رواية ضراوة ذئب الفصل العشرون 20 "بقلم سارة الحلفاوي"
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
واقف قدام برج عالي و عينيه على شقة إتفحمت..حاطت إيده في جيبه و على عينيه إنعكاس ل سواد كان شبه السودا اللي سابتهوله في حياته..عينيه كلها جمود مش طبيعي..تربيت على كتفه صحاه من شرود في ماضي كان هيبلعه! بص ل عابد بنظرات مافيهاش حياة..ف قال الأخير بأسف..
..ماس كهربي ول ع في الشقة كلها و للأسف هي كانت جوا..ال..البواب بيقول يعني إن كان في حد معاها..بس إحنا مش لاقيين الج ثث خالص!
..الله يرحمهم!!
وربت على دراعه بخشونة و قال..
..يلا..تصبح على خير!!
و ركب عربيته تحت أنظار عابد المصډوم في ردة فعله الهادية تماما!..ساق زين العربية بهدوء تام..و للحظة شرد..شرد في طفل قاعد على كرسي مربوط بيتفرج على كل ما هو ق ذر..بيتفرج بإشمئزاز لإنه لو بس لف وشه هيضرب!! مشهد مرعب بيلاحقه من عشرين سنة! نفسه إبتدى يعلى و مشافش العربية النص نقل اللي جاية في وشه ضاربة نور عمى عينيه..و في آخر لحظة شافها..حاول يتفاداها و نجح في ده في آخر لحظة..وقف على جنب صدره بيهبط و يعلى..نزل من العربية و سند عليها مميل نحيتها..حط إيده على قلبه و غمض عينيه مافيش حاجه بتدور في دماغه غير ليه..ليه مكانش عنده أم طبيعية!
الإبتسامة إترسمت على شفايفه..و للحظة حس إن كلامها كان بيطبطب عليه حتى و هي بعيدة..غمض عينيه بيتخيل لو كان لقى الكيس دة بعد ما خسرها للأبد! بسرعة نطق بجزعة قلب..
إتنهد و رجع ساق بسرعة مهولة للبيت..مش ل الڤيلا..ل حضنها! لما وصل ركن العربية و نزل منها و معاه الكيس..و لإن الوقت كان متأخر ف لقى الڤيلا ضلمة..طلع على السلم لجناحه و لما دخل لاقاها صاحية بتجوب الأوضة ذهابا و إيابا..أول ما دخل مشيت نحيته و قالت بعصبية خفيفة..
..أحضنيني!
قالها و هو بيرمي مفاتيح عربيته و الكيس على جنب..وقفت مشدوهة للحظات و هي بتتأمل
محياه و