الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (حصري كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت متاكده إنه بره القصر
متبرريش حاجهأنا واثق فيكيومتأكد إنك محافظة علي إسمىوشرفى 
خرجت من عناقه تسأله 
طب مش هتسألنى كنت بعمل ايه في أوضته
لاء مش هسالك. لإنى مش عاوز أعرف. ياله نامى وإرتاحى وبكرا نبقي نتكلم تصبحى علي خير
قبل رأسها وذهب ليغفوا علي فراشه ف فقدت الأمل من إخراج الحديث منه وقررت النوم مثله
وبداخل حجرة نسرين كانت تتحدث مع جاسم عبر الجوال تحاول تصحيح ما حدث
كان لازم أعمل كدا عشان محدش يشك فينا. لو كنا عارضنا كلام جبران كان هيطردناومكنش هيبقى قدامنا أي فرصه عشان نرجع تانى
هتف بزمجرةإنت ه تستهبلى ماإنت عارفه إن ليا في القصر زي ما ليه بالظبطومكنش هيقدر يعملنا حاجة
عارضته بجدية 
لاء يا حبيبي جبران كبير العائلة بعد أونكل رياضوكلمته بتمشي علي الكبير قبل الصغير ومظنش أبدا إنك كنت هتقدر تقف قصاده. بص يا جاسمعشان خطتنا تنجح لازم نجاريهم كلهمونحسسهم إنهم أقوي منناوقتها بس هنقدر نركبوندلدل رجلينا كمان
شغل العيال دا ماليش فيه أنا مش عيل صغير عشان أخاف منهأنا برضه جاسم تربية سالم الشداد يعنى دارس المكر علي أصوله والأيام هتثبتلك مين فينا الأذكي. أناولا البعبوع بتاعهم
أغلق الجوال بوجهها. فقالت بضيقا. 
غبيوهضيع كل اللي بنخططلهلازمخالدياخد فكرة عن الهبل اللي ناوي عليه الزفت التاني
أجرت إتصالا على خالد الذي أجاب أثناء جلوسه بجوار فتاة لليل فوق الفراش
خير يا حبي
مش خير خالص الزفت جاسم ناوي يبخرب كل حاجة بنخطط لها بسبب عصبيته
عمل ايه الزفت دا
الأستاذ ناوي يعارض أي كلام يقوله جبران عاوز يعمل رأسه براسه. ناويله علي الشړ وبكده هيبوظ كل مخططتنا
متقلقيش أوي كده. أنا هعرف إزاي أظبطهوأخليه يمشي زي ماحنا عايزين
ماشي يا خالد سلام
أغلقت الجوال وجلست علي الفراش تفكر بأمره
مر الليلوأشرقت شمس يوما جديد. كإنه هذا اليوم خاص جدا بالقصر فاليوم سيأتى السيدبوراكوإبنته سيليهان. ليتناولا الغداء برفقة عائلة المغازي. بأمرا من السيد رياض. أصبح الخبر يملئ القصر وبداخل حجرة نومهلالكانت تقف بجوار عمران الذي يستعدويرتدي ملابسه
عمران إيه وضع البنت سليهان
عمران مستفهم
مش فاهم
أنا عرفت بالمساچ اللي عملته لجبرانوبصراحه كدا مرتحتلهاش خالص 
ياقلب عمران ماتشغليش بالك بيها وركزي فى الحمل شويه. أمى قالتلى إنك مبتكليش. كويس
ضيقت عيناها بزمجرة
واضح أوي إنك بتغير الموضوع وإنت عارفنى كويس مبحبش الإسلوب دا نهائي يا عمران 
إرتدي سترته الرماديه قائلا بجديه 
مش بغير الموضوع ولا حاجه. أنا بس مش عاوزك تشغلي بالك علي الفاضي. مفيش حاجة تستاهل الإنشغال دا 
عمرانإنت مفكرنى طفله صغيره هتضحك عليها بكلمتين. بقولك عرفت بحوار المساچ إيه عايزنى أشغل بالي لما الهانم تعملك إنت كمان 
تنهد بإمتصاص للملل. 
أنا مبحبش المساچ نهائي فمتقلقيش مش هتقدر تعملي حتى لو إتشقلبت فى المكتب. خلاص إرتاحتى. هنزل بقي عشان أشوف الدنيا تحت بقت تمام والا ايه
ذهب من أمامها. فضيقت عيناها بتوعد
ماشي يا عمران المح بس نظرة بينكم النهارده وأنا هخليها ليلة سودا 
جلست علي مقعدها بزمجره محاوله التغاضي عن حنقها
بعد مرور عدت ساعات اتى السيدبوراكوإبنتهسليهان الى القصروإستقبله السيدرياضوباقي الأفراد بإحترام وجلسوا جميعا يتناولون الغداء بحديقة القصر كما أمره السيد رياض
نورت مصروقصر المغازيه يا سيد بوراك أنا سعدت جدا لما عرفت إنك بتتكلم مصري كويس وذادت دهشتى لما شوفت قد ايه سنك مش باين عليك نهائي إن عندك خمسين سنه. اللي يشوفك يقول شاب فى نهاية التلاتينات
تبسم الآخر الذي لم يتعدي الخمسون عاما
دا شرف ليا رايي شخصية عظيمة زيك فى أنسان زيه. اما بالنسبه للسن يا باشا فداه حصاد الرياضهوالأكل الصحى. معا إن واضح إن كل الأصناف المتواجده حاليا قدامنه مش صحية نهائي
تدخلت فريحة الجالسه علي الناحية الأخري بفظاظه
إحنا هنا بنحب الأكل المتغذي الواحد مش ناقص يجيله هبوط من الأكل الصحى. دأنا لما كنت عامله رچيم كنت بهمد زي البطة العطشانه بسبب الأكل بتاعكم
تبسم لها بقولا
الرچيم مش حلو لكل الناس. يعنى إنت مثلا لايق عليكي الكيرفي. 
تبسمت بإمتنان
ميرسي أوي والله الوحيد اللي قالى كلمة حلوة توحد ربنا من يوم ما بطلت رچيم 
هتف بإعجاب
إنت تستهلىوعلي فكرة الكلام دا مش مجمله دا حقيقتك فعلا 
داعبت شعرها لوراء أذنها بذات الضحكه الهادئه
ربنا يخليك دا من ذوقك
تبسمت سليهان لوالدها
جراإيه يا بابا البنت اتحرجت مش. كدا
نظر بتلك اللحظة. عامري لفريحة بخشونه. فضيقت عيناها ببسمه خاطفه وقالت بصوتا غير مسموع
واضح إن الغيره بدأت تشعلل في قلبه أيوة بقي كدا يا فروحه طلع بيحس. دا مش بعيد لو ذودت الجرعة يطلب إيدي كمان
لم يروق لأحدا من الرجال النقاش الذي دار بين الثنائي. مما جعلا جبران يراقب بعينيه نظرات بوراك قلقا من أن يختش حبيبته بنظره مغازله. وظله هكذا حتى أنتهوا من الطعام وظلوا يتبادلوا الحديث. بالعملوالحياة. ومن بينهم فريحةالتى كانت تحاول بكل جهدها أن تثير غيرت عامري إتجاهها. فكانت تتدخل بالحديثوتتبادل الضحكات معا هذا الغريب
اما جبران فكان يجلس بجوار رؤيه الجالسه بثوبها الأبيض الرقيق وحجابها الأوف وايت. فكانت كالملاك بعينيه المغمغمه بالغزل كلما نظرت اليه. مما يجعلها تخفضهما بخجلا لكى لا يلاحظ أحد. الحاضرين نظراته إليها
وأثتاء غزل العيونقالت سليهان ببسمه
جبران من فضلك تيجى معايا على إنفراد عشان عاوزه أنقشك فى حاجة هامه جدا دا لو مش هيضايقك
أسرعت عينيه بالنظر لزوجته التى إعتلت الغيرهوجهها فقال برسميه
خلي كلام الشغل في الشركة أفضل
الموضوع مش هياخد أكتر من عشر دقايق وأستاذ عمران كمان ياريت يتفضل معانا لإن حضراتكم المسئولين عن المشروع معايا
لم تعطيهم فرصه للنقاش ونهضت تتحرك بعيدا عن الجميع. ف نهضوا يذهبن خلفها ليناقشه معاها العمل. أما زوجتهما فتجحظت عيونهما بالغيرة القاټلة
اما عامري فنظر إلى نسرين التى تخبئ شئ خلف ظهرها فور أن رئت هذا التجمع
وتحركت مسرعة بالذهاب للحديقه الخلفيه. فنهضا عامري خلفها ليرا ما كانت تخبئ
وبتلك الحظة نهضا السيد بوراك قائلا ببسمه
ممكنفريحةهانم تورينى مكان التواليت
نهضت ببسمه 
اه أكيد إتفضل
ذهبت برفقته للداخل أثناء الحديث معه
واضح إن حضرتك بتقدر الضحك أوي
طبعا بقدر الضحك وبقدر أكتر اللي بيسببه الضحك
مش بقولك حضرتك ظريف. بس قولى حضرتك مش صغير علي إن يبقالك بنت شحطه زي سليهان أسفه قصدي زي الأنسه سليهان 
تبسم بغرورا
دا نتيجة اللي يتجوزوهو صغير بيفضل شباب 
تبسمت بمراوغه
حضرتك كدا هتخلينى أفكر في الموضوع 
فكري التفكير فيه لطيف اوي
وقفت أمام الحمام قائلة
والله محد لطيف غيرك. إتفضل الحمام أهو
فتح الباب. ثم نظرلها بمكرا
ممكن تدخلى تشغليلي المياه السخنه عشان مبقدرش أستخدم المياه العاديه
قالت بعفوية
اه أكيد ثوانى
دخلتوشغلت الماء الساخنه وستدارت لتتحرك فوجدته يقف أمام الباب بعدما قفله عليهما بالمفتاح. فدب الخۏف بقلبهاوحاولت الهدؤوقالت
ممكن تفتح الباب عشان اخرج مينفعش أقف مع حضرتك فى مكان زي دا 
أقتربا منها حتى اصبح أمامها. بلاش كسوف أنا ملاحظ نظراتك ليا وكلامك معايا طول ما إحنا قعدين واضحأوي إنك معجبه بياوبصراحه عجبتينى وعلى فكرة أنا مكنتش عاوز ادخل الحمام أنا قولت كدا عشان نبقي لوحديناونقرب من بعض شويه
أرتجفت مبتعده للوراء. پخوفا ملئ كيانها وباحت بصوتا مهزوز
أنت أكيد مچنون. مين دي اللي معجبه بيك. أفتح الزفت دا بدل ما هصرخ والم عليك القصر كله
أقترب منها أكثر بثقة أعلي
متقدريش تعملي كده عارفه ليه عشان الكل كان ملاحظ طريقتك معايا ولو انكرتى محدش هيصدق إنك دخلتى الحد هنا غصبن عنك. بلاش تنشيف دماغ وقربي مني
يتبع 
13
أمسك خصرها يحتويها بين يديه وهي تحرك عنقها يميناويسارا..وهى تنادي لكى يلحقها أحدا. 
أنسه فريحة ممكن تخدينى للحمام
كرر سؤله لتلك الشاردة بخيالها تتخيل ما يمكن أن يحدث إذا تمادت معه بالحديث والذهاب معه إلي الحمام. 
تدخلت السيدةكريمانبالحديث عندماوجدتها شاردةويبدو علي وجهها الزعر
إتفضل يا سيدبوراكمعايا هوري حضرتك الحمام
نهضا برفقتها. اما الأخري فأمسكت بكأس الماء تتناوله بهلع من خۏفها من هذا التخيل الذي راوضها. ثم نهضت لتتعافي روحها بعيدا عن الجالسين
اما رؤيهوهلال فكانه يبدو عليهما الضيق بسبب غياب زوجهما. مما جعلهم ينظران لبعضهماوقالتا بنفس الوقت. 
لاء مش قادرة أستحمل أنا ئايمة 
نهضتاوذهبت إلي حيث يتوجدان. بالجانب الأخر من الحديقة. فوجداتا سليهان تقفوعلى يمينها جبرانوعلى يسارها عمران يتبادلون الحديث بأمور العمل 
فقتربتثموقفت كل واحده بجوار زوجها. اللذانى نظرا إليهما بغرابه وقالت سليهان 
خير إيه اللي جاب حضراتكم
هتفت هلال برسميه بحته
حضرتك ضيفه على الغداء مش عن الكلام فالعمل. ياريت تتفضلى عشان نكمل العزومه.
التحمت بالإحراج الجاف وعدلت من وضع شعرها على كتفيها وذهبت برفقة هلال التى تلقى نظرات حنق إلى زوجها. الذي لم يمر ثوانىولحق بهااما جبران فنظرا لرؤيه التى ترمقه بضيق أثناء قولها
ياتري الشغل عجبك
أدرك مقصدها فقطب جبهته بفظاظة
الشغل التركى فاخر مفهوش كلام بس أنا بفضل شغل بلدي
تعرف إنك مستفز ومعندكش إحساس
لو علي الإحساس موجود بس فى واحده هنا مش ناوية تدوق الإحساسوراكبه دماغها
جبران مضايقنيش أنا حامل ومش. طايقة نفسي
بس أنا طايق نفسك يا نفسي
إحتوت الكلمات الضئيله قلبها. الذي نبض بهواه الشوق. لهذا المتيم بعشقها. فبتعدت خطوة للوراء تفر من عينيه. فأمسك بها يسجنها في ركن يوجد بين الأشجار يختبئان عن الأنظار. 
جبران سبنى من فضلك 
همست برجفه وهى تراه يقترب منها. 
جبرانإبعد عنى
قلبي مش قادر يبعد الذنب مش ذنبي
طب سببنى أنا أبعد
قلبك عاوزنى زي ماقلبي عاوزك
جبران عشان خاطري إبعد
لو بعدت خاطرك هيزعل منى .وأنا ميهونش عليا زعله
اما بالجانب الأخر من الحديقة كانت تقف نسرين بجوار الأشجار تمسك بشئ خلف ظهرها وفور أن لمحت عامري يأتى بتجاهها حذفة الشئ بين الأشجار ونظرت إليه برسميه
خير جاي هنا ليه
أصبح أمامها عاقد ذراعيه خلف ظهره
القصر بيت أبويا مش بيت أبوك عشان تسألينى جاي هنا ليه
ضيقة عينيها بضيق
عندك حق بس دا ما يمعنش إنك جاي ورايا ممكن أعرف ايه السبب
مين قال انى جاي وراك 
أنا شوفتك وإنت ماشي ورايا ممكن أعرف إيه السبب
سبقوقولتلك إن البيت بيت أبويايعنى اتحرك براحتى مفيش حاجه إسمها جاي وراك.
تمام عن إذنك
ذهبت من أمامهوتبدلت ملامحها المستائه إلى بسمة خبيثة خبئت تخفي خلفها لعبة دنيئه
أما هو فجلس علي عقبيه ونظر إلى ورقة مطوية قد سقطت من يد. نسرين كانت تلك الورقة هى ما كانت تخبئها خلف ظهرها. فأخذها ثم نهضاوفتحهاوقرأ ما دونه أحدهم بها
بتصل عليكى مش بتردي عليا. هستناكى يوم الحد الساعة تمانيه فى شقتى عشان اعرفك آخر أخبار موضوع الڤيديو بتاع جبرانوكمان عشان تقوليلي نكمل الخطهوالا نشوف حاجة بديله وخلي في بالك لو مجتيش هجيلك القصروهقول للكل علي إتفاقك معايا اللي يخص ڤيديو جبران سلام يا نسرينهانم
طوي الورقة بحنق فقد أدرك أنها
لها يد بأمر أخيه اما هى فكانت تقف علي مقربه منه خلف أحد الأشجار تراقبه حتى
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات