الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 67 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

اختياره لها كان لغرضا ليس اكثر ... تنازلت من أجل ولدا له ليقوي عرشه ويتربع كسيد علي الجميع وأول من نال قهره كانت هي تلقت الصڤعة بقوة جعلتها تسقط ارضا نازفه ما كسره بداخله لن يصلح من جديد وما صار بينهم لن تداويه الايام ولا الكلمات ولا السنون
اتجهت تصعد الدرج لتري التي تتغنج في دلال وبطنها امامها تتزايا بها ... ابتسمت بحسرة حزن وشماته
اقتربت الاخري تسألها في مكر مالك يا ضرتي وشك مخطۏف كده ليه وبتكلمي نفسك
اتسعت ابتسامتها المکسورة وحدثتها بتشفي ربما للمرة الاولي متحدثه فارس هيتجوز واحده تانية 
شهقت انتصار وشعرت وقيتا أن بطنها انخفض لأسفل متحدثه بتكذيب لااااه مش ممكن فارس يعمل كده يتجوز عليا ويتجوز عليا ليه وانا جيباله بدل الولد تلاته
همست حنان وهي تتخطاها لاعلي تاركه اياها تتألم ووجهها عابس متحدثه هنجول ايه فراغه عين يا حبيبتي
وصعدت درجتين .. ولم تقف الا علي صرخه كبيرة التفتت للصوت المستغيث آه الحقوني
لو آخري مكانها لصعدت دون تردد ... لكن هي لا ... زفرت بقوة ثم نزلت لتصل لها متحدثه بقلق مالك جرالك ايه
من بين انفاسها اللاهثه ووجهها المكفهرة شكلي هولد يا حنااااان ..آاااه
اقتربت تمسك يدها متحدثه بتيه طب امسكى نفسك كده وربنا يستر .. وصړخت بعلو صوتها الحجوناااا الحجني يا رحيييم الحجيني يا حااااجة 
كانت الآخري تنتفض الما غير قادرة علي الحركة
كان علي وشك المغادرة تاركا اخاه في قمة الڠضب فاستمع لصوت صړاخ عالي يناديه .. ظن أن هناك شئ اصاب سلوان فأنطلق كالبرق لا يري امامه خوفا عليها
حتي اصتدم بتلك الواقفة علي الدرج تصرخ وجاء من خلفه في خطوات واسعة ليست ركضا فري زوجته تنازع صعد الدرجات متحدثا بصوت قوي حضر العربية يا رحيم بسرعة شكلها هتولد واقترب منها يحملها صړخت به ولاول مرة نزلني متشلنيش
تعجب من طءيقتها الفجة معه لكنه ارجع ذلك لتألمها فسندها لجوار حنان جاءت والدته وسلوان وعندما رأتهم سلوان قبض قلبها وجنينها بداخلها
استعد الجميع سريعا وغادروا معهم
في المشفي الاطباء حولها
بإهتمام نظرا لمرضها كانت حاله الجنين مستقرة عنها لكنهم لن يضحوا بالام
مر وقت بطئ عليهم جميعهم خوفا من أن يفقدوها في لحظة ويهيؤها لتدخل غرفة العمليات سريعا حتي لا يتأذي الجنين ولا قلبها
لاول مرة تبكي عليها من قلبها ... وتنظر له پغضب هل النساء لعبة بيده حتي تفقد التي بداخل روحها لتنجب له عزوه والمقابل يفكر بأن يكافئها بالزواج من آخري بالطبع فتلك اصبحت مريضه والاولي عاقر ...لابد من ان يجدد دمائه القڈرة ... لو عاد بها الزمن لقټلت نفسها قبل أن تعشقه ... بات لها لا يمثل شئ مازالت تحبه لن تنكر لكن ما فعله بلور حبه بداخلها كالحجر مازال موجود لكن لا نشعر به
الدعاء والحزن عبائه يرتديه الجميع لم يتبدل قليلا إلا مع أول صرخه للمولود الجديد صرخه تخبرهم انه جاء للدنيا نهض الجميع وبدأت وجههم في التغير والمباركات الناقصة نظر لوضع إنتصار السئ والذي انتهي بدخولها العناية المركزة مع شبه الامۏات
غادر الجميع عادا فارس ووالدته ظلوا رغم علمهم أن البقاء لن يفيد شئ فالجنين في الحضانة لم تلمسه أمه بعد وهي بين يدى الرحمن
اتجه رحيم وسلوان وحنان لزيارة العروس لن يتركوها هكذا وبالطبع هم ينتظرون قدومهم
وصل عاصم منذ قليل دخل الغرفة ليجدها نائمة تتصنع النوم كم حمد الله علي ذلك ... تناول ثياب وغادر الغرفة ليبدلها مع حمام دافئ ليرخي اعصابه
نظرت لهاتفها وجدت الوقت تأخر ولم يحضروا بعد حزنت كما لم تحزن من وتسألت في حزن هل كانت حمل ثقيل عليهم لتلك الدرجة! لماذا لم يحضروا بعد هل مازالوا متابعين في كسرها وليكن يا شجن هذا قدرك فلا تبكي ولتتحلي بإيمان ان الله معك ولن يضرك أحد
دلف الحجرة من جديد متحدثا وهو يهندم لباسه امام المرأة مش عاوز لت حريم يا شچن نبهتك اهه عشان متجوليش مجليش
همست وهي تعتدل هلي الفراش حاضر
نظر لإنعكسها في المرأة ووجهها المطفي وعيناها الحمراء
فاقترب منها سريعا يميل عليها .... مما افزعها متحدثا بصوت حاد ده منظر عروسه عاوزاهم يجول علي ايه جومي اتحممي وغيري خجلجاتك زمناتهم علي وصول
اومأت سريعا وهي تستدير من الجهة الاخري تتناول الثياب المطلوبه وخرجت سريعا تريد الابتعاد عنه وعن تسلطه المفزع لها
دخلوا البيت القديم في تهليل وترحيب وضع الرجال كل ما يحملون من اشياء كانت كثيرة تكفي لاكثر من عروس لكن فارس اخبره ان يجلب ما يشرفهم وبالفعل
عندما استمعوا لصوتهم اتجه ليغادر هاتفا لها انزلي
زلت قدمها لتحاول التمسك بشي حولها لكن الدرج ليس درجات غير متساوية سقطت من عليه تصرخ حتي وصلت لاسفل متدحرجة بقوة ... لم تفقد الوعي او فقدته ربما لا تعرف
لم يتوقع ما حدث بالفعل كان يظنها ستناديه او ستتخطاه لكن سقوطها آخر شئ توقعه اقترب منها لا يعلم هل هي واعيه ام غائبة عن الوعي
لو رأها القادمون وخصوصا رحيم لن يحدث خير حملها سريعا متجها لغرفة ضيقة بالاسفل وضعها علي حصيرة في جانب منها يحاول ان يوقظها
تسمع صوته لكنها غير قادرة علي ان تفتح اعينها وكأنها رافضة أن تستجيب ... ومع رؤية الډم النازف من شفتيها عبس بقوة وقرب يده يزيله في تردد 
فحانت آنه خافته منها تعلمه انها واعيه 
هتف بقوة جومي يا شجن فتحي عيونك
فتحت عينيها بضعف والدموع خلفهم كالغيوم
حدثها بصوت حاد جومي اغسل وشك لو اهلك شفوكي كده يجول عليا ايه هضربك
تخدثت في نفسها ليتك تضربني حتي تنتهي وحياتي واموت 
نهضت تأن قدمها وذراعها يؤلمها بشدة والچرح الذي اصاب شفتها غسلت وجهها ودخلت معه علي الجميع تفتعل البسمة ... اقترب رحيم يضمها بحنانه الذي يفوق الحد فتعلقت بعنقه تبكي بقوة
مما اجفل الجميع
سألها بشك مالك يا حبيبتي بټعيطي كده ليه حد زعلك اهنه
اومأت بين احضانه بالنفي متحدثه بصوت حزين اتوحشتك جوي يا رحيم اتوحشتك
قبل رأسها متحدثا جلب اخوك ياست البنته واخرجها ينظر لها بدعم
اقترب من عاصم يمد يده متحدثا كيفك يا جوز اختي
نظر ليده ومد عاصم يده في ڠضب متحدثا بخير يا واد عمي ونسيبي
ترك يده متجها لصغيرته يجذبها لتجلس لجوارها محتضن كفها بين يديه وكأنه يخبر الجميع انها مازالت تخصه مازالت الملكة علي عرشها يعلي من شئنها يدعمها كما تحتاج الكثير والكثير
تسألت في شك امال امي فين وفارس وانتصار
تولت حنان مهمة الاجابة متحدثه جالها الطلج من شوي ادعيلها يا حبيبتي تجوم بالسلامة
ادمعت عينيها متحدثه يارب جومها هي وابنها بخير
وضعت سلوان يدها علي بطنها تؤمن ورائها
ولم يخفي علي حنان الحزن الذي يرتسم علي ملامحها فطلبت منها تذهب للمرحاض لتختلي بها ولو دقائق تعلم ما حدث تشعر بأنها حزينة
وبالفعل توقفت امام بابه تمس لها بصوت خاڤت نظرتك حزينة جوي يا بت عمي مالك
جاهدت الا تبكي متحدثه مفيش زينة الحمدلله
حدقت بها متحدثههتخبي علي خيتك يا شجن جولي يا حبيبتي يمكن اساعدك
نظرت حولها پخوف متحدثه بيعملوني وحش يا حنان
اتسعت عينيها متحدثه پغضب رغم انخفاض صوتها وحش ازااي
كل حاجة امر وشخط ولا عمتي اجولها امي تجولي متجولش امه دي
زفرت حنان متحدثه الحرباية طيب سيبيها علي دي واقتربت منها تحدثها بحذر حصل بينكم حاجة يا شجن
اخفضت بصرها علي استحياء وصل لها انها اصبحت زوجته وهي ماكانت ستقول شئ آخر حيائها يمنعها وخۏفها منه
قبلت رأسها متحدثه الكلمة الحلوة يا شجن وحاضر بتريح يا حبيبتي اوعي تجولي لاه .. هيحبك ويحطك في عنيه
اومأت لها في صمت وعادوا كما جاءوا وانتهت الزيارة سريعا نظرا لظروفهم
انهوا الاتفاق مع الوسطاء وهو علي مضض اصبح حامد يلعب من خلف ظهره بطريقة مباشرة ولا يعيره ادني اهتمام غافل انه سيعرف ويثور او ربما سيعرف ولن يتغير شئ 
يطالعه بمكر وڠضب كلما تذكر كلمات رحمة البذيئة والمؤذية له ...انتهي كل شئ وبقي معه بمفرده يتناول الشاى بشي
من اللامباله متحدثا دريت باللي حصل!
