السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الفصل الثاني والعشرون 22 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

العربية جنبه و هي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج...مكانتش عارفة تعمل إيه...حطت إيديها على دراعه و قالت بحنان...
متقلقش...كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه و خف تشنج وشه...ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه...و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة...و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها...مسكت إيده و مشيت جوا المطار معاه...إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته...قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف...بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة...لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة... هامسة له برفق...
زين...إهدى يا حبيبي.
بص ل إيديها و مسكها و بصلها و قال بحنان...
مټخافيش عليا أنا كويس...تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي...قال برفق...
يسر...وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس...
وصلنا يلا طيب.
قامت ف قام معاها و مسك إيديها...خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس...ف قاله بهدوء...
شوفلك تاكسي و إرجع إنت...أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب...ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن...إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي...
زين...بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها...مسك إيديها و عينيه على الطريق...ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه و ماشية عكس...لما شافها مفكرش غير في حاجة واحدة...يسر! يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب...مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير و هو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة...العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية و من شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية. إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت و الطريق السريع...إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة من الأمام...تجمهر الجميع حول العربية لا يروا سوى شاب به چروح بالغة و بأحضانه فتاة رأسها تن زف بشكل بالغ الصعوبة.!
ممدد على فراش داخل المشفى...موصول بجسمه أجهزة عديدة...وجهه به خدوش و جسده بالكامل مك دوم بك دمات عڼيفة...غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها!...إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة...لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة...
يا دكتور...الباشا حرك إيده.
هرع الطبيب داخل الغرفة و إقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت عالي...
زين باشا! لو سامعني إرفع صباعك بس.
فعل زين بصعوبة...يشعر بكامل جسده و كأنه مقيد بقسۏة...فتح عيناه التي باتت تنظر حوله...وجوههم...إضاءات الغرفة...أعينهم المتلهفة...لم يك يبحث سوى عن عيناها...و بصعوبة حاول تحريك لسانه اليابس...حتى نطق ب صوت متقطع...
فين...هي...فين.
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر...ف هتف بدهشة...
قصدك مين يا باشا! 
م...مراتي...فين.
قال بصعوبة و هو باصصله بعيون نصف مفتوحة جوار عيناه ك دمة زرقاء

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات