رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 "بقلم روز امين"
ذكرها للمحة من الماضي...رغم عشقه الهائل لها وتأكده من جنون غرامها به إلا أنه يجن ويشتعل جنونه حين يتخيل مجرد التخيل أن من اختارها من بين نساء الكون لتصبح خليلة روحه كانت ملكا لأخر بيوما من الأيام...ېحترق ڼارا حين تلوح بعقله فكرة أن ما تعيشه بين أحضانه قد عاشته بالماضي مع غيره
قولت لك قبل كده مش عاوزك حتى تلمحي بأي حاجة تخص الماضي
لتكون فاكر إن حياتي معاه كانت وردية ولا حتى طبيعية زي أي....
وبعد لحظات استسلمت لها
وبعد مرور بعض الوقت لمس على شعرها يتبادلا نظرات العشق والرضى لينطق بصوت حنون
يلا علشان ناخد شاور وننزل ليوسف
خرجا بعد مدة وارتدى ثيابهم وقاما بأداء صلاة الضحى...تحركا للخارج ليضع لها يده يحثها على أن تتأبط ذراعه فابتسمت وأحتضنت ذراعه بسعادة وهي تقول
نطق بنبرة حنون
مش أكتر مني
ابتسمت وتحركت بجانبه صوب الدرج حتى وصلا للأسفل...وجدت عزة تخرج من المطبخ حاملة بعض الصحون الممتلئة بالطعام لتنظر عليهما بهدوء ووجه يبدوا عليه الأسى...تحدثت بنبرة جادة على غير عادتها
صباح الخير
رد كلاهما الصباح ليسألها حين وجدها تتجه نحو الباب الخارجي
أجابته باستفاضة...فاليوم يوم عطلة رسمية أيضا لذا فقد استغلته عصمت للاستمتاع بالتجمع الأسري وسط الزهور والمناظر الطبيعية المتواجدة بالحديقة
أه يا باشا...الدكتورة أمرت نجهز سفرة الجنينة والكل برة مستني نزولكم
سألتها عن صغيرها وهي تتحرك بجوار حبيبها
يوسف فين يا عزة
مالك يا عزة...إنت تعبانة
مفيش يا إيثار...مصدعة شوية...قالتها بهدوء فماذا ستقول لها...فقد هاتفتها نوارة ليلا وقصت عليها كل ما حدث واتهام شقيقها پقتل زوجته وزجه بالحبس...فقررت ألا تخبرها كي لا تحزنها وهي حامل...وصلا إلى مكان جلوسهم حول حمام السباحة لتبتسم عصمت بحبور وهي ترى السعادة مرسومة على وجه نجلها الغالي وزوجته ففهمت أن الامور قد عادت إلى طبيعتها...تحدث فؤاد بابتسامة أظهرت كم راحته النفسية
صباح النور يا حبيبي...جملة نطقتها عصمت لتتابع بوجه سعيد
يلا علشان تفطروا
وقف الجميع ليتجهوا صوب طاولة الطعام لتسأل إيثار بنبرة حنون
عاملة إيه النهاردة يا إيثار
بابتسامة مشرقة أجابتها
احسن الحمدلله يا ماما
ابتسم علام لنجله ليقول مشاكسا
نموسيتكم كحلي يا سيادة المستشار
كحلي إيه بقى يا باشا...دي الساعة لسة مجتش عشرة...وبعدين ما انتوا كمان لسه مفطرتوش يعني قايمين متأخر زينا
نطق بمشاكسة
لا يا حبيبي قايمين بدري بس مستنيينكم
مال بطوله على والده الذي يتحرك بجواره ليقول برجاء
ماخلاص بقى يا باشا...إستر عليا ده أنا مهما كان إبنك
قهقه لينظر لتلك المتأبطة لذراعه تتشبث به كمن يخشى ضياع أغلى جواهره
عاملة إيه يا حبيبتي
نطقت بابتسامة حنون
بخير يا بابا الحمدلله
وصل الجميع إلى طاولة الطعام فانتظر حتى جلس ماجد واختار المقعدين المجاورين له لتصبح حبيبته بعيدة عن مرمى عيني زوج شقيقته...سحب لها المقعد قائلا باحترام
إقعدي يا حبيبي
جلست ليجاورها الجلوس بالقعد الفاصل بينها وبين ماجد التي تجاوره الجلوس بالجهة الاخرى فريال حيث حملت بعض المخبوزات لتناولها إلى إيثار قائلة وهي تصنع مجهودا شاقا كي تلمحها من ذاك الذي يحجب رؤياها بجسده
دوقي الكرواسون ده يا إيثار وقولي لي رأيك فيه
اللي يسمعك كده يقول إنت اللي عملاه...قالها ماجد ليقهقه علام