الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 54 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي وانت لابسه و جاهزه اهه تعالي معايا يالا هنا دكتور قريب يشوف الحړق ويكتب لك حاجة تريحك شويه 
امتثلت لكلماته علي مضض تشعر پألم ينخر قلبها وعقلها قبل رجلها
نزلت لاسفل دعت الله من كل قلبها أن يكون غادر حتي لا يحدث شئ بينهم وعندما لم تراه واقف في مكان ما رأته شعرت بإرتياح لكن سرعان ما تبخر وهي تراه يجلس في سيارته ينظر لها بقوة تلك النظرة ارجفتها لدرجة كبيرة فاسندها وسيم ممسكا يدها .. شعرت وقتها بأن رياح قوية كالحجيم اتيه من إتجاه تكاد ټحرقها لم تتجرء علي رفع عينيها مرة آخري لتواجه نظراته الحادة
ركبت لجواره تدعو الله الخلاص من ذلك الموقف وقد استجاب الله لها ولم يراه وسيم ...صمت ساد بينهم حتي وصلوا للعيادة نزلت خلفه تجر إذيال ضعفها دلفت تنتظر دورها في الكشف جلس لجوارها تطالعه النساء المتواجدات بحسد ظهر جليا في نظراتهم الشغوفة 
تشدقت رحمة في سرها ټلعن الحاسدين اجمع وتتمني أن تري كل منهم ما رأته معه
أنتهت الاوراق وأصبحت الآن زوجته .. كانت
تشعر بأن الضعف بدي يسيطر عليها ... لكنها حاولت الهدوء من جديد أن اصابها الضعف فلن تقدر علي مواجتهم و ستكون فريسه سهله للجميع ..
بدأت الزغاريد في الانطلاق لتشق الصمت حولهم .. كان يدعو الله أن لا يظهر رحيم حتي ينتهوا من كل شئ وكم حمد الله أنه لم يكن موجود ربما لو تواجد لحدث شئ سئ رغم أنه علي يقين تام أن عاصم ماكان سيثيره تلك المرة كالسابقة لكن عدم وجوده أفضل
فتحت عينيها قليلا تدقق السمع ... لقد سمعت شئ لكنها الآن مع التنصت أكثر تأكدت انها زغاريد ... واتسعت عينيها بقوة تفكر هل تم الزواج الآن ...شددت لا اراديا من ضم رحيم لها تخاف لو استيقظ من حدوث شئ كالمرة السابقة ارتجفت شفتيها تحاول الهدوء فوجوده بالاسفل قد يكون کاړثة...ضمته أكثر لو استطاعت أن تخبئه بداخلها لتحميه حتي من نفسه لفعلت
لكن مع انطلاق الطلقات الڼارية ... استيقظ .. ليجدها تطالعه بيعنين خائفتين تحدث ومازال في أطار النوم ايه اللي هيحصل تخت يا سلوان !
تنبهت حواسه لوجود شئ بالاسفل دفعه واحده فنهض جالسا مما افزعها ... جلست هي الاخري تطالعه پخوف تنتظر ما الخطوة القادمة لتبعدها عن عقله
لكنه لم يمهلها الوقت وقفز كعداء لخزانته يخرج منها ما وقع عليه بصره سريعا ليرتديه نهضت خلفه في وهن متحدثه رحيم! متنزلش عشان خاطري أنا خاېفه عليك بالله عليك اسمع كلامي ... رحيم 
لم يلتفت لها وكأن شخصيته الطيبة الحنونه قد اختفت لتظهر آخري اقسي من الماس ارتد ملابسه سريعا واتجه تحت نظراتها الباهته ليغادر الغرفة اسرعت خلفه رغم ما تشعر به من ألم تتمسك بيده متحدثه بصوت مضطرب رحيم حبيبي اسمعني
لم يلتفت لها 
رفعت يدها تجذب بأطراف اصابعها وجهه قليلا وكانت كمن يحرك جبلا ... هتف لها في ضيق أنا هنزل كده كده فابعدي يا سلوان لازم اشوفهم بيعملوا ايه تحت من ورا ضهري 
وانطلق يشق الطريق بخطوات واسعة 
نادته بصوت حاد رحيييم!
لم يلتفت لها لكن الصوت جذب انتباه اخته خرجت لتري ما الامر وكانت الغرفة مفتوحه فوصل صوتها سريعا وقويا ... رأت رحيم غاضب ومن خلفه سلوان تبكي شعرت بأن القادم ليس خير نادته هي الاخري رحيييم جذب صوتها العذب اذانه ومشاعره لكنه لم يتوقف ايضا
وكاد يصل للدرج وينزله لولا صوت صړختها الذي قيد ارجله سلوااااان! وركضها في اتجاهها
الټفت يتطلع ما الامر شعر بأن الارض تكاد تهتز اسفل قدماه فسلوان ممدده علي الارض وشچن تركض في اتجاهها پذعر لم يكن اقل منه ذعرا وهو يركض لها يرفع رأسها بين يديه يناديها ولم تجيب فضربها بقوة علي وجهها لتسترد وعيها لكنها لم تستجيب ايضا وكأنها فقدت الحياة 
هتفت شچن بدموع جبلها حكيم يا خوي الله يخليك بسرعه 
حملها لغرفتهم تعبعته شچن ... وهاتف طبيبتهم الخاصة لتأتي له سريعا
في الاسفل حدث ما أراد وانتهي الامر لكنها كانت تنظر له ببغض شديد وكان قادر علي قرأت عينيها بسهولة ... عيون الصقر خاصته التي تقرأ ما في القلوب اخبرته أن ورأها شئ تستند عليه لن تكون نظرة التحدي تلك من فراغ تسأل في شك تري ما سيكون في جعبتها !
لم يخبر أحد بما حدث لسلوان وليس معها سوي شچن في الاعلي ... ومع وصول الطبيبة انقلب البيت رأسا علي عقب .. وصعدت والدته وحنان لاعلي تاركين المطبخ وتحضير الطعام للخادمات ...
دخلت الطبيبة مع هذا الحشد تتفحصها وبعد وقت كتبت في الروشتهمتحدثه الدوا ده وراحه تامه الفترة دي مش عاوزين مجهود ولا ضغط عصبي عليها
يتطلع لها الجميع بأعين متسعه منتظرين ليصلوا لمبتغاهم وقد كان وتجيلي بعد اسبوع العيادة عشان اطمن عليها وعلي النونو واعمل لها تحاليل
ضمتها شچن رغم ما كانت تحمل من ألم تقبلها متحدثه الف مبروك يا مرات اخوي الف مبروك يا حبيبتي 
واطلقت والدتهم الزغاريد بفرحه كبيرة فكان يوم السعد عندها عندما تري لرحيم اولاد وذرية كبيرة وقد تحقق حلمها بحمل سلوان المفاجئ 
رغم تلك النغزة التي اصابت حنان لكنها شعرت بفرحة كبيرة واقتربت تقبلها هي الاخري وتتمني من الله أن يهبها ذرية صالحة واقتربت ترتب علي كتف ابن عمها متحدثه بدموع فرحه ربنا يفرحك يا رحيم يا ود عمي بالخلف الصالح أنت تستاهل كل خير 
لانت ملامحه مرتبا علي يدها التي علي كتفه متحدثا تعيشيلي يا مرت اخوي
وصعد فارس هو الاخر ليعرف ما الامر ... ليتفاجئ بخبر حملها عانق اخاه في فرحه وحدثه بهدوء خلاص يا رحيم ... عاصم بقي جوز اختك رسمي حاول تتقبله او تتجنبه خالص مش عاوز مشاكل دلوقتي معاه لحد ما اخلص القضية وهفوق له 
اومأ رحيم في صمت ولم يخبره بما ينتوي فعله لكن ما كان يؤلمه حقا أنه حتي بدخوله السچن ستحسب لها زيجة لكن هذا قدرها وليس هناك مفر
كشفت عن ساقها أمامه وأمام الطبيب كانت تشعر بالتوتر تطالعه خلسه لكنه كان بارد الملامح لم يبدي أي ردت فعل حتي تألمها لم يكن داعم لها انتهي الطبيب من فحصها وكتب لها الدواء غادروا في صمت مطبق كما اتو اوصلها للمنزل بعد أن أحضر لها الدواء ... دخلت الشقه وهو خلفها ... تركها حتي ترتاح بعد ان سألها تحتاج لشئ ... ودت لو تخبره انها تحتاجه هو لجوارها تحتاج دعمه لها تتسأل في قراره نفسها هل لو طلبت منه الاهتمام ولبي طلبها ستشعر بقيمته ... صمتت تفكر هل تطلب منه ذلك ام لا ...! لكن من صمت هو عقلها وأومأت بالنفي لا تريد منه شئ غادر لشقته تاركا اياها علي الاريكة .. نزعت نبطالها وارتدت شورت قصير لتترك الحړق حر لا يلامسه شئ ووضعت عليه ما أمر به الطبيب
بارك الجميع لها عاداه صمتت تترقب أن يعبر عن فرحته لكن صمته احزنها كثيرا شعرت أنه ماكان يريد هذا الحمل ... لكنها اراده الله ماذا ستفعل!
نزل لاسفل مع فارس تاركا النساء في غرفتها مازلوا مجتمعين حولها ... لكن فرحتها باتت مكسوره ..
قبل دلوف المجلس نظر لها فارس في تحذير متحدثا مش عاوز مشاكل يا رحيم
اومأ له متحدثا متخافش يا فارس خلاص اللي كنت بحارب عشان ميتمش اهه تم الوجت الوضع اختلف مش هعنل حاچة متخافش
كلماته مبهمه تحمل أكثر من معني لكنه لن يتناقش معه فيما يقصد المهم أنه لن يسبب مشاكل بالداخل
اتجه يصافح الجميع والكل يبارك ويهنئ وخصوصا عندما أخبرهم فارس بخبر حمل زوجته ... وكان هدفه من ذلك الشوشرة علي موضوع الزواج ... كانت المفاجاة التي تلقاها وجود راية ... ونظر لها بتعجب نهضت وهي تبارك له دون ان تصافحه متحدثه الف مبروك يا بشمهندس رحيم 
تحدث متعجبا أنت اللي تممتي الجوازه يا إستاذه 
اومأت في ضجر واتجهت ببصرها في نظرة
خاطفه لفارس قرأها رحيم وعلم أنه اجبرها علي ذلك
ابتعد عنها وجاء دور ... عاصم ... نهض عندما اقترب منه ما كان يتوقع انه سيصافحه كالباقين .. ضمھ رحيم بقوة يقصدها وتحدث لجوار اذنه اوعي تفكر حتي لو اتكتب كتابك رسمي علي خيتى انه خلاص حتي لو جبت منها عشر عيال اقدر اخدها منك في أي وجت اوع تفكر انها بجت تحت طوعك او دي اليد اللي هتوجعنا بيها لاه يا عاصم ورتب علي ظهره متحدثا حبيتك تعرف يا واد عمي عشان بعد كده متلموش الا حالك وبس ابتعد عنه في انتشاء وكأن تلك الكلمات كانت تمسك انفاسه وعندما اخرجها اصبح اكثر راحه عن ذي قبل 
غادرت راية كما جاءت ....
اوصلها السائق صعدت سريعا لشقتها ... دلفت لتجدها علي الاريكة ممدده ... زفرت براحة لكن تلك الراحة غادرت ليحل محلها صرخه افزعتها لتنهض تري من !
جلست في ذعر لكنه زال مع رؤيتها لوجه اختها
اقتربت راية بعد ان القت الحقيبة بعيدا متحدثه ايه اللي حصل مال رجلك!
جذبتها لتجلس جوارها متحدثه اهدي مفيش حاجة دي كوباية النسكافية وقعت عليها بدون قصد
نظرات القلق في عينيها قوية
حاولت رحمة أن تهدئ من روعها متحدثه هي بقت كويسه بعد ما دهنتها متقلقيش 
تعجبت راية متحدثه دهنتيها ايه!!
اخفضت رأسها قليلا متحدثه وسيم خدني للدكتور اصر عليا ومقدرتش اقول له لا
نظرت لها في تعجب وهتفت هو وسيم كان هنا!
ردت سريعا لا والله دا كان في البالكونه بالصدفه وحصل اللي حصل فجي وخدني للدكتور مرضاش يسبني لحد ما اطمن 
اطمئنت قليلا متحدثه وسيم راجل
اومأت رحمة في صمت
ضمتها رايه لاحضانها متحدثه كلتي حاجة
اومأت بالنفي
زفرت وهي تنهض متحدثه هعملك شوربة خضار
عبست متحدثه شوربه خضار ايه بس يا راية أنا مش تعبانه دا حړق خارجي ملوش دعوة بالمعدة والله
لا انت تعبانة ومش عاوزه كلام كتير
طب لو عاوزه تعامليني معاملة التعابنين في فرخة جوه تايهه في التلاجة اشويها بس وكتر خيرك علي كده 
طب ارتاحي

وانا هشوف موضوع الفرخة ده ونهضت للمطبخ تحضر الطعام جلست رحمة في شرود تفكر جديا في تغير رقم الهاتف حتي تقطع عليه كل سبل الاتصال بها ربما يمل منها ويزهدها وترتاح غافله عن أنه عشقها ولن يتراجع عن العشق هذا سوي بمۏته
في المساء ...
كانت الاجواء صافية ...
نسمات بداية الخريف التي تداعب قلوب عطشه لها
وهي في حجرتها لم تنزل منذ الصباح تشعر أنها أفضل مع تناول الدواء لكن قلبها غير مطمئن ... تتمني لو يخيب ظنها ويتقبل فكرة الحمل تتسأل في شك ماذا لو رفض .. بمن ستضحي
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 71 صفحات