السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (الفصل 1 الى الفصل التاسع والثلاثون 39) بقلم روز امين

انت في الصفحة 49 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


التابع لمنطقتهم والتي علمت عنوانه من إيثار حين تم استدعائها أثناء التحقيق بقضية محاولة إغتيال أيمن الأباصيريوايضا بقضية تهجم عمرو هرولت بداخل المبنى لتسأل رجل الامن قائلة باستفسار 
بقول لك إيه يا اخويا أنا عاوزة اقابل وكيل النيابة فؤاد بيه ضروري
قصدك فؤاد بيه علام...قالها بتساؤل لتنطق هي بعفوية 

معرفش إسم أبوه بس اللي اعرفه ان ابوه راجل كبير قوي في البلد
هو فؤاد بيه...نطقها بتأكيد لتسأله بلهفة 
طب دخلني عنده يسترك ربنا
نطق الرجل برفض ليقول معللا 
مينفعش يا ست لازم يكون عندك استدعا من النيابة ومتحولة عليه وبعدين فؤاد بيه ده تقيل قوي ومش أي قضية بتتحول له وهو عنده قضية كبيرة جوة بيحقق فيها ومش فاضي
بعد مجادلات إستمرت لعدة دقائق رفض دخولها بشدة خرجت لتجاور رجل الأمن الخارجي الجلوس لتنتظر خروجه بعد أن طلبت منه أن يشير لها على شخصه ويرجع ذلك لعدم معرفة شكله انتهت ساعات العمل الرسمية وهي جالسة لمدة ست ساعات لم تكل من الانتظار لأجل ابنتها بعد قليل أشار لها الرجل على ذاك الجذاب الذي يخرج بهيبة ويجاوره رجلا يحمل عنه حقيبته لتهرول عليه وهي تقول
يا فؤاد بيه إلحقني يا فؤاد بيه
قطب جبينه ورفع نظارته الشمسية ليدقق النظر بها لتجيب تساؤل عينيه
أنا عزة اللي بشتغل عند إيثار اللي بربي لها يوسف
انتفض قلبه حين استمع لاسم حبيبته الغائبة منذ الأمس والتي حاول الإتصال بها لمرات عديدة دون استجابة ليخمن بغلقها الهاتف ونومها نظرا لما عانته من ألام وأحزان طيلة الأيام المنصرمة ليقرر أن يذهب لمنزلها للسؤال والإطمئنان عنها لكن عزة سبقته وأتت هي إليه وقفت تقص عليه ما حدث لينتفض قلبه ړعبا عليها ووقف يفكر فيما سيفعل وبعدها طلب منها العقد ليحتفظ به هرول إلى سيارته وقام بفتح بابها الأمامي ليهتف قائلا بعدما راودته فكرة سيقوم بتنفيذها لإنقاذها
إقعدي إستنيني في العربية على ما أدخل جوة هعمل حاجة واجي لك
هتعمل إيه جوه يا اخويا بقول لك البت اخواتها حابسينها وهيرجعوها للمنيل إبن إجلال ڠصب عنها تقولي هتدخل جوه!...نطقت كلماتها بحدة لتسترسل متسائلة بتهكم وهي تحتوي فكها بكف يدها 
هو مش إنت بتحبها بردوا ولا كنت بتلعب بيها يا ابن الإصول!
بعينين مشتعلتين نطق بسخط 
بقول لك إيه أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي هي الرغي
والرغايين يا تسمعي الكلام وتستنيني في العربية يا تتفضلي ترجعي البيت وتستني مني خبر
ابتلعت لعابها من هيأته وعاد هو للمبني واتجه نحو الأرشيف ليخرج منه ملف قضية إغتيال أيمن ليحصل على ورقة بها إمضائها وبيانات البطاقة الشخصية الخاصة بها ليهرول سريعا إلى الخارج ليتجه إلى أيمن بصحبة عزة بعدما أخبره بالهاتف جلس واتفق معه على كتابة عقد موثق بتاريخا قديم وطلب منه الشهادة وأخبره أنه قد تقدم لخطبة إيثار وبأنهما أضطرا لتأجيل الموضوع نظرا لۏفاة والدها وافق أيمن على المشاركة في تلك القصة التي ستنجي تلك المسكينة وستخرجها من براثن هؤلاء الاشرار وذلك بعدما تيقن من نية فؤاد أوصل عزة للمنزل ثم ذهب لمحامي صديقه وطلب منه كتابة عقد بصيغة قانونية قام بالتوقيع عليه أيمن وسيادة المستشار شريف صديقه
إنتهاء الفلاش باااااك
نظر لها وتابع قائلا 
المحامي كان صديقي خليته يكتب العقد بصيغة قانونية وبتاريخ قديم ومضى عليه الباشمهندس أيمن وسيادة المستشار شريف علشان العقد يبقى له قيمة قدام إخواتك
سألته باستغراب 
طب وإمضتي 
تنهد ليجيبها بإيضاح 
بالنسبة لإمضتك المحامي جاب لي فنان تشكيلي يعرفه رسم إمضتك بحيث اللي يشوفها لا يمكن يفرقها عن الحقيقية
ومنين جبت إمضتي...سؤال وجيه وجهته له ليجيبها بابتسامة
من أقوالك في محضر حاډثة محاولة إغتيال أيمن الأباصيري 
تحدثت بابتسامة واعجاب 
ده انت مسبتش أي حاجة للصدفة
شغلي علمني تحري الدقة في أبسط الأمور...ثم
تنهد ليتحدث بجدية 
على فكرة يا إيثار إحنا لازم نتجوز بجد وحالا
اتسعت عينيها بدهشة ليسترسل مفسرا قبل أن ترفض متعللة پوفاة والدها 
مش هيسبوكي في حالك اللي اسمه نصر ده شكله مش سهل هيحاربك بأقذر الطرق علشان ياخد منك يوسف علشان كده لازم نتجوز رسمي وفورا لأنه أكيد هيدور ورانا ولو عرف إننا مش متجوزين بجد هيستغل النقطة دي ضدك ومش بعيد يخلي إخواتك يقدموا فيكي بلاغ ويبهدلوك وساعتها للأسف مش هقدر أساعدك لأن ببساطة مليش أي صفة
تحدثت بتيهة 
بس أنا لو سمعت كلامك واتجوزنا يبقى بسهل له مهمته وبقدم له حضانة إبني على طبق من دهب
واستطردت مذكرة إياه بتبريره لطلبه المهين 
مش ده كان كلامك ليا 
تنهد بثقل حينما ذكرته بما حدث بينهما في الماضي ليتحدث پانكسار 
إنسي كل اللي قولتهولك قبل كدة وخلينا نفكر في اللي جاي
اتسعت عينيها لتسأله بعقل مشتت 
يعني إيه إنت كنت بتكذب عليا لما قولت لي إن عمرو هياخد حضانة إبني بمجرد ما اتجوز رسمي 
التف إليها لينطق سريعا نافيا إتهامها له 
لا طبعا مكنتش بكذب حتى إسألي أي محامي صغير هيأكد لك كلامي 
سألته مستفسرة بعدما فقدت تركيزها 
طب ولما هو كدة إيه اللي خلاك تغير كلامك الوقت
أجابها وهو يتابع الطريق 
لأني ساعتها مكنتش أعرف ظروفك بالظبط
واسترسل قاصدا قصته مع نجلا 
وفيه أسباب تانية هقولها لك بعدين ده غير إن موضوع العقد اللي بباكي كتبه لك قوى موقفك وعززه وقضية السكر بتاعت طليقك نقطة قوى بالنسبة لك زائد إن من النهاردة هبتدي أدور ورا نصر وأكيد هلاقي ثغرات تملكنا من رقبته وتخلينا نكسب القضية بسهولة
اكمل بإبانة 
من الاخر كده مش عاوزك تشيلي هم حضانة يوسف وإعتبري الموضوع منتهي المهم الوقت إننا نعدي على أي مكتب مأذون شرعي ونكتب الكتاب
تعمقت بالنظر لمقلتيه وبرغم الألم التي تشعر به بسبب الهاجس الذي اقتحم مخيلتها بأنه كان ېكذب عليها بشأن الحضانة ويرجع هذا لتشتتها لكل ما حدث لها اليوم وعدم تركيزها وتفكيرها بشكل صحيح إلا أنها استرسلت بامتنان 
جميلك هيفضل طوق في رقبتي مش هيحلني منه غير المۏت 
لتسترسل رافضة 
بس أنا مش هقدر أتجوز واخسر إبني أنا هعرف أحمي نفسي كويس منهم وكفاية إني هعيش مع إبني في سلام
تنهد بضيق وتحدث بدهاء بعدما استشف من حديثها إستحالة موافقتها فالوقت ليس بصالحهما ولا يوجد رفاهية لديهما للجدال 
سيبك
من أي كلام فرعي وفكري في مستقبل إبنك ومصلحته نصر مش هيسيبك في حالك وأظن إنت شوفتي بنفسك نفوذه وسطوته وتحكمه
في اخواتك ده أمرهم يحبسوك ويبعدوا ابنك عنك علشان يبتزوك وتوافقي مرغمه على جوازك من الحيوان الي اسمه عمرو تخيلي بقى لو اخواتك عرفوا إن الراجل اللي
إدعى إنه جوزك وإنت خرجتي معاه ورافقتيه في عربيته واكتشفوا إن كل ده كڈب هيعملوا فيكي إيه
شردت بصحة حديثه ليستطرد مستغلا تشتتها 
ده غير إن أنا الوحيد اللي في إيدي أساعدك 
بجد هتساعدني في موضوع حضانة يوسف... سؤال وجهته له بتلهف ليجيبها بتأكيد بعدما استشف بداية مبشرة 
أكيد لما تبقي مراتي رسمي هحارب الدنيا كلها علشانك ولو وصلت إني استخدم نفوذي وده اللي عمري ما عملته ولا أتبعته لكن هستخدمها علشان أحافظ عليك إنت ويوسف
قولتي إيه يا إيثار نعدي على مكتب مأذون شرعي نكتب الكتاب وتروحي معايا على بيتي وتبقى في حمايتي إنت وابنك
صف سيارته بجانب الرصيف ليستطرد بصوت خفيض
ولا أوصلك لشقتك 
أنا عارف إنت بتفكري في إيه ومش عاوزك تخافي جوازي منك هيكون لغرض الحماية ده في الوقت الحالي لأني مراعي ظروف ۏفاة والدك وتشتتك من اللي حصل من إخواتك ولو حصل واتجوزنا هتقعدي مع يوسف في أوضة مخصصة ليكم لحد ما تجي لي بنفسك
ثم تعمق بعينيها واسترسل بكلمات خرجت منه مرغما 
تحمحمت لتنطق بكلمات بعيدة كل البعد عن ما تشعر به الآن تجاهه من عشق لكنها مضطرة لقوله لحفظ كرامتها فقط 
لو طلبت منك إن الجواز يكون بمدة معينة لحد ما أظبط أموري وأعرف أأمن نفسي أنا ويوسف توافق
موافق...أومأ برأسه وهو ينطقها بصوت مخټنق برغم تيقنه من شعورها تجاهه وكشفه لما بداخلها عن طريق عينيها التي افصحت عما بقلبها من عشق جارف له لتسأله هي من جديد 
وطول المدة دي مش ھتلمسني يعني العقد هيكون صوري
صړخ داخله مطالبا إياها بالرحمة لقلبه المسكين تلاشت نظراته العاشقة مبتعدة ببصرها لينطق بصوت رجولي 
ابتلعت لعابها واحتقرت حالها لنطقها لتلك الكلمات الچارحة لذاك الشهم لكنها معذورة فلابد من تأكدها من جديته بقصة الزواج منها فبالاخير هي منذ قليل كانت ستباع بسوق النخاسة بأيادي أشقائها فمن أين ستأتي بالثقة الكاملة بالأخرين!
نظر لها متعمقا بعينيها بنظرات تصرخ غراما علها تشعر بولهه لتبادله إياها بخجلة وتسحب بصرها عنه باستحياء قاد سيارته من جديد ليصفها عند أقرب مأذون شرعي جاء بطريقهما ونزلا وعقدا القران تحت سعادة قلب فؤاد الذي تنفس وشعر أخيرا براحة اجتاحت كيانه بعدما اطمأنت روحه استقلا السيارة من جديد لينظر إليها وينطق بعينين يملؤهما العشق والوله
مبروك يا حبيبي عقبال ما ترضي عني وتدخليني جنتك
ابتلعت لعابها خجلا وسحبت نظراتها بعيدا عنه ولولا ظروف ۏفاة والدها الحبيب وخجلها ابتسم لرؤية خجلها وتشتت عينيها ليتابع بصوت سعيد مبهج
خلينا نروح على القصر علشان نتعشى سوا أنا ما أكلتش طول اليوم وأكيد إنت كمان ما أكلتيش
ابتسمت وهزت رأسها بخفوت ليقود سيارته متوجها صوب قصر والده الفخم لينطق بهدوء 
عزة هتجي لك بكرة علشان هتقعد معانا أنا بلغتها تجمع لك حاجتك الضرورية إنت ويوسف وأي حاجة تحتاجوها أنا هجيبها لكم
متشكرة يا سيادة المستشار...نطقتها بصوت رغما عنها خرج مبتهجا ليقاطعها بغمزة من عينيه 
إيه سيادة المستشار دي كمان أنا جوزك يعني تدلعيني وتقولي لي فؤادي
واستطرد مازحا ليخرجها من كل التوتر التي عاشته بالايام الماضية والذي ترك أثرا كبيرا ظاهر بملامحها وصوتها الحزين 
ولا اقول لك قولي لي شرشبيل
ضحكة سعيدة إنطلقت رغما عنها ليسعد قلبه لرؤيتها بهذا الشكل قطع حديثهما وصولهما لباب القصر ليدلف بالسيارة بداخل الحديقة بعدما فتحت البوابة إلكترونيا باتت تنظر حولها بذهول من شدة جمال تلك الحديقة ومساحتها الشاسعة وذاك البناء الشامخ لمحت رجلان وأمراتان يجلسون حول حوض السباحة ويبدوا من هيأتهم أنهم عائلته
توقف بسيارته وترجل ليتجه للباب الاخر ويفتحه ليحمل عنها الصغير حيث مازال غافيا ويضع رأسه على كتفه ثم بسط يده ليحتوي كفها بين خاصته وتحرك بها نحو أعين عائلته الذين قضبوا أجبانهم متعجبين ذاك المشهد الغريب من تلك التي تمسك بكف فؤاد ومن هذا الصبي الذي يحمله على كتفه أقبل عليهم ليتحدث فؤاد موجها حديثه لتلك التي الخجل وهو يشير إلى عائلته 
تعالي أما أعرفك على عيلتي ده سعادة المستشار علام باشا زين الدين ودي والدتي الدكتورة عصمت الدويري
واسترسل مشيرا لشقيقته بابتسامة حنون 
أما الاستاذة فدي فريال أختي الوحيدة وده جوزها دكتور ماجد
ودي
إيثار مراتي.
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 109 صفحات