الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ارمله اخي(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


فجاه كده بس واضح ان جوازها منك السبب ياريت تكون
صريح معايا وتفهمني ايه الحكايه بالظبط عشان اقدر اساعدها وكمان اساعدك .
فوقها الاول انت مش دكتور !
تنهد ايمن الصعداء ونظر الى فارس الحمد الله هى دلوقتي بخير بس محتاج اتكلم معاك شويا وتسيبها ترتاح هى اخدت حقنه هتنيمها بعد دقايق هنتظرك بره .
تركه بالغرفه وغادر هو ينتظره بالخارج ليتحدث معه ..

نظر لها بحزن واشفاق على حالتها تلك كان يريد ان يطمئنها بوجوده وانها لم تعد وحيده بهذه الدنيا ولكن حدث لها ما لم يتوقعه ترك الغرفه على مضض بعدما راءها تغمض عينيها ثانيا ابتعد عنها مرغما على ذلك .
أغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه الى غرفه الصالون الجالس بها صديقه والطبيب .
هوي بجسده يجلس بثقل لينظر له ايمن بقلق انت كويس 
هز راسه بالايجاب ولم يتفوه بكلمه .
ابتلع ايمن ريقه بتوتر ونظر له بترقب تمام محتاج اعرف ايه اللى وصل مراتك للحاله دي 
هم قاسم بان يتحجج بشئ ليترك صديقه يتحدث باريحه ولكن نظر له فارس بصرامه اقعد انت كمان ماانت عارف كل حاجه .
زفر انفاسه بقوه ونظر لايمن بجديه قدر تبقى ارمله اخويا وجوازنا كان عشان تفضل فى البيت والعيله وكمان وصيه سند ليه قبل ما يتوفى غير أن والدي خيرنا أنا او رحيم بس رحيم متجوز وعنده عيله أنا وافقت والموضوع تم من كام يوم بعد شهور العده 
نظر له ايمن بتسأل
عاوز تقولي ان بعد شهور العده اتجوزتو طب ليه بالسرعه دي هى مش محتاجه تاخد وقتها فى حزنها على جوزها وانت كمان ازاي توافق بالوضع ده طبيعي اوي البنت ټنهار بالشكل ده هي بشړ على فكره ومطلوب منها تاخد وقتها فى الحزن والفرح وكل حاجه ده ضغط جامد على أعصابها
ثم 
رفع ايمن حاجبه باستنكار واستطرد قائلا انا ليه حاسس انك مش عايز تحكيلي كل حاجه تخصها رغم ان دكتور وهفيدك يا فارس ده عشان صحتها صدقني اللى حصل ممكن يتكرر تاني وتدخل فى نوبات اصعب اللى حصلها بيأثر على المخ وبيتلف اعصابه وكمان على الحركه ممكن لقدر الله تدخل فى غيبوبه رافضه هى تخرج منها او تفقد الإحساس برجلها خالص
تفهم ايمن وضعها وتحدث معه بهدوء فارس لازم تصبر عليها وتاخد وقتها فى الحزن لازم تعبر عن اللى جواها وعن خسارتها لسند الله يرحمه لازم تتقبل وجودك فى حياتها بس واحده واحده عليها هي لسه صغيره ومش مدركه كل اللى بيحصل لها وبعدين ظروفها كانت وحيده مالهاش غير سند وكان هو محور حياتها متعلقه بيه لدرجه كبيره جدا لازم تتخطى الحاجز ده ماينفعش نقولها أرضي بالأمر الواقع وانسي سند خالص وركزي مع فارس 
قاطعه فارس بجديه معلش يا ايمن لازم تفهمني الاول أنا ماطلبتش منها أي حاجه ولا طلبت منها أي واجبات زوجيه زي ماانت فاكر أنا كل اللى كنت اقصده انها تكون براحتها فى البيت مش مقيده وانها فى بيتها وتتعود على وجودي معاها يعنى اقصد نتشارك الكلام زي مامتشاركين البيت تاخد بس على وجودي فى حياتها وتحس انها مش وحيده بعد سند لا أنا جنبها ده كل اللى قصدته انا عمري ماهغصبها على قربها مني ولا هطالبها بأي حقوق زوجيه أنا مقدر اللى هى فيه وكمان صغر سنها وعارف ان الحياه بينا هتكون صعبه جدا وسند هيفضل بينا بس ماعرفش هى فهمت طريقتي معاها وكلامي غلط والله أنا بحاول اقرب زي ما سند طلب مني أنا صعب عليا جدا انى اعيش مع ارمله اخويا ماحدش يقدر يفهم احساسي ايه أنا بحاول أكون طبيعي والجانب القوي اللى لازم يتحمل أنا جوايا ڼار فعلا وماحدش حاسس بيه العيله بتصغط من اتجاه ووصيه سند وكلامه ليه اتجاه انا بټعذب.
شعر قاسم بحزن صديقه وربت على كتفه برفق 
على فكره بقي أنا صاحبك واقدر احس بيك واشيل معاك أي هم وحزن ونقسمه بينا بلاش تحس انك لوحدك وأنا موجود يا صاحبي. 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره ونظر لصديقه عارف يا قاسم ماحدش هيفهمني ولا هيحس بيه غيرك انا بتكلم ان وضعي يعني مش سهل عليه عشان بس دكتور ايمن يكون على علم 
أومي له ايمن بالايجاب يبقي مش مراتك لواحدها اللى محتاجه
علاج نفسي يا فارس انت كمان محتاج علاج ودعم قوي كمان عشان تقدرو تتخطو وجود سند حاجز بينكم ده لو ناوي انك تكمل حياتك مع قدر وحابب ان تكون علاقتكم بعد كده زوج وزوجه طبيعين فلازم دعم نفسي ودكتور فى العلاقات الاسريه
نظر له قاسم بتسأل انت عايز ايه يا فارس تكمل مع قدر ولا 
أنا عمري ماهتخلي عنها يا قاسم تحت أي ظرف قدر دي امانه فى رقبتي وفى حمايتي وهي خلاص اسمها ارتبط باسمي.
ثم نظر الى ايمن شوف قدر محتاجه لايه وأنا هعمله فورا 
نهض ايمن من مجلسه وهو يستاذن الرحيل قدر محتاجه اللى يطمنها وأعتقد مافيش غيرك يقوم بالدور ده عشان تعاملك بدون توتر والامور بينكم تكون عاديه مش هنقول طبيعيه فلازم تتكلم معاها فى النقطه اللى هى خاېفه منها وطمنها وأنا هعدي عليكم بكره اطمن عليها ولو حابه تتابع مع دكتور نفسي لازم بموافقتها أنا هشوف مين أفضل دكتور تتابع معاه 
ياريت دكتوره تكون افضل 
ابتسم له وصافحه قبل ان يغادر المنزل تمام أي حاجه تحصل بلغني مع السلامه 
ثم نظر الى ابن خالته جاي ولا قاعد يا قاسم 
لحق به قاسم استني يا عم مروح معاك طبعا 
ودع صديقه ثم لحق بابن خالته ولكن ظل باله مشغولا على صديقه ..
غادر فهد البنايه ليستقل سيارته يقودها الى وجهته ليصف سيارته بعد مرور نصف ساعه امام الفيلا المنشوده ثم ترجل من السياره وهو يضع سماعه الهاتف البلتوث اعلى اذنه ويتحدث بصرامه للطرف الآخر 
أنا موجود قدام بيتك مستنيكي .
ثم ضغط الزر لينهي المكالمه ويستند بظهره امام السياره وهو يتطلع لتلك البوابه الحديديه بترقب ينتظر قدومها لتخرج الفتاه بقلق وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا بتوتر الى ان وقفت امامه ليتطلع إليها بمكر ويشير الى سيارته لتستقل المقعد نفذت اوامره ليستقل مكانه امام المقود وينطلق فى طريقه مبتعدا وهو يتحدث بصوته الرخيم ماتخفيش أنا مش هضرك ...
الفصل السابع 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي ..
صفا سيارته بمكان خالي ثم نظر لها بجديه وكاد ان يتحدث ولكن تفاجئ بصوتها المضطرب 
وقفت هنا ليه هتعمل فيه ايه 
تنهد بضيق ثم تحدث بصوت حاد نسبيا قولتلك ماتخفيش انا لو كنت عاوز اذيكي مش هاخدك من بيتك لمكان بعيد لا أنا هخلص عليكي فى وقتها اول لم اشوفك فاهدي كده عشان نعرف نتكلم وتعرفي ايه المطلوب منك .
هز رأسها بالايجاب وظلت صامته تستمع له بانصات .
نظرت له پصدمه انت اللى بتطلب مني كده ده زوج ماما قالنا ان انكل سامي مش هيسكت ولازم اغير اقوالي والا حياتي وحياة ماما هتكون فى خطړ وأنا مړعوبه ومش عارفه أتصرف ازاى .
تنفذي كلامي أنا أنا اللى بحرك سامي وانا اللى في 
ايدي أازيكي او لا أنا اللى بقرر أعمل ايه ورقبة سامي وابنه فى قبضه ايدي أنا انسي اللى رشدي قاله 
انسابت دموعها بحرقه ونظرت له برجاء أنا بجد خاېفه بس على ماما مش على نفسي هتقدر تحمي ماما من رشدي وسامي 
ايوه وبقولك ماتخفيش أنا هرجعك دلوقتي ولم اعوذ اتواصل معاكي أنا هعرف اقابلك ازاي الرقم اللى كلمتك منه تحذفيه مفهوم ودلوقتي هرجعك بيتك تاني .
قاد سيارته عائدا الى طريقه لمنزلها ولكن استوقفته بتسألها ليه بتعمل معايا كده وانت شغال معاهم 
لم ينظر إليها ولكن حدثها بصرامه مش شغلك وياريت تهتمي بحياتك وبس وتحاولي تصلحيها عشان مش كل يوم يظهر ضحيه جديده زي اسلام .
عندما ذكر اسم حبيبها ازداد بكائها
وشردت فى حياتها قبل ان تلتقي باسلام وحياتها بعد أن حظت به رفيقا لدربها ورسمت معه احلامها الورديه لتستفيق من شرودها على واقعها المرير فالان تعيش مراره فقده وتحمل نفسها ذنب ۏفاته فقد دفع حياته ثمنا لاستهتارها واستهتار تلك النفوس المريضه ..
عاد فهد الى مكان سكنه وصفا سيارته بالجراج الخاص بالبنايه ثم دلف لداخل البنايه ليتفاجئ بالعم صبحي فى طريقه يرحب به 
حمدلله على سلامتك يا دكتور 
اجابه بثبات الله يسلمك يا عمي صبحي 
ان شالله تكون الشقه مرتاح فيها 
اه تمام 
بقولك يا بني ماتاخذنيش يعني تحب اشوفلك حد ينضفها وده على ضمانتي وماتحملش هم حاجه كل طلباتك تقولي بس عليها وانا اجبهالك على عيني .
نظر له بسأم ثم هم بخطواته مبتعدا عنه ليلحق بالمصعد
ونظر له قبل ان يدلف داخله اعذرني راجع تعبان الصبح نتكلم تصبح على خير 
وانت من أهل الخير يا دكتور .
تأفف بضجر وهو يستقل المصعد حيث الطابق المنشود ..
سارت على اطراف اصابعها وهى تدلف لداخل الفيلا تخشي بان يراها أحد بذلك الوقت المتأخر من الليل ولكن اصطدمت بوالدتها التى شعرت بعدم وجودها وظلت قلقه تنتظر قدومها لتعلم ما سر اختفائها بهذا الوقت 
حدثتها بصوت عال كنتي فين يا رنيم فى الوقت ده انتي ازاي تخرجي اصلا واحنا فى الوضع المقلق ده نسيتي كلام رشدي .
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعب فقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول عنقها ليقتص منها على ما فعلته لتلك الروح الطاهره التى فارقت الحياه .
هو مش خلاص طلقك يسبنا فى حالنا بقي أنا تعبانه ومخنوقه وكنت خارجه اشم هواء مااجرمتش يعني .
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله 
لتصرخ والدتها منفعله انتي اټجننتي سامي مش هيسكت وانا ماعنديش استعداد اخسرك واول لم القضيه دي تنتهي هاخدك وابعد عن هنا هنسافر لاي مكان ماحدش يعرفنا فيه ونبدء من جديد 
صعدت اول درجتين ثم عادت تنظر لوالدتها بحزن حضرتك خسرتيني من زمان لم ډخلتي راجل غريب بيتنا وبقى مسموح ليه يدخل ويخرج فى أي وقت وقبلتي تكوني زوجه فى السر أنا ماكنش عندى اعتراض ان حضرتك تتجوزى بس مش رشدي ابدا ودلوقتي هو باعك فى اول اذمهخاف على نفسه مش هو
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 48 صفحات