رواية لأنها لي الفصل الرابع 4 "بقلم ميار عبد الله"
#لأنها_لي
الفصل الرابع
كان مراقبا لها كالظل حتى بالرغم المسافة البعيدة التي احتفظها صعدت للطائرة المتجه لتجلس على مقعدها وهي تتذكر كل ما مر منذ شهر أخذت تتطلع إلى الصور التي التقطتها مع سلمي فى جميع الاماكن التي زارتها كان شهر بالرغم من مروره ببطء لكنه كان مبهجاً..اغلقت هاتفها ولم تتصل بوالدها لتخبره انها قادمه اليه بعد ساعات اصرت ان تكون مفاجأة له ...وبدون وعي اخذت تشرد فى ملامحه الوسيمة وحديثه قبل أن تصعد إلى الطائرة.
تحدثت بدهشة
- لقد قلت انك ستحتفظ بالمسافة
هتف بلهفه:
- نعم قلت ذلك وقلتي إنكي ستفكرين لقد تركتك فتره لتفكري اريد ان اسمع ردك قبل أن تصعدي للطائرة
توردت وجنتيها ونظرت الي الارض ليهتف بسعادة:
-إذا هل أعتبر رداً بنعم
اومأت رأسها بإيجاب حتى همس بشوق وهو يميل نحو أذنها:
-هل تعلمين ماذا اود ان افعل الان
نظرت له محذرة ليضحك بخفوت وهو يتمتم :
- لم افكارك سيئة هكذا حقا لم أكن لأفعل ذلك لكن إن كنت تريدين ذلك فلا مانع عندي
نظر إلي تدفق الډماء على وجنتيها وتابع مدققاً الي شفتيها المذمومتان فتابع بهمس:
-سأشتاق لكِ صحبتك السلامة
..تنهدت براحة وابتسامه تعتلي ثغرها لتغلق جفنيها براحة.
...........................
كانت عائلة كمال الدين تجلس على مائدة الطعام هتفت زينب موجهة حديثها إلى عمر:
- انا نفسي اعرف هو فسخ خطوبته ليه ماما متكتمه على الموضوع ومش راضيه تقولي
التهم عمر قضمه من الخبز ليهتف بقلة حيله:
- علمي علمك انا برده معرفش حاجه حتي سألت ظافر برده مرضاش يقول حاجه
ثم تابع پحده مصطنعة:
- وبعدين يا حتى ركزى المذاكرة فى جامعتك بدل ما انتي فاضيه كده
نظرت له پصدمه وتابعت:
-انت إتحولت كده ازاي وبعدين متنساش اني اكبر منك يا ولا بأربع دقايق
تحدث بسخرية:
- اه فعلا اكبر مني تصرفاتك اللي زي العيال الصغيرة محدش يقول انه عندك ٢٠ سنه
نظرت لهم نازلي پحده ليتوقفوا عن الحديث ثم سلطت أنظارها نحو فريدة بنبرة قلقة:
- أخبرتني الخادمة منذ الصباح إن أمير ليس موجودا فى غرفته
منذ الليل هذا الأمر جعلني قلقة
هتف إياد بسعادة:
- لا تقلقي تيته نازلي على عمو أمير لقد أخبرني أنه سيجعل نور تأتى فى اقرب وقت
تبادلت النظرات الماكرة بين فريدة وفاطمه ثم حثت فريدة إياد على المتابعه:
- وماذا قال لك أيضا يا روحي
تابع إياد:
- قال ايضا انها ستكون هنا للابد
-حقا !
لفظتها فريدة وهي تحاول التمسك من فرط السعادة فها هو امنيتها تتحقق دون ان تدخل يدها ربما الامس هو يوم حظها..اومئ إياد راسه بالايجاب لتحدثه منه:
- ولما لم تقل لي ذلك منذ الصباح إياد
هتف إياد:
- كنت سأخبرك أمي بذلك الموضوع
غمزت زينب بعينيها لعمر لتهتف بهمس:
-شكل كده الصنارة غمزت وفيه خبر مفرح
هتف عمر هامسا برزانة:
- انت هتاخدي كلامك على واحد عيل يا عم فكك
-كله هيبان فى أوانه
نطقت بها زينب ..ليتحدث علي إلي نازلي:
- هل ما يقوله إياد ذلك صحيح
ردت بهدوء:
-سنسأل أمير
رفعوا جميعا أنظارهم نحوه وهو يهتف بتحية الصباح ثم جلس على مقعده بكل هدوء ليجد الجميع محدقين به ليهتف بتساؤل:
-ماذا ؟
لتهتف فريدة بتساؤل:
- هل حقا ما قاله إياد حقيقه هل ستعود نور الي هنا وللابد
نظر أمير ل إياد بنظره قويه ثم نظر إلي والدته ليتحدث:
- ولما لا تسأليها هي اعتقد انها ستجيبك.
ثم قام من مجلسه واستأذن للصعود إلي غرفته...ارتمى على فراشه وهو يتنهد بتعب لن يجعل عائلته معلقان علي امر زواجه أرض رخوة يريد أن يسير معها بخطوات هادئة لا يصدق نفسه انه اصبح يخشى ردة فعلها عندما تتحدث معها منه في ذلك الأمر نعم يخشى ردة فعلها وهما ما زالا في بداية علاقتهم..أصبح مثل المراهق يركض خلفها الى المطار ولكن لا مشكله إن صار معها مثل المراهق...سيتزوجها ولكن بخطوات هادئة.
..........................
رنين جرس متواصل جعله يصيح بضجر:
- ايوه يا اللي على الباب اصبر
فتح باب الشقه لتتسع عيناه پصدمة وهو يهتف بسعادة:
- نور بنتي
ارتمت نور بحضن ابيها وهي تتشبث بعنقه وهتفت بحنين:
- وحشتني جدا مقدرتش ابعد عنك اكتر من كده فقلت اجي
ابتعدت عن أحضانه ثم أخذت تجر حقيبتها لتدخلها إلى داخل الشقه واخذت تتأمل الشقة بحنين:
- بجد شهر مر كأنه سنة
اغلق محمد باب الشقة ثم امسك بكف نور وهما يتجهان للشرفه المطله على نهر النيل وهو يتحدث بمرح:
- انا بقي مش هسيبك غير لما تحكيلي بقي عن كل اللي حصل معاكي هناك
ارتمت على المقعد وهي تتحدث بمزاح:
- كده يا بابا احكي من غير ما يكون فيه نسكافيه
ثم قامت من مجلسها وهي تهتف بمرح:
- لا استني كده اعمل النسكافيه وهقولك على كل حاجه
عدة دقائق مرت فى المطبخ ثم عادت حاملة كوبين مدت يديها لأبيها الذي تلقاها بأبتسامه..ثم عادت تجلس على مقعدها ثم بدات تسرد ما حدث معها مع الحذف لمقابلته والحذف لقبلته والحذف ماحدث ليلة امس ..كيف تخبره بكل ما حدث هذه الأشياء !! ستحتفظ بها بمفردها.
..............................
جلست فريده مع فاطمة في أحد الأرائك الموضوعة في الحديقة..ارتشفت فريده قهوتها بتلذذ ثم تحدثت بتعجب:
- لا اعلم متى سأتوقف عن التفكير ...مر ثلاثة أشهر لسفر نور ولا ارى اى تقدماً لأمير بل سافر إلى شركته التى فى امريكا
تنهدت فاطمة ثم قالت بلا مبالاة:
- دعي أمير يا فريده لم يعد طفل صغير إنه فى الثانى والثلاثون كما إنه تحمل مسؤولية الشركة منذ ان كان فى الخامسة والعشرون
عبست فريدة ملامحها وتنهدت بحزن:
- اريده ان يتزوج يا فاطمه اريد ان ارى حفيد اريد ان اصبح جده
ضحكت فاطمه باستماع وهتفت بعدم تصديق:
- إنك غريبه حقاً هل أنتي متأكده انه لا يوجد عرق مصري ...تصرفاتك كلها مثل الوالدة المصرية تبحث عن عروس لابنها لكي ترى احفادها..كما إنني لا أصدق أنك تريدين ان تكوني جده
-فاطمه
تفوهت فريدة بحنق ..لټنفجر فاطمة من الضحك على عبوسها ثم بدأت تهدأ من نفسها لتهتف بهدوء:
- دعي أمير يختار بمفرده من يريد أن تصبح شريكة حياته..إنه عاقل بدرجه كافيه حتي لا يكرر خطأه بخطبة فتاة غير لائقة مثل صوفيا
تغير ملامح فريدة للاشمئزاز وهي تحثها على التوقف:
- الله الله بربك يكفي حقا لا اريد ان اسمع حديث تلك الثعلبة الشقراء
اڼفجرت فاطمة فى الضحك لتشاركها فريدة في الضحك ثم استأنفت فريدة ترتشف القهوة مرة أخرى ثم استطرقت بحديثها فى احاديث اخرى.
........................
ثلاثة أشهر مرا منذ ان عادت الى القاهرة...جالسه في غرفتها تتفحص الاخبار على احد مواقع التواصل الاجتماعي اعتذرت من اختها عما بدرته قبل رحيلها من تركيا وكل يوم تحادث إياد الذي كان بتسأل متى ستعود إليه ؟ كان السؤال لا يوجد إجابة سواه هو فقط سيجيبه على سؤاله..ابتسمت بسخريه ثلاثة أشهر ولم يحادثها وحتى لا يطمئنها برسالة ولو قصيرة..هل كانت فى حياته لعبه جديدة أم كانت مبادره منه علي الاعتذار ظل قلبها ينهر ذلك العقل الذي يفكر بطريقه سيئة ربما مشغول حتى وان كان مشغول..حسنا هو قرر الابتعاد حسنا لا مشكله هي ايضا ستبتعد ستنسى ما حدث وكأنه لم يحدث..
قامت من مجلسها لتجلس مع والدها بدل من أن تصير كالمچنونة وهي تتحدث مع نفسها.
..................................
حړق المخزن الذي كانت توجد به احد البضائع الهامه الموجوده في أمريكا جعله يسافر على الفور هناك...كانت حاډثة مدبرة استمر الامر شهران لكي تجد الشرطة القائم بفعلها...شهران حاول أن يعوض خسارة تلك الصفقة انتهت تلك المشكلة ليستعد لمشكلة اخرى موجوده فى البرازيل ذهب إلي البرازيل ليجد إضراب العمال عن العمل والسبب ان المدير الذي عينه انقطع عن إعطاء راتبهم لمدة ثلاثة أشهر زج المدير فى السچن ثم حاول فى شهران ان يعين مدير مؤقت لكي يبحث عن مدير آخر..استمال العمال بحديثهم لأمير شهران وعاد العمل طبيعي كما هو ...تنفس براحه وهو يرمي بجسده على الفراش في أحد الفنادق الشهيرة ببرازيل.. أربعة أشهر مرا لا يعلم عنها أي شيء اشتاق لملامحها اشتاق لها پجنون افاق من شروده على رنين هاتف قام من مجلسه ليلتقط هاتفه وهو يهتف بجمود:
- ما الأمر يا متين انني جاهز لأسمع مشكله أخري
ليرد متين:
- نعم إنها مشكلة كبيرة إنها عن صوفيا
هتف پغضب:
- ماذا تريد
هتف بخفوت:
- انها تريد مقابلتك انها فقط تريد عشره دقائق من وقتك وبعدها لن تريك وجهها مرة أخري
ضحك امير بسخريه :
- اووه حقا قل لها لا اريد ان اقابلها ولو دقيقه واحده وايضا لا اريد في اي مكان اذهب إليه أن المحها اوصل لها تلك الرسالة وبعدها لا تستمع لها مرة أخري متين لا تعطي لها فرصة للتحدث معك هل ذلك واضح
- حسنا لا تقلق سيتم ذلك الامر...ايضا اعلنت فسخ خطبتكم للإعلام بعد شهران كما قلت لي و أثار ذلك ضجة كبيرة للإعلام يريدون أن يعلموا عن سبب فسخ خطبتكم بعد عامين من الارتباط
تفوه بها متين ليرد أمير بلا مبالاه:
- دعهم يا متين لقد مر أربعة أشهر انهم الان مشغولون فى حدث آخر لقد مل الصحفيون من عدم الرد..هل هناك مصېبة أخرى؟
ضحك متين بقوه ليهتف بعد ان أهدأ من ضحكاته:
- كلا يمكنك العودة إلى موطنك ولكن بعد شهرين يجب ان تذهب الى لندن غدا لأن رئيس الوزراء سيقوم بعقد مؤتمر هام لكل رجال الاعمال المهمين فى العالم وانت من ضمن قائمة ضيوف الشرف.
زفر بحنق شهران آخران على بعده عنها فهتف بحنق:
-إغلق يا متين اغلق بعد ذلك المؤتمر لا تدعني أراك تهاتفني مرة اخرى
ابتسم متين وهو يتعمد التفكير:
- حسنا سأحاول يا سيد أمير
.........................
كانت تتناول الطعام بهدوء مع والدها حتى تحدث والدها ليقطع الصمت:
- نور
بهدوء اجابت:
- نعم يا بابا
تنحنح والدها وهو لا يعلم كيف أن يبدأ بالحديث معها...رأت نور إرتباك والدها لأول مرة تلحظه فتحدثت بمرح:
- إيه يا بابا مالك في إيه انت جايبلي عريس ولا ايه؟
تحدث بهدوء:
- الصراحه اه هو شاب ملتزم وكويس ماديا غير إنه ابن صديق ليا يعني مفيش حاجه تعيبه
ابتسمت بمرارة فقط مر نصف عام ولم تعلم عنه شيء ولم تسأل إياد لتعلم عن أخباره إياد سوف يقع بلسانه ويخبره أنها قد سألت عن حاله.
أقصر طريق لقطع العلاقات هي الاهمال..هو إختار ذلك الطريق لا مشكلة لامت نفسها عن تسرعها للارتباط به ... خمس ساعات فقط كان بجانبها ثم تركها ...كانت محقة إذا انها كانت طريقه للاعتذار فكيف يبرر أثر فعلته.
هتفت بهدوء لوالدها:
- ماشي يا بابا حدد الميعاد وقولي امتي هيجوا
ابتسم والدها بسعاده ثم سارع ليقبل رأسها بحنو وتساقطت عباراته بسعاده نور صارت عروسا ضمھا إلى أحضانه وهتف بسعادة:
- وبقيتي عروسة يا حبيبتي
ادمعت عيناها بمرارة علي قلبها الذي دق لاول مرة لشخص خاطىء ثم هتفت بصوت متحشرج:
- لما أتجوز هاخدك معايا ولو رفض هبقي ارفضه
تحدث محمد برزان:
- دي سنة الحياة يا حبيبتي
تشبثت بقميصه وهي تهتف بتصميم:
- برده يا بابا هتكون معايا
...............................
مرت عدة أيام ليأتي اليوم المنشود كان ترتجف بشده قبل وصولهم للحظات مثل اي فتاة حينما يتقدم عريس لخطبتها..سمعت صوت رنين الجرس ليقوم والدها بفتح الباب وادخلهم الى حجره الصالون عدة دقائق لتسمع صوته مناديا إياها كانت تتمني بتلك اللحظة وجود والدتها ادمعت عيناها وهي تتذكر ۏفاة والدتها من عشرة أعوام ليصبح والدها هو الاب والام ورفض أن يتزوج بعد والدتها امسكت بالصينيه الحاملة ببعض المشروبات والكيك وتوجهت بها الى الحجره قامت بتقديمها لصديق والدها " أحمد" وابنه "أمجد" ثم جلست على احد المقاعد البعيده عنهم
كان حديثهم عن الذكريات القديمة ثم اخذ لأخبار البلد والسياسة ثم تطرقا عن الرياضه بدأت تشعر بالضجر لمكوثها صامته ليتحدث محمد بخفوت :
- ايه يا احمد شغالين نحكي وسايبين العيال واحنا عزوول وسطيهم تعال معايا ونسيبهم يتعرفوا على بعض
ليضحك أحمد محدثا وهو يقوم من مجلسه:
- على رأيك يلا بينا
ما إن خرجا حتى تنحنح أمجد محدثا:
- ازيك ؟
حقا هل تلك البداية ابتسمت بسخرية وتحدثت بهدوء :
- كويسه .. وانت عامل ايه ؟
هتف :
- الحمدلله
كان على وشك أن يتحدث لكنها قاطعته بسخرية:
- احنا مش هنفضل نتكلم فى الرسميات بقي ونقدم CV لبعض
ثم تابعت بجمود:
- انت ارتبطت قبل كده ؟
اڼصدم لصراحتها ليهتف :
- اه تلات مرات قبل كده
-ماشاء الله ويا تري سبب الرفض منك او منها او الاتنين
كانت عبارتها ساخرة ثم ما لبثت أن تابعت:
- ويا ترى بقى قبل ما ترتبط فى النور كانت في علاقات سابقة كده ولا كده
كانت تتحدث بوقاحة لأول مرة تعهدها لتجد ملامحة هادئة ربما ابتسامة تعتلي ثغرة ليجيبها بهدوء:
- الصراحه اه كتير
-دنجوان يعني !
-تقدرى تقولى كده
عم الصمت مرة أخرى ثم تحدثت وهي تقوم من مجلسها:
-بصراحه اعجبت بصراحتك يا أستاذ امجد
ليقيم هو من مجلسه هو الآخر وهو يبتسم :
- وانا أعجبتك بجرأتك يا انسه نور اتمنى اسمع منك خبر موافقتك
رمت ابتسامه صفراء قبل أن تغادر الحجرة لتسرع الى غرفتها..ضحكت على حالها دائما فى الجلسة الاولى بين شخصين واشكان على الارتباط يخبئان عيوبهما على قدر المستطاع...جلست على فراشها وقامت بفك حجابها ونظرت الى المرآة لتجد نفسها ترتدي بنطال وبلوزه فقط لا داعي للفستان انهما فى جلسة تعارف وليست خطبة...إلتفت إلي صوت طرقات الباب لتهتف:
- اتفضل يا بابا
دلف محمد الي حجرتها لينظر لها بعد رضى :
- افهم بقي التصرف اللي عملتيه ده ايه كده تخرجي فجأة وتقعدي فى الاوضه حابسه نفسك
ردت بلا مبالاة:
- المهم اني قعدت معاه
لينظر لها بأعين متلهفة لتجيبه بهدوء:
-سيبني يا بابا افكر
- ماشي يا قمر خدي وقتك براحتك
هتف بها غامزا بعينه لها ثم ما لبث وهو يضع يديه علي معدته:
- بقلك ايه انا جعت ونفسى فى بيتزا ايه رايك نطلب دليفري
صاحت نور وهي تصفق بيديها:
- ايوه بقي يلا بسرعه اطلب
......................
اغلقت منه هاتفها بعد محادثتها لوالدها لتهتف الي فاطمه وهي ما زالت غير مصدقة ما حدث:
- نور جالها عريس يا طنط انا بجد مش مصدقه نفسي
تمتمت فاطمه بسعادة:
- الف مبروك ربنا يوفقها يارب
تقدمت فريدة نحوهم وهي تنظر الى وجوههم السعيده لتجلس على أحد المقاعد هاتفه:
- ماشاء الله كأنه يوجد خبر مفرح
تمتمت منه بسعادة لا توصف:
- تقدم ليله امس عريس لخطبتها
عبس ملامح فريدة حتي لاحظته منه فهتفت بعبارات مقتضبة وهي تقوم من مجلسها :
- مبارك لها سأذهب الآن لدي عمل هام
نظرت منه متعجبه من عبوس وجهها فجأه ثم لتستمع إلي صوت ارتطام شيء لتنظر ناحيه الصوت لتجد ارتطام هاتف إياد وهو يركض مهرولا الى غرفه أمير
سألت منه متعجبا:
- هو في ايه يا طنط
لتجيب بغموض:
- اتعلقوا على حبال دايبة مش اكتر
........................
ركض إياد مهرولا إلى غرفة أمير الذي قدم منذ سفره فى الصباح الباكر بعد ستة أشهر .. دلف لحجرته ليجده نائماً بعمق صعد للفراش واخذ يلكزه بقوه بأحد يