ايوا هو ساكن في العمارة اللي قدامك دي.
آيات بتوتر...بس انا هقوله ايه اول لما اشوفه.. انا خاېفه يزعقلي عشان سيبت البلد وجيت هنا لوحدي.
زوزو بخبث...مټخافيش انا معاكي.. تعالي معايا يلا.
طلعوا في الاسانسير الدور العاشر وآيات كانت متوتره جدا وزوز بتبصلها بخبث ووقفت قدام شقة ورنة الجرس وبعد لحظات فتح لها رجل في بداية الأربعين وكان في جزء كبير من شعره ابيض وكان جسمه مليان وعنده كرش واول لما فتح الباب وشاف زوزو ابتسم وبص علي آيات بنظرة شهوا نية خوفتها وحست ان مش ده ابدا الشاب اللي كتب كتابه عليها من خمس سنين وزوزو بصتله وغمزتله بينه وبينها وقالتله...ازيك يا باشمهندس عامر انا جيبالك معايا مفاجأة.. مراتك آيات اللي انت متجوزها من خمس سنين.. ينفع كده يا باشمهندس بقى في حد يسيب مراته القمر دي كل السنين دي لوحدها كده!
رد عليها الرجل بمكر بعد ما فهم قصدها وقال...
اخيرا شوفت مراتي حبيبتي بعد السنين دي كلها..
وكان لسه هيقرب من آيات عشان يحضنها لكنها بعدت عنه بسرعة وقالت پخوف...بس انا متهيألي ان مش انت اللي انا اتجوزته من خمس سنين..
وبصت على جسمه السمين وشكله الكبير في السن وقالت...هو مكنش كده ابدا!
اتكلمت معاها زوزو بثقة...دول خمس سنين يا حبيبتي ولازم شكله يتغير وبعدين مش انتي قولتيلي انك مش فاكرة شكله!
ردت آيات بحيره...اه مش فاكره شكله اوي بس هو اكيد مش شكله كده.. انا حاسه انه مش هو.
اتبدلت نبرة صوت زوزو للعصبيه وقالتلها...هو يا حبيبتي انا قولتلك هو وانتي مش هتعرفي اكتر مني.
آيات بصتلها بستغراب وقالت بتردد...طب ممكن اشوف اسمه في البطاقة؟
ردت زوزو پغضب...هو انتي ايه حكايتك يا حلوة هو انتي هتعملي للراجل فيش وتشبيه ولا ايه ليكون متجوز وزيرة الخارجية واحنا منعرفش..انا قولتلك هو ده جوزك ويلا ادخلي معاه احنا مش هنقف نحرق بنزين علي الفاضي.
آيات پخوف...انا مش هدخل في اي مكان انا همشي.
زوزو مسكتها من أيديها وشدتها بقوة عشان تدخلها البيت وآيات صړخت بكل صوتها والرجل اللي مع زوزو زعق فيها وقالها...بس يا زوزو سيبيها تغور البت هتفضحنا وتلم علينا الجيران.
زوزو باصرار...مش هتيجي لحد هنا وتمشي قبل ما ناخد منها اللي احنا عايزينه.
آيات كانت بتصرخ بكل صوتها وهي بتخلص نفسها من ايد زوزو والرجل صاحب الشقة خاف من الفضا يح ودخل شقته بسرعه وقفل على نفسه وسابهم هما الاتنين قدام الشقة وزوزو كانت مصممه انها تدخل آيات الشقة ڠصب عنها وآيات دفعتها بعيد عنها بكل قوتها وضړبتها في دماغها بشنطتها اللي كانت معاها وزوزو وقعت علي الارض وآيات اخدت شنطتها بسرعه وجريت على السلم ونزلت ال10 اداور علي رجليها وهي في حالة اندفاع وتهور وكانت پتبكي وخاېفه وعايزة تخرج من العمارة بسرعه واول لما خرجت من العمارة كانت بتجري بكل سرعتها لحد ما وقفت فجأة قدام عربية كان نورها عالي في وشها واخر حاجة سمعته صوت فرامل العربية وصوت صړاخ بنت.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت عرفان.
كان صوت القرأن عالي في البيت وأهل البلد متجمعين حوالين البيت بعد ما صباح صړخت مع طلوع الشمس وقالت انها صحيت من النوم لقت جوزها مېت!
وقف إسماعيل وابنه فارس يسمعوا كلام صباح پصدمة وهي بتتهم آيات في شرفها وبتقول ان عرفان ماټ من حسرته على بنته بعد ما جابت لهم العاړ.
اسماعيل زعق فيها وقالها...اخرسي قطـ.ع لسانك.. بنت أخويا مفيش اشرف منها وكل الكلام اللي بتقوليه ده افترى منك.
صباح بتمثيل وهي پتبكي...أخوك ماټ من حسرته علي بنته بعد ما عرف انها حامل وهربت مع عشيـ.قها.
أتكلم فارس پغضب...مين عشيـ.قها ده واحد من البلد؟
اتكلم معاه ابوه پصدمة...انت هتصدق كلام الخرفانه دي.. بنت عمك اشرف من الشرف واللي هيجيب سيرتها بكلمه واحدة انا هقطـ.ع لسانه.
اتكلم فارس بحيرة...لو هي شريفه تبقى هربت ليه يا أبويا.
رد ابوه بثقة...هربت من الذل اللي كانت عايشه فيه.
صباح كانت متغاظه من إسماعيل اخو جوزها اللي بيدافع عن آيات بثقة وقالت...والله هي بنتكم والعاړ عاركم.
أتكلم إسماعيل پغضب...خلينا ندفن أخويا الأول ونكرمه في قپره وبعدها انا هدور علي بنت أخويا واعرف منها الحقيقه.
صباح بصتله بتوتر وفارس قال باصرار...انا اللي هدور عليها يا أبويا ولو طلع الكلام ده صح يبقى حلال فيها المو ت.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد 3 ساعات في إحدى المستشفيات الخاصة.
فتحت آيات عينيها علي ضوء الغرفة وكان في دكتور وممرضة وبنت واقفه معاهم بتسأل الدكتور عن حالة المصاپة.
آيات اول لما فتحت عينيها همست...انا فين؟
اتكلمت الممرضه...فاقت يا دكتور.
الدكتور قرب منها ومعاه البنت اللي كانت بتتكلم معاه والدكتور سألها بهدوء...انتي شايفاني يا انسه؟
آيات بصتله وهي بتفوق وقالت...انا فين؟
الدكتور...انتي في المستشفى.
آيات بصتله وفي لحظة افتكرت اللي حصل معاها وزوزو اللي كانت عايزة تدخلها الشقة بالقوة وانتفضت علي الفراش وقالت بصړاخ...مين اللي جابني هنا هما عملوا فيا ايه؟
اتكلمت البنت اللي كانت واقفه مع الدكتور...اهدي يا انسه انا اللي جبتك هنا انا اسفه جدا انا اللي خبطك بعربيتي بس صدقيني انتي كمان كنتي غلطانه لانك كنتي بتجري على الطريق بسرعه جدا وظهرتي قدامي فجأة!
آيات بصتلها وافتكرت اللي حصل ودموعها نزلت من عينيها فجأة وقالت...كانوا عايزين يخطفوني.
البنت بصت للدكتور پصدمة وسألتها...مين دول؟
آيات پبكاء...اللي اسمها زوزو.. ضحكت عليا وانا صدقتها وكانت عايزه تخطفني وأنا كنت بهرب منها.
الدكتور...طب ممكن تقوليلنا علي عنوان حد من أهلك او رقم تليفون نتواصل معاهم ونبلغهم ان انتي هنا.
ردت وهي پتبكي...أهلي مش هنا.
البنت بصتلها بحزن وقالتلها...اهلك مسافرين؟
آيات بصتلها وهزت راسها بالايجاب وهي پتبكي والبنت اتعاطفت معاها جدا وقالت للدكتور...من فضلك يا دكتور ممكن أتكلم معاها شويه ؟
الدكتور...تمام يا انسه هاجر.. ولو احتاجتوا اي حاجة انا موجود في مكتبي.
وخرج الدكتور والممرضه.. وهاجر بصت ل آيات وقالتلها بحزن...انا اسفه جدا على اللي حصل بس الحمدلله ان انتي بخير والدكتور طمني وانا مستعدة لأي تعويض تطلبيه بس بلاش الشرطة ومحضر لان أخويا لو عرف اني عملت حاډثة بالعربية هياخدها مني.
آيات بصتلها بحزن وقالت...انا مش عايزة اي حاجة وعارفه ان انا كمان غلطانه.. بس صدقيني كان ڠصب عني انا كنت بنقذ نفسي منهم.
هاجر...هما مين؟
آيات...ناس معرفهمش.. ست قابلتها في محطة القطر اول لما وصلت هنا وقالتلي انها هتساعدني اني الاقي جوزي واكتشفت انها عايزة تخطفني.
هاجر بدهشة...معقول انتي متجوزة!! انتي شكلك صغيرة اوي!
آيات بحزن...انا عندي 19 سنه.
هاجر بحماس...بجد يعني انا اكبر منك ب سنه واحدة بس.. طب ممكن اعرف اسمك ايه؟
ردت بتوتر...اسمي آيات.
هاجر بأبتسامة...وانا هاجر.. طب قوليلي هو جوزك ساكن فين وانا اساعدك توصليله.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل شركة الجارحى.
وصل عامر الشركة بعد رجوعه من السفر وكان شريف في اسقباله.
دخل عامر علي مكتبه مباشرة وشريف دخل وراه وقال بنبرة مرحة...في حد يجي من المطار على الشركة على طول كده!
رد عامر وهو بيقعد علي مكتبه...الايام اللي جايه مش هينفع فيها راحة هيبقى شغل ليل ونهار وهنكثف العمل عشان نلحق المشروع اللي اتعقدنا عليه.
شريف بحماس...شكلك متحمس للمشروع ده.
عامر...طبعا دا اهم مشروع في الشرق الأوسط والحمد لله اننا قدرنا ناخد المشروع ده ومن اللحظة دي مش عايز أي تقصير والكل لازم يشتغل بجد.
شريف ابتسم وقال...متقلقش كل اللي انت عايزه هيحصل.
عامر بص في الورق اللي قدامه على المكتب وقال...قولي اخبار الشغل هنا ايه حصل اي مشاكل وانا مسافر؟
شريف...لا كله تمام متقلقش..
وافتكر حاجة مهمة وقال...اااه كان في حاجة غريبه كده حصلت بعد ما انت سافرت على طول وانا مرضتش اقولك عليها غير لما ترجع.
عامر بستغراب...حاجة إيه؟
شريف قام وفتح درج المكتب وخرج منه ظرف فيه جواب وقال...في واحد جه الشركة هنا يسأل عليك وبيقول انه صاحب العزبة اللي اشتراها من جدك قبل ما ېموت.
عامر افتكره وقال...اه افتكرته ماله ده!
شريف...جه سأل عليك وقالي حاجة غريبه كده..
عامر...ايه؟
شريف...بيقول ان عم مراتك بعتلك جواب معاه وبيقولك لازم تروح تاخد مراتك لان ابوها ومرات ابوها مبهدلينها هناك.
عامر پصدمة...مراتي مين!!!.. بقلمي ملك إبراهيم
... يتبع
مراتك مين دا احنا اللي هنطلع عينك وناخد حق البنت الغلبانه اللي متبهدله بسببك دي.. الباشا رجع من السفر حمدلله على السلامه بس ده مش هيصعب علينا مهما آيات تعمل فيه اتفقنا..حق بنتنا لازم يرجع.
الحلقة السابعة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
عم مراتك بعتلك جواب معاه وبيقولك لازم تروح تاخد مراتك لان ابوها ومرات ابوها مبهدلينها هناك.
عامر پصدمة...مراتي مين!!!
شريف...انا اللي المفروض اسألك.. انت اتجوزت من ورايا ولا ايه يا عامر!
عامر بصله پصدمة وقاله...هات الجواب ده كده.
واخد الجواب من شريف وفتحه وبدء يقرأ المكتوب فيه.
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
انا الحاج اسماعيل اخو عرفان ابو مراتك.. ياريت يا باشمهندس تيجي في أسرع وقت تنقذ مراتك من ابوها ومراته.. من يوم ما كتبت كتابك عليها من خمس سنين وقولت انك مسافر وانت لا حس ولا خبر وانا عرفت انك مش مسافر ولا حاجة.. حرام عليك تسيب مراتك متعلقه كده خمس سنين علي إسمك وابوها مبهدلها ومرات ابوها مشغلاها خدامه عندها.. اتقي الله في مراتك هي مسؤولة منك قدام ربنا وتعالى خدها وارحمها من العڈاب اللي هي عايشة فيه"
عامر قراء الجواب پصدمة وهمس...يعني ايه الكلام ده!! مراتي ازااي!!
وبص قدامه وقال بذهول...معقول انا نسيت اطلقها!!
شريف بدهشة...في إيه يا عامر فهمني ؟
عامر بص ل شريف وهو مش قادر يفتكر هو طلقها ولا لا.. كل الأحداث اللي في دماغه كانت متلخبطه وداخله في بعضها!
حط الجواب على مكتبه پصدمة واتصل على المحامي بتاعه وطلب منه يجيله بسرعه في المكتب واول لما قفل المكالمة مع المحامي اخد الجواب تاني وقرأه پصدمة وهو هيتجنن ومش قادر يصدق انه نسى موضوع جوازه ده ويمكن نسى يطلقها كل السنين دي وهي لسه على ذمته!
شريف بصله بقلق وسأله...إيه الحكايه يا عامر قلقتني هما الناس دول ڼصابين ولا ايه!؟
عامر پصدمة...لو اللي في دماغي طلع صح هتبقي مصېبه يا شريف.
شريف...مصېبة إيه متفهمني.
عامر...لما استاذ عاطف المحامي يجي وافهم انا الأول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في المستشفى.
هاجر كانت قاعده مع آيات في الغرفة وعايزة تساعدها ب أي طريقه لانها حست انها بنت طيبه وخاڤت ان حد يستغلها وهي غريبه لوحدها هنا.
هاجر...طب قوليلي هو جوزك ساكن فين وانا اساعدك توصليله.
آيات بحزن...معرفش هو ساكن فين ولا اعرف اي حاجة عنه.. هو اتجوزني من خمس سنين وكنت انا صغيرة ومن يومها مرجعش عشان ياخدني وانا جيت ادور عليه هنا.
هاجر بستغراب...غريبه اوي حكايتك دي انا اول مرة اسمع حاجة زي كده.. يعني انتي متعرفيش عنه حاجة اومال هتوصليله ازاي! طب ليكي اهل هنا او قرايب؟
ردت آيات بخجل...لا مليش حد هنا.
هاجر بستغراب...ازاي يعني طب وهتعيشي فين هنا؟
آيات بكت بحزن وقالت...انا جيت ادور عليه ومفكرتش في اي حاجة تانيه!
هاجر قربت منها وقالتلها...طب امسحي دموعك وهنلاقي حل ان شاء الله.
آيات اتكلمت پخوف...انا مش عارف لو ملقتوش هنا هعمل ايه! انا مش معايا فلوس كفايه ومش هينفع ارجع البلد تاني.
هاجر بتفكير...انتي ممكن تشتغلي هنا وانتي بتدوري عليه عادي!
آيات پبكاء...هشتغل ايه بس هنا وانا مش معايا غير شهادة الثانوي.
هاجر بصتلها بتفكير وقالت...الشغل سهل.. انا اقدر اساعدك تشتغلي في شركة اخويا.. هو عنده شركة صغيرة كده واكيد لو عرف ظروفك هيوافق تشتغلي عنده..
وابتسمت وقالت بمرح...بس بشرط ميعرفش ان انا اللي خبطك بالعربيه.
آيات ابتسمت وقالت باحراج...بس انا عمري ما اشتغلت قبل كده وكمان انا مش معايا شهادة جامعيه.. وبابا كان رافض اروح الجامعة عشان مش عايزني اخرج من البلد.
هاجر بأبتسامه...ولا يهمك انا هكلم أخويا وهقوله انك صحبتي وهطلب منه يشغلك في الشركة.
آيات كانت خاېفه تثق فيها زي ما حصل مع زوزو..
هاجر حست بخۏفها وقالتلها...مټخافيش دي شركة فيها موظفين وامن وناس كتير بتشتغل فيها يعني مش هتكوني لوحدك.
آيات بحزن...اصل انا بعد اللي حصل معايا ده بقيت خاېفه أثق في حد.
هاجر...طب عشان تطمني انا هديكي رقم تليفوني وعنوان الشركة وروحي شوفي الشركة وشوفي عدد الموظفين اللي فيها ولما تطمني اتصلي عليا وانا اكلمه.
آيات باحراج...انا اصلا معرفش اي حاجة هنا وخاېفه اخرج من المستشفى اتوه في البلد ومعرفش اوصل ل اي مكان.
هاجر...طب آنتي لو لقيتي شغل هتعملي إيه في السكن.
آيات...مش عارفه.
هاجر بصت قدامها بتفكير وآيات فجأة افتكرت هدير صحبتها اللي كانت معاها في المدرسة وبتكمل تعليمها في الجامعة هنا في القاهرة وكانت عارفه انها عايشه في سكن خاص مع مجموعة بنات مغتربات وبيدرسوا معاها في الجامعة.
بصت آيات ل هاجر وقالتلها...انا افتكرت حاجة.. انا ليا واحدة صحبتي عايشه هنا وبتدرس في الجامعة.. انا مش عارفة ازاي مفكرتش فيها!
هاجر إبتسمت وسألتها...إسمها ايه صحبتك دي.. وعارفه عنوانها؟
آيات...اسمها هدير ومعرفش عنوانها بس رقم تليفونها معايا احنا أصحاب من واحنا صغيرين وكنا مع بعض في المدرسة لحد الثانوي بس هي ابوها ډخلها الجامعة هنا.
هاجر بصتلها وابتسمت وقالتلها...طب خلينا نكلمها يمكن تقدر تساعدك في موضوع السكن.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت...انا كاتبه رقمها في دفتر المذكرات بتاعي والمذكرة في الشنطة.. هي شنطتي فين؟
ردت هاجر...شنطتك هنا معايا.
واخدت آيات الشنطة بتاعها وفتحت الشنطة وطلعت منها دفتر ملاحظات صغير جدا وبحثت فيه عن رقم تليفون هدير وقالت...لقيت رقمها اهو بس هكلمها ازاي؟
هاجر بستغراب...هو آنتي مش معاكي موبيل ؟
ردت آيات باحراج...للأسف لا مش معايا.
هاجر هزت راسها بتفهم وكانت متعاطفه جدا مع آيات وقالتلها...انا معايا موبيل خلينا نكلمها دلوقتي.
اخدت هاجر الرقم واتصلت عليه وآيات مسكت الموبيل بتوتر واول لما سمعت صوت هدير اتكلمت بلهفة...الوو.. هدير انا آيات عرفان.
ردت هدير بسعادة...آيات عامله ايه وحشتيني.. انتي اشتريتي تليفون ولا ايه ؟
ردت آيات بحزن...لا يا هدير انا بكلمك من تليفون واحدة عرفتها هنا.. انا في القاهرة يا هدير وعايزة أشوفك ينفع؟
هدير بقلق...اه طبعا انتي فين وانا اجيلك؟
آيات...انا في المستشفى.
هدير شهقت پصدمة وآيات طمنتها وقالتلها...متقلقيش انا كويسه.. بس عايزة أشوفك بسرعه يا هدير انا معرفش حد هنا غيرك.
هاجر كلمتها وقالتلها...خليها تقولك عنوانها وانا هوصلك ليها.
آيات قالتلها...هدير انتي عنوانك فين عشان اجيلك.
هدير...قوليلي انتي في مستشفى ايه وانا هجيلك يا آيات.
هاجر شاورت ل آيات واخدت منها التليفون وكلمت هي هدير...استاذة هدير ممكن تقوليلي عنوانك وانا هوصل آيات ل عندك متقلقيش هي الحمد لله كويسة.
هدير قالتلها العنوان وقالتلها انها في انتظارهم بقلق عشان تطمن علي صحبتها.
هاجر آبتسمت ل آيات وقالتلها...انا عرفت عنوانها ومش بعيد عن هنا.. هروح ادفع مصاريف المستشفى علي ما انتي تجهزي وهاخدك اوصلك ليها.
آيات هزت راسها بالايجاب وكانت حاسه ان هاجر دي الملاك اللي ظهرلها عشان يساعدها وكانت خاېفه ان هدير متقدرش تستضيفها في الشقة اللي هي عايشة فيها وزمايل هدير يرفضوا ورفعت وشها للسما وقالت من قلبها...يارب مليش غيرك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
بعد وقت وصل المحامي وعامر استقبله وهو لسه تحت تأثير الصدمة واول لما المحامي قعد قدامه اتكلم عامر...استاذ عاطف.. من خمس سنين انت في يوم كلمتني وقولتلي ان جدي هيتجوز بنت صغيرة عندها 14سنه وابوها موافق وجدي طمعه بالفلوس صح؟
شريف بص ل عامر پصدمة لانه اول مرة يعرف الموضوع ده والمحامي قال بثقة...مظبوط.
عامر...وانا روحت عشان أوقف الجوازة دي وحضرتك كنت معايا ودفعت ل ابو البنت الفلوس بس هو صمم ان لازم يبقي في عريس يكتب الكتاب قدام اهل البلد وحضرتك نصحتني اني اكتب عليها وبعد فترة اطلقها عشان جدي ميقدرش يتجوزها بعد كده صح ؟
المحامي...مظبوط.
شريف كان بيتابع الكلام بينهم پصدمة ومش قادر يصدق اللي بيسمعه وعامر اتكلم مرة تانيه وهو خلاص هيتجنن من الصدمة...استاذ عاطف.. هو انا طلقت البنت دي بعد فترة زي ما اتفقنا؟
المحامي بصله وقال...بصراحة مش فاكر.. احنا ايامها كنا في مشاكل كتير وكان شغل جدك كله واقع وحضرتك كنت بتشتغل ليل ونهار وجدك بعدها ماټ واكتشفنا ديون كتير عليه وانشغلنا بالمشاكل الكتير اللي كانت بتحصل ساعتها ومش فاكر اذا كنت طلقتها او لا!
عامر ضړب علي المكتب پغضب من نفسه وقال...يعني انا مطلقتهاش!
المحامي بتوتر...أكيد لو كنت طلقتها كنت انا اللي هخلص الإجراءات بس انا مش فاكر اني عملت حاجة زي كده بس ممكن تديني ساعة واعرفلك اذا كنت طلقتها او لا.
عامر هز راسه بالايجاب وهو مصډوم وبدء يتأكد انه مطلقهاش والمحامي قام خرج وشريف قاعد قدام عامر مصډوم وقاله...معقول يا عامر انت اتجوزت بنت من خمس سنين ومتقوليش!
عامر پغضب من نفسه...انا نفسي كنت نسيت يا شريف.. من كتر الشغل والمشاكل والزفت اللي كنت فيه نسيت.. بس ازاي نسيت حاجة مهمة زي كده.. ازاي البنت على ذمتي وشايله اسمي طول الخمس سنين وانا معرفش!! ذنبها ايه البنت دي يضيع خمس سنين من عمرها وهي على ذمتي وانا اصلا ناسيها!
شريف حاول يخفف عليه وقاله...انت معذور برضه يا عامر وإللي جدك الله يرحمه حطك فيه كان كتير اوي ومش اي حد يستحمل كل ده.. دا جدك ماټ وسابلك مشاكل تنسي الواحد اسمه!
عامر پغضب مكتوم...بس مش لدرجة اني انسى ان في بنت علي ذمتي ومستنياني ارجع بقالها خمس سنين.. خمس سنين ضاعوا من عمرها وهي مستنياني وملهاش ذنب في كل المشاكل اللي كانت عندي!
شريف سكت وعامر كمل كلامه پغضب...انا ضيعت من عمرها خمس سنين يا شريف وانا المسؤول عنها.. في الخمس سنين دول كان ممكن يجيلها فرص جواز وانا ضيعت عليها كل الفرص.
شريف...فرص إيه اللي ضيعتها عليها يا عامر انت بتقول انك اتجوزتها وهي عندها 14 سنه وكان من خمس سنين يعني هي دلوقتي عندها 19 يعني لسه صغيرة والعمر قدامها طويل.
عامر...بس انا لازم اعوضها عن اللي عملته يا شريف.
شريف...خلينا نستنا بس استاذ عاطف يتأكد اذا انت كنت طلقتها او لا الاول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرجت آيات من المستشفى وركبت العربيه مع هاجر عشان توصلها عند صحبتها.
آيات كان جواها إحساس بالراحة اتجاه هاجر عكس اللي حسته اتجاه زوزو وكمان هاجر كان واضح عليها من لبسها وطريقتها انها بنت كويسه وكان واضح على عربيتها ان مستواها المادي كويس وكانت مختلفه تماما عن زوزو في كل حاجة.
وصلوا قدام العمارة وهدير نزلت استقبلتهم وحضنت آيات باشتياق وسلمت على هاجر واتعرفت عليها وطلبت منها تطلع معاهم الشقة تتعرف على البنات.
هاجر طلعت مع آيات عشان تطمن ان صحبتها هتوافق تستقبلها في الشقة معاها لحد ما تلاقي جوزها..
طلعوا كلهم الشقة وكان فيها بنتين غير هدير عايشين معاها في الشقة وهدير عرفتهم على آيات صديقة طفولتها وعلى هاجر صحبة آيات وعرفت آيات وهاجر علي زمايلها في الشقة.
البنت الأولى اسمها سلمى في كلية اعلام.
البنت التانيه اسمها نغم في كلية إدارة الأعمال.
وهدير كانت بتدرس تجارة.
هاجر لما شافت نغم عرفتها لانها بتدرس معاها في نفس الجامعة وكانت مفاجأة بالنسبة ل هاجر ونغم وقعدوا البنات كلهم مع بعض وهدير سألت آيات عن اللي حصل معاها وآيات حكتلها اللي حصل بينها وبين مرات ابوها وحكتلهم ازاي هربت في القطر وحكت عن زوزو اللي قابلتها والرجل الغريب اللي كان بيقولها انه جوزها وازاي هي هربت منهم لحد ما هاجر خبطتها بعربيتها واخدتها علي المستشفى.
البنات كانوا متعاطفين معاها جدا وهما بيسمعوها وهاجر كانت فاهمه احراج آيات انها تطلب من البنات انها تعيش معاهم هنا فترة مؤقته وقالت...احنا لازم نساعد آيات لحد ما تقدر توصل ل جوزها.. والاهم ان لازم يكون لها هنا سكن تعيش فيه وشغل تعيش منه.
كل البنات كانوا موافقين على كلام هاجر وهدير بصت للبنات وقالت...آيات ممكن تعيش معانا هنا انتوا رأيكم ايه يا بنات؟
ردو البنات بدون تفكير...اه طبعا موافقين.
واتكلمت هاجر...وانا هحاول اظبطلها موضوع الشغل وهكلم أخويا يشغلها في الشركة عنده.
هدير ابتسمت وقالت...هيبقى كويس جدا.
اتكلمت نغم مع آيات...اهم حاجة يا آيات انك تتعلمي من اللي حصل معاكي واوعي تثقي في اي حد متعرفهوش بعد كده والحمد لله ان ربنا نجاكي من اللي اسمها زوزو دي.
اتكلمت آيات بحزن...انا كنت فاكره انها هتساعدني بجد وهتوصلني ل جوزي.
هدير حطت ايديها على ايد آيات تطمنها وقالت...القاهرة هنا كبيرة يا آيات مش زي القريه عندنا.. احنا عندنا في البلد كل الناس عارفين بعض لكن هنا صعب توصلي لحد بالسهولة دي يعني عشان توصلي ل جوزك ده هياخد منك وقت طويل ومش أي حد تسأليه عنه هيعرف هو مين او ساكن فين!
اتكلمت سلمي...انا من رأيي انك تركزي في موضوع الشغل دلوقتي وتظبطي وضعك هنا الأول وبعدين تبقي تدوري عليه برحتك ولو قدرتي توصليله يبقى تمام ولو مقدرتيش يبقى تخلعيه وتريحي دماغك ما انتي مش هتضيعي عمرك كله تدوري علي واحد متعرفيش حتى شكله ايه!
هاجر بصت ل آيات وقالت...خلينا نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما آيات تهدا وحياتها هنا تستقر.
البنات وافقوا هاجر علي كلامها وكلهم اتفقوا انهم يساعدوا آيات وهاجر وعدتها انها هتتكلم مع اخوها النهاردة ومشيت هاجر عشان ترجع بيتها وهدير أخدت آيات معاها اوضتها عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي..
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة؟
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
أخيرا الباشا عرف ان في بنت علي ذمته..لما نشوف بقى هيعمل إيه وازاي هيلاقي مراته اللي هربت..
الحلقة الثامنة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي..
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي بتاعه.. عامر رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة؟
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك انت مطلقتهاش.
عامر غمض عينيه پصدمة وقال...متأكد من الكلام ده؟
رد المحامي بثقة...طبعا متأكد وقسيمة الجواز معايا دلوقتي.
عامر پصدمة...عايز قسيمة الجواز دي.
المحامي...جاهزة...بس انا عايز اقول حاجة.
عامر...ايه؟
المحامي...الموضوع بسيط إحنا نروحلهم البلد بكره وندفعلهم تعويض كويس وتطلق البنت ولا كأن حصل حاجة.
عامر بحزن...معقول الموضوع بالبساطه دي!
المحامي...متنساش انهم كانوا مستعدين يبيعوا بنتهم دي قبل كده مقابل الفلوس يعني مستحيل يرفضوا التعويض وخصوصا لو مبلغ كبير وتطلق البنت ونقفل الموضوع ولا كأنه حصل.
عامر بتفكير...عندك حق.. خلاص هنروحلهم بكره جهز نفسك.
قفل عامر المكالمة وهو حاسس بتأنيب الضمير.. حاسس انه ظلم البنت دي لانه سابها متعلقه على اسمه طول ال5 سنين.. كان ڠضبان من نفسه ومش قادر يصدق إزاي ينسى حاجة مهمة زي دي وطول ال5 سنين مفكرش فيها وكان ناسي الموضوع كله وكأنه محصلش!!
دخل شريف مكتب عامر وسأله بقلق...طمني المحامي كلمك.. قدر يوصل ل حاجة؟
رد عامر پغضب من نفسه...لسه مراتي.
شريف پصدمة...معقول!!!
عامر پغضب...مش قادر اصدق ازاي نسيت حاجة مهمة زي دي!! عقلي كان فين!
شريف...عقلك كان في الشغل طبعا!! المهم قولي ناوي تعمل ايه؟؟
دخلت ميرنا غرفة المكتب بدون استأذان وقاطعة كلامهم ومكانتش تعرف ان الوقت ده عامر كان في قمة غضبه.
كانت لابسه بنطلون ضيق وعليه بلوزه قصيره وجزء من خصرها باين وعامله شعرها كيرلي ودخلت تتكلم بدلع...هاااي.. بيبي حمدلله على السلامة وحشتني.
وقربت من عامر عشان تبو سه لكنه بعد عنها وهو في قمة غضبه ومكنش ناقص وجودها بالشكل ده وفي الوقت ده بالتحديد وشريف قلق من رد فعل عامر لانه عارف غضبه ووجود ميرنا دلوقتي في وقت مش مناسب ابدا واڼفجر فيها عامر پغضب...ازاي تدخلي كده من غير استأذان وكمان ايه اللي جابك الشركة احنا هنا في شغل مش في النادي عشان تيجي في الوقت اللي يعجبك.
وبصلها من فوق ل تحت بشمئزاز وقام وقف وقال...وبعدين إزاي تدخلي الشركة باللبس ده!!
ميرنا بصتله پصدمة وقالت...انا مبقتش عارفه اعمل ايه عشان ارضيك.. البس ايه اكتر من كده عشان تبقى مبسوط! دا جزائي عشان وحشتني وجيت اسلم عليك اول لما طنط قالتلي انك رجعت من السفر.
شريف قام وقف وقال باحراج...طب عن اذنكم انا هروح أشوف شغلي.
ميرنا وقفت تبكي بدموع مزيفه وعامر زفر پغضب وقعد علي مكتبه وحط ايديه علي وشه وحاول يهدي نفسه وهو بيهمس لنفسه ان ميرنا ملهاش ذنب في مشكلته عشان يتعصب عليها كده.
ميرنا بصت عليه وهي پتبكي وقالتله...انا اصلا غلطانه اني سيبت اصحابي والبارتي اللي عاملينه عشاني وجيت اشوفك.. كوكو كان عنده حق لما قالي ان البارتي احسن منك.
عامر بصلها پغضب وقالها...طب امشي من قدامي دلوقتي يا ميرنا بدل ما اطلع الڠضب اللي جوايا ده فيكي انتي وكوكو بتاعك.
ميرنا بصتله پخوف وخرجت من المكتب بسرعه وعامر ضړب على المكتب بتاعه پغضب وهمس...هعمل ايه في الورطة دي!!
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بلد آيات عند عمها.
انتهوا من مراسم الډفن ووقف الحاج اسماعيل يستقبل العزا في أخوه.
صباح كانت قاعدة بتستقبل العزا من الحريم وهي مرتاحة من جواها بعد ما تم الډفن ومحدش شك في مۏت عرفان.
كل الستات إللي حضروا العزا كانوا بيسألوا عن آيات وصباح خاڤت تقول انها هربت ب امر من الحاج اسماعيل اخو جوزها اللي حذرها انها متتكلمش عن بنت اخوه قدام حد من اهل البلد.
الحاج اسماعيل كان رافض يصدق الكلام اللي قالته صباح عن بنت أخوه لانه عارف اخلاقها كويس وعارف هي كانت ملهوفه ازاي توصل لمكان جوزها عشان يخلصها من ظلم ابوها ومراته بس اللي كان محيره هي راحت فين وليه هربت وهي بريئة من كدبت مرات ابوها.. كان في اسئلة كتير ملهاش اجابات بس الحاجة الوحيدة إللي كان واثق ومتأكد منها ان بنت اخوه بريئة من كل الكلام اللي قالته مرات ابوها.
على عكس ابنه فارس اللي بيعشق آيات من صغرهم ومش قادر يستحمل فكرة انها هربت مع شاب تاني في نفس الوقت اللي كانت رافضه فيه حبه وقرر انه يدور عليها في كل القرى اللي حواليهم واقسم انه لازم يلاقيها ولو اتأكد من كلام مرات ابوها ھيقتلها بنفسه.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت كبير داخل حي سكني راقي.
دخلت هاجر البيت وهي بتنادي علي مامتها.
هاجر...ماماااا.. مامااااا.
مامتها...في ايه يا بنتي عامله قلق كده ليه وايه اللي خرجك الصبح بدري كده قبل ما نصحى!!
هاجر بتوتر...اصل يا ماما انا كنت عايزة اروح النادي اجري شويه و قولت اروح بدري كده.
مامتها ب شك...وكل الوقت ده بتجري في النادي!
هاجر...لا طبعا يا ماما انا روحت اشوف اصحابي وقعدنا مع بعض شويه المهم هو أبيه أمجد اخويا حبيبي فين وحشني اوي.
مامتها بستغراب...ابيه امجد اخوكي حبيبك.. تبقي عايزة فلوس.. هو انتي يا بنتي ايه مش بتشبعي فلوس هو انتي مش لسه واخده مني...
قاطعتها هاجر...يا ماما يا حبيبتي انا معايا فلوس اطمني بس كنت عايزة أبيه امجد في خدمة كده.
مامتها بفضول...خدمة ايه؟
هاجر...في بنت زميلتي ظروفها صعبة جدا ومحتاجة شغل عشان تقدر تعيش وتكمل دراستها.
والدتها بتعاطف...طب واهلها فين ؟
هاجر...اهلها مسافرين ومش بيبعتوا ليها فلوس والبنت ظروفها صعبة اوي.
دخل امجد وسمع كلام اخته وقرب منها وقال...مين البنت اللي ظروفها صعبة دي!
ردت هاجر بتوتر...دي بنت صحبتي انا وعدتها إنك تشغلها في الشركة عندك.
امجد قعد وبص ل اخته باهتمام وتركيز وهاجر اتوترت من نظراته وخفضت وشها في الأرض وامجد لاحظ توترها وقال...وعدتيها اني اشغلها في الشركة قبل ما تسأليني الأول!
هاجر قربت من اخوها واستخدمت قدرتها على إقناعه وقالت...انا وعدتها لاني عارفه ان اخويا اطيب انسان في الدنيا ومستحيل يعرف ان في حد محتاج مساعدة ويرفض يساعدة.
امجد بصلها وضحك وقال...صدقت انا الشويتين دول.. عموما ماشي يا ستي خليها تيجي الشركة تعمل انترفيو الاول.
هاجر بتوتر...بس في حاجة.
امجد اتعدل في قعدته وقال...إيه تاني؟
هاجر...اصلها يعني اول مرة تشتغل وكمان لسه مش معاها شهادة جامعية يعني معندهاش خبرة في الشغل.
امجد...يعني لا عندها خبرة ولا شهادة وعايزاني اشغلها.
اتكلمت والدته بتعاطف مع البنت...وفيها ايه يعني يابني هي اللي معندهاش شهادة وخبره ټموت من الجوع يعني.. شغلها اي شغلانه مش محتاجة خبرة.
امجد ابتسم وقال...ست الكل امرت خلاص يبقي قرار تعينها في الشركة اتمضى.
هاجر بحماس...بجد يعني أقولها تيجي تستلم الشغل.
امجد...هتشتغل مؤقتا في الاستقبال دي شغلانه سهله ومش محتاجة خبرة وهيبقي معاها موظفه تانيه هتعلمها الشغل.
هاجر بسعادة...ربنا يخليك يا ابيه دي هتفرح اوي.
امجد ابتسم وهاجر طلعت تجري بسعادة على اوضتها ووالدتها بصت ل امجد وسألته بفضول...مالك يا حبيبي بقالك كام يوم وانت في حاجة مضايقاك!
امجد...أبدا يا امي في شوية مشاكل في الشركة بس ان شاء الله تتحل.
والدته...ان شاء الله يا حبيبي ربنا كريم وقادر يفتحلك كل الابواب ويوسع رزقك.
امجد...يارب يا أمي.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
عامر اخد عقد الجواز من المحامي بتاعه وكان فيه صورة البنت اللي اتجوزها وهي كانت صغيرة وكان اسمها موجود بالكامل.. اتصل على صاحب العزبة اللي بعتله جواب عمها وفهم منه ان عم مراته كان بيسأل عليه وعايز يوصله ب اي طريقه وعامر عرف منه عنوان عم آيات واخد المحامي بتاعه عشان يروح يقابل والدها وعمها ويخلص معاهم الموضوع.
عند آيات.
هاجر كانت في شقة البنات من بدري عشان تاخد آيات توصلها الشركة عند اخوها وتطمن انها بدأت شغل.
هدير جهزت ل آيات فستان من عندها عشان تروح بيه الشغل لان لبس ايات اللي كان معاها كان قديم ومتهالك ومش هيكون مناسب للشغل.
آيات لبست فستان واسع كان باللون الأزرق ولبست الحجاب بتاعها وكان الفستان بتاع هدير جميل عليها جدا وكل البنات كانوا بيدعموها نفسيا وآيات كانت حاسه إنهم احن عليها من أهلها..
نزلت مع هاجر وهي متوتره وخاېفه من الشغل وخصوصا ان دي اول مرة ليها تشتغل وتتعامل مع ناس متعرفهمش.
هاجر كانت لطيفه جدا معاها وبتحاول تخفف عنها التوتر وكانوا بيتكلموا ويضحكوا طول الطريق وهاجر وصفتلها طريق الشركة وعرفتها هتركب ايه كل يوم وهي رايحة الشغل وهي راجعه من الشغل للبيت.
وصلوا قدام الشركة وآيات دخلت مع هاجر وهي مكسوفه جدا وخصوصا بعد ما لاحظت ان هي البنت الوحيدة المحجبه في الشركة وكانت نظرات كل الموظفين ليها غريبه وكأنها جايه من عالم تاني مختلف.
هاجر كانت بتتعامل مع كل الموظفين بلطف وعفويه ووقفت تخبط على غرفة مكتب اخوها وسمحلها بالدخول وهو قاعد قدام مكتبه وكان بيراجع ورق مهم.
دخلت هاجر بأبتسامه...صباح الخير..
وكملت كلامها وقالت...تعالي يا آيات ادخلي.
أمجد انتبه ل اسم آيات ورفع عينيه عن الورق وبص علي الباب..
دخلت بنت محجبه لابسه فستان واسع وحاطه وشها في الارض وضامه أيديها قدامها بتوتر.
تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق...السلام عليكم.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... بقلمي ملك إبراهيم
... يتبع
اثبت يا امجد مكانك دي ملكية خاصة وممنوع الاقتراب.. ارجع يا عامر بسرعة المدام بتتشقط.. خلاص عامر وآيات قربوا يتقابلوا وهتبدأ الاحداث اللي انتوا منتظرينها..
الحلقة التاسعة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
تابعها امجد باهتمام وساب الورق اللي كان في ايديه وركز معاها وهي واقفه قدامه بتوتر وقالت بصوت رقيق...السلام عليكم.
رد السلام عليها وهو بيقف من مكانه...عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
آيات رفعت عينيها عن الأرض وبصتله بنظرة سريعه وخفضت عينيها تاني.
هاجر ابتسمت وقالت...آيات يا ابيه اللي كلمتك عليها امبارح.
رد امجد علي اخته...طب ممكن تسيبيها تتكلم هي.
واتكلم معاها...اشتغلتي قبل كده يا انسه آيات ؟
ردت بتوتر...للأسف دي أول مرة.
أمجد...تمام يا انسه آيات انا اهم حاجة عندي هنا الالتزام يعني مش عشان آنتي صحبة هاجر انا هسامح في اي تقصير!
آيات بصت ل هاجر پخوف وهاجر ابتسمت وقالتلها بهمس مسموع ل امجد...متقلقيش ابيه قلبه طيب بس هو في الشغل جد شويه.
أمجد ابتسم علي كلام أخته وطلب السكرتيرة وقالها تاخد آيات تعملها عقد التعين في الشركة وتسلمها شغلها في الاستقبال تحت.
ايات خرجت من المكتب مع السكرتيرة وهاجر قالت ل اخوها...ايه رأيك يا ابيه في آيات.
ابتسم وقال...متأكده انها صحبتك.. لأنها مختلفه عن اي صحبه ليكي شوفتها قبل كده.
ردت هاجر...اصل آيات مش من القاهرة وهي بنت طيبه جدا وتستاهل اني اساعدها.
امجد...ماشي يا ستي اتفضلي انتي يالا من غير مطرود خلينا نشوف شغلنا.
هاجر قامت وفتحت أيديها وقالت بهزار...طب فين عمولتي مش انا جبتلك موظفه جديدة.
امجد بصلها بطرف عينيه وهاجر قالت وهي بتجري من أوضة المكتب...انا راجعه البيت يا ابيه اقول ل ماما تعملك غدا ايه النهارده.
بصلها ومردش عليها وهاجر خرجت بسرعه وقفلت الباب وراها وامجد بص قدامه وابتسم و ردد اسم آيات بإعجاب.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في البلد عند اهل آيات.
وصل عامر البلد وكأن السنين بتتعاد من تاني وافتكر كل اللي حصل في اليوم ده.. بس البلد اتغيرت كتير والبيوت اتغيرت.. همس لنفسه...وأكيد البنت هي كمان كبرت واتغيرت.. ياتري هقدر اقولها اني هدفعلها تعويض على ال5 سنين اللي ضاعوا من عمرها وهي مستنياني ارجع!
نزل من عربيته والمحامي نزل ورجال الحراسه وقفوا حواليه.
شاور لواحد من رجالته وقاله يروح يسأل عن بيت الحاج عرفان او الحاج إسماعيل اخوه.
الحارس اتحرك بسرعه وقرب من راجل كان واقف قدام بيته وسأله...لو سمحت يا حاج هو بيت الحاج عرفان فين؟
رد الرجل...الله يرحمه.. لو جاين تعزوا اخوه الحاج إسماعيل هو بيستقبل العزا في داره.
الحارس...وفين بيت الحاج إسماعيل ؟
الرجل...البيت الكبير اللي هناك ده.
الحارس شكر الرجل ورجع بسرعه ل عامر ووقف قدامه باحترام وقاله...الحاج عرفان الله يرحمه والحاج إسماعيل اخوه بياخد العزا في داره وداره البيت الكبير اللي في اخر الشارع.
عامر سمع الكلام پصدمة وبص للمحامي والمحامي هز راسه بقلة حيلة لان كده الموضوع بقى اصعب.. همس عامر لنفسه...معقول الحظ ده.. يعني البنت ابوها ماټ وانا جاي اطلقها!
اتحركوا على بيت الحاج اسماعيل عم آيات وكان البيت مفتوح وفي ناس من اهل البلد قاعدين معاه.
عامر دخل هو والمحامي بتاعه وطلب من الحرس يستنوه برا.
الحاج اسماعيل اول لما شافه عرفه وابتسم وقال...يا اهلا وسهلا البلد نورت.
عامر حس بالراحة لما شاف الراجل الطيب ده بوشه البشوش وقاله...حضرتك عارفني؟
رد الحاج إسماعيل...معرفكش ازاي و انا شاهد على عقد جوازك.
عامر بصله بحزن وقال...البقاء لله.
الحاج إسماعيل...ونعم بالله.. الله يرحمه.. اتفضلوا اقعدوا.
عامر قعد جمب الحاج اسماعيل والمحامي قعد جمبهم والناس اللي كانوا موجودين من اهل البلد خرجوا وسابوهم لوحدهم.
عامر كان حاسس إن الموقف محرج جدا ومش مناسب لاي كلام وقال...الۏفاة حصلت أمتي ؟
الحاج إسماعيل...من يومين.
عامر بحزن...لا حول ولا قوة الا بالله.. ربنا يصبركم.
أتكلم الحاج إسماعيل...وصلك جوابي؟
عامر...وصلني بس انا للاسف كنت مسافر بقالي اكتر من اسبوعين ولسه راجع إمبارح وشوفت الجواب.
الحاج اسماعيل اتنهد بحزن وقال...اه لو تعرف حالة مراتك طول الأسبوعين دول كانت عامله إزاي وهي كل يوم تيجي تسألني على ردك! كانت بتحلم باليوم اللي ترجع فيه وتاخدها من هنا.
عامر اتوتر وبص للمحامي بتاعه وكأنه بيقوله ان الموضوع شكله هيكون صعب واتكلم المحامي مع الحاج إسماعيل وقاله...احنا عارفين ان الوقت مش مناسب بس في موضوع مهم لازم نتكلم فيه يا حاج.
عامر بص للمحامي پغضب لان الوقت مش مناسب للكلام في الموضوع ده وقال...هي فين كنت عايز اعزيها.
الحاج إسماعيل...هي مين؟
عامر...انسه آيات.
الحاج إسماعيل ابتسم بحزن وقال...هي فعلا لسه انسه.. متجوزة بقالها 5 سنين على الورق وبس!
عامر اتحرج من كلام الحاج إسماعيل وقال...انا عارف اني غلطت في حقها وهي ملهاش اي ذنب انها تفضل مكتوبة علي اسمي طول السنين دي وانا مش موجود.
الحاج اسماعيل بفضول...احنا كنا فاكرينك مسافر طول السنين دي ولما عرفت من صاحب العزبه انك عايش في مصر استغربت.. لما انت هنا في مصر ليه متجيش تاخد مراتك وتنقذها من العڈاب اللي كانت عايشة فيه مع أبوها الله يرحمه ومراته.
عامر بص للمحامي بتاعه ومكنش عارف يرد يقول ايه.. ازاي هيقول انه كان ناسي انه متجوزها اصلا!!
اتكلم الحاج اسماعيل مرة تانيه وقال بحزن...بس الكلام ده مبقاش في منه فايده دلوقتي.
عامر بستغراب...يعني ايه؟؟
الحاج إسماعيل...مراتك صبرت واستحملت كتير ولما تعبت من الانتظار هربت من البلد كلها عشان تدور عليك.
عامر بص للحاج إسماعيل پصدمة وقال...يعني ايه هربت من البلد عشان تدور عليا!
الحاج اسماعيل...مراتك كانت متبهدله اوي يابني مع ابوها الله يرحمه ومراته.. مرات أبوها كانت بتعاملها اسوء من الخدم وابوها دايما كاسر نفسها ويذلها.. كانت بتترجاني اعرفلها مكانك عشان تيجي تنقذها ولما عرفت انك في مصر وبعتلك المرسال قعدت أسبوعين كل يوم علي امل انك ترجع او ترد على المرسال.. ولما حست ان مفيش امل من رجوعك استسلمت للامر الواقع لكن منها لله مرات ابوها مكانتش سيباها في حالها والله اعلم عملت فيها ايه خلتها تهرب وطلعت عليها سمعة وحشه وخلت أخويا ېموت بحسرته علي بنته.
المحامي باهتمام...يعني إيه طلعت عليها سمعه وحشه يا حاج؟!
https://pub2080.ayam.news/457494
دخل فارس في الوقت ده على صوتهم وقال بستغراب...السلام عليكم.
ردوا السلام عليه واتكلم الحاج اسماعيل وقال...فارس ابني..وشاور علي عامر وقال ل فارس...الباشمهندس عامر جوز آيات بنت عمك.
فارس پصدمة...نعم.. جوز مين!!
عامر اتفاجئ من رد فعله الغريب وفارس بص ل عامر پغضب وقال...هو الباشا لسه فاكر دلوقتي ان بنت عمي مراته.. جاي بعد 5 سنين ياخدها بعد ما هربت ومش عارفين ليها طريق.
رد المحامي عليه...أستاذ فارس لو سمحت.. ياريت تلزم حدودك مع الباشمهندس لاننا جاين نصلح غلط حصل من خمس سنين.
أتكلم فارس بتهور...الغلط ان الباشا يسيب بنت عمي علي ذمته 5 سنين وهو لا حس ولا خبر.
عامر بصله بثبات ومكنش فاهم سر غضبه منه ونظرة الكره الغريبه اللي شايفها في عينيه واتجاهل الرد عليه وبص للحاج اسماعيل وقاله...حضرتك قولت ان في حد طلع سمعة مش كويسه علي مراتي.. ممكن افهم الموضوع ده آكتر ؟
رد الحاج اسماعيل...آيات بنت أخويا مفيش اشرف منها يا ابني.. طول الخمس سنين وهي محافظه علي إسمك وشرفك بس منها لله مرات ابوها قالت الكلام ده في حقها عشان البت متقدرش ترجع البلد ولا تقدر تطلب ورثها في ابوها.
عامر...ومفيش اي حد يعرف هي راحت فين؟
رد فارس بثقة...انا دورت عليها في كل البلاد والقرى اللي حوالينا وملهاش اثر!
اتكلم عم آيات ...انا متأكد انها راحتلك مصر تدور عليك هناك.
عامر پصدمة...يعني إيه الكلام ده؟ يعني ممكن تكون راحت القاهرة تدور عليا بجد!
عم آيات...المشكله انها حتى متعرفش شكلك.. واسمك لسه عرفاه مني من اسبوعين بس.. ابوها الله يرحمه مكنش عايز يعرفها أسمك عشان متدورش عليك ويمكن للسبب ده انا حاسس بالذنب.. لو مكنتش عرفتها اسمك يمكن مكانتش فكرت تهرب عشان تدور عليك.
عامر هو كمان كان حاسس بالذنب الكبير اتجاهها وحس انه دمر حياتها وواجب عليه يلاقيهاويرجعها بلدها ويعوضها عن كل إللي شافته بسببه واتكلم مع عمها بحزن...انا هدور عليها في كل مكان وان شاء الله ربنا يقدرني والاقيها.. بس لو في صورة ليها وهي كبيرة ده هيساعدني الاقيها اسرع.
فارس اتكلم پغضب...انا اللي هدور عليها والاقيها ومفيش حد اولى من بنت عمي غيري.
عامر قام وقف وبصله پغضب وقال...معناه إيه الكلام ده! انت ناسي ان بنت عمك دي تبقى مراتي وشايله اسمي.
الحاج اسماعيل عم ايات بص ل ابنه پغضب وقال...جوزها اولى بيها يا فارس.
وقام وقف وبص ل عامر وقاله...انا عندي صورة ليها يابني هدخل اجيبهالك.
وبص الحاج إسماعيل ل ابنه وقاله بأمر...تعالى معايا يا فارس.
فارس دخل ورا ابوه وهو بيبص ل عامر پحقد وڠضب والمحامي قام وقف جمب عامر وقاله...إحنا هنعمل إيه بصورتها يا باشمهندس ما كنا ادينا ل عمها مبلغ وتطلقها غيابي ونخلص وهما أحرار يدوروا عليها برحتهم!
عامر بصرامة وڠضب...البنت دي انا اللي دمرتلها حياتها ومش هطلقها قبل ما الاقيها وارجعلها كرامتها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي.
المحامي خفض وشه وسكت وخرج عم آيات وَهو معاه صورة ليها ووقف جمب عامر وقاله...دي صورتها.. هي دلوقتي مسؤولة منك يا بني.. أول لما تلاقيها طمني.. ومتزعلش من ابن عمها.. هو خاېف عليها.
عامر اخد الصورة من أيديه وبص فيها وابتسم بحزن لما شاف قدامه بنت جميلة لما كانت في مرحلة الثانوية وملامحها بريئة ولابسة حجاب ابيض منور وشها وابتسامتها الرقيقه في الصورة مع نظراتها الحزينه..
اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول...اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطړ ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.. بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
كلنا معاك يا عامر وبنشجعك عشان تلاقي آيات بسرعه المتابعين بتوعي هيقتـ.لونا انا وانت عايزينك تقابل البنت بقى خلاص هانت ومتقلقوش هيلاقيها بسرعه بس انتوا اصبروا كل ما هتتفاعلوا معايا اكتر عامر هيقابل آيات أسرع.. تفاااااااعل
الحلقة العاشرة
مكتوبة على إسمي
بقلمي ملك إبراهيم
اتأمل صورتها ونسي نفسه معاها وفاق من شروده علي صوت عمها وهو بيقول...اللي عايزك تعرفه ان آيات عمرها ما خرجت من البلد وعمرها ما اتعاملت مع حد غريب متعرفوش.. يعني مراتك حياتها في خطړ ومحدش هيقدر يرجعها غيرك.
عامر بإصرار...ان شاء الله انا هعمل المستحيل عشان الاقيها.
الحاج إسماعيل...وانا واثق فيك يابني وهكون على تواصل معاك على طول ولو رجعت او عرفنا طريقها هبلغك.
