رواية اوتار الفؤاد بقلم منال سالم
انت في الصفحة 28 من 28 صفحات
مين
أنصت باستمتاع لردها الذي يصيبه بالغرور ثم حذرها مداعبا
برضوه أنا! بس مترجعيش تزعلي لما المعجبات بتوعك يحبوني ويتخانقوا عليا!
كركر بعدها ضاحكا في استمتاع سعيد لنجاحه في إغاظتها أنهى المكالمة معها باحثا بنظراته عن ضيفه الذي أصر على الالتقاء به في اجتماع غير رسمي بالنادي كنوع من التعارف الودي قبل أن يشرعا في العمل سويا تنحى أفراد الحراسة بكلا منهما للجانب ليمرق أوس وسطهم نحو طاولة ذلك الرجل الذي أطفأ سېجاره الكوبي المشتعل فور أن رأه مقبلا عليه أغلق الأخير زرار سترته مرحبا به وهو يمد يده ليصافحه
أبدى أوس إعجابه ببادرته المهتمة بتطبيق قوانينه الصارمة دون انتظاره تأمله بنظرات متفحصة دارسة له كان قبل موافقته على مقابلته قد جمع ما يكفيه من معلومات عنه لم يجد ما يشوبه فهو حاليا صاحب شركة شقت طريقها منذ زمن في سوق العمل قبل أن تتعثر وتمر بأزمة طاحنة على يد مالكها الأسبق ليعود بعدها ذلك الشاب من الخارج ويتولى إدارتها ويعيد تثبيت ركائزها ببراعة في وقت قصير فاستعادت مكانتها بين الشركات القوية أفاق أوس من شروده المتطلع فيه على اعتذاره اللبق
رد عليه محذرا بلهجة قوية
مع إني مابحبش أخلط وقت الشغل مع العيلة!
أبدى اتفاقه مع قاعدته الجادة قائلا
أكيد بس لكل قاعدة استثناء ولا إيه
أكد له أوس مشيرا بنظراته الصارمة
بس مش لأي حد!
وافقه الرأي معقبا باقتضاب وهدوء
مظبوط يا باشا
قولتلي عاوزني أشاركك ليه
أجابه بصراحة وبلغة الواثق من نفسه بدرجة يحسده الآخرين عليها
أنا حابب أعمل توسعات لشركتي ومافيش أنسب من واحد معروف زيك بقوته في السوق وشدته مع العملاء إنه يكون شريكي في التوسعات دي وأنا متأكد إننا في أقل وقت هنحقق احنا الاتنين مكاسب خيالية وبطرق كلها مشروعة وعندي الضمانات الكاملة لده!
تمام أنا هاخلي محامين المجموعة
يدرسوا العقود ويقولوا رأيهم القانوني قبل ما أقول كلمتي الأخيرة
حقك خد كل الضمانات اللي تريحك وأنا جاهز!
اكتفى أوس مما سمعه منه فأصالة الرجال الأشداء تظهر من تعاملهم حتى مع صغائر الأمور رفع أوس يده كتعبير عن مصافحته وموافقته الضمنية قبل أن يقول بصوته الأجش القوي
اتفقنا .. فرصة سعيدة يا ....
على الفور صافحه مضيفه وابتسامة زهو تعلو شفتيه ليرد عليه معرفا بنفسه بنفس الثقة التي تليق أيضا بأمثاله من الأقوياء
زيدان ... زيدان الباشا!
تمت بحمد الله