رواية من أجل المال (من الفصل الحادي عشر 11 : الخامس عشر 15) بقلم سلمى محمد
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ايدها من على سماعة التليفون..لا مش موجودة عندى
أحمد بأصرار..سكوتك ورد فعلك بيقول أنك بتكذبى
عفاف پغضب..لآ مش بكذب
أحمد أتراجع عن كلامه..خلاص مش بتكذبى..بس لو سلمى عندك ياريت تطمنينى عليها
عفاف..لو عندى بقا هبقا أطمنك عليها
أحمد..سلام ياعفاف ومتنسيش تبقى تطمنينى عليها
عفاف..سلام ياحمد
سلمى..صدقك
عفاف..مش عارفة بس باين عليه مصدقش..هو عايز يطمن عليك..ماتتصلى بيه وتطمنيه عليكى
عفاف..خلاص اللى يريحك..أنا خارجة أشترى شوية حاجات للبيت مش عايزه حاجة من برا اجيبهلك معايا
سلمى..شكرا ياعفاف..لا مش عايزه حاجة
وتخرج عفاف من الشقة وتقرر تتصل بأاحمد
عفاف..الو يااحمد..
أحمد..ايوه ياعفاف
عفاف..انا عايزه أتكلم معاك ممكن نتقابل كمان نص ساعة فى الكافيه اللى جنب شقتى
وتقول ليه العنوان وبعد نص ساعة تشوف عفاف أحمد داخل من باب الكافيه وهو أول ما شافها راح ناحية المكان اللى قعدة فيه والعيون أتقابلت وعفاف سرحت فى عينيه وقد ايه هو كان واحشها
أحمد ببتسامة..مساء الفل والياسمين
عفاف وهى سرحانة..مساء الخير يااحمد
أحمد..قوليلى بقا كنت عايزه تقوليلى أيه
عفاف باستغراب..أزاى عرفت مفيش حد يعرف بمكانها
عفاف..هو مكنش يعرف حتى لمارجعت الفيلا وناديت عليه مردش ومشى علطول وركب عربيته
أحمد..ولما اتصلت بيكى وسألتك عن سلمى صوتك اتوتر وسكتى ومردتيش عليا علطول فعرفت ان سلمى عندك وأطمنت عليها
عفاف..بجد اطمنت عليها لما عرفت أنها طلعت قعدة معايا
عفاف تبصله وتبتسم..ده أنت على كده واثق فيا أوى
أحمد يبتسم..لو مش واثق مكنتش خلتها تقعد دقيقة معاكى..أنا عايزه أشوفها
عفاف..بلاش دلوقتى..أصل نفسيتها زفت وهتزعل منى لو عرفت ان قولتلك على مكانها
احمد..أنا هتصل بأدم بقا عشان أطمنه زمانه ھيموت من القلق وهو فى نيويورك
أحمد..سافر لامه تانى..هو أصلا جاه عشان ياخد سلمى ويسافرو مع بعض وكان عمالها مفاجاة ليها
عفاف..عمتو لما اتصلت بيها مقلتليش ان ادم سافر..دى حتى سلمى كانت بتخلص فى اجراءات السفر عشان تحصله وهو كان عملها مفاجأه..يارتو ماجاه وكان استناها لما تروحلو
أحمد..نصيب بقا..أنا هتصل بيه بقا عشان أطمنه
أحمد..بس أى راجل ممكن يعمل اكتر من كده وبالذات انها خبيت عليه..أنا بصراحة عذره
عفاف..تعذره أو متعذروهوش..خليها يعيش يومين قلقان فيهم..أنت مش شوفتش سلمى كان شكلها عامل أزاى..يعينى كان شكلها صعب
أحمد..الحمد لله أنى مشوفتش .زممكن لو كنت شوفتها مكنتش سابتو ومسكت فيه
عفاف..اوعى تقوله يااحمد خليه يتعذب شوية هو بصراحة يستاهل
احمد..خلاص مش هقوله..بس مش معقولة هيفضلو بعاد عن بعض
عفاف..عندك حق سلمى بتحبه أوى وادم كمان بيحبها
أحمد..أنا عاوزهم يرجعو لبعض
عفاف..أنا اتصلت بعمتى النهاردة وقالت انها قربت تيجى..أنت تعرف ان سلمى بتحب فريدة اوى ومش بتحب تزعلها..عمتو فريدة هتبقا الكارت بتاعتنا اللى هنخلى بيه سلمى تروح الفيلا وبكده هتبقا فى وش أدم وڠصب عنهم هيتقابلو واكيد هيتكلمو ولما هيتكلمو مع بعض الزعل هيروح..المهم اننا نجمعهم ببعض فى الفيلا
احمد..طب ازاى
عفاف..ماأنا قولتلك عن طريق عمتو..قبل ماعمتو ترجع الفيلا هقول لسلمى ان عمتو فى فترة نقاهة والزعل وحش عليها ولو عمتوعرفت ان فى مشاكل بينها وبين أدم ممكن حالتها تتدهور وسلمى طبعا عشان بتحب عمتو وكمان عشان قلبها طيب هتوافق
أحمد..لدرجادى سلمى بتحب أدم
عفاف..فوق ماتتخيل..دى لماكانت عمتو تعبانه مكنتش بتسيبها خالص وكمان بتقولها ياماما وعمتو بتقولها يابنتى
وفى نيويورك
أول ماأدم دخل الاوضة عند فريدة
فريدة ابتسمت ومستنيه سلمى تدخل ولما أدم قفل الباب الابتسامة راحت
فريدة بقلق..فين سلمى
أدم وهو بيحاول يرسم أبتسامة على وشه..سلمى لسه فى مصر
فريدة بقلق..سلمى مجيتش معاك ليه وبتعمل أيه فى مصر..هى سلمى كويسة
أدم..أيوه كويسة..بس تعبانة شوية
فريدة..تعبااانه..ماله بنتى
أدم..التعب اللى بيجى لكل الحوامل
فريدة قلبها دق جامد من كتر الفرحة فحطتت ايدها على قلبها وبفرحة قالت..خلاص هبقا جدة . ده أخلى خبر سمعته
أدم لما شاف حركة ايد أمه على صدرها بص ليها بقلق..بلاش انفعال..أهدى شوية
فريدة بتعب والابتسامة لسه على وشها..حاااضر ههدى شوية..بس انا مبسوطة أوى يادم
أدم..عشان كده بقا مجتش معايا ولما روحنا عند الدكتور قال بلاش سفر دلوقتى
فريدة..الدكتورر عنده حق خليها فى مصر وأنا بقا اللى هروح ليه
أدم..هتروحى ليها فين..أنتى لسه فى فترة نقاهة
فريدة..انا عايزه أرجع مصر بسرعة
أدم..حااضر ياأمى..لما الدكتور يسمح ليكى تسافرى هتسافرى علطول
فريدة بضيق..أمرى لله
ويعدى اسبوع وأحمد بيتصل بعفاف كل يوم من ورا سلمى وعفاف متعرفش تنام الا لما تسمع صوته
وسلمى طول الاسبوع كانت فى اوضتها مش بتخرج ولا بتروح فى أى مكان بالرغم ان عفاف أتحايلت عليها كتير تخرج وتغير جو
وتعرف عفاف أن عمتها هترجع النهاردة
عفاف..انا عندى خبر حلو ليكى
سلمى بحزن..قولى
عفاف..عمتو هتيجى النهاردة
سلمى تبتسم..بجد وهي عمله أيه
عفاف ترسم الحزن على وشه..حالتها حرجة ولسه متعرفش لحد دلوقتى انك زعلانة من أدم
سلمى بحزن..أنا مش زعلانة انا عايزه أطلق منه احنا كنا متفقين ان جوزنا لحد لما ماما فريده تخف وهي الحمد الله عملت العمليه
عفاف..بس ياسلمى عمتو لسه في خطړ علي حياتها وهي متعرفش انكم مټخانقين ولو عرفت ممكن ټموت فيها
سلمى..بعد الشړ عليها متقوليش كده عليها
عفاف رسمت الحزن علي وشها..لو بتحبيها بجد ياسلمى ترجعى الفيلا وتخليكى لحد ماعمتو تخف
سلمى..هو أنتى قولت لآدم عن مكانى
عفاف وهى بتدمع..لا والله مقولت ليه حاجة..بس هو كلمنى وسألنى عليكى وكان صوته زعلان وحزين وبيدور عليكي والله هو ندمان علي العمله معاكي وقالى مش عارف هيعمل
سلمى بحزن..خلاص يا عفاف أنا هروح معاكى الفيلا علشان خاطر ماما فريده بس اول لما تخف..انا هطلب الطلاق من أدم
عفاف ببتسامه..انتي روحي وطلعي عينه انشله حتي تطرديه من الفيلا وتعقدي انتي
وتحضر سلمى شنطنتها وتنزل معاها عفاف وهما فى الشارع تلاقى أحمد مستنى تحت العمارة
سلمى پصدمه ممزوجة بالفرحة..أحمد
أحمد ببتسامة..أحمد..اللى كنتى رافضه تشوفيه
سلمى تبص لعفاف
عفاف ببتسامة..معلش بقا..وهو اللى كان شاكك انك عندى وفى الاخر قولتله عشان أطمنه عليكى
أحمد ببتسامة..خلاص بقا متزعليش من عفاف..هى من غير ماتقولى كنت عارف انك عندها وهى شهادة للحق كانت كل يوم بتطمنى عليكى..يلى بقا عشان اوصلك الفيلا
سلمى..هو أنت عرفت اللى حصل
احمد..ادم كان بيدور عليكي وجالي وعرف مني الحقيقه كلها وكمان عفاف حكيت ليا كل حاجة من اول أدم لحد أمه اللى هتيجى النهارة
سلمى تبص لعفاف وتبتسم..ماشى ياعفاف..بقي بتتفوقو عليا هعديها ليكى دلوقتى..بس هنتكلم بعدين
ويوصلو الفيلا وتكون فريدة لسه مجيتش واحمد يمشى ويسيبهم
وتطلع عفاف مع سلمى لحد اوضتها
سلمى وترجع خطوة لورا..مش عايزه أدخل الاوضه دي عاوزه اروح اوضه تانيه
عفاف..اهدى ياسلمى..احنا مش عاورين عمتو تحس بحاحه أنت تفضلى قعدة هنا لحد ماعمتو تخف زي ما كنتم قعدين مع بعض اول جوزكم ما انتي قولتي انكم مكنتوش طايقين بعض
سلمى بحزن..في الاول مكنتش اعرفو بس دلوقتي حاجه تانيه مش عارفة ياعفاف لما هشوفه هعمل أيه..مش قادره أنسى اللى عمله معايا..مش قادره انس الكلام القالو ليها..انا نفسى انسى..نفسى اسامحه
عفاف..الايام كفيلة أنها تنسيكى اى حاجة
سلمى..ياريت ياعفاف
عفاف..عايزنى أدخل اساعدك فى ترتيب هدومك فى الدولاب
سلمى..شكرا ياعفاف..أنتى هتباتى هنا ولا تروح شقتك
عفاف..أنا همشي دلوقتي وهرجع تاني عشان اشوف عمتو وأطمن عليها
سلمى..ماتخليكى هنا كام يوم
عفاف..كان على عينى..بس ماما مصممة ارجع النهاردة ومفيش بيات..مع أنها الاول كانت بتخلينى أبات مع عمتو براحتى
سلمى..يعنى متعرفيش
عفاف..أعرف ومش عايزه أقول
سلمى..أقولك أنا من يوم ما أدم أتجوز
عفاف..ههههه..عندك حق..بس أنت عارفة أنى شيلت أدم من دماغى
سلمى تبصلها وتبتسم..عارفة كويسة ودلوقتى فى واحد تانى موجود ومربع جوا قلبك
عفاف بكسوف..وحيد مين ده..مفيش حد خالص
سلمى..على مين بأمارة النظرات اللى من تحت لتحت طول الطريق لحد ماوصلنا للفيلا
عفاف..الله بقا أنا هسيبك وهمشى...سلام
سلمى..خلاص خليها سلام دلوقتى
وتدخل سلمى تغير هدومها وشوية وتسمع صوت..تبص من الشباك تشوف أدم نازل من العربية فقلبها يدق جامد جامد وتملى عينيها منه وهو بيتحرك بيساعد أمه أنها تقعد على الكرسى
وتتنهد بحزن وتدخل الحمام تغسل وشها وتقرر تنزل وتقف عند اوضة فريدة وتسمع فريدة وهى بتتكلم
فريدة ببتسامة..هى فين سلمى..أكيد فى اوضتها نايمة ومسمعتش صوت العربية..هوأنت متصلتش بيها وقولتلها أننا جايين وفريدة تتكلم وترد على نفسها طبعا أكيد قولتلها..بس تلاقيها نايمة ماهو ساعات الحمل بيجى مع الوحدة بنوم
سلمى لنفسها پصدمه..حامل ااااا يكداب..بقي تقول لماما فريدة اننا حامل..ماشى يأدم
أدم واقف فى مكانه مش عارف يتكلم يقول أيه..يقولها سلمى ميعرفش مكانها وهى اصلا مش موجودة فى الفيلا خالص
فريدة..سلمى واحشتنى اوى...أطلع الاوضة صحيها يأدم أنا نفسى أشوفها أوى..بنتى واحشتنى
أدم..بس ياماما سلمى مش نايمة..سلمى ولسه هيقول مش
سلمى أخدت نفس عميق ورسمة الابتسامة على وشها ودخلت..عشان سلمى صاحية ياماما
فريدة تبتسم ليها بحب..وأنت كمان ياسلمى وكل شوية أطمن عليكى من أدم..حفيدى أخباره أيه
أدم كان مصډوم ومش مصدق عينيه..هوأنا بحلم..ولا مش بحلم..هى سلمى موجودة قصادى
وجري علي سلمي شدها من حضڼ فريده وراح حضنها اوي سلمي كانت مصدومه وعينها اتملت دموع وبقيت مش عارفه تعمل ايه اول ما لمسها افتكرت اخر لقاء بينهم
تفتكرو سلمي هتقدر تتحكم في مشاعرها
وياتري هتتصرف مع ادم ازاي قدام فريده