السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وعصمت وترد عليه فريال بنبرة تهكمية 
لا يا خفيف مش ده القصد...أنا باخد رأيها فيه علشان لو عجب النونو هطلب لها منه كل يوم 
لو عجب النونو...قالها بابتسامة ساخرة لتسأل هي زوجة شقيقها من جديد 
مقولتليش رأيك يا إيثار
كانت قد إقتضمت قطعة منها لتتذوقها باستمتاع 
حلو قوي يا فيري...أنا كنت بجيب من المحل ده دايما ليوسف...ليه فرع جنبنا هناك
بالهنا والشفا...يعني من الاخر عجب إبن اخويا يبقى كده نعتمده...نطقتها بملاطفة ليبتسم الجميع لها ويتابعوا تناول الطعام تحت ضيق ماجد الذي لاحظ عدم راحة فؤاد بوجوده في حضور زوجته واستشف من خلال تصرفاته أنه يغير على زوجته بحضوره
                               
عودة للمركز...ضيق الضابط الأسئلة على سمية فاڼهارت بعدما عرض عليها المكالمات في الهاتفين والتي تبين لها أن نسرين قد قامت بخداعها حيث اتصلت بها تبتزها وتطلب المال كعادتها فوعدتها نسرين بإعطائها مبلغ مئتين ألف جنيه دفعة واحدة بشرط أن تقوم بتسليمها هاتفها لتمحوا بنفسها تلك التسجيلات...لكن طمع نسرين جعلها تبتاع هاتفا جديدا وتنقل عليه التسجيلات لتبتزها بهم في المستقبل...اتفقت معها نسرين أن تقابلها الساعة الواحدة صباحا عند سور المزرعة...فذهبت نسرين إلى الصيدلية وقامت بشراء نوعا قوي من الحبوب المنومة وقامت بوضع حبتين في الشاي وقدمته إلى زوجها وادعت النوم قبله كي لا يشك بها وبعد تأكدها بغفوه ارتدت ثوبها وخرجت بعدما اطمئنت أن جميع من بالمنزل نائمون...أما سمية فقد استغلت مكوث عمرو بشقة إيثار وتحركت بحرص شديد بعد تأكدها بذهاب الجميع لغرفهم ونومهم بسبات...أخذت حقيبة بها بعض الأوراق لتوهم تلك الغبية لتتحدث بابتسامة شيطانية لحالها 
إنت اللي جبتيه لنفسك يا نسرين...طمعك جاب أخرتك 
أخرجت سکينة حادة من درج المطبخ لتضعها بالحقيبة وهي تقول
النهاردة هيكون أخر يوم في حياتك...أنا اتحملتك كتير قوي بس خلاص...كفاية عليك لحد كده
ثم تحركت للأسفل تتسحب على أطراف أصابعها حتى وصلت للباب الخلفي للحديقة حيث الغفر يمكثون عند البوابة الامامية اما البوابة الخلفية فتؤدي إلى شارع جانبي خالي من المارة لتأخر الوقت بالقرية...خرجت وتحركت حتى وصلت لتجد نسرين تنتظرها بجوار السور وجسدها ينتفض من شدة خۏفها من ظلمة المكان ووحشته لتهتف حين لمحتها
إتأخرتي ليه
أجابتها سريعا 
على ما عرفت أخرج
هتفت الاخرى متذمرة 
أنا معرفش إيه اللي خلاني طاوعت جنانك إننا نتقابل في نص الليل كده...ما كل مرة كنا بنتقابل بالنهار عادي 
اجابتها بمنطقية 
لأن أكتر مبلغ ادتهولك قبل كده كان خمسين الف جنيه...عوزاني أطلع بالشنطة دي كلها قدام ستهم علشان تكشفني 
واسترسلت مستفسرة 
المهم جبتي التليفون! 
أجابتها سريعا لشدة توترها 
أيوه جبته...هاتي الفلوس الاول
سلمتها الشنطة لتلتقط منها الهاتف واستغلت فتح سمية للحقيبة للتأكد من الاموال لتسحبها وتدفعها لتلتصق بالسور لتكظم فمها بكفها وتخرج أداة حادة وانقضت عليها. ولكنها استطاعت الافلات جد
.توقفت لتضع أذنها فوق موضع القلب لتجد النبض قد توقف كليا...تنهدت براحة لتقف تلملم أشيائها على عجالة...وأخذت الأداة وتخلصت منها بإلقائها بالترعة القريبة من المزرعة...عادت للمنزل كما خرجت دون أن يشعر عليها أحد...خلعت ملابسها وغسلتها سريعا كي تزيل أي أثر للچريمة ثم اغتسلت وارتدت ثيابا بيتية لكنها تفاجأت بمكان أظافر نسرين على عنقها فأخفتها بالحجاب...
استمع الضابط إلى أقوالها وسجلها بمحضر رسمي ليحضر المحامي متأخرا بعد فوات الأوان
خرج عزيز من الحبس بعد ان أفرج عنه الضابط لثبوت التهمة على سمية واعترافها...كان يجاور شقيقيه حيث لم يفارقاه كلاهما منذ البارحة...وجد طلعت بانتظاره خارج القسم ليوقفه وهو يقول
حمدالله على سلامتك والبقية في حياتك يا عزيز
هز

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات