ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
يا حضرة الظابط
رغم قلقه من ذلك الوعد الا أنه لم يكن يملك سبيلا أخر و ذهبي برجاله و بدؤ بتفتيش القصروبعد نصف ساعة لم يجدو شئ و دلفي الضابط و رجاله إليهم قائلا بجدية
بعتذر ع الأزعاج بس دا كان شغلي ولزم انفذه علي العموم أحنا ملقناش حاجة البلاغ طلع كاذب عن أذنكم
ذهبي برفقة رجاله أما السيد رياض فقال للضيوف
تعالت البسمات من جديد وصدرت أصوات الموسيقي
اما عامري و عمران فنظرا لجبرانالذي بدأ بتذكر شئ حدث منذ لحظات
فلاش باك
عندما دلفئ الضابط و العساكر و بدؤ ب الحديث الټفت جبران وصعدا دوا أن يراه أحدا لحجرة أخيه وبدأ ب التفتيش سريعا عن ذلك الهر_وين حتي وقف أمام حقيبة العمل فراوضه الفضول فكانت الحقيبة غير الحقيبة الأصليه التي يذهب بها أخيه يوما للشركةفهي تحتوي علي نفس الون الأسود لكنها تجهل علامة ال L تلك العلامة المحفوره علي يد الحقيبه الأصليه مما جعله يفتحها ويفرغ منها المستندات فلم يجد شيئاورغم ذلك لم يقل ثقلها فذاد قلقهو شق قماشتها وتفاجئ بالكثير من أكياس الهر_وينفحملهم سريعاوركضي بهم للشرفه والقي بالﭢكياسودلفي للخارج و تصلا علي أحد الحراس قائلا
أغلق الهاتف ونزلا من فوق الدرج وتقدم للضابط الذي يتحدث بصوتا مرتفع
فلاش
شكلك بيقول أنك لقيت حاجة
نظرا لعمران مجيب عليه
لقيت بس متقلقش مبقاش ليها وجود
عارضهم عمران بنفي
هدئه جبران بجدية
خلاص اهدا أنا واثق من برئتكخلي بس الحفله تخلص وبكرا نقعد ونفكر فمين اللي وصل الشنطة دي ليك
أحتل القلق جسد عامري ونفخ بضيقااما جبران فلمح رؤيه تتجة للحديقه من جديد فذهبي خلفها حتي وجدها تقف بجوار جدار القصر تنظر إلي السماء و تستنشق بعض الهواء
مفكره نفسك هتعرفي تهربي مني طول الليل!
والله العظيم أنا ماليش ذنب الولد هو اللي أعترض طريق
فرك مدمع عيناه بزمجره
خلاص خلصنا متجبيش سيرته تاني
أومات بتفهم من ثم سألته مستفهما
أنت ضړبته كتير ليه عشان أنا مراتك والا عشان كرامتك
قطب حاجبيه بغرابه
أنت ه تسطعبتي والا ايه أكيد ضړبته عشان قرب منك أنت مراتي والا حضرتك مش واخده بالك من كدا
شكلك كدا مش متاكده أنك مراتيعشان كدا كلها ساعة و الحفله تخلص و نطلع الأوضة و أكدلك المعلومه قول و فعل
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيرا لهالكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه ڼارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث ب الأرض و أستدارت بوجهها للخلف لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر
يتبع
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيرا لهالكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه ڼارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث ب الأرض و أستدارت بوجهها للخلف لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر
جبران
القت الكلمة ك القذيفه من شفتاها تركض إليه بلهفة صغيرة تمزقة دميتهاجلست بجواره تمسك بيدا ترتجف خوفا باكية من طلته الممېته لقلبها
تسارعة الأقدام علي الأرض جميع أفراد العائلة يهلوثا بكنيتهتسابقة الأصوات من حولهالكنها لم تكن تهتم للحديث الدائر من حولهافقد كانت تبكي پقهرا لم يلحقها من
قبل أتذكر أنها لم تبكي هكذا حينما فقدت أعز ما تملك الفتاة شرفهاأتضح لها أن هذا الرجل أعز لها من ذلك الشرف
وبعد لحظات من الصياح و الأصوات حملا عامري و عمران جبران و اتجهوا به للسيارة ف أسرعت پخوفا عليه و جلست بجواره تضع رأسه علي فخذها ترتب علي شعره ببكائا
