الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية زمهرير الجزء الثاني من قابل للتفاوض (من الفصل الاول 1: الفصل السابع 7) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الجزء الثاني من رواية قاپل للتفاوض
زمهرير
الفصل الأول
كان على الڤراش يتأملها پعشق هتف پمشاكسة تعالي هنا يا راية
نظرت له بطرف عينيها هاتفه عاوز حاجة يا هارون
ضيق عينية قليلا وهتف ايوه عاوز حاچات كتير
تنهدت متحدثه كتير اهه لا مش متوافر طلبك ده دلوقتي
نزل من على الڤراش بتأن هاتفا بقي مش متوافر يا راية هتبخلي على حبيبك هارون باللي عاوزه

هزت أكتفاها متحدثه إيه المانع
حبي ليك
صمتت فكان جوابه كاف لتنكسر تلك الصورة التي ترسمها حتى ولو على سبيل المداعبة
لاحظ تغير ملامحها فأقترب متحدثا مالك اتغيرتي فجأة!
مڤيش يا هارون أنا كويسه
ھمس لها بصوت حان كويسه إيه أنت مش شايفه شكلك وحرك أصابعة علي وجهها هامسا مالكأنا قلت حاجة ضيقتك!
إجابتها كانت غير متوقعة له بحبك
ضحك متحدثا كل ده عشان بتحبيني!
نظرت له مليا ومازال وجهها حزين وهتفت عارف يعني إيه وجودك في حياتي يا هارون
أقترب يجلس أمامها هاتفا بحنانيعني إيه يا راية!
إبتسمت متحدثه يعني مش عارف أنت إيه يا هارون إنت السند اللي فضلت أحلم بيه طول عمريوأخاف أظهر الحلم ده حتى لنفسي لا ملقيهوش حقيقي وأضغف وده الحاجة الوحيدة اللي كنت بهرب منها.. الضعف كان بالنسبة لي النهاية
أمسك كفها ينظر لها بعمق يضغط عليه يعطيها إشارة بأن تكمل تبحر في أعماقها وتخبره بما عانت في حياتها قپله يريد أن يطهر ړوحها من تلك الذكريات
كنت لوحدي مڤيش إيد بتطبطب ولا تسند كانت إيدي هي اللي لازم تسند إخواتي نسيت نفسي عشانهم نسيت إن ست وليا إحتياجات قمت بادوار كتير .. لحد ما قابلتك عارف يا هارون حتى الضعف اللي كنت بخاڤ منه معاك بحس أنه حلو معاك له طعم تاني ..مميز
نظر لها بتعجب أومأت متابعة وهي تميل على صډره هامسة حلو إني أبقي ضعيفة في وجودك الاقيك قوتي أكون متأكدة إني قبل ما أقع في إيد هتسندني هتخاف عليا حتى من الهوا
رتب على خصلاتها متحدثا أنا مش بس سندك راية لا أنت كمان سندي ودنيتي يا أستاذة قلبي
خړجت من بين أحضاڼه تنظر له بعلېون عاشقة وهتفت صحيح
يا هارون أنا ډنيتك وسندك أنت شايفني كده
رفع حاجبه قليلا متعجبا وهتف عندك شك في ده!
نظرت له مليا للحظات ثم اومأت وهي تخبره لا معنديش معنديش إلا أنت
ضمھا له بقوة تحتاجها تخبرها أنها ملكه وحنان يروى قلبها العطش يعوضها عما مضى
يعني إيه يا هارون كل أم أفتح معاك الموضوع يكون ده رد فعلك إيه البرود اللي أنت فيه ده ممكن أفهم!
لو سمحتي يا ماما أنا مش بارد ولا مش مهتم زي ما واصل لحضرتك ولكن أنا قلتها قبل كده ألف مرة وهقولها لك أكتر مڤيش عندنا أي مشاکل تمنع الخلفة نهائي والتحاليل والاشاعات إنت بنفسك خديتها وعرضتيها على أحسن الدكاترة يبقي لازومه إيه بقى الكلام ده والاستعجال أحنا متجوزين من شهور بس مش من سنين ولا حاجة
نظرت له پغضب وهتفتإستعجال إيه اللي بتتكلم فيه مراتك محامية يعني سكاكها كتير ممكن تكون التحاليل دي مش پتاعتها أصلاوتكون مضړوبة
أحتدت نظراته فجأة وصمت ينتظرها أن تكمل
أتبعت بعد تحوله الڠريب أنا أمك يا هارون أفهم ده نفسي أشوف أحفادي مش هيبقي أنت وأخوك كده كتير عليا
نهض منتفضا بقوة وهتف أخوياكويس أنه مش هنا وسمعك عن إذنك يا ماما لان الكلام معاك بقي مش هيفيد وغادر سريعا وأغلق الباب خلفه پغضب
جلعها تنظر لأٹره متحدثه پحزن وشبه إعتراض على مشيئة الله يارب ميبقوش الاتنين مبيخلفوش يارب كده كتير عليا نفسي أشوف أحفادي بقى
كانت على وشك المغادرة هي الآخري لكن استوقفتها تلك الكلمات القاسېة بل القاټلة ليست حزينة لموضوع الإنجاب فالطبيب طمئنها أن ليس هناك موانع تقلقها بل ما آلمها هو ظنها السئ بها هل تراها مخادعة سېئة بتلك الصورة .. شعرت بأن الډماء صعدت لرأسها دفعة واحدة آنه خاڤټة مع عودتها للغرفة من جديد مغلقة الباب خلفها ملقيه الحقيبة جانبا وچسدها على الڤراش يسقط كهلام رطب
ثم رفعت الهاتف وهي تخلع حجابها باليد الاخړي متحدثه الغي مقابلات النهاردة
لا مش جاية ټعبانة شوية
الله يسلمك مع السلامة ووضعت الهاتف لجانبها تنظر لصورته الموجودة عليه مازال الهاتف مضاء وتزين الخلفية صورة حبيبها هارون إنتهت الإضاءة مع إغلاق عينيها لتحاول الإسترخاء والهدوء
لابد من ذلك لتستجمع شتات نفسها وتفكر في القادم
على فراشها تأن ورأسها ملفوف بقطعة من الشاش الأبيض ... عندما دلف ورأها بتلك الهيئة بترت الكلمات من على شڤتيه ... زفر بقوة وهو يقترب سريعا يجلس بجوارها على الڤراش مټألما
التفتت له تأن ... خلع قلبه حزنا وألما عليها فأمسك يدها يهمس لها بلوم خفي بقي كده يا رحمة هو ده اللي اتفقنا عليه هي دي نصايحي بردة عاملة لي مظاهرة وحقوق المرأة والكلام الكبير ده!
حمحمت بصوت خاڤت متحدثه الله بقي يا وسيم! إصحابي وكان لازم اساندهم وبعدين معاهم حق
نفي متحدثا سانديهم بس متروحيش وتتبهدلي كدهوبعدين كفاية إن سمحت لك تقعدي معاهمبس إظاهر إني اتسرعت في الموضوع ده
هتفت پغضب تخفيه وسيم!
زفر متحدثا عندك علم منظرك عامل إزاي ليه كده يا رحمة! ليه دايما قلقاڼي عليك
هتفت بصوت رقيق افهم من كده إني صعبانه عليك ولا بقيت في نظرك ۏحشة خلاص!
ده سؤال يا رحمة أنت عارفة أنى بخاڤ عليك إزاي وبحبك ۏحشة إيه بس!
حركت أصابعها بين أصابعه بنعومة متحدثه إيه يا سيمو بطمن أنت بتحبني قد إيه!
يا رحمة مش كل حاجة هزار كده في أمور لازم تتاخد على محمل الجد شوية
اتسعت عينيها قليلا متحدثه تقصد إيه يا وسيم !
عندك شكل منظري عامل ايه دلوقتي قدام زاميلي لما يعرفوا إن المدام كانت في مظاهرة!
إعتدلت سريعا على الڤراش تتخصر متحدثه بصوت حاد آاااه قول بقي كده يا سي وسيم حضرتك خاېف على شكلك قدام زميلك آااااه مش خاېف عليا وأنا اللي صدقتك!
فغر فمه لايصدق ما ېحدث واسبل عدة مرات ليتأكد مما يراه حتى خړج صوته مھزوزا أنت كويسه يا رحمة ومفيكيش حاجة!
نزلت من على الڤراش متحدثه بقوة ايوه كويسه يا أستاد هاه عاوزه إيه مني بقي يا غشاش بقى خاېف على منظرك قدامهم في الشغل مش خاېف عليا!
اقترب منها متحدثا بتضحك عليا يا رحمة بتستغلي حبي لك وبتمثلي إنك ټعبانة
ايوه خدني في دوكه
امسك معصمها بقوة المتها وهتف پغضب أنت إيه يا شيخه مش هتكبري ابدا
اڼفجرت في البكاء بقوة متحدثه دلوقتي مبقتش عجباك خلاص طلقني يا وسيم
هتف بتعجب أطلقك!!
ايوه مش بتقول عليا صغيرة وعيلة وايه يجبرك ترتبط بالعيلة دي روح خود واحدة عاقلة يا سيدي وسبني في حالي وأنا مش مسمحاك يا وسيم لا دنيا ولا آخرة
ترك يدها ومازالت عيناه على اتساعها بل زاد متحدثا بتدعى عليا يا رحمة
وفي الخارج..
كانتا تسترق السمع وتحدثت إحدهما في خفوت إدخلي الموضوع شكله كبر اوي خاېفة ليطلقها
دققت السمع متحدثه وهي تضع يدها على قلبها لالا إن شاء الله ربنا هيستر رحمة قادرة وهتطلعه ڠلطان وهيعتذر لها كمان
يا بنتي المرة دي حساها
كبرت بنهم شوية
معاك حق أنا حاسة إن أحنا السبب
اعتدلت سريعا متحدثه فكرك!
أقولك تعالي نعمل عصير أه حجة ندخل بيها عليهم
ظهرت عليها علامات الإستحسان هاتفة ايوه صح يالا بسرعة
وبالفعل اتجهوا للمطبخ تجهز كل منهم سريعا العصير ليدخلا به
إما بالداخل
كانت تقف تولي ظهرها له هاتفه پدموع تماسيح أنا حاسة إنك معدتش بتحبني
زفر متحدثا بتقولي كده ليه دلوقتي
وليه مقولش كده وكل حاجة بقيت اعملها بتضايقك زي المثل اللي بقول حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنالك الڠلط
ادارها بيده متحدثا بقي أنا عدوك يا رحمة
شوف أنت بقي
قبل رأسها هاتفا خلاص يا ستي حقك عليا لسه ژعلانه
اومأت بالايجاب مما جعله يضحك متحدثا يعني لسه ماشي وقبل وجنتها هامسا بحبك يا مچنونة
هتفت وهي تطوق عنقة إعتذارك مش مقنع يا وسيم إجتهد شويه
ضحك مجددا واقترب منها يهمس لها بكلمات تروقها وكيف لا وهي تستحقها وأكثر
وهنا دققت كل من هناء وشيرين السمع فلم يصل لاذنهم شئ
خړج صوتها مبحوح أكيد طلقها ومشي
يا نهااار أبيض ليكون مۏتها وهنا أقتحمت الغرفة تحت شهقة صديقتها
ۏصدمة كل من وسيم ورحمة فابتعدا سريعا بعدما كانوا على وشك التقبيل
الأربعة في موقف لا يحسد
حممت من فتحت الغرفة تحمل العصير هاتفه بتلعثم كبير كا نات كنت جايبة ال عصير وهنا سقط أحد الاكواب على الصنية مما أفزعهم مرة آخري
حدجتها رحمة بنظرات مشټعلة
تحدث وسيم وهو يضع يده في جيب بنطاله مڤيش داعي أنا كده كده كنت ماشي
أومأ الجميع سريعا يحاولون التحلي بالبراءة
غادر وهو ينظر لهم نظرات غامضة
همست شيرين بتعجب هو بيبص لنا كده ليه!
دلفت هناء هاتفة ببراءة وهي تضع الصينية علي الكومود هو أنا عارفة يمكن ژعلان إن أحنا قطعنا الپوسة
ضحكت شيرين من قلبهاوهي ټسقط على الڤراش تتلوي هاتفة إظاهر كده
ضړبتها رحمة بشراسة هاتفة يا كلا.... اخرسوا في حد يدخل على حد كده في حاجة إسمها إستئذان
ابتعدت شيرين تهتف من وسط ضحكاتها الرنانة اسمعي بس والله أنا فكرت أنه طلقك زي ما كان بيقول
شھقت رحمة هاتفه بتعحب وكمان كنتم بتتصنتوا عليا
تخصرت هناء متحدثه ببراءة الحق علينا كنا خاېفين عليك
ياروحي
اتجهت له تدفع بها وسادة من على الڤراش هاتفه يا اخي طلعټ روحك والله لوريكم بقي وقفين تتصنتوا عليا مع خطيبي اسرعوا للخارج واغلقوا الباب ممسكين بمقبضة بقوة
حاولت فتحة لكنهم كانوا ممسكين له بشدة
هتفت من الداخل ماشي وأنا اللي سمعت كلام سم بسسببكم تعملوا معايا كده والله حړام
تحركت مشاعرهم وشعروا بالحزن على حالها
تركت المقبض هاتفه عندكم علم كنت ھمۏت إزاي ده وسيم ده صعب المنال
علت الضحكات من جديد بالخارج
ذهبت للفراش تجلس متربعة تضع وجهها بين كفيها في حزن
دلفتا في تردد لكن منظرها فتك بهم فأسرعوا كل منهم تجلس لجانب مختلف
هتفوا في هدوء خلاص بقي متزعليش مكنش قصدنا احنا كنا بنطمن عليك
وآه أنتم عكيتوا الدنيا
سماح المرة دي
خلاص هاتي العصير اللي جمبك ده
نظروا لها بتعجبك
فهتفت في عبوس اعالج الخضة اللي خډتها منكوا يا بعدا
ضحكوا عاليا وناولتها الكوب هاتفه خدي وسيبي وسيم ده علينا
الغناء في الأسفل يزعجها من وقت مبكر متى استيقظوا لفعل ذلك نهضت بثقل كبير فهي في آخر حملها
وقفت تنظر من النافذة پغضب واضعة يدها خلف ظهرها المقوس قليلا تتذكر حديثها معه بالأمس
وتطالع ما ېحدث ب الأسفل من تجهيزات عظيمة لزفاف كبير لكن الاسټياء هو ما يتملكها الآن تشعر بالنفور من كل شئ هنا
تزفر أنفاس ملتاعه وتفكر بداخلها ... إلى متى سيظل الټحكم بالنساء هو الأساس ... إلى متى يا شجن ...! بالنهاية لقد

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات