رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (كاملة جميع الفصول) بقلم لادو غنيم
و مسح خده قائلا
أخذ منه جبران ذات المنديل و مسح أيضا خده ليزيل بقعة أحمر الشفاه من ثم اعطاه لعامرى ليفعل ذات الشئ و بعد دقائق ذهب كلن منه الى حجرة مكتبه و فور أن دخلا جبران وجدا جاسم يجلس ف ى أنتظاره فقال بجفاء
حمدل على السلامه يا جاسم
ناظره ببرود
ايه كنت مفكرنى هقضى باقى عمرى ف ى السچن
أنت مش ف ى بالى أصلا عشان أفكر فيك
ماه و عشان كدا محدش منكم فكره أنه ياجى يزورنى أو حتى يقوملى محامى يدافع عنى لأنكم بتكرهنى
عدل جبران الحديث بجدية
لاء عندك أسمها پتكره نفسك و بتكرهنا أحنا قومنلك محامى يدافع عنك بس سالم ابوك الروحى قال على لسانك أنك رافض مساعدتنا دا غير أنك وجهتلى التهمة و قولت أن أنا اللى حطتلك المخډرات و طول سنين حبسك كنت بترفض زيارتنا ليك أنا جاتلك أكتر من مره بأمر من أبويا بس عيندك و كرهك خلاك مش طايق تشوف حد فينا
شغل الكهن دا ما يتعملش معايا أنتم لو كنتم عاوزين تقفوا جانبى مكنتوش هتبعدو مهما رفضت بس مش دا موضوعى أنا جاي عشان حاجة تانية خالص
خير
تبسم بمكر
ه و خير اوى أخبار رؤيه ايه مش مراتك أسمها برضوا رؤيه
ضيق عيناه بحنقا وقطم على شفاه ثم قال بجفاء
حاجة ما تخصكش !
قبض على معصمة محاولا التماسك و تفادى ذلك الڠضب الذي تصاعد ف ى عروقه و قال ببعض الثبات
اللى زيها خلصوا أنت لايق عليك نسرين خليك فيها أحسن عشان النوع النضيف مش هيليق عليك
يمكن مقدرش اعيش معا واحدة غير زيها
خلى بالك من كلامك أنا عامل أعتبر لكونك أخويا بس كلمة ذيادة عن مراتى و كيلك الله هنسى القرابه اللي بنا و ه وريك بعمل ايه ف اللى بيفكر أنه يلمسها كلامه
اصدر ضحكة أستفزازية ثم تلى
لسه شايف نفسك يا خويا بس معلش أنا هعديلك كلامك عشان أنت الصغير
أطلع بره يا جاسم المقابلة أنتهت !
فرك عنقه باستنكار
و مين اللي قالك أنى جاي مقابلة أنا راجع لشغلى بس لقيت مكتبى مشغول فقولت أستنى ف ى مكتبك الحد لما ترمى اللى شغال مكانى ف ى أى داهية
زم شفتاه ببسمة جافة
أنت مفكرنى همشي عمران من منصبه عشانك لاء أنت أكيد بتحلم عمران زيه زيه ف ى الشركة أبوه وأبويا هما اللى أسسه الشركة يعنى بأختصار كدا عمران لي زينا بالظبط وأنت بقى لو عاوز تشتغل معانا ف تشتغل تحت أشرافه دا ل و قبلنا أنك أصلا ترجع للشغل
و المطلوب منى بقى أنى أنفذ الأوامر و قول حاضر
الأوامر هتتنفذ غصبن عن أي حد ه و دا نظامنه عجبك عجبك مش عجبك أتفضل أخرج و مترجعش تانى كفاية اللى حصلنا من وراك !
مش بقولك لسه شايف نفسك بس تمام أنا موافق أنى أرجع بس مش قصدي على الشركة لاء هرجع القصر هعيش معاكم الحد لما أخد و ضعى ف ى الشركة و يكون ف ى علمك نسرين خطيبتى هتعيش معايا و ل و مش عجبكم تقدرو تمشوا من القصر سلام يا خويا
ذهب جاسم و داخله صناديق محملة ب الكراهية لعائلته تارك جبران ينظر ف ى اثره بحنقا خيم على رؤيته
اما لدى خالد فكانه يجلس معا شبيه جبران بشقة ملكا له و برفقته فتاة بشعرا ذهبى ترتدي ثوب قصير بشدة
هاا جاهز يا سعيد والا أقول جاهز يا جبران
هتف خالد بخبث فتبسم سعيد قائلا
جاهز لأيه ب الظبط يا خالد بيه
غمزا له أتجاه الفتاة وقال
جاهز للمعركة أنا عاوزه ڤيديو للتاريخ
فهم مقصده ففرك يداه بحماس
أوعدك بڤيديو ياخد الأوسكار بس فين المقابل اللى هيخلينى أتحمس
أخرج من جيب بنطاله عشر تلاف جنية وأعطاهم له فقال
أهو كدا نشتغل على نضيف
من عنيا يا باشا
المهم مش هوصيك وشك يبان عشان المصلحة مضعش منى لزم وشك يبقى ظاهر
حاضر يا باشا متشلش هم
أحله لليلة عليك سلام
ودعه و ذهب اما سعيد فحتضن الفتاة و دخلا بها لحجرة النوم
و بعد مرور ساعة تقريبا داخل مكتب عامري فكانه يتحدث معا فريحة التى تصر على أقوالها
ماهوأنا مش غبيه أكيد ف ى حاجه بين جبران و البنت المايصه اللي أسمها سليهان !
نفخ الهواء بزمجرة
اللهم طولك يا روح فريحه اقسم بالله دماغى صدعة أنا مش واحده صاحبتك أنا مديرك ف ى الشغل بطلى كلام وأنسى الموضوع بقى و ركزى ف ى شغلك
قطبت حاجبيه بضيق
مانت لزم تدارى عليه ماهوأخوك أنا مش فاهمه صنف الرجاله دول ايه ايه معندكمش رحمه ذنبها ايه المسكينه اللى ف ى البيت عشان يحصلها كدا
ه و ايه اللى حصلها قولتلك جبران معملش حاجه خلاص بقى أسكتى ورجعى على مكتبك
ماشى يا عامرى هرجع بس خلى ف ى علمك أنا مش هحكى حاجه ل رويه عشان خاطر الحمل بس !
ماشى كتر الف خيرك ممكن تبقى تسبينى أركز ف ى الشغل
هتف بحنق فلوت شفتاها بغيظ قائلة
تصدق بالله أنك أبرد من أخوك مفكمش غير عمران فعلا عالم معقدة
ضړب الطاولة بحافة القلم بضيقا
فريحه أخرجى عشان مرتكبش جناية
ترتكب جناية ب القلم مش بقولك مفكمش حد عاقل غير عمران تعرف أنا كنت عمللك مصقعه ب الحمة بس خسارة فيك هديها للأمن على الأقل ليهم لزمه !
ذهبت من أمامه فنتفس بعتبا
أقول ايه ربنا يسامحك يا جبران أنت و عمران أنتو السبب ف ى ۏجع الدماغ اللى اشتغل معايا
حاول الأسترخاء وأكمال العمل
و بعد عدة ساعات داخل القصر حيث حل الليل داخل حجرة الهدؤ فكانت تجلس هلال و رؤيه برفقة فريحه و السيدة كريمان التى تطلب منهم تناول مشروب الخضروات
بلاش مكابره بقولكم أشربه العصير هيفيدكم متنسوش أنكم حوامل و ل زم تتغذوأنتو و الجنين
نفرت رؤيه
لاء مستحيل ريحته فظيعه مش هقدر
ساندتها هلال
فعلا الريحه مش طبيعيه أنا كمان مش هقدر نهائي
هتفت كريمان بجدية
بلاش دلع قولتلكم لزم تشربه عشان صحة البيبي
بتلك الحظة قاطع الحديث السفرجى الذي يملك علبة هداية
رؤيه هانم ف ى حد سابلك الهديه دي و قالى أسلم هالك
أخذتها منه مستفهما
مقالكش مين اللى باعتها
لاء ه و ادهالى و مشي
تمام شكرا ياعم حمدي
العفو يا بنتى
ذهب السفرجى ففتحت العلبة ف وجدت شريط ڤيديو بجواره ورقة حملتها و قرئتها بصوتا مسموع
اتمنى أن الڤيديو يعجبك يا حبيبتى وحشانى أوى مستنى الحظة اللى تبقى فيها ف ى حضنى
صمتت بخجلا فقد ظنت أنه جبران لأنه لم يقترب منها منذ شهرا و هنا سألتها السيدة كريمان ببسمة
طبعا دا ابنى واضح أنك ماشيه على كلام الدكتوره بالظبط
ذاد خجلها فنهضت فريحه بفضول
ياتره الڤيديو ف ى ايه ممكن جبران يكون خد شريط الفرح اللي صورت هولكم و عدله عشان يبقى مناسب للمشاهده
هتفت ببسمة أقتناع
ممكن ياله خدي شغليه خلينا نشوف عمله أزى
نظروا جميعهم لها ببسمة فخفضت عيناها بخجلا ذائد و ل م تمرا ثوانى ورأت ماجعلا عيناها تتجحظ بذهولا و قلبها تضربه عاصفه محمله ب الأنكسار و ه ى ترا حبيبها مع فتاة غيرها
يتبع
8
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
تجحظت عيناها بذهولا و قلبها تضربه عاصفه محمله ب الأنكسار و ه ى ترا حبيبها مع فتاة في وضع حميم ف زعت من مقعدها تشير بسبابتها إلى ماترا و بعيناها دموعا تصحبها بسمة تعجب
ايه الهبل دا مين دا دا مش جبران صح مش جبران مش كدا
تبادلوا جميعا نظرات الأندهاش الممزوج ب الصدمة و تكبلت أفواههم فلم يمتلكوا الأجابة عل ى سؤالها مما جعلها تصرخ بوجههم بانفجار بكائي و صوتا م هزوم
مبتردوش عليا ليه ! حد يكدب القرف دا و يقولى أن مش دا جبران حبيبى ساكتين لىه ردو عليا حرام عليكم حد يرد عليا و يكدب عنيا
نهضت ه لال تحتويها من كتفيها لتهدئها قليلا
رؤيه أهدى يا حببتي عشان خاطر البيبى
بتلك الحظة دخلا كلن من عمران و عامرى و جبران الذي لم يرا ما يتم عرضه ع لى الشاشة
فقد شتت عيناه ببكائها فقتربا منها ب لهفة يأسئلها
مالك يا رؤيه أنت تعبانه و الا ايه !!
رأت ذاتها مهشهشه داخل عيناه ف رتجفة بحدة تبوح بصوتا منه زم جريح
ااه تعبانه قلبى بيدبح بسببك أنت مش قولتلى أنك مبتحبش غيرى قولتلى أن معندكش غيري حبيبه طب بزمتك ف ى حد يدبح حبيبته كدا
ضيق عيناه متسائلا
أنت بتقولى ايه ما تفهمينى مالك
هتف عمران بدهشه
جبران بص كدا
الټفت ينظر الى مايشير الأخر ف رأه ذاته مع فتاة لم يراها من قبل حينها أدرك سبب أنكسار زوجته فتجعدت ملامحه پشراسه يصيح بأعتراض
اي ه الهباب دا دا مش أنا أنتو مجانين و الا ايه أنا مليش ف ى شغل كلاب الشوارع دا أطفى القرف دا يا عامرى
أغلق عامرى الشاشة فأكمل جبران غضبه
جبتوا منين الزفت دا أنطقوا
أجابة هلال بقلق
دا حد بعت بوكس هديه ل رؤيه ولقانه فيه الجواب و الشريط
جواب ايه ه و فين
صاح بزمجرة فأشارة ل ه ه لال عليه ف مالا وأمسك الجواب و بدأ بقرائة ما يحتويه ف شنت البراكين بين خلايه لتشعل ل هيب غضبه أكثر و ه و يقرأ شوق رجلا أخر لأحتواء زوجته و حينما أنتهى من قرئته قبض على الجواب يمزقه بين أصابعه ثم حذفه و تجها لرؤيه يحتوي و جنتيها ببعض الهدؤ
رؤيه أقسملك بالله مانا اللى ف ى الڤيديو أنا مستعد أحلفلك على المصحف أن دا مش أنا أنا برئ من الأفتري دا و غلاوتك عندى دا مش أنا أنا مقدرش أخونك أوأعمل حاجة تكسرك
ه جوم أنكسارها يشبه جيوشا هائجه تود القتال صعوبة ما رأت جعلها تزيح يداه عنها أثناء قولها ذو العتاب الباكى
ل و كنت أنا اللى ف ى الڤيديو دا معا راجل غيرك و حلفتلك على المصحف أن دى مش أنا ياتره كنت هتصدقنى !!
سؤالها ذو الحدين كان الفاصل بتلك المواجها رأه التشتت بعيناه و كأنه أمتحان ل قوة الثقه عليه أن يبلغهوا ف فردا جزعه يبصر بعيناها بثباتا
أيوه كنت هصدقك و هكدب عنيا ه لأنى وأثق أن مراتى بتحبنى و عندها أخلاق و مش ممكن تعمل حاجة تقلل من شرفها و شرفى !!
سحبت نفسنا عميق يحتوى