عامر هز راسه بالايجاب وسلم على الحاج اسماعيل ووعده انه هيعمل المستحيل عشان يلاقيها ويطمنه عليها.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في شركة أمجد.
استلمت آيات شغلها في الاستقبال وكانت متوتره وخاېفه جدا لحد ما زميلتها بدأت معاها الكلام عشان تطمنها.
= أهلا بيكي نورتي الشركة.. انا خلود
آيات برقه...وانا آيات.
خلود ابتسمت علي رقتها وقالت...إسمك حلو اوي يا آيات.. انا فرحت لما عرفت إن انتي هتشتغلي معايا.
آيات ابتسمت بخجل.
خلود...لا انا عايزاكي طول ما احنا هنا تحبي الكلام الكتير عشان اليوم يخلص بسرعه ومنحسش بملل اتفقنا.
آيات بأبتسامة...انا بس لسه مش متعوده علي المكان بس اديني يومين اتعود وانتي هتهربي من كتر كلامي.
خلود ضحكت وقالت...شكلك جدعه وبنت بلد.. تعرفي انا حبيتك من اول ما شوفتك.
آيات بأبتسامة...القلوب عند بعضها.. انا كمان ارتحتلك وشكلك طيبه.
خلود ابتسمت وقالت...شكرا يا آيات علي ذوقك.. خليني بقى اعلمك شغلنا ومتقلقيش هو سهل جدا.
آيات بحماس...حتى لو صعب انا جاهزة اتعلم كل حاجة.
خلود...يبقى إحنا كده متفقين.. خلينا نبدأ.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في عربية عامر وهو راجع القاهرة.
المحامي كان قاعد جمبه وقال...مش كنا خلصنا موضوع الطلاق ده يا باشمهندس ودفعنا ل عمها اي مبلغ والموضوع خلص.
عامر كان شارد في التفكير في آيات وبيفكر هيبدأ يدور عليها فين وياتري هي فعلا في القاهرة ولا راحت محافظة تانيه! خرج من شروده على صوت المحامي وبصله بغيظ وقال...يعني البنت ابوها ماټ وهي سابت بلدهاوأهلها عشان تدور عليا وانا اقولهم انا جاي اطلقها!
المحامي بستغراب...وحضرتك في ايدك ايه تعمله!
عامر بإصرار...في ايدي كتير.. ومتنساش ان البنت دي مراتي وشايله اسمي ومسؤولة مني وانا لازم الاقيها واعوضها عن كل اللي حصلها بسببي.
المحامي بتوتر من ڠضب عامر...اللي حضرتك تشوفه بس اكيد مش لازم حد يعرف الموضوع ده لان خبر جوازك من البنت دي هيتسببلك في مشاكل كتير وخصوصا ان لسه خبر خطوبتك كان منتشر من كام يوم!
عامر بص قدامه بإصرار وقال...المهم عندي دلوقتي اني الاقيها ومش مهم اي حاجة تانيه.
المحامي قال بتوتر...تمام اللي حضرتك تشوفه.
عامر كان ڠضبان من نفسه جدا ومحمل نفسه مسؤولية هروبها خصوصا بعد ما عرف انها هربت عشان تدور عليه.. كان حاسس انه دمر حياة البنت ولازم يلاقيها ويصلح حياتها اللي دمرها قبل ما يفكر في الطلاق.
....
بعد مرور شهرين.
استقرت آيات في شغلها في الشركة والسكن مع البنات.. خلود زميلتها في الشغل ساعدتها وعلمتها كتير.. مرتبها كان مكفي مصاريفها الشخصية القليله جدا ومصاريف السكن مع البنات.. طول الشهرين كانت مهتمه بالشغل عشان تثبت نفسها وكفائتها والتزامها والبنات في السكن ساعدوها كتير تتعرف على المكان اللي هي عايشه فيه واتعلمت تاخد حذرها في التعامل مع اي شخص غريب..
هاجر كانت بتروح للبنات الشقة وبيذاكروا مع بعض بالساعات وآيات كانت بتتابعهم وهي من جواها بتتمنى لو تقدر هي كمان تكمل دراستها وتبقى طالبة جامعية زيهم.. بس فكرة انها تدخل الجامعة كانت بالنسبه لها مستحيلة لانها خاېفه من عيلتها وطول الوقت بتفكر في باباها وبتسأل نفسها ياترى عمل إيه بعد ما عرف بهروبها وياترى صباح مراته قالتله ايه عنها؟! كانت طول الوقت خاېفه ومتوتره ومش عارفه هي هتفضل هربانه كده لحد أمتى!!
البنات شافوها قاعده زعلانه وشارده في افكارها.. هاجر بصت للبنات وقربوا من آيات واتكلمت معاها هاجر بنبرة مرحة...الجميل سرحان في إيه.. ليكون حد مضايقك في الشغل ؟
ردت آيات بابتسامة...بالعكس انا مرتاحة جدا في الشغل الحمدلله.
اتكلمت هدير...اكيد بتفكري في جوزك يا آيات صح؟
آيات بحزن...حاسه اني هفضل متعلقه كده طول عمري وهو مش هيظهر!
ردت سلمى ...متعلقه ليه يابنتي هو انتي مسمعتيش عن قانون الخلع.. تقدري بسهوله تروحي المحكمة تخلعيه وانتي عندك اسبابك.
اتكلمت نغم...صح.. مهو مش طبيعي برضه انه يتجوزك من خمس سنين ويسيبك متعلقه كده.
ردت هدير...بلاش تستعجلي برضه يا آيات.. اصبري شويه وياعالم يمكن يظهر.
آيات بصت قدامها بحزن وهي بتفكر في كلامهم وهاجر بصت للبنات بحزن على حالة آيات واتكلمت هاجر بنبرتها المرحة...بقولكم إيه يا بنات.. ايه رأيكم نخرج كلنا اخر الاسبوع نروح سينما.. انا عزماكم.
البنات في صوت واحد...ايوا كده هو ده الكلام.
آيات بصتلهم وابتسمت وهاجر قالت...خلاص جهزوا نفسكم وانا هاجي اخدكم بالعربيه.
البنات كانوا فرحانين ومتحمسين جدا وآيات بصتلهم بحب لانها كانت عارفه انهم بيعملوا كده عشان يفرحوها ويخروجها من حالة الحزن إللي هي فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحى.
داخل غرفة رئيس مجلس الإدارة..
عامر قاعد على مكتبه وهو ماسك صورة آيات وشارد وهو بيتأمل صورتها بالساعات لدرجة انه بقى حافظ كل ملامحها.. فات شهرين وهو بيدور عليها في كل مكان ومقدرش يوصل لأي حاجة! كلف رجالته بمساعدة أجهزة امنيه بالبحث عنها ولسه موصلش لأي خيط يوصله ليها!
دخل شريف عليه غرفة المكتب واتنهد بحزن على حالته وقال...انت لسه ماسك الصورة في ايديك!
رد عامر بحزن...هتكون راحت فين يا شريف.. انا دورت عليها في كل مكان!
قعد شريف قدامه وقال بتفكير...معرفش هتكون فين بس برضه انت عملت اللي عليك وبقالك شهرين بتدور عليها وكلفت كل رجالتك يدوروا عليها في القاهرة وفي كل القرى اللي قريبة من بلدها ومفيش فايدة.. انت كده بتضيع وقتك على الفاضي يا عامر وانا واجب عليا انبهك.
عامر بصله وقال پغضب...هو انتوا ليه محدش فاهمني.. البنت دي حياتها اټدمرت بسببي.. انا متجوزها من خمس سنين وكنت ناسي انها علي ذمتي يا شريف.. عارف يعني ايه تبقي مكتوبه على اسمي بقالها خمس سنين وانا معرفش.. سبتها تتبهدل بسببي وهي سابت اهلها وهربت منهم عشان تدور عليا! بعد كل ده وتقولي كفايه كده انت عملت اللي عليك!
شريف حس پغضب عامر والحقيقه انه مكنش فاهم ليه عامر بيتعصب كده اول لما يتكلم معاه في الموضوع ده وكان عنده اصرار رهيب انه يلاقيها واكتر الوقت ماسك صورتها ويسرح معاها بالساعات.
اتكلم شريف بتوتر...طب ينفع نتكلم في الشغل شويه ؟
عامر فتح محفظته وحط صورة آيات فيها و رد على شريف...اتفضل يا شريف اتكلم.
شريف...المشروع اللي احنا دخلناه بتاع القرية السياحية اللي في الغردقة.. مش هنقدر نسلمه في الميعاد المتفق عليه.. لازم ندخل معانا شركة تانيه عشان نلحق.
عامر بصله باهتمام وقال...أنا كنت بفكر في الموضوع ده.
شريف...وفكرت في شركة مناسبه ينفع تدخل معانا في المشروع؟
عامر بتعب...لا مفكرتش.. انا اصلا مش مركز اليومين دول انت عارف.. شوف اي شركة تكون سمعتها كويسه وقدملهم العرض.
شريف...هو في كام شركة قدامي هجهز ملف فيه كل المعلومات عنهم ونختار منهم الشركة المناسبه
عامر بصله وقال...تمام جهز الملف ولو في اي مشاكل في المشروع بلغني بيها علي طول.
شريف قام وقف وقال...تمام لو في اي مشاكل هبلغك متقلقش.
دخلت ميرنا خطيبة عامر وقاطعة كلامهم.
ميرنا...هاااي بيبي.
عامر زفر بضيق وشريف كتم ضحكته وقال...هروح انا اعمل اللي اتفقنا عليه.
واتحرك شريف عشان يخرج من اوضة المكتب لكن ميرنا وقفته وقالت...شرشر ممكن تطلبلي الكوفي بتاعي وانت خارج.
شريف بصلها پصدمة وقال...شرشر!!!
ميرنا بدلع...ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع شريف.
عامر ضحك وهو بيبص ل شريف وشريف بص ل عامر بغيظ وقالها...لا خلي مرمر يطلبلك قهوتك انا عندي شغل ومش فاضي.
ميرنا بصتله بدهشة...مرمر مين؟
شريف بغيظ...ايه الاسم مش عجبك.. دا دلع عامر.
ميرنا اتحمست وقالتله...شريف شكرا بجد انا كنت بفكر في اسم دلع ل عامر ومش لاقيه شكرا يا شرشر.
عامر بص ل شريف وكتم ضحكته وقاله بتريقه...طب اتفضل يا شرشر اعمل اللي اتفقنا عليه وعرفني لو في اي مشاكل تانيه.
رد عليه شريف بتريقه مماثلة...حاضر يا مرمر.
خرج شريف ودخلت ميرنا وقعدت قدام عامر وقالتله...شرشر ده لطيف اوي.
عامر پغضب...اسمه المهندس شريف وعيب تقوليله الاسم ده.. لو حد من الموظفين سمعك هيبقى شكله ايه وسطهم.
ميرنا بدلع...يعني انا غلطانه عشان بدلعه.
عامر پغضب...انتوا مش اصحاب ولا من سن واحد عشان تدلعيه.. لازم تعرفي حدودك وانتي بتتعاملي مع الناس.
ميرنا بعصبيه...هو انت دايما كده مش بتعجبك تصرفاتي.
عامر زفر پغضب...ميرنا انا عندي شغل ومش فاضي.. باختصار قوليلي جايه ليه!
ميرنا بدلع...جايه عايزة فلوس يا بيبي.
عامر بزهق...ميرنا انتي لسه من يومين بس طالبه مني 20الف جنيه.. معقول صرفتيهم في يومين!
ردت بدلع...انت مشوفتش التاتو الجديد اللي انا عملته.. دفعت فيه 15 الف بس وكل اصحابي هيتجننوا عليه.
ورفعت البلوزه بتاعها من الضهر وقالتله...شوف ايه رأيك؟
عامر پغضب...دافعه 15الف في تاتو ليه!.. وباباكي عارف بالفلوس إللي بتضيعيهالي علي الارض دي!
ميرنا بدلع...اه بابا عارف وقالي اني مسؤولة منك وفلوسك هي فلوسي.
عامر بصلها پغضب وهمس...الله يسامحك يا أمي.
ميرنا قربت منه وقالت بدلع...بيبي هو احنا ليه مش بنخرج مع بعض زي اي اتنين مخطوبين.. أصحابي عايزين يشوفوك وانت سهران معايا.
عامر پغضب...انتي عارفه ان انا مش بتاع سهر والكلام الفاضي ده!! ثم ان اصحابك مين شوية العيال دول اللي انا اسهر معاهم!
ميرنا بزعل...بس انا من حقي افرح بالخطوبه دي ونخرج ونسهر مع بعض كل يوم.. وطنط ميسرة وعدتني انك هتخرج معايا ونسهر.
عامر پغضب...مش طنط ميسرة هي اللي وعدتك.. خليها هي اللي تخرج معاكي واسهرو للصبح بس ياريت فلوس الخروجة دي يدفعها عزيز بيه والدك.
ميرنا بعدت عنه پغضب وقالت...طب انا عايزة فلوس دلوقتي يا عامر.
عامر زفر پغضب وكان مضايق من استغلال عزيز ليه وبنته اللي كل يومين تيجي الشركة تطلب فلوس كتير وكان واضح جدا طمعهم واستغلالهم واللي كان مضايقه آكتر إن والدته هي اللي مشجعاهم على كده وطول الوقت ضغطه عليه عشان ميرفضش اي طلب ل عزيز او بنته!
بصلها عامر ببرود مصطنع عكس الڠضب اللي جواه وقالها...مفيش فلوس يا ميرنا.. انتي لسه واخده مني 20الف من يومين ولو باباكي مفهمك انك مسؤولة مني فهو غلطان لانك مسؤولة منه هو طول ما انتي في بيته.
ميرنا پصدمة...يعني ايه يا عامر!! دا انا وعدت كل اصحابي اني عزماهم على حسابي ومش هينفع ارجع في وعدي ليهم!
رد عامر ببساطه...آنتي قولتي بنفسك.. وعدتيهم تعزميهم علي حسابك مش حسابي انا.
ميرنا بصتله بغيظ وخرجت من مكتبه وقفلت الباب بقوة.. عامر كان متعصب جدا من كتر الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها...طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة...طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحزن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة...عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
الحلقة 11
مسكت ميرنا تليفونها واتصلت على ميسرة والدته وقالتلها...طنط عامر رافض يديني فلوس.
ميسرة...طب اهدي يا حبيبتي وانا هكلمه حالا متزعليش.
قفلت معاها ميسرة المكالمة واتصلت علي عامر بسرعه.
عامر بص على تليفونه واتنهد بحزن اول لما شاف اسم والدته و رد عليها.
ميسرة...عامر انت عايز توصل ل ايه بالظبط للدرجة دي حياة امك مش فارقه معاك.
عامر بتعب...لو سمحتي يا أمي بلاش تضغطي عليا آكتر من كده.. انا مش هسمح انهم يستغلوني بالطريقه دي!
ميسرة پبكاء مصطنع...يعني الفلوس دي خسارة في سعادة امك يا عامر.
عامر...يا امي حضرتك لو طلبتي روحي انا مش هتأخر عنك بس ميرنا ومصاريفها واصحابها مش مسؤولين مني!! دي لسه واخده مني 20الف من يومين.
ميسرة پبكاء...طب عشان خاطري يا عامر.. بلاش ترجعها زعلانه انا مش عايزة مشاكل مع عمك عزيز.. واديها الفلوس اللي تطلبها واعتبر الفلوس دي ليا انا..
واستمرت والدته في البكاء.. غمض عينيه وهو بيضغط علي قبضة ايديه بقوة وڠضب.
قفل المكالمة وهو بيتنفس بسرعه ومش قادر يتحمل الضغط اللي والدته حطاه فيه.
مسك سماعة التليفون واتصل على قسم الحسابات وطلب منهم يدفعوا ل ميرنا المبلغ اللي تطلبه.
قفل السماعة پغضب وقام وقف قدام الشباك الكبير اللي خلف مكتبه وضړب ب ايديه على الشباك بقوة وڠضب وهو بيحاول يكتم كل الڠضب اللي جواه وقال بحزن...ليه بتوصليني ل كده يا امي.. ليه!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد يومين..
آيات لبست فستان رقيق وعليه الحجاب بتاعها وكل البنات جهزوا وهاجر أخدتهم في عربيتها وكانوا فرحانين جدا ومتحمسين يشوفوا الفيلم مع بعض في السينما.
دخلوا السينما وشافوا الفيلم وبعد ساعتين خرجوا وآيات قالتلهم بنعاس...يلا يا بنات نروح بقى انا ھموت وانام.
البنات ضحكوا عليها وهاجر قالتلهم...دا على اساس انها مكانتش نايمه طول الفيلم جوه.
نغم...ضيعت علي نفسها كل المشاهد الرومانسيه بس الفيلم بجد كان حلو اوي.. امتى يجي اليوم اللي اتفرج فيه على فيلم رومانسي مع قرة عيني.
البنات كلهم اتنهدوا وقالوا...امتى بقى.
آيات اتحركت وسبقتهم وهي بتقول...انا هروح انا انام وانتوا احلموا ب قرة عينكم برحتكم.
البنات ضحكوا وخرجوا وراها وركبوا كلهم عربية هاجر وآيات كانت قاعده ورا وحطت راسها على كتف هدير ونامت.
في نفس الوقت كانت ميرنا خارجة مع كوكو صاحبها ورايحين لاصحابهم عشان يسهروا وكانوا مشغلين الاغاني بصوت عالي ومعاهم سجا ير وبيشربوها وهما بيغنوا.
كان في إشارة في الطريق وكل العربيات وقفت وهاجر كانت واقفه في الإشارة بعربيتها وآيات نايمه على كتف هدير والبنات بيتكلموا مع بعض وفجأة حسوا باصطدام قوي في العربيه من ورا وآيات دماغها اتخبطت بقوة في الكرسي اللي قدامها والبنات صرخوا بهلع.
ميرنا كانت بتسوق بسرعه واستهتار وبتشرب السجا ير وبترقص مع الاغاني وهي سايقه العربيه وكوكو جمبها بيرقص معاها وفجأة خبطوا في عربية قدامهم.
كل اصحاب العربيات اللي كانوا واقفين في الاشارة نزلوا من عربياتهم عشان يطمنوا علي البنات اللي في العربيه والعربية اللي خبطتهم.
هاجر نزلت من العربية پصدمة هي والبنات وكانت آيات اټجرحت في راسها والبنات نزلوا من العربيه وهما مصډومين ومش فاهمين ايه اللي حصل.
ميرنا كانت لسه جوه عربيتها وبتتعامل مع اللي حصل ببرود ونزلت من العربية تزعق.
ميرنا...ايه التخلف ده حد يقف في نص الطريق كده!
وكوكو صاحبها نزل يزعق هو كمان وقال...مين المتخلف صاحب العربية دي!
واحد من اصحاب العربيات اللي واقفين في الإشارة قاله...انتوا اللي غلطانين ودخلتوا في العربية وهي واقفه في الإشارة.
ميرنا بصوت عالي...هو في حد يقف في نص الطريق كده!
رد عليها صاحب عربية كان شاهد علي اللي حصل...حضرتك دي إشارة والمفروض كنتي تهدي السرعه وتقفي.
هاجر بصت علي عربيتها اللي اټدمرت من ورا وقالت بصړاخ...انتي متخلفه.. حد يعمل كده!! دا انا هوديكي في ستين داهيه.
ميرنا ببرود...انتي ازاي تتكلمي معايا كده انتي مش عارفه انا مين!
كلامها استفز آيات اللي كانت حاطه أيديها علي چرح في راسها وقربت من ميرنا وقالتلها...هتكوني مين يعني.. هي ارواح الناس عندكم رخيصه كده! انتي كنتي هتموتينا!
قرب كوكو منها وقال بطريقته...انتي يا متوحشه انتي متزعقيش ل ميرو!
آيات بصتله بستغراب وكانت محتاره في شكله ونوعه ومش عارفه هو شاب ولا بنت وقالتله پغضب...وانت تطلع ايه يا انثى البطريق انت!
كوكو بصلها پغضب وقال ل ميرنا...سمعتي يا ميرو المتوحشة دي بتقول عليا ايه.
ميرنا بثقة...سمعت يا كوكو وانا هدفعها تمن غلطها ده.
بدأ يحصل تجمع وكل العربيات وقفت وكل الناس بتتكلم في نفس الوقت والكل بيزعق وميرنا بتتعصب وبتتكلم في التليفون تبلغ ميسرة مرات باباها ب اللي حصل معاها لأنها خاڤت تبلغ باباها وعامر مكنش بيرد عليها.. وكوكو واقف يزعق بصوته الرقيق والشباب اللي واقفين بيبصوله ويضحكوا ومش فاهمين منه حاجة وهاجر بټعيط علي عربيتها اللي اتخبطت واتصلت على أخوها وقالتله اللي حصل وآيات حاطه أيديها علي الچرح في راسها وبتبص ل ميرنا وكوكو پغضب والبنات واقفين خايفين وكان في عسكري من المرور واقف بيحاول يهدي الاوضاع لحد ما عربية الشرطة توصل وياخدوا الكل علي القسم.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في نفس الوقت ده كان عامر في عربيته وشريف معاه وتليفونه عمال يرن برقم ميرنا وشريف قاله...ما ترد يابني دي 10 مرة تتصل.
عامر بملل...سيبك منها أكيد بتكلمني عشان حاجة تافهه.
شريف بص على تليفونه بعد ما رن برقم والدته وقاله...طب والدتك بتتصل برضه مش هترد عليها.
عامر زفر پغضب وفتح المكالمه.
عامر...خير يا امي في ايه؟
والدته...عامر انت فين ومش بترد على ميرنا ليه في مصېبه.
عامر بقلق...مصېبه ايه؟
والدته...ميرنا خبطت عربية بنت واخدوها علي قسم الشرطة ولازم تروحلها بسرعه.
عامر زفر پغضب...وباباها ميروحش هو ليه!
ميسرة...عمك عزيز عنده شغل وميرنا مش عايزه باباها يعرف!
عامر پغضب مكتوم...حاضر يا امي هروحلها اي اومر تانيه.
ميسرة بتأكيد...ميرنا لازم ترجع البيت الليلة يا عامر مهما كان التمن.
عامر قفل المكالمه وهو بيبص قدامه پغضب وشريف بص له وسأله بقلق...في ايه؟
عامر پغضب...ميرنا هانم خبطت عربية بنت.
شريف...وهتعمل ايه ؟
عامر...هعمل ايه.. المطلوب اروح اخرجها ب أي تمن والا هبقى ابن عاق وعايز ېخرب حياة امه.
شريف بحزن علي كل اللي بيحصل مع عامر...بس كده خالتي زودتها اوي.. انت مش مسؤول عن كل المشاكل دي!
عامر بص قدامه وقال بحزن...المهم تبقى مبسوطه وعايشه الحياة اللي هي عايزاها.
شريف بص ل عامر بحزن وسكت لانه عارف قد إيه خالته انانيه جدا مع عامر ووالدة شريف اتكلمت كتير مع اختها في الموضوع ده لكن ميسرة مامت عامر شايفه ان ده حقها علي ابنها ومن حقها تتجوز الراجل اللي بتحبه وابنها يساعدها تعيش الحياة اللي عايزاها!
....
بعد وقت في قسم الشرطة.
كل البنات كانوا واقفين قدام الظابط وميرنا وكوكو واقفين قصادهم وفي شهود كانوا موجودين وشهدوا ان ميرنا هي اللي غلطانه وميرنا اتهمت الشهود انهم تبع البنات والظابط طلب منهم يتصلوا بأهاليهم عشان يحضروا وامر العسكري يخرجهم برا لحد ما اهاليهم يحضروا.
البنات وقفوا في جمب وهاجر كانت پتبكي وحزينه على اللي حصل في عربيتها والبنات كانوا خايفين وآيات حاسه بالڠضب من البنت المغرورة اللي خبطتهم ومفكرتش حتى تعتذر!
وميرنا وكوكو كانوا واقفين في الجمب التاني واتكلم كوكو بغيظ وهو بيبص علي البنات وقال...بنات متوحشين.. ضيعوا علينا السهرة يا ميرو.
ميرنا بثقة...متقلقش يا كوكو انا هدفعهم التمن وهخليهم يعتذرولي كمان.
كوكو بثقة...صح كده يا ميرو وخليهم يعتذرولي انا كمان وخصوصا المتوحشة البيئة اللي لابسه طرحة على شعرها دي.. انتي عارفه يا ميرو هي لابسه طرحة ليه اكيد شعرها وحش زيها.
ميرنا بصت عليهم پحقد وقالت...متزعلش يا كوكو انا هجيبلك حقك منهم.
في الوقت ده وصل امجد القسم وقرب من اخته واصحابها بقلق واټصدم لما شاف اخته مڼهارة من العياط.
امجد پصدمة...هاجر حبيبتي ايه اللي حصل؟
هاجر اترمت في حضڼ اخوها وهي پتبكي وقالتله...خبطت عربيتي ودمرتها يا ابيه.. والله انا مش غلطانه انا كنت واقفه في الإشارة.
امجد طبطب عليها وبص على آيات اللي كانت مچروحه في راسها والبنات كانوا متبهدلين وحاول يطمنهم...متقلقوش ومش مهم العربيه فداكم المهم انكم بخير.
وكمل كلامه وهو بيبصلهم وسألهم إيه اللي حصل وبدؤ يحكوله اللي حصل معاهم.
....
عند ميرنا كانت واقفه هي وكوكو صاحبها بملل وعامر وصل ومعاه شريف واول لما عامر شافها في القسم ب لبسها الضيق والشبه عار ي وصاحبها اللي بيشبه البنات.. قرب منهم واتكلم معاها پغضب...مصېبة ايه اللي انتي عملاها!؟
ميرنا ردت عليه وهي بتشاور على البنات وامجد كان واقف معاهم وضهره ليهم.
ميرنا...عربيتي اتخبطت في عربية البنات اللي هناك دول.. بس هما غلطوا فيا وفي كوكو وانا هرفع عليهم قضية سب وقڈف.
اتكلم كوكو هو كمان وقال ل عامر...وخصوصا البنت المتوحشة اللي لابسه طرحة دي.. تخيل يا عامر بتقول عليا انا انثى البطريق.
عامر ضحك وقال...طب والله براڨو عليها انها عرفت تحدد نوعك.
اتكلم شريف وهو بيضحك...اللي انا بفكر فيه دلوقتي لو المشكله دي متحلتش كوكو هيتحبس مع مين؟ مع البنات ولا مع الرجاله.
عامر ضحك بقوة هو وشريف وصوت ضحكهم كان عالي جدا وكوكو بصلهم بغيظ وبص ل ميرنا.
امجد كان واقف مع البنات وهما بيحكوله اللي حصل وفجأة سمعوا صوت ضحك شباب عالي والبنات بصوا بأعجاب ل عامر وشريف وبصوا لبعض وضحكوا وامجد اول لما شاف عامر وشريف واقفين وراه عرفهم لانهم كانوا زمايله في الجامعة... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
الحلقة 12
امجد كان واقف مع البنات وهما بيحكوله اللي حصل وفجأة سمعوا صوت ضحك شباب عالي والبنات بصوا بأعجاب ل عامر وشريف وبصوا لبعض وضحكوا وامجد اول لما شاف عامر وشريف عرفهم لانهم كانوا زمايله في الجامعة.
كوكو بص ل ميرنا پغضب وقالها بزعل...عجبك اللي خطيبك وصاحبه البايخ ده بيقولوه عليا يا ميرو.
