الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل السادس والثلاثون 36 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والثلاثون 
أنا لها شمس .. بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
دعوني أعترف لكم فالإعتراف بالحب فضيلة .. منذ أن تغلغل غرامها بدمي واستوطن القلب قلت لحالي والزهو يتملكني  أنا لها شمس  .. لكنني وجدت نفسى مخطئا .. فبمرور الوقت إكتشفت بأنني كنت أنا العليل وكانت هي لى الترياق .. كنت زاهدا في الحياة فرزقني الله حبها وبين ليلة وضحاها أصبحت هى لى حياة تحييني .. هبة من الله نزلت على حياتي كبلسم لتضيئها وتجعلها أكثر إشراقا .. هي جميلتي صغيرتي سر سعادتي .. أملي وسكني وسكينتي وملاذي الآمن .. هي من وضعت بين يديها روحي عن طيب خاطر .. أنثاي التي أغفو كل ليلة بجانبها بقلب مطمئن وروح سالمة متنعما بدفئ أحضانها .. فإن كنت أنا لها شمس فهي لي الحياة بأكملها. 

فؤاد علام
بقلمي روز أمين 
ما أعظم الشعور بتحقيق حلما ظنتته سرابا خادع كلما إقتربت عليه إختفى وظهر بنقطة أبعد حتى خارت قواك من شدة اللهاث خلفه .. ويالها من سعادة عندما يهبط عليك غيث الله على هيئة خبرا تشتاقه اشتياق العليل للترياق .. هذا ما حدث مع تلك الأم المكلومة التي عاشت أعواما من الضياع وهي تري سنوات نجلها تمر هباءا أمام عينيها دون أن ترى له ولدا يحمل اسمه ويكون إمتدادا لجذور عائلته العريقة .. كانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة تجاور تلك التي وضعها الله بطريق نجلها كي تشرق لهم شمس الحياة وتنثر نورها بكل مكان داخل قصرهم العريق .. تشدد بمسكتها لقبضتيها ودموع السعادة تنهمر من مقلتيها ولم تنقطع منذ أن أكدت لهما الطبيبة خبر قدوم حفيدها الأول من ولدها الغالي .. تنهدت إيثار وتحدثت وهي تشملها بنظرات حنون.. 
كفاية عياط أرجوك .. حضرتك مبطلتيش عياط من ساعة ما الدكتورة أكدت لنا خبر الحمل
إكتفت بهزة من رأسها دون حديث .. فأي حديث يمكنه التعبير عن ما تشعر به من فرحة عارمة إجتاحت كل كيانها وتغلغلت .. لم تجد أفضل من جذبها لتسكنها داخل أحضانها الحنون لتنطق بصوت متقطع بفضل دموع الحنين.. 
تعالي في حضڼي يا حبيبتي .. تعالي في حضڼي يا وش الخير
نطقتها بشهقات متعالية قطعت بها نياط قلب الاخرى التي وضعت رأسها فوق كتفها لتمسح تلك الحنون على ظهرها بلمسات كانت كبلسم لچرح عمرها العميق .. فمنذ نشأتها لم تشعر بعاطفة الأم ولا بحنانها .. كثيرا كانت ترى الفتيات يغمرن من أمهاتهن دونها .. طالما تمنت أن تتذوق طعم الحضن وتشعر لذته .. وكان الله بها رحيما حيث بعث لها بملاكها الحنون عزة تلك التي احتوت خۏفها ووحشة أيامها وشملتها بحنانها .. وها هي والدة زوجها الأن تقوم باحتوائها وتغمرها بحنان فريدا من نوعه .. حنانا بطعم الشكر والعرفان .. وكأن عصمت هي من تحتاج لإحتواء أحدهم وليس الأخرى .. شددت عصمت من ضمتها ومازالت دموعها الحنون تنهمر على مقلتيها دون توقف .. همست إيثار بنبرة حنون.. 
هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب يا دكتورة
ابتعدت عصمت قليلا لتحتوي وجنتيها بحنان لتنطق بعينين تحمل الكثير من الحب والاحترام.. 
إنت تؤمري .. أي حاجة تعوزيها إن شالله

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات