رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 "بقلم روز امين"
وعصمت وترد عليه فريال بنبرة تهكمية
لا يا خفيف مش ده القصد...أنا باخد رأيها فيه علشان لو عجب النونو هطلب لها منه كل يوم
لو عجب النونو...قالها بابتسامة ساخرة لتسأل هي زوجة شقيقها من جديد
مقولتليش رأيك يا إيثار
كانت قد إقتضمت قطعة منها لتتذوقها باستمتاع
حلو قوي يا فيري...أنا كنت بجيب من المحل ده دايما ليوسف...ليه فرع جنبنا هناك
أخرجت سکينة حادة من درج المطبخ لتضعها بالحقيبة وهي تقول
النهاردة هيكون أخر يوم في حياتك...أنا اتحملتك كتير قوي بس خلاص...كفاية عليك لحد كده
ثم تحركت للأسفل تتسحب على أطراف أصابعها حتى وصلت للباب الخلفي للحديقة حيث الغفر يمكثون عند البوابة الامامية اما البوابة الخلفية فتؤدي إلى شارع جانبي خالي من المارة لتأخر الوقت بالقرية...خرجت وتحركت حتى وصلت لتجد نسرين تنتظرها بجوار السور وجسدها ينتفض من شدة خۏفها من ظلمة المكان ووحشته لتهتف حين لمحتها
أجابتها سريعا
على ما عرفت أخرج
هتفت الاخرى متذمرة
أنا معرفش إيه اللي خلاني طاوعت جنانك إننا نتقابل في نص الليل كده...ما كل مرة كنا بنتقابل بالنهار عادي
اجابتها بمنطقية
لأن أكتر مبلغ ادتهولك قبل كده كان خمسين الف جنيه...عوزاني أطلع بالشنطة دي كلها قدام ستهم علشان تكشفني
المهم جبتي التليفون!
أجابتها سريعا لشدة توترها
أيوه جبته...هاتي الفلوس الاول
سلمتها الشنطة لتلتقط منها الهاتف واستغلت فتح سمية للحقيبة للتأكد من الاموال لتسحبها وتدفعها لتلتصق بالسور لتكظم فمها بكفها وتخرج أداة حادة وانقضت عليها. ولكنها استطاعت الافلات جد
.توقفت لتضع أذنها فوق موضع القلب لتجد النبض قد توقف كليا...تنهدت براحة لتقف تلملم أشيائها على عجالة...وأخذت الأداة وتخلصت منها بإلقائها بالترعة القريبة من المزرعة...عادت للمنزل كما خرجت دون أن يشعر عليها أحد...خلعت ملابسها وغسلتها سريعا كي تزيل أي أثر للچريمة ثم اغتسلت وارتدت ثيابا بيتية لكنها تفاجأت بمكان أظافر نسرين على عنقها فأخفتها بالحجاب...
خرج عزيز من الحبس بعد ان أفرج عنه الضابط لثبوت التهمة على سمية واعترافها...كان يجاور شقيقيه حيث لم يفارقاه كلاهما منذ البارحة...وجد طلعت بانتظاره خارج القسم ليوقفه وهو يقول
حمدالله على سلامتك والبقية في حياتك يا عزيز
هز