الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 50 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

أستمعت لما دار بينهم فسألتها لتتأكد
ابعدت نظرها كلياةعنها متحدثه سمعت
طب ورأيك ايه
لو علي رأي أنا مش موافقة ولا عاوزااااه 
تعجبت متحدثه مش عاوزاه بس ده مكنش رأيك في الاول وبعدين أنا كنت بحس أنك معجبه بيه ولا دي مجرد تهيئات
قولتيها بنفسك كنت!
تعجبت رايه متحدثه يعني إيه كنت!
يعني مجرد إعجاب وراح لحالة ودلوقتي بقيت مبحسش تجاهه بحاچة
تجمدت ملامحها متحدثه ده كلام يا رحمة الجواز والامور دي لازم تكون عن اقتناع من الأول ازاي لم انت مش مقتنعه بيه توافقى أنا مأجبرتكيش ولا عودتك علي كده شفتيني عمري عملت كده
نظرت لها رحمة في ألم متحدثه أنت الجواز والارتباط ده متكلميش عنه يا راية أنت بقيتي راهبة بسببي حرمه نفسك من كل حاجة عشاني
نظرت لها راية في ضعف ڠضب وتألم كلملتها غريبة وتثير الريبة لن تلومها علي ما قالت تشعر أنها في حالة غير طبيعية فهتفت مالك يا رحمة فيك ايه مالك!!
وجذبت وجهها بين اصابعها
اتعجبت راية مما حدث واڼهيارها المفاجئ ... تحدثت وهي تضمها بقوة بس اهدي متتكلميش دلوقتي لو الكلام هيضيقك .. أهدي
هدوء عن أي هدوء تتحدث لقد غادر الهدوء حياتها عندما خطت قدمها تلك الأرض والتقت عيونها بعيناه موج البحر ... ليس هذا فقط بل كل ماحدث لها هنا يكفيها حاډثة الجبل 
تحتضن عنق اختها وتبك پقهر ضعف .. هل يريدها حقا ! هل سيكون لها مثل ما تريد هل تمثل في حياته شئ حتي لو قليل ... تتسأل كل يوم ما حدث ليتغير معها
جذبتها راية لمقعد كبير وجلست لجوارها تضمها لاحضانها متحدثه رحمة مش عاوزه اضغط عليك في حاجة بس إعرفي إن وسيم طيب ومش هتلاقي زيه راجل وجدع طيب وشغله حلو بإختصار في كل مميزات أي بنت تتمناها
همست لها رحمة بصوت مخټنق خاڤت بس نسيتي أهم حاجة أنه مبيحبنيش
صممت راية لم تستطع الرد عليها بشئ فهي لاتعلم حقا إن كان يكن لها مشاعر أم لا لتخبرها لكن هناك زيجات تنجح واساسها ليس حب ... تفاهم واخلاص 
والاخرى تفكر هى ستوافق أم ترفضه
في مكتبها... تنتظره مبعثرة الفكر
وهو يصعد لها ونيران الڠضب تملئ قلبه وعقله 
لحظات ووجدته يتمثل أمامها ... نظراته حاده كسکين وأنفاسه متأججه
تسألت في تردد وهي تنهض أنت كويس يا بشمهندس
زفر وهو يجلس دون رد وكأنه يخبرها بما يشعر من ألم 
جلست بدورها في مقعدها ... متحدثه معلش مش هعرف اضايفك النهاردة عشان السكرتيرة مش هنا
أومأ قليلا واخيرا تحدث عادي مش مشكلة أنا اصلا مش هعطلك كتير عاوز اسألك عن القضية بخصوص الولد وموضوع تاني كده
جذب نظرها بقوة تحت وطئ كلماته أخبرته وهي تشعر بالريبة بخصوص القضية اتحدد لها جلسه بعد 4 اسابيع من الوقتي ومتقلقش القضية هحاول اكسبها بس عندي طلب منك وضروري يتعمل
ايه هو
لازم الولد الفترة دي يقعد عند جدته عشان عمه ميثبتش العكس ودي هتكون ضدنا في القضية 
تحدث بصوت حاد جدته مريضة اصلا وهيستغل الجزيئة دي لضم الولد حبيت تعرفي ده 
شعرت بالارتباك متحدثه مقولتليش قبل كده علي مرض جدته ليه .. عموما متقلقش من الموضوع ده أنا هحاول أشوف مخرج لكن الاهم هو أن يكون عندها قبل يوم الجلسه بفترة عشان لو استشهدوا بحد ولا حاجة نكون في السليم
أومأ رحيم متحدثا هحاول اجنع والدته بالكلام ده وربنا يستر وترضي 
ممكن اكلمها وافهما بنفسي الوضع لو تحب 
لاه مفيش داعي نتعبك معانا أكتر من كده
مفيش تعب ولا حاجة ده شغلي
أنتظرت الحوار الاساسي لوجوده هنا تعلم أنه شئ خطېر ... تكفي نظرة عينيه التي تصدح بشرارات الكره
سألها مباشرة فضل رضوان عاوزاه يبعد عنك 
اتسعت عينيها قليلا تنظر له بتركيز شديد ودقات قلبها أرتفعت قليلا تزامنا مع أنفاسها ف سيرته كفيله بتغيرها تماما ... تحدثت في شك تقصد إيه!
جصدي واضح عارف اللي حصل منه والضرر اللي سببه لكم عشان جضية ارض الحجر كله ده عشان يكسب الجضية .. وطبعا اللي بيساعده من تحت لتحت وفاكر أنه مش معروف عاصم ود عمي
نظرت له في تعجب اكبر متحدثه أنت عارف أنه هو معاه في شغله المشپوه 
ابتسم متحدثا معاه في كل حاجة شمال ودي عمي راكب في اي حاچة عفشه علي طول
ارتخت ملامحها متذكرة تلك الصورة المتواجده مع الاوراق القديمة وتلك الدائرة التي وضعت حول شخص شبهت علي ملامحه وكان هو عاصم عتمان 
تحدثت بعد شرود دام لحظات
شعر

به طب ولما هو وحش قوي كده هتنسبوه ليه !
ضړب رحيم علي مسند المقعد الجلد متحدثا مين جال إننا عاوزين ننسبوه أكتر واحد مهبحوش علي الكره الارضية دي هو عاصم ود عمي 
تحدثت بسخرية لا تقصدها سبحان الله أنتم حاجة وهو حاجة تانية خالص !
اومأ متحدثا عشان كده عاوز يدخل وسطينا حماية اكبر له وعشان ورث خيتي اللي مش جليل يدوره في تجارته المخروبه 
تحدثت في دهشه يعني من الآخر طمعان فيكم!
مش كده بس وعشان موضوع جديم عاوز يكسرنا في خيتي 
موضوع ايه!
تحدث بحزن حكاية واعره حصلت من سنين 
ياريت اعرفها عشان اكون في الصورة لو مش هيضايقك
لاه ابدا هحكيلك كانت شكلة في البر اللي فيه الرضوانية من سنين جبل ما يتوسعوا زي الوجتي في البيوت من الاثارات اللي بيتجاروا فيها 
تعجبت متحدثه يعني أنتم عارفين عن تجارتهم دي
تحدث في تأكيد أنا عارف كل حاجة عنهم من طجطج لسلام عليكم بس أنا اللي معوزش مشاكل وكمان فارس بيبعدني عن أي حورات من دي عارف إن دمي حامي وعندي استعداد اقتلهم كلهم
اتسعت عينيها تشعر بصدق كلماته فشعرت بالتوتر قليلا لكنها تحدثت متماسكة تحسه علي الكلام كمل
المهم المشكلة دي كانت بين حامد اخو فضل وبين عبدالله اخو عاصم اتلم ناس كتير من العلتين وكان من ضمنهم اخويا وهبي الله يرحمه كان اطيب واحد فينا كلنا لما لجي عبدالله بيتشاكل جري جري ينجده كانت عاركه كبيره بالشوم جي حامد يضرب عبدالله فداه زجه وخد الضربه علي كتفه بداله بس في الزقه دي خاد خبطه من واحد فيهم طب ماټ في ساعاتها وهو كمان خد ضربه علي خوانه من واحد من ولاد رضوان رجد في المستشفي ايام وماټ ... الموضوع اتجفل لان ماټ منيهم واحد علي يد ولا عمنا لكن النفوس لحد دلوك لسه شايله كتير 
رغم ان اخوي راح بسببهم ربنا يسامحهم لسه عاصم شايف ان اخوي السبب في مۏت اخوه رغم انه ماټ عشان يحميه ... سبحان الله اخوي ماټ بسببهم وهم هيدعوا عليه وعلينا يالاه ربنا موچود بس مهسمحهمش واااصل لو حتي ايه جري لا عاصم ولا حامد واخواته ابدا 
تحدثت في تردد عشان كده متجوزتش بنت عمك!
تعجب من حديثها ومن أين علمت به فتحدث يؤكد ايوه عشان كده خفت اظلمها معاي بذنب هي ملهاش يد فيه 
وعشان كده رافض شجن تتجوزه ايووه ده السبب الرئيسي امه العجربة دسه في مخه كتير ناحيتنا ولولا إن اخويا ماټ هناك بسببهم كان دمنا كله استبحوه رغم انهم عارفين الحج لكن الغل عمي جلوبهم وعاوزين ينتجموا منينا ويزعزعوا مكانتنا وسط الخلج
معتقدش يقدروا يعملوا كده أنتم مشاء الله عليكم من كبار البلد مال وهيبة ونفوذ
معملناش ده الا بتعب سنين وعرج كل جرش بيخوش جوفنا حلال وفارس مهيسبش كبير ولا صغير الا اما يساعده يبان جاسي وهو اطيب واحد تشوفيه
نظرت له في بغته وتعجب ثم تحدثت أنا معاك في اللي عاوز تعمله لان كده العدو يعتبر واحد وأنا عاوزه اخلص من فضل وانت من عاصم يبقي نتحد فعلا 
تنهد وهو يعتدل في مقعده متحدثا لازم يتمسكوا ملهاش حل تاني ... ومتلبسين عشان يطسوا حكم كبير
وميفلتوش منيها
نظرت له في تأيد واعجاب لكنها تحدثت طب واحنا هنعرف تفاصيل شغلهم ازاي
ابتسم متحدثا لاه منا عندي عيون في كل حته .. وبعرف كل حاجة بتدور حوليا
ابتسمت متحدثه اللي يشوفك ميقولش كده خالص
ابتسم ساخرا وتحدث الزمن بيعلم كتير يا استاذة لازم الواحد يكون واعي للضړبة اللي هتجيه ومستعد جوي
اكدت علي كلماته متحدثه معاك حق والله بس أنا دوري ايه في الموضوع ده هفيدك في ايه!
دروك كبير وخصوصا حضرة الظابط وسيم ممكن يسهل لنا امور كتير جانونيةوفي حاچة كمان هجولك عليها سرعي من جواز خيتك علي الظابط ده
فغرت فاها متعجبه ايعلم ايضا موضوع خطبتهم !
لكنه قطع حبل افكارها متحدثا الجسم كل عارف ان خيتك خطيبه وسيم بيه وانا عرفت من اهناك
اومأت في هدوء متحدثه فضل بيحبها مش كده!
عارف وعشان كده بجولك حافظي علي خيتك وتممي الجواز بدري من حضرة الظابط دي هتكون ضربه في مجتل
أومأت تؤكد هعمل كده معنديش استعداد اضحي باختي واعطيها لواحد مچرم زيه
اومأ لها في رضي متحدثا عين العجل هكلمك تاني لو في چديد وياريت لو في حاجة كلميني ولو احتجتي أي حاچة في أي وجت بردك كلميني 
اكيد يا بشمهندس شكرا ليك وربنا ييسر الاحوال بإذنه
آمين كانت آخر كلماته قبل أن ينهض ليغادر
أسبوع مر بطئ علي الجميع ... 
لكنه سريع عند بعضهم
كانت ترتدي ثوب أشتراه لها خصيصا لتلك المناسبة كتب كتابهم كانت تجلس علي مقعد الزينة تشعر بالخۏف من القادم رغم فرحتها بأنها ستكون عروس له
خلال الاسبوع الماضي لم تراه إلا مرة واحدة وكانت هي القشه التي تعلقت بها تتذكر جيدا ما دار بينهم وخصوصا وهو يخبرها بأنه يريدها

زوجه له ... كم شعرت بالفرحة تغمرها من تلك الكلمة وازهرت وردات قلبها من جديد ... ترتدي ثوب سماوي يتماشي من جمالها الآخاذ وجهها لا يحتاج شئ فجمالها طبيعي لكنها لن تكون رحمة إن لم تضع تلك الصبغات وكل من نصيب شفتيها لون أحمر فاقع لدرجة كبيرة وتلك العينان المكحلتان ليس فقط والرموش الطويلة المستعارة رغم جمال الاصلية ... وحمرة الخدود ليس لها حل سوي قطف ثمارهم كانت فاتنة حقا كل الفتنة
هي كتلة من الفتنة مجسده في امرأة خرجت عليهم بطلتها التي اربكته واغضبته رغم هدوءه الذي لم يتغير... 
تم كل شئ في اجواء من الفرحة والذغاريد تملئ المكان بهجه وفرحه ووقتها فقط شعرت راية بأنها أتمت مهتها علي أتم وجه ادمعت عينيها وهي تتخيل رحمة تلك الصغيرة التي كانت تحملها منذ بضع سنوات تزوجت الآن ومن شخص جيد لا غبار عليه ... تشعر براحة كبيرة لقد سقط حمل كبير من علي عاتقها رغم أنها لم تتأفف منه يوما لكنها سنة الحياة وقد جاء دور رحمة في أن تركب قطار الزواج .. دعت الله في سرها بأن يسعدها علي قدر نيتها الطيبة وان
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 71 صفحات