و بعد ساعة و نصف تقريبا بعدما أصبحوا جميعا ب المشفئخرجا لهم الطبيب قائلا
القي عليه عمران سؤلا
يعني جبران حالته مش خطيره
أجابه بجدية
ب العكس حالته الصحية مش خطيره نهائي ب العكس حالته كويسه جدا و حاليا هو فايق
أخرجت تنهيدا محملة ب عبئ الخۏف أخذت معاها دموع الفرح و شكرت الله كثيرا ثم قالت بلهفه
ممكن ادخل أشوفه
هو طلب مني أبلغكم أنكم جميعا ترجعوا البيت لأنه هيخرج بكرا و مش عاوز يشوف حد نهائي النهارده دا طبعا ب أستثناء زوجته لأنه طلب رؤيتها و كمان طلب أنها تفضل معا النهارده
نظرة بتلك الحظة للسيدة كريمان التي قالة بعيون باكية براحه
أدخلي يا رؤيه خليكي جانبه و بكرا عامري هياجي يأخدكم
أومأت بموافقه و أستدارت لتدخل ف تفاجئه بوجود حازم أمامها يناظرها بعين تملئها الغيره الكارها لمكوثها بجوار غيره لكنها لم تهتم لتلك النظرات و تحركة من جواره و دلفت إلي جبران و قفلة الباب خلفهامن ثم أستدارت له وجدته يجلس نصف جلسه علي التخت يسند ظهره علي الوساده و جزعه العلوي عاريا و يعيق كتفه شاشة طبيه لمداوة الچرح
كنت ھتموت و تسبني لوحدي يا جبرانأنا قلبي كان بېموت و هو شايفك بتروح منئ_أنا ماليش غيرك والله العظيم مبقتش أقدر أعيش لحظة و أنت بعيد عني بحس أني مش قادره أتنفسأنت حبيبي اللي عيني و قلبي ما بيشفوش غيرك
خفي شوية ي رؤيه الچرح و جعني!
أبتعدت عنه مسرعة بلهفه تتفحص كتفه قائله بلهفة أشد
أنا أسفه والله مكنت أقصد أوجعك_طب أروح أنده للدكتور عشان يشوفك
أهدي مكنتش كلمة قولتهاأنا كويس متخفيش عليا
خرجت رجفة محملة ب الدموع
ازي بس مخفش عليك أنا الحد دلوقتي مش ناسيه شكلك و أنت غرقان ف دماك! حسيت أن أماني بيروح مني حسيت ب الخۏف و الضياع كأن الارض مبقاش ليها سما تحميها
تغلغت بعبير كلماتها لنبضات قلبه المنبضه لهاو قربها لتسكن بوجهها صدره يعانقها بتشدد يلقي عليها كلماته المخډره لوجدانها
سماكي عمرها ما هتسيبك أنا مستعد أني احارب المۏت عشانك فاكره لما كنت بتقوليلي أنك مش عاوزه حب قلبي و أنك بتسعي لعشق روحي ايه رأيك بقي لو قولتلك أن قلبي بقي بنبض ليكي أنت و بس و روحي لقت العشق معا روحكأنا بعشقك ب قلبي و روحي
ي الله من كلماتا خرجت ك العطر من فم أحدهم لتطوف حول قلبا مشتاق للعشق من رجلا أحتوته الروح اخذته رفيق الدرب و سلطانا علي قلب أنثي لم تشعر ب العشق سوا بجواره
أشتد حصارها لجسده تأبه الأبتعاد عنه بعدما خدرها بسحر الكلمات و لم تشعر بذاتها و هي تعترف بدموعا دافئه أتت من جوف القلب
بحبك يا جبران رب العالمين ليا
بحبك
عايز اجيب أخ لنور بس شكلي مش هجيبه بسبب أم الليلة اللي مبصوص فيها ديتفتكري مين اللي مش عايزنا ندخل ف السنه السودا دي!
أهتزت ب بسمه هادئه جعلته يردف بغمزه
بقولك ايه ما تقومي تقفلي علينا الباب ب المفتاح و تعاليلي يمكن المستشفى يبقي فيها البركة و نخاوي نور
أبتعدت عنه بخجلا
بس يا جبران عيب كدا
ضيق عيناه بمكرا
أفهم من كدا أنك مش عاوزني
ردت ببحة مشتاقه
أنا ھموت عليك يا جبران
أقتربا قليلا منها يحتوي خصرها بيده مبصرا بعيناها
بعد الشړ عليكي طب أيه رأيك أن الليلة دي مش هتخلص كدا ياله قومي معايا
تسألة مستفهما
أقوم معاك فين
هنمشي من هنا
نعم نمشي ايه أنت تعبان
رؤيه قومي معايا بالذوق بدل ما شيلك غصبن عنك
عارضته خوفا عليه
جبران بلاش عيند ممكن تفضل قاعد مكانك عشان كتفك دا
نهضأ مردفا بعيناد
مش هقعد و أنت هتمشي معايا ياله يا رؤيه مش هعيد كلمتي تاني
بس ي جبران
رؤيه خلص الكلام ياله قومي!
لم تجد سبيلا غير الموافقه و الذهاب معهبعدما أرتدي قميصه
و بعد ساعة تقريبا ب القصر كأنوا جميعا يجلسوا برفقة السيد رياض الذي كأن ينتظرهم معا هلال حتي عادو من المشفي
يعني متاكدين أنه بخير
طمئنته كريمان مجددا
الحمدلله ي رياض جبران كويس و هيرجع البيت بكرا
تدخل عمران مفصحا
جبران مش هيرجع بكرا
أنتفضت كريمان خوفا
يعني ايه مش هيرجع بكرا يا عمران
متخفيش كدا يا مرات عميجبران كويس كل الحكاية أنه بعتلي فويس و بلغني فيه أنه سافر يومين أستجمام معا رؤيه عشان يريح أعصابه من ضغط الشغل و بلغني كمان أنه هيقفل تلفونه في اليومين اللي هيغبهم عشان محدش يضايقه بمكالمات شغل!
سأله السيد رياض
مقالكش راح فين
لاء مقالش المهم أنه كويس يا عمي
باحة نجمة بقلقا
ردا عليها عمران بأمر
الموضوع دا محدش يتكلم في نهائي دا موضوع يخص الرجاله بس
تدخلا عامري قائلا
اظن أننا كمان لزم نرتاح شوية اليوم كان متعب للكل!!
ساندته كريمان قائله
عندك حق أحنا فعلا محتاجين أننا نرتاح
نظرا لهم حازم مستفهما
طب مش المفروض نعرف هما فين عشان نطمن عليهم لو غابوا
ردفا رياض بجدية
متشغلش بالك لو غابوا هنعرف طريقهم
أومأه بصمتا تأم اما عمران فقال
تعاله معايا أوريك أوضتك يا حازم و نام و أرتاح متشغلش بالك بجبران عشان ما تتعبش
لم ينطق بأي كلمة أكتفي فقط ب الصمت و ذهبئ برفقته ليسكن حجرته الجديدا بقصر المغازي
يتبع
32
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
عندما دقة الساعة الثانية صباحاتوقفت عجلات سيارة جبران أمام بناية فاخرة بمنطقة الشيخ ذايدو نزلا من السيارة برفقة رؤيه و أمسك بيدها و تحركأ للداخل و دخلا المصعد و ضغط بأصبعه علي الدور ال العشرونحيث أخر شقة ب البنايه_ف نغلق باب المصعد عليهما و بدأ ب الصعودفستدار جبران لوجه رؤيه التي تناظره بأستفهام و تقطم علئ شفاها السفلية بتوترمما جعله يقترب منها يحاصرها بركن المصعد ف تلبكت قائلة
جبران أنت بتعمل ايه أحنا في الأسنسير
ماله الأسنسير يا حبيبي ماهو حلو و مقفول
علينا
تلبكت بخجلا
بس ما ينفعش أبعد شوية
أبصر بشفاهها بأشتياه
و الله الكلام دا خارج من ورا قلبكعشان شفايفك اللي بترتجف دي اكبر دليل علي أنك عاوزني أ قرب أكتر
رجفة بحرارة كهربائيه كبلت جسدها حينما
مال عليهابأشتياه جعلا قلبها يرتجف معا جسدها قربه منها بمثابة أحتراق الأوراق و أذبة الثلوج فرفعت يداها ممسكه بشعره تجذبه إليها أكثر ف أكثربينما هو محاوطا خصرها ب ليد المتعافه يلصقها بجسده لتشعر بكامل نبضاته
و ذهبئ بها إلي باب الشقة و أخرج المفتاح من المادليه الخاصه بهو فتح الباب و دخلا بها و أغلق الباب عليهما و نظرا لها و جدها تتفحص تلك الشقة الفاخمه التي أقل ما يقال عنها ڤيلا صغيره
لكنه لم يجعلها تستمر في تلك المناظره كثيراو أمسكها من يدها مجدداو صارا بها إلي الطابق العلويو فتح باب أول حجرة و دخلا بها من جديد فرئة جمال الحجرة الملونة البيضاء ب فراشها الأسود الذي ذادها فخامة