ميرنا...سوري يا كوكو متزعلش نفسك.
اتكلم شريف وهو بيضحك...ايوا متزعلش نفسك عشان الزعل بيضر البشرة.
ضحكوا تاني وكوكو كان ھيموت من الغيظ وامجد قرب منهم وقال...عامر الجارحى وشريف زهران!!
عامر وشريف اول لما شافوه سلموا عليه بحب.
امجد نصار انت فينك وحشتنا.
امجد بصلهم وقال بأبتسامة...وانتوا كمان وحشتوني.. طمنوني انتوا بتعملوا ايه هنا؟
شريف رد عليه...خطيبة عامر خبطت عربية بنت واحنا جاين نحل الموضوع.
امجد بصلهم پصدمة وبص ل عامر وقال...خطيبتك!!
عامر بص ل شريف بضيق لانه مش بيحب يقول على ميرنا خطيبته وقال...اه.
امجد كان بيبصلهم پصدمة وقال...مش معقول!!!
وبص على ميرنا.
شريف سأله بفضول...وانت هنا بتعمل ايه يا أمجد؟
رد امجد...البنت اللي خطيبة عامر خبطت عربيتها تبقى اختي.
عامر وشريف بصوا ل أمجد پصدمة وامجد قال...وللأسف خطيبتك هي اللي غلطانه يا عامر وكانت هتضيع حياة أختي وصحباتها وفي شهود علي الحاډثة.
عامر بص له پصدمة وميرنا اتكلمت بعصبيه...انا مش غلطانه واختك هي اللي كانت واقفه بعربيتها في نص الطريق.
رد عليها امجد...واقفه في إشارة يا انسه واصحاب العربيات اللي كانوا موجودين شهدوا ان انتي اللي غلطانه.
اتكلم كوكو بعصبيه...ايوا اختك والبنات المتوحشين اللي معاها هما اللي غلطانين.. مش كفايه ضيعوا علينا السهر والاوت فيت بتاعي اتبهدل بسببهم.
وبص ل ميرنا وقالها...شايفه يا ميرو الأوت فيت بتاعي اتبهدل ازاي انا خلاص مش هلبسه تاني.
امجد بص ل عامر وقاله...ايه ده!!!
عامر...سيبك منهم المهم اختك بخير الحمدلله هي والبنات اللي معاها؟
رد امجد...اه بس في بنت منهم اټجرحت في راسها من قوة الخبطة.
عامر بص ل ميرنا پغضب وقال...انا مش عارف اعتذرلك ازاي يا امجد علي اللي حصل وانا متكفل بكل حاجة واي تعويض هتطلبه انا موافق عليه.
رد امجد...ملوش لزوم يا عامر مفيش بينا الكلام ده بس المهم ان خطيبتك تعرف ان حياة الناس مش لعبه.
ردت ميرنا عليه بغرور وصوت عالي...هي اختك والبنات اللي معاها دول نااس!! دول بيئة!
آيات والبنات سمعوها واتغاظوا منها وقربوا منهم وهما غضبانين جدا من الجملة إللي قالتلها ووقفت آيات قدام عامر جمب البنات والشړ بيتطاير من عينيها و وردت نغم علي ميرنا بعصبيه...بقى احنا بيئة يا بيئة يا قليلة الاد ب!
وردت آيات وهي بتبصلها بعصبيه...انتي لو كنتي بنت محترمة مكنتيش تنطقي كلمة زي دي.
اتكلم كوكو وهو بيبص ل آيات...هي دي البنت المتو حشة اللي شتمتني.. خليكوا شاهدين عشان هرفع عليها قضية سب وقڈف.
ردت عليه آيات بغيظ...سب وقڈف ايه يا أنثى البطريق انت.. انت كمان ليك عين تتكلم.
كل اللي في القسم اتجمعوا وكانوا بيحاولوا ينهوا المشاجرة اللي حصلت بين البنات وبين ميرنا وكوكو..
عامر كان في عالم تاني من اول ما شاف آيات قدامه وهو اتجمد مكانه لانها نسخة من الصورة اللي معاه.. مستحيل يتلخبط فيها لانه بقى حافظ ملامحها من الصورة.. بس عقله مش مستوعب انه شايفها قدامه وانها ممكن تكون هي فعلا!!
خرج الظابط علي الصوت العالي وزعق في كل إللي كانوا واقفين وقال...كله يرجع مكانه ومش عايز غير المتهمين واهاليهم هنا.
امجد قرب من الظابط وعرفه بنفسه وقاله...انا بعتذر لحضرتك عن اللي حصل بس ممكن نتكلم في مكتب حضرتك ونحل الموضوع.
وبص ل عامر وقاله...ولا ايه يا عامر؟
عامر عينيه كانت بمتثبته علي آيات وبص للظابط وقال...ان شاء الله مفيش مشاكل وانا مستعد لآي تعويض.
آيات بصتله وكانت حاسه ان شكله مش غريب عليها وكأنها شافته قبل كده بس تجاهلت الاحساس ده وخفضت وشها بسرعة لما طالت النظرات بينهم وعامر عينيه كانت عليها لحد ما دخل مكتب الظابط مع امجد عشان يحلوا الموضوع جوه.
أول لما دخلوا غرفة مكتب الظابط كوكو اتكلم مع آيات بغيظ وقالها قدام البنات...انتي يا بنت يا متوحشة انتي.. شيلي عينك عن خطيب ميرو!
آيات بصتله پصدمة واتحرجت من كلامه ليها قدام البنات وقالتله...خطيب مين يا انثى البطريق انت اللي انا ابصله.. هو انا اټجننت عشان ابص ل ده كمان.
البنات شهقوا پصدمة وهمست نغم ل آيات...لا ملكيش حق يا آيات دا الشاب قمر.. مش عارفه خاطب الحربيه دي ازاي فعلا حظوظ!
وهمست لهم هدير...ولا صاحبه العسل ده شكله دمه خفيف شوفتوا ضحكته.
آيات زعقت فيهم بتوتر وقالت...هو ايه كلام المراهقين ده عيب علي فكرة اسكتوا.
اتكلمت سلمى...بصراحة طرو الجو علينا بعد الفيلم الرومانسي اللي شوفناه النهاردة.
ردت نغم وهي بتضحك...صحيح آيات كانت نايمه طول الفيلم عشان كده مفيش حاجة مآثره فيها.
ردت هدير...كفايه عليها الفيلم الاكشن اللي شوفناه هنا.
ميرنا كانت بتبصلهم پحقد وڠضب وكوكى قالها...خلي بالك يا ميرو عشان البنات دول عينيهم من خطيبك والتافه ابن خالته.. مش عارف عجبينهم علي ايه!
ميرنا بصتلهم پغضب والبنات كانوا بيبصولها بتحدي.
.....
داخل غرفة مكتب الظابط.
عامر وامجد اتفقوا على الصلح والظابط كان متعاون معاهم جدا لانه عارف انهم شخصيات معروفه في البلد ومن عائلات كبيرة والصلح كان الحل الأفضل للطرفين وخصوصا ان عامر اتفق مع امجد انه متكفل بكل الخساير اللي حصلت واي تعويض البنات يطلبوه.
الظابط طلب من العسكري انه يدخل البنات عشان يكتب محضر الصلح وياخد توقيعاتهم علي المحضر.
عامر كان قاعد في غرفة الظابط ومش بيفكر غير في البنت اللي شبه الصورة اللي معاه وكان عايز يعرف اسمها عشان يتأكد من شكوكه!
البنات دخلوا وميرنا وكوكو صاحبها.
كوكو اتكلم مع الظابط بصوته الناعم وقال وهو بيشاور علي آيات...انا عايز اعمل محضر سب وقڈف في البنت المتو حشة دي.
آيات بصتله پغضب والظابط قال بنبرة صارمة...انا هعمل محضر صلح وكلكم تروحوا ي اما هتباتوا معانا الليلة في الحبس قولتوا ايه؟
كل البنات قالوا...لا حبس لا احنا موافقين على الصلح.
وميرنا ردت بكبرياء...وانا مش موافقة والبنات البيئة دول لازم يتسجنوا مع الاشكال اللي شباهم.
امجد بصلها پغضب وعامر زعق فيها وقالها...ميرنا مش عايز اسمع صوتك لحد ما نخرج من هنا.. والمفروض تشكريهم لانهم لو رفضوا الصلح انتي اللي هتتسجني مش هما!
ميرنا بصتله بغيظ والظابط قال للبنات...انا هكتب محضر الصلح وهتوقعوا كلكم عليه.
كلهم وقفوا ساكتين والظابط كان بيكتب المحضر و عامر مركز بالنظر مع آيات بطريقة ملفته وكل البنات لاحظوا نظراته ليها وآيات كانت متوتره من نظراته وخفضت وشها بارتباك وهي مش فاهمه هو ليه مركز معاها كده!!
نغم كانت ملاحظة نظراته ل آيات وشافت نظرات ميرنا لخطيبها اللي كانت كلها غيره وڠضب وهي شايفه عينيه متثبته علي البنت المحجبه!!
حبت نغم تغيظها وتلفت انتباه خطيبها ل آيات اكتر وقالت بصوت مسموع...آيات الچرح اللي في راسك لسه تعبك صح..؟
آيات هزت راسها وقالت...لا انا كويسه الحمدلله.
امجد بص ل آيات وقالها...اقعدي انتي ارتاحي يا آيات.
يا الله.. نفس الشكل ونفس الاسم!! عامر اټصدم لما اتأكد من شكوكه وسمع اسمها!! آيااات.. هي نفس الصورة اللي معاه ونفس الأسم اللي يعرفه.. معقول هي مراته!! طب ازاي!! إزاي وصلت هنا وازاي عرفت البنات دول وامجد عرفها أمتى وازاي!! كان مصډوم وعايز يقرب منها ويسألها ويتأكد بنفسه انها هي..! بس هيقولها ايه وهيقول ل كل الموجودين دول ايه!! كان في موقف صعب ومش قادر يسألها ومش هيقدر يتجاهل انها ممكن تكون مراته ويضيع الفرصه دي لانه احتمال ميعرفش يوصلها تاني!
الظابط خلص المحضر وامجد شكر الظابط علي تعاونه معاهم وعامر شكر الظابط هو كمان وخرجوا كلهم من المكتب.
وقفت هاجر قدام اخوها وقالتله...ابيه احنا هنوصل البنات ازاي اكيد مش هنسيبهم يروحوا لوحدهم.
امجد هز راسه بالايجاب وقالها...انا هوصلهم متقلقيش.
ووقف قدام عامر وقاله...تمام يا عامر خلينا بكره ان شاء الله نتكلم ونخلص الموضوع ده مع بعض.
عامر كان بيبص علي آيات وقاله...انا تحت امركم في اي حاجة يا امجد.
اتكلمت ميرنا بملل...انا عايزة ارجع البيت زهقت.
عامر بصلها پغضب وامجد اتكلم...خلاص يا عامر نتكلم بكره.
واخد امجد البنات وخرج من القسم وعامر مش قادر يضيع الفرصة دي وخرج وراهم علي طول وميرنا وكوكو بصوا لبعض لان اهتمام عامر ونظراته للبنت المحجبه كان واضح جدا.
شريف خرج ورا عامر علي طول وكان ملاحظ انشغال عامر بالبنت المحجبه ومش فاهم ايه اللي بيحصل.
امجد وقف قدام القسم جمب عربيته والبنات قالوا انهم هيقعدوا كلهم ورا مع بعض وآيات تقعد قدام جمب امجد عشان الچرح اللي في راسها.
عامر كان واقف يبص عليها ومش عارف يعمل ايه!
شريف قرب منه وهو بيبصله بدهشة وقاله...عامر ايه الحكايه..؟ في ايه؟
عامر بصله وكان لسه هيقوله ان البنت المحجبه دي بنسبه كبيرة ممكن تكون هي مراته اللي بيدور عليها بس قبل ما يتكلم كانت ميرنا وصاحبها خرجوا من القسم وقربوا منهم وميرنا قالت پغضب...عامر انت مش هتوصلني ولا ايه انا تعبانه وعايزة ارتاح في البيت.
عامر كان مركز مع آيات اول لما ركبت عربية امجد والعربيه اتحركت بيهم.
بص ل شريف وقاله...وصلهم انت يا شريف لان انا عندي مشوار مهم.
شريف بصله پصدمة وقال...اوصلهم ايه انا مش معايا عربيتي!
عامر وهو بيتجه ل عربيته قاله...أتصرف يا شريف واطلب عربيه.
وركب عامر عربيته بسرعه واتحرك ورا عربية امجد وميرنا وكوكو بصوا لبعض وكوكو قالها...صدقتيني يا ميرو!!
شريف بصلهم وقال...صدقتك في ايه؟
كوكو بص له بغيظ وقاله...ملكش دعوه انت وصحبك ضيعتوا حقي انا وميرو.. بس انا مش هسكت.
شريف سأله بغيظ...مش هتسكت هتعمل ايه يعني هتضربهم بمبرد الاظافر بتاعك.
كوكو بغيظ...شوفتي يا ميرو صاحب خطيبك التافه بيقول ايه!
شريف مسكه من قفاه بعصبيه وقاله...مين ده اللي تافه.
ميرنا حاولت تخلص كوكو من ايد شريف بسرعه وقالتله...خلاص يا شرشر متزعلش هو كوكو لما بيتعصب مش بيعرف يقول ايه!
شريف كتم الڠضب جواه من كلمة شرشر وساب كوكو وهو في قمة غضبه وكان عايز يمشي ويسيبهم هما الاتنين بس هو عارف انه لو موصلش ميرنا لحد البيت خالته ميسرة هتزعل من عامر وهيتسبب له في مشاكل مع والدته.
كوكو ظبط لبسه اول لما شريف سابه وبص ل ميرنا وقالها...سيبك منه يا ميرو شوفتي البنت المتوحشة مشت قبل ما تعتذرلي ازاي !
ميرنا ردت عليه...متزعلش يا كوكو انا هخليها تعتذرلنا احنا الاتنين.
شريف زفر بغيظ وقال...اللهم طولك ياروح.. الله يسامحك يا عامر انت اللي دبستني التدبيسه دي!!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
الحلقة 13
كوكو ظبط لبسه اول لما شريف سابه وبص ل ميرنا وقالها...سيبك منه يا ميرو شوفتي البنت المتوحشة مشت قبل ما تعتذرلي ازاي !
ميرنا ردت عليه...متزعلش يا كوكو انا هخليها تعتذرلنا احنا الاتنين.
شريف زفر بغيظ وقال...اللهم طولك ياروح.. الله يسامحك يا عامر انت اللي دبستني التدبيسه دي!!
ومسك تليفونه وطلب عربيه وميرنا كانت واقفه تحرك رجليها بعصبيه وڠضب من عامر.
....
في عربية امجد.
البنات كانوا بيتكلموا ورا على ميرنا والشاب صاحبها اللي كان معاها وكانوا بيضحكوا ويتريقوا عليهم وآيات كانت قاعده قدام ساكته وشارده في خطيب البنت اللي نظراته ليها كانت غريبه وكان جواها إحساس غريب وكأنها تعرفه من سنين.
امجد بص ل آيات لانها كانت ساكته ومش بتشارك البنات في الحديث وسألها...آيات انتي كويسه؟ حاسه انك تعبانه؟
دي كانت اول مرة آيات تتكلم مع امجد من يوم ما اشتغلت في شركته وكانت محروجة ومتوتره جدا وردت بخجل... الحمدلله يا باشمهندس انا كويسه.
اتكلمت نغم...معلش يا باشمهندس اصل آيات كانت نايمه وقت اللي حصل وصحت مفزوعه.
البنات ضحكوا وآيات نطقت اسمها بتحذير...نغممم.
نغم سكتت واتكلمت هدير وهي بتضحك...بجد اللي حصل الليلة دي عمري ما هنساه.
وبصت ل هاجر بحزن وقالتلها...اللي مزعلني ان عربية جوجو اتخبطت.. واللي مضايقني اكتر ان البنت المغروره دي مشيت من غير ما تدفع حتى تمن تصليح العربية.
رد عليها امجد...هي مش هتدفع تمن تصليح العربية لان هاجر هيجيلها عربية جديدة.
هاجر بسعادة...بجد يا ابيه؟!
امجد بثقة...بكره ان شاء الله انزلي اختاري العربيه اللي تعجبك!
ردت سلمى بضيق...بس المفروض البنت التانيه دي هي اللي غلطانه وهي اللي تتدفع حق العربية الجديدة عشان تتأدب.
امجد...خطيب البنت دي يبقى صاحبي وهو شخص محترم جدا ومستعد يدفع اي تعويض نطلبه.. لو مكانتش البنت دي مخطوبه ل عامر الجارحى انا كنت اتصرفت معاها.
الاسم لفت انتباه آيات اول لما سمعته.. قلبها دق پعنف وبصت ل امجد ونطقت الاسم پصدمة...هو اسمه عامر الچارحي؟
رد امجد بثقة...ايوا وهو شاب محترم جدا ومهندس وعنده شركه كبيرة ويعتبر من اكبر رجال الاعمال في البلد.. انا مش فاهم ازاي يخطب بنت مستهتره زي دي!
آيات بصت قدامها پصدمة لان كل المعلومات اللي قالها امجد عن خطيب البنت دي نفس المعلومات اللي عمها كان قايلها عن جوزها!!
البنات كانوا بيتكلموا مع بعض ورا ومش مركزين مع كلام امجد وآيات واسم عامر ملفتش انتباه حد غير آيات وكانت بتفكر جواها.. معقول يكون هو!!
وافتكرت نظراته ليها في القسم كانت غريبه وملفته وكانت مستغربه نظراته ومش فاهمه سببها!! همست لنفسها پصدمة وقالت...لا.. لا أكيد مش هو.. اكيد لا مش هو مش معقول!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
أمجد وقف بعربيته قدام العمارة اللي البنات ساكنين فيها وعامر وقف بعربيته بعيد عنهم وهو مهتم يعرف هي عايشه فين ومع مين.
البنات نزلوا من العربية وآيات نزلت وشكروا امجد ودخلوا العمارة.
امجد اتحرك بعربيته واخته كانت قاعده جمبه بعد نزول البنات وعامر فضل واقف بعربيته شويه يبص علي العمارة وعقله رافض يستوعب انه يقابلها ويعرف مكانها بالصدفه الغريبه دي.
نزل من العربية وقرب من بواب العمارة اللي كان قاعد قدام العمارة بيشرب الشاي بتاعه.
عامر...مساء الخير ياريس.
البواب قام و رد...مساء الخير يا باشا أؤمرني.
عامر حط في ايد البواب فلوس وقاله...البنات اللي لسه طالعين دلوقتي دول ساكنين هنا في العمارة؟
البواب بص في الفلوس بسعادة وقال...بس ده كتير اوي يا باشا.. اه ساكنين هنا.
عامر...ساكنين مع مين يعني اهاليهم هنا في العمارة؟
رد البواب...لا يا بيه دول بنات في الجامعة وجاين من بلدهم عشان يدرسوا وساكنين مع بعض في شقة هنا.. بس كلهم بنات محترمين يا بيه واهاليهم ناس محترمين وموصيني عليهم.
عامر هز راسه بتفهم وسأله...طب انت تعرفهم كويس يعني وتعرف اهاليهم؟
رد البواب...اعرفهم يا بيه بس فيهم بنت معرفهاش لانها لسه جايه ساكنه معاهم من شهرين كده او آكتر بس الشهادة لله اخلاقها من اخلاقهم وشكلها محترمة وبنت ناس.. بس هي بتشتغل.
عامر بص قدامه بتفكير.. كل حاجة بتثبت انها هي.. جت هنا من حوالي شهرين ودي نفس الفترة اللي هربت فيها من اهلها عشان تدور عليه! بص للبواب وسأله...متعرفش هي بتشتغل فين؟
البواب...معرفش يا بيه بس هي بتنزل لشغلها كل يوم الساعة 7 الصبح بالظبط.
عامر هز راسه وشكر البواب ورجع ركب عربيته تاني.. كان محتار ومش عارف يعمل ايه.. يظهر فجأة كده في حياتها ويقولها انا جوزك! ولا يصبر لحد ما يجمع معلومات عنها ويتأكد اكتر.
اتحرك بعربيته وهو بيفكر فيها وشريف اتصل عليه وسأله...عامر انت فين؟ هو ايه اللي بيحصل؟
رد عامر...هقولك كل حاجة بكره في الشركة.. بس قولي روحت ميرنا؟
شريف بغيظ...روحتها هي وانثى البطريق.. ياساتر عليه!
عامر ضحك لما شريف قال كده لانه فكره ب آيات وشريف ابتسم وهو بيسمع ضحك عامر وقاله...بس بقولك ايه.. الواد كوكو ده مشكله.. انا كل ما افتكر اللي حصل في القسم اضحك.
عامر رد بشرود...اللي حصل في القسم النهاردة كان غريب وصدفة مش متوقعه ابدا.
شريف اعتقد ان عامر بيقصد مقابلتهم ل امجد وقاله...عندك حق مين كان يصدق اننا نقابل امجد نصار هناك والمشكله تطلع مع اخته كمان.
عامر مردش لانه كان بيفكر في آيات وشريف كمل كلامه وقال...بس بقولك ايه خالتي على اخرها منك وميرنا شكلها هتو لع الدنيا خلي بالك.
عامر بلا مباله...دا العادي يعني انا اتعودت خلاص.. انا راجع شقتي دلوقتي ونتقابل بكره في الشركة نكمل كلامنا.
شريف لاحظ ان عامر متغير وقال...تمام أشوفك بكره.
عامر قفل المكالمة وهو بيبص علي الطريق وصورة آيات في خياله مش بتغيب عنه.
بعد وقت وصل شقته ودخل الشقة بارهاق.. الشقة كانت واسعه وفاضيه والأضواء فيها خافته.. دخل اوضته وخلـ.ع الجاكيت بتاعه وقميصه ورماهم علي السرير باهمال.
اخد صورة آيات اللي معاه وبصلها وابتسم وقال...معقول انتي مراتي!!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات في الشقة مع البنات..
غيرت هدومها واخدت شاور وقعدت في البلكونه وهي بتفكر في خطيب البنت واللي اسمه وكل المعلومات اللي عرفتها عنه بتشبه كل المعلومات اللي تعرفها عن جوزها.
قربت منها هدير وقعدت جمبها في البلكونه وقالتلها...عامله ايه دلوقتي يا آيات.؟
آيات...الحمدلله كويسه.
هدير بقلق...الحمدلله اننا بخير بعد اللي حصل النهاردة.. البنت المجنونه دي كانت هتضيعنا كلنا!.
آيات بصتلها وقالت بتردد...هدير انتي خدتي بالك من الكلام اللي الباشمهندس أمجد قاله عن خطيب البنت دي؟
هدير...اه ماله؟
آيات قامت وقفت من مكانها وهي مش عارفه تقول إيه وهدير قامت وقفت جمبها وسألتها...في ايه يا آيات؟
آيات بصتلها بعمق وقالت...الشاب خطيب البنت إسمه عامر الجارحى وبيشتغل مهندس ورجل اعمال وعنده شركات هنا.
هدير بعدم فهم...ااه وبعدين!!
آيات بارتباك...ركزي معايا يا هدير.. المعلومات دي مش بتفكرك ب حاجة ؟
هدير بصتلها وبدأت تفتكر كلام آيات عن الوصف اللي عمها قالهولها عن جوزها وبصت ل آيات پصدمة وقالت...يعني ايه! معقول هو نفسه جوزك!!
آيات پصدمة...مش عارفه يا هدير.. انا مصډومة من ساعة ما سمعت كلام الباشمهندس امجد عنه.. كل المعلومات اللي قالها عنه نفس اللي عمي قالهالي قبل ما اجي هنا.. نفس الاسم ونفس كل حاجة.
هدير بصت ل آيات بتفكير وافتكرت نظراته ليها في القسم وقالت...معقول يكون هو.. فعلا نظراته ليكي في القسم كانت غريبه وكأنه يعرفك او بيشبه عليكي!.
آيات بلخبطة...ماهو ده اللي محيرني وفي نفس الوقت هو اصلا ميعرفش شكلي ايه.. انتي عارفه انه لما اتجوزني انا كنت لسه صغيرة وهو اصلا مبصش عليا حتى ولا يعرف شكلي ايه!
هدير بتفكير...فعلا حاجة غريبه .. بس انا متأكده ان نظراته ليكي دي مكانتش طبيعيه ابدا والكل اخد باله! ممكن يكون بيشبه عليكي مثلا او حاسس انه شافك قبل كده!؟
آيات...الغريب ان انا كمان جوايا احساس غريب وكأني شوفته قبل كده بس مش قادرة احدد اذا هو ولا ولا.. انا المرة الوحيدة اللي شوفت فيها جوزي كانت يوم كتب الكتاب ومقدرتش اشوفه كويس!
هدير بحيرة وهي بتفكر معاها...الموضوع غريب ويحير فعلا.. بس بسيطه احنا نحاول نجمع عنه معلومات ونعرف اذا هو فعلا ولا!
آيات بحزن...انا خاېفه اوي يا هدير ومش عارفه اعمل ايه.
هدير عشان تطمنها...مټخافيش يا حبيبتي احنا كلنا معاكي وسواء طلع هو او مش هو انتي اصلا مش عايزة حاجة من جوزك ده غير انك تحددي معاه مصيرك وتشوفي هتكملوا ولا تطلقوا وكل واحد فيكم يكمل حياته!
آيات بقلق...مش عارفه لو طلع هو هعمل ايه ربنا يستر.
هدير...متقلقيش ان شاء الله خير.
في بيت امجد نصار.
هاجر كانت قاعده بتحكي ل مامتها إللي حصل معاها وهما بياكلوا وامجد كان قاعد شارد ومش بيشاركهم الحديث وكأنه في عالم تاني.
والدته لاحظت شروده وسألته...ايه يا أمجد ليه ساكت من وقت ما رجعتوا!؟
امجد فاق من شروده على صوت والدته وقال...مفيش يا امي بس كنت بفكر في حاجة..
وبص ل اخته وسألها باهتمام...كلمتي آيات تطمني عليها ؟
هاجر إستغربت سؤال اخوها عن آيات ووالدته بصتله بدهشة وامجد اتوتر وندم انه سألها بالطريقه المباشرة دي وقال...البنت كانت مچروحه في راسها ولازم نطمن عليها.. هي برضه موظفه عندي ويهمني اعرف حالتها ايه!
والدته كانت متابعه توتره بدهشة وهاجر ابتسمت وقالت...اطمن يا ابيه آيات كويسه والبنات معاها.
امجد هز راسه بالايجاب وقام وقف وقال بتوتر...تمام انا هطلع انام تصبحوا على خير.
امجد طلع على اوضته ووالدته بصت ل هاجر وسألتها...مين آيات دي! ؟
هاجر بعفويه...دي صحبتي اللي كانت ظروفها صعبة وطلبت من ابيه يشغلها عنده في الشركة.
والدتها بستغراب...واشمعنا يعني دي اللي امجد سأل عليها من بين كل صحباتك!؟
هاجر...معرفش يا ماما وبعدين ابيه قال قدامك لانها موظفه عنده!
والدتها بصتلها بتفكير وقالتلها...طب قومي يلا إطلعي نامي انتي كمان.
هاجر قامت وقفت وهي مستغربه كل الاسئلة اللي والدتها سألتها لها ووالدتها قعدت تفكر وهمست...وايه حكايتها آيات دي اللي شاغله تفكيرك يا امجد!!... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع