الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية العقرب (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم امانى السيد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الأول 
رباب...يعنى انتى مصممة تسافريله يابنتى ارجعى فكرى تانى 
حبيبه...لا أنا فكرت كويس وهسافرله 
رباب...يا حبيبه ده من بلد واحنا من بلد تانيه وانتى ماتعرفيهوش غير من النت ازاى بس تكونى واثقه فيه 
حبيبه...أولا ده انسان صريح وكان واضح معايا من أول مره اتكلمنا فيها وقالى إنه منفصل وعنده طفل عايش مع مامته وهو بيشوفوا كل اسبوعين 

رباب...مايمكن يكون كذاب 
حبيبه ...كذاب ازاى بس على فكره انا بتعمد اكلمه فى أوقات مختلفة يكون فيها فى البيت وبيرد عليا وغير كده بعلق عنده على الفيس من زمان مافيش مره قالى ماتعلقيش عشان مراتى بتضايق أو كده بالعكس بيدخل يرد عليا ويهزر عادى 
رباب...مش هيجرى حاجه لو فكرتى تانى 
حبيبه...بقولك ايه بلاش قلق على الفاضى خلاص انا كلمت اهلى ووافقوا بمعجزه مكنوش موافقين خالص 
رباب...طيب ما تسمعى كلامهم إيه اللى جابرك على كده 
حبيبه....اللى جابرنى سنى اللى بيكبر وأنا نفسى افرح واعيش زى أى بنت والحق اخلفلى عيل ولا اتنين اربيهم 
صمتت رباب فهى تعلم جيدا ما تفكر به صديقتها وقد تكون ما تشعر به مجرد ظنون ليس لها أساس من الصحة لذلك ستتركها تفعل ما تريد 
فى جهه اخرى
كان يجلس على مكتبه داخل شركته الخاصة التى غامر بحياته فى تأسيسها حتى أصبح له وضع واصبح من أكبر رجال الأعمال 
رحيم ذلك الصبى الذى عاش حياته في دار ايتام تعلم اشياء كثيرة وتحمل مسئولية نفسه 
فمن مثله يولدون رجالا يسعون دائما لعيش حياه مستقرة 
لكن ليس دائما تأتي الرياح بما تشتهى السفن 
كان يجلس يفكر في الماضي الذى قلب حياته رأسا على عقب وجعله من إنسان ذو قلب كبير رغم ما مر بيه  إلى إنسان قاسى قطع تفكيره مساعده وذراعه اليمين على 
رحيم...أنا عايز واحده اتجوزها تربى بنتى فقط وماتنتظرش منى أى حاجة تانية غير أنى أصرف عليها 
على...تفتكر فى واحده هتقبل بكده 
رحيم...لو دورنا صح هنلاقى أنا عايز واحده تكون طيبه عشان تبقى حنينه على بنتى وتكون محتاجه فلوس عشان توافق باللى هطلبه منها وأهم حاجه تكون أخلاقها كويسه عشان اقدر أآمنها على بنتى وانا مغمض مفضلش طول الوقت قلقان على بنتى 
على...لو على البنات اللى محتاجة فلوس فهما كتير انما تامنلها على بنتك دى صعبه 
رحيم...فكر يا على وبص حواليك هتلاقى اكيد حد كويس 
صمت على يفكر من من المحيطين به يوجد به الصفات المطلوبة 
على...حاضر يا رحيم هدور وبإذن الله هلاقى واحده كويسه ليك وتراعى ربنا فى بنتك  ماتقلقش
رحيم...مالك يا على شكلك مش عاجبنى بقالك كام يوم مراتك برضو 
على...بصراحه تعبت يا رحيم تعبت مافيش فايده فيها انا مش فى حياتها اصلا 
رحيم...طيب اتكلمت معاها 
على...بص يا رحيم احنا اتجوزنا من ٩ سنين وخلفنا بعد الجواز على طول الاول كنت بعذرها فى اهتمامها بابننا وتجاهلها ليه وبقول اجى على نفسى معاها معلش هى تعبانه وبعديها بسنتين جبنا بنتنا طبعا اهتمامها بيا مبقاش موجود أصلا قولت معلش تعبانه مع الاولاد معندهاش حد يساعدها كتر خيرها وبقيت احاول اساعدها على اد ما اقدر 
كنت باخدها هى والاولاد و نسافر عشان نصيف تسيبنى لواحدى وتنام مع الاولاد ولحد دلوقتي بتنام جمب بنتها متخيل تقولى لا اخاڤ عليهم يناموا لوحدهم 
كلمتها كذا مره قلتلها الولاد كبروا سبيهم يعتمدوا على نفسهم تقولى طيب طيب وبتنفذ اللى فى دماغها كل اما اطلب منها نخرج لوحدنا ترفض وتطلع بمېت حجه 
رحيم...طيب ما تجيب حد يساعدها يمكن فعلا معندهاش وقت وانت ظروفك دلوقتي احسن من الاول 
على...قلتلها وعرضت عليها فعلا لكن لقتها رفضت باستماته انى اجيب واحده تانيه قالتلى محدش غريب يدخل البيت 
انا مش عارف هى عايزه ايه 
رحيم...اتجوز عليها يا على مراتك اتنمردت وانت كل طلباتها بتلبيها فهى معتبراك بنك لكن مافيش مشاعر 
على...مش عايز اقهرها ولا أوجعها انا باقى على العشره عايز احسن انى فى بالها تستناتى على العشا تحضرلى عشا احبه تجبلى هديه تحضرلى مفاجأة انا راضى بأى حاجه يا رحيم إحنا شوفنا قسوه  وكنا منبوذين من اللى حولينا وتعبنا اوى على ماوصلنا للى احنا فيه ده انا مش محتاج منها غير شويه حنيه والله مستعد اكتبلها كل حاجه املكها بس اشوف نظره حنيه او خوف عليا 
وقف رحيم وذهب لعلى وقام بإحتضانه لأنه يعلم جيدا ما يمر به على من احاسيس فهو شعر بها من قبل 
هما تربوا فى ملجأ وعملوا فى مختلف المجالات كى يستطيعوا جمع المال لشراء منزل ليكون لهم سكن يسكنوا به بدلا من جلوسهم فى الحارات دون مأوى ويعتمدوا على التسول 
رحيم...كلمها يا على تانى والمره دى خليك حازم معاها وعرفها انها لو متعدلتش واديتك حقوقك زى ما انت مديها كل واجبتها هتتجوز عليها اتعدلت خلاص كمل معاها بما يرضى الله ماتعدلش يبقى غيرها اولى بيك احنا من حقنا نرتاح ونعيش فى راحه بال 
على...عندك حق انا انهارده هتكلم معاها وهحط النقط على الحروف 
رحيم...ماشى يا على مش عايز اشوفك كده تانى انت وبنتى اعز اتنين على قلبى 
على...وانت كمان يا رحيم معنديش اعز منك انت وولادى 
هروح انا بقى هروح  مكتبى عشان الحق اخلص باقى الشغل اللى ورايا 
تركه على وذهب لمكتبه ويفكر من أين يأتى بتلك الفتاه وبتلك المواصفات 
تركه وذهب لمكتبه وجلس يباشر عمله 
فى جهه اخرى كان يجلس مع زوجته وأبنائه يشاهد التلفاز واتت له زوجته ببعض العصائر والمقبلات 
فارس...بقولك ايه يا حبيبتي انا هسافر كمان اسبوعين 
ريم...هتسافر فين 
فارس...شغل انتى عارفه انى محاسب وأوقات كتير لازم أسافر مع صاحب الشركه عشان نمضي العقود 
ريم...أه طبعا متفهمه شغلك بس هتقعد كتير 
فارس...مش عارف صراحه ممكن شهر 
ريم...كتير اوى اوى يا فارس هقعد انا بالعيال لواحدى لمدة شهر 
فارس...مش انتى كنتى عايزه تسافرى مع والدتك الغردقه عند اخوكى تقعدى اسبوعين 
ريم...أه طبعا وانت بترفض 
فارس...خلاص كلميها وظبطى سفرك كمان اسبوعين وانا هسيبلك فلوس عشان تنبسطى وتجيبى اللى انتى عايزاه 
ريم...ايه ده بجد 
فارس...أه طبعا بجد 
ريم...طيب هروح اكلم ماما واقلها عشان تكلم سامح اخويا واتفق معاها 
ذهبت ريم لتتحدث مع والدتها وتخطط ما ستفعله وتجهزه من أجل السفر واستغل فارس ذهابها واتصل بحبيبه
فارس...ازيك يا حبيبتي عامله ايه وحشتيني اوي 
حبيبه...وأنت كمان يا فارس وحشتنى اوى هانت خلاص فاضل اسبوعين وانزلك 
فارس...هنكتب كتابنا الاسبوع الجاي انا كلمت اخوكى ونصقت معاه كل حاجه بحيث إنك لما تنزلى تنزلى وانتى مراتى واخوكى وأمك يكونوا مطمنين عليكى انك مع جوزك مش خد غريب 
حبيبه...تمام يا حبيبي اللى تشفوه 
انتهى اليوم وذهب على للمنزل وجد زوجته تجلس غرفه الجلوس وتشاهد التلفاز نظرت له عندما جلس بجانبها ولكنها لم تعطه اهتمام حزن على كثيرا من داخله ماذا عليه أن يفعل لارضاءها 
على...عامله ايه يا هناء 
هناء دون أن تنظر له كويسه يا على 
على...فين الاولاد 
هناء...فى اوضتهم بيزاكروا 
على...طيب إيه رأيك تناديهم عشان نتغدى سوا 
هناء...هما أكلوا وبيزاكروا دلوقتي لو سمحت سيبهم متعطلهمش 
على...بس دول ولادى يا هناء من حقى اقعد معاهم 
هناء...اقعد معاهم فى الاجازه 
على...مانتى بتاخديهم وتخرجى يا هناء نفسى احس انى متجوز وعندى أسره انتى أكتر واحده عارفه الماضى بتاعى وعارفه أد إيه نفسى فى أسره وأحس بجو العيله 
فى تلك الأثناء وقف الأولاد خلف باب الغرفه ك. يستمعوا لحديث والدتهم فى دوما ما تبلغهن أن ابيهم يريد الجلوس بمفرده ولا يريدهم أن يزعجوا تفاجئوا كثيرا من حديث والدهم ووالدتهم 
هناء...أنا مش ذنبى إنك يتيم واتربيت فى ملجأ يا على وانا قاصده كده أنا مش عايزاك تقرب من أولادك أكتر من كده عشان ما يتأثروش بيك ويعرفوا الماضى بتاعك افرض بنتى ولا ابنى جه فى مره وحبوا واتجوزوا واحد زيك مالوش أصل من فصل ساعتها انا مش هقدر أعترض 
صدم على كثيرا من حديث هناء لما ذكرته بماضيه بتلك القسۏه اتحاسبه على شئ ليس له دخل به لما لا تحاسبه على الحاضر لما لا ترى نجاحه لم لا ترى هيبته أمام الجميع لما لا ترى الجانب الإيجابي فهو من بنى نفسه دون مساعدة هو من حفر فى الصخر وهل هذا أيضا رأى اولادى لذلك لا يجلسون معى 
نظر لها على وهو يمنع الدموع
على...ولما انتى شيفانى قليل كده ليه عايشه معايا 
هناء...للأسف كنت طفله لما اتجوزتك ومكنتش فاهمه الدنيا كويس لما كبرت وفهمت قلت خلاص بقى امر واقع ومكمله عشان خاطر الاولاد 
على...وعشان الفلوس عشان مترجعيش للفقر تانى صح 
هناء...واحده قصاد واحده انا رضيت بيك وبقيت زوجه وجبتلك أولاد مقابل إنك بتصرف عليا انا وعيلتى
هو انت فاكر يا على إن ممكن واحده غيرى ترضى بيك رغم الهيلمان اللى انت بقيت فيه ده 
بص يا على بعيدا عن المشاعر خلينا زى ماحنا وانا اوعدك اخليك تقعد وقت اطول مع أولادك بس بلاش تحكى عن ماضيك المشرف قدامهم 
هل هيوافق على على كلام هناء ويتعايش 
هل فارس هيتجوز حبيبه فعلا وريم هتعرف
يا ترى قصه العقرب ايه 
العقرب
2
كانت تتحدث ريم مع والدتها 
نجلاء...بس أنا حاسه إن جوزك ده وراه حاجه من امته بيسيبك تباتى بره البيت وكمان اسبوعين الموضوع ده وراه إنه دانتى لما بتيجى تباتى عندى يوم بيفضل يتصل بيكى لحد ماتروحى تانى يوم يا إما بيجى يبات معاكى عندى مره واحده كده هيسيبك تباتى اسبوعين بره البيت 
ريم...يا ماما انتى بتشككينى فيه ليه بس
نجلاء...مش بشكك انا بس مستغربه وبرضو مافيش مانع لو دورتى وراه وعرفتى ايه سر الشغل اللى ظهر مره واحده ده 
ريم...بس انا معايا باس ورد الفيس بتاعه وحطاه عندى على الفون وكل فتره بفتحه ومش بشوف فيه حاجه حتى الواتس اب ساعات بدخل عليه وهو نايم وبرضو مافيش حاجه 
نجلاء...جوزك ده يا فعلا ملتزم أوى وانا اشك بصراحه يا إما حويط اوى اوى وده الاحتمال الكبير 
ريم...طيب رأيك أعمل ايه 
نجلاء...اديله معاد سفر وبعدين اجلي المعاد وطبى عليه 
ريم...عندك حق خلاص انا هشوفه مسافر يوم ايه وافهمه انى مسافره اليوم اللى قبله وهرجع اقلب فى تليفونه تانى 
عند على
ظل على مصډوم  ينظر لها ويتساءل هل كل تلك المده كانت الحقيقة امامه وهو ينكرها هل حقا هو لا يستحق الحب لذلك تخلى عنه الجميع هل بالفعل ماضيه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات