السبت 30 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الاول

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي إكتشفته....بس 
عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك 
حقيقي رغم خطورته و عارف كمان علاقتي 
بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخل
في التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات 
و مينفعش أحكيها لحد مهما كان...بس انا 
متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي 
أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا 
البيت....يعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب 
عشان أقله المعلومات دي.....
أومأ لها سيف دون أن يجيبها هذه الفتاة لا تبدو 
سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها 
الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي....
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من 
التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة 
على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبة...
أروى بتردد و هي تلاحظ صمته...
حضرتك...هو أنا ممكن أسألك سؤال
سيف...طبعا إتفضلي.
أروى...هما صالح ووإنجي عارفين...اللي بيحصل
سيف بتوضيح...
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي 
مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني
عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية 
كثير معندهمش علم بيها...مثلا 
حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة 
للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل 
مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان .. بس هما عشان الطمع و الجشع
عامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين...
عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل 
في حاجة تشغلهم..و حاجات ثانية كثيرة 
اوي مقدرش أحكيها....
حركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغل...
أشار لها سيف قائلا...
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه 
لصالحها..زي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم 
غير لنفسه و بس...المهم حاولي تتعاملي 
معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكي...و لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول....
كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين...
إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في 
أذنها...
ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي 
بس تخرجيها من باب أوضتك...تمام....و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا..
قامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها 
لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجا
للخارج.....
في الأثناء كان فريد يبحث عنها...توقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتها...هو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنه..
ناداها قائلا...
أروى....
إلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتي...إبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح...بقالي اسبوعين 
هنا اول مرة يناديني باسمي...يا ختاااااي انا هعيد 
النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتي.....
تركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر 
هذه الليلة على خير.....
يتبع  
الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت دي 
صړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح 
تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق...
إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك....
فريد بنفاذ صبر...إيه اللي وداكي عندها 
إنطقي...
أغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه 
المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها 
منتظرا إجابتها...
أروى و هي ترمش ببراءة...
البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي 
كنا عندها.. قلنا نونسها شوية....
رفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف 
بنبرة تحذير...
دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاها...البنت
دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هنا....
أروى...ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اوي..
فريد بحدة...متجننينيش انا على آخري...إسمعي 
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني 
لا إنت و لا إنجي...مفهوم.....
أروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد...
خلاص مفهوم بتزعق ليه...طيب .
أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخا
پغضب...رايحة فين لسه مخلصتش كلامي....
نظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة 
قائلة...
طب خلينا نقعد...كده و نحكي بهدوء حضرتك 
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي . 
جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة 
هاتفا بحدة و نفاذ صبر...
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك.. كل ما بتتكلمي 
بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبية....
قفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد 
هاتفة بحنق...
لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني...
بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر 
المقدم و المتأخر و المتوسط...و الشبكة حتى 
هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية...مش هتنازل عن حاجة لعلمك...
دار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو 
ېصرخ پغضب حقيقي...
فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هنا....
أروى و هي تدعي البكاء...
حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه 
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم 
عليك سكان القصر و اقلهم حامل و عاوز يسقطني....
فريد بصړاخ...يا بنت المچنونة و انا كنت قربت 
منك عشان تبقي حامل.....
أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز...طب و إنت حتقول كده 
قدامهم...داه حتى عيب في حقك...آآآآآآه..
صړخت فجأة عندما كاد فريد يمسك بها 
لكنها أفلتت منه من جديد بفضل خفة حركتها
و صغر حجمها...ليزمجر فريد و هو يركض من 
جديد وراءها بتصميم و كلما أفلتت منه يتوعدها 
أكثر بالعقاپ....
فريد...
إثبتي بقى فرهدتيني...و إنت عمالة تتنططي زي 
السعدان.. 
أروى و هي تنظر له پخوف...
لا هتضربني...انا عارفة إنك پتكرهني و مش طايق 
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش 
معاك هنا...رجعني 
بصوت مسموع و هو يسير نحوها....لعڼ نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز 
عن التحكم فيها احيانا....مظهرها الان ذكره بيارا 
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي 
تستنجد به لينقذها منه....
لف ذراعه حول كتفيها ليحتضنها رغم مقاومتها 
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عن
التحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا 
بهمس...
خلاص إهدي...انا مكنتش هتملك حاجة...
رفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة 
بغيظ طفولي...
كنت هتضربني....
ضغط على شفتيه ليمنع نفسه من الضحك 
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما 
تجادله...
طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي 
ثاني...بس متستفزينيش....
دفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة...
و هو انا جيت جنبك يا باشا.. انا قلتلك 
أعملك فنجان قهوة...بس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صح....
نظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل 
لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شاي.....
فريد و هو يفرك ذقنه بتفكير...
أروى...هو انا ممكن اسالك سؤال....
نظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه 
... بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي...طبعا 
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلا....
سارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن 
يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد 
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر 
بشدة و كأنه على وشك الانفجار....
فريد بيأس...مفيش حد ضړبك على دماغك 
قبل كده او وقعتي.....رواية الكاتبة ياسمين 
عزيز
أروى و هي تحاول التذكر...
لا و الله مش فاكرة.. حضرتك بتسأل ليه...
فريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديا
...لا بس عاوز أعرف سبب هبلك داه...
أروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة...هو 
باين عليا اوي..
إنفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة 
يضرب كف يده بالأحرى بيأس...اللهم إني
لا أسألك رد القضاء....طب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي 
قطعتيه.....
وقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي 
تدمدم بصوت مسموع...
مكان من الاول ياخويا....لازمته إيه درس الرياضة 
اللي عالمساء داه....اووف يلا عوضي على 
الله....
وصلت للمطبخ لتبدأ بالبحث عن علبة البن و السكر 
في الرفوف لكنها لم تجدها..أغلقت الرفوف 
بانزعاج لتصدر صوتا قويا ثم هتفت بصوت عال 
...مش لاقية بن هنا....هنزل أجيب من المطبخ 
تحت.....
سمعت همهات فريد الذي دخل المطبخ
...يارب صبرني على البلوة دي....أشار لها نحو 
إحدى الآلات قائلا بلهجة تدل على أنه يجاهد 
حتى لا يفقد أعصابه عليها...
مش شايفة مكنة القهوة دي..
فتح الدرج السفلي و هو يكمل...و دي كبسولات 
القهوة...هاتي كباية من الرف اللي فوقك.....
أروى ببلاهة و هي تعطيه الكوب...بقالي اسبوع هنا و اول مرة آخذ بالي منها....
راقبته و هو يختار إحداها ويضعها في مكانها المخصص لها و الكوب في مكانه ثم اضاف 
بعض المياه قبل أن يضغط على أزرار الآلة....
لنبدأ قطرات القهوة في التساقط لتملأ
الكوب....
ضغط على زر التوقف ثم سحب كوب القهوة
التي ملأت رائحته الشهية أرجاء المطبخ لتبتلع
أروى لعابها و هي تنظر نحوه كقطة وديعة
تريد تذوقه بشدة...طب و انا
هتفت بصوت رقيق و هي ترمش بعينيها
لتستعطفه لكن فريد تجاهلها و هو يترشف
قهوته مصدرا أصواتا متلذذة ليزيد من
رغبة أروى في تذوقها....
المكنة قدامك إعملي لوحدك....
هتف بمكر و هو يعلم أنها لن تجيد إستعمالها...
لتزم أروى شفتيها و هي تهدر بانزعاج
...هبوزهالك...و دي شكلها غالية...
فريد...تؤ....
اروي بشهقة...شو قلبك قاسې....مكنتش فاكراك كده 
على العموم...مبقتش عاوزة اصلها بتسهرني....فتك 
بعافية يا باشا.....
رفعت رأسها بغرور و هي تخطو إلى الأمام 
لكن فجأة وجدت نفسها معلقة للأعلى لتصرخ
...إنت بتعمل إيه سيبني...أنا محدش علقني كده 
قبل كده بقلك سيبني.....ناس متجيش غير بالعين.......توقفت و هي تضحك ببلاهة عندما شاهدت نظرته المھددة لتكمل بهدوء.....هههه البينك 
اصلي بحبه اوي....
وضعها من جديد في مكانها الذي كانت تقف 
فيه ثم مد ساقه أمامها حتى يمنعها من الذهاب 
قائلا...قطعتي الشيك ليه
أروى و هي تتدعي الجدية...
حضرتك مش ملزم إنك تدي فلوس لعيلتي....
انا مش خروفة العيد عشان تبيعوا و تشتروا فيا...
فريد و قد جحظت عيناه من الدهشة...خروفة العيد تقصدي إيه مش فاهم .
أروى و هي تهز كتفيها بعدم إهتمام...مؤنث 
خروف العيد...إيه مش عارفها دي كمان.
وضع فريد كوبه على رخام المطبخ و هو يشعر 
بأنه سيفقد آخر ذرة صبره على هذه المچنونة 
التي يريد خنقها الان حالا و التخلص منها....
أشار لها نحو الباب و هو يكز على أسنانه من
فرط غيضه...
إطلعي برا....
أجابته ببرود كأنها كانت تتوقع إجابته...طب 
و القهوة....
صړخ فريد مجددا و هو يكور يديه و يضعها 
وراء ظهره حتى يمنع نفسه من ضربها...قلت 
إطلعي....برا...برا يا أروى بدل ما ارجع في
كلامي و أبيتك في المستشفى النهاردة....
شهقت أروى مدعية الاستغراب...
ما انا كنت طالعة.. إنت اللي رجعتني...
سارت أمامه بتمايل و هي تضيف...طب بلاش 
تزعل عشان الشوقر و إنت ياعيني لسه صغير 
على المړض...
سمعت صوت تكسير من داخل المطبخ 
لتضحك بخفوت متمتمة بانتصار...و هو إنت 
لسه شفت حاجة...داه إحنا لسه بنقول ياهادي 
إما خليتك تتنط حوالين نفسك يا فريد يا إبن 
المقشفة...مابقاش انا ريري أمال إنتوا كنتوا فاكرين 
إني هجننه إزاي و اخليه يقول حقي برقبتي 
لالا مبروحش فكركوا لبعيد انا مش النوع داه 
لاااااا اا لا بلبس قمصان نوم حلوة و لا فساتين قصيرة و لا هوت شورتات...لالا خالص الحاجات 
دي لازمها وقت و صبر و انا بصراحة و بكل فخر 
أكثر بنت كسولة في القاهرة و ما جاورها....و بعدين 
انا مشغولة اوي.....عندي مكتبة روايات بحالها على التلفون مستنية جلالتي عشان أتشرف و أقرأها....
بينما كانت تتمتم وقعت عيناها على إحدى 
قصاصات الشيك لتلوي شفتيها بعبوس قائلة
...
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 70 صفحات