نجح في جذب انتباهه فاتبع مش شجة راية واختها اتحرجت 
شرق وسعل متعجبا كيف عرف ما حدث فحتي رجاله لا يعلمون

بالامر
رفع وجهه له يطالعه بتعجب متحدثا كيف اتحرجت ماس كهربائي ولا ايه!
ابتسم فضل بداخله هل يلعب عليه ويلون بالكلام
تحدث في نبرة موجهه له لاه واحد بن حرام عمل كده
اومأ وهو يتناول جرعه من الشاي مصدرا صوتا ثم بلعه ببطئ متحدثا وبعدين مسكوه
ارتشف فضل هو الاخر من شايه متحدثا مسكوه ولا لاه احنا مالنا
اكد حامد وهو يهز رأسه واحنا مالنا صحيح 
ارتشف فضل مرة آخري متحدثا بتسأل كنت عاوز تموتها ولا كانت جرصة ودن بس
فهم مقصده لكنه سيلاوعه كما يفعل فتحدث هو ايه ده حزورة اياك
لاه يا خوي سؤال وعاوز اچابته جوام
وضع الكوب علي الطاولة متحدثا حبيت اعلمها الادب بطريجتي
جوم تولع فيها افرض ماټت يا اخي
لاه متخافش دي زي الجطة بسع ترواح
اومأ فضل وهو ينهض متحدثا علي جولك أنا ماشي
رايح فين خير
هروح عاوز ارتاح
وبالفعل عاد بيته حتي جاءه اتصال من أحد رجاله يخبره انها في طريقها للجامعة
استعد للمغادرة فتلك فرصة لن تتكرر في أن يراها بمغردها
أحبك لا لذاتك بل لما أنا عليه عندما أكون بقربك
ماركيز
هو معها يشعر بأنه واحد آخر ليس هناك أحد قادر علي تبديل وتغير كل شئ به سواها يشعر بأنه إنسان لجوارها ظل ينتظر خروجها وانتهاء المحاضرة فالفصل بين المحاضرتين سيسمح لها بالراحة واحضار الطعام وقد كان يراها تسير في الممر السفلي وعلي وشك تخطيه ليظهر امامها فجاة 
مما جعلها ترتد للخلف وكادت تثني قدمها لولا تماسكت بإعجوبة وخصوصا مع حذائها ذو الكعب 
تحدث بصوت مشتاق كيفك يا رحمة
اسبلت تتأكد من انها تراه حقيفة ثم تحدثت بتلعثم أنت ليك عين تيجي هنا كمان بعد اللي حصل!
عاوز اكلمك في موضوع مهم واجولك حاچة ضرورية وهمشي طوالي 
مفيش بنا كلام يا فضل اتفصل امشي واظن انت وعدني انك تبعد عني مش كده ولا ايه 
كده يا دكتورة بس انت اتهمتيني بالباطل ولازم اثبت لك اني فعلا كنت برئ ومش هتحرك من اهنه خطوة واحده الا لو سمعتي الكلمتين يا بت الناس
زفرت متحدثه مش هعرف اقعد معاك بارة لو وسيم عرف هيطربق الدنيا فوق دماغي
خلونا اهنه بس في جمب
هتفت تعال نقعد عند مدرج ... فوق بتبقي الدنيا هناك فاضية
اتجه خلفه متحدثا أنا من يدك دي ليدك دي
عبست وهي تسير كانت تود الالتفات لتتشدق بكلمات لن تروقه لكنها تراجعت
لجوار المدرج .... تستمع لتسجيل صوتي
لاه يا خوي سؤال وعاوز اچابته جوام
حبيت اعلمها الادب بطريجتي جرصة ودن 
جوم تولع فيها افرض ماټت يا اخي
لاه
66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 71 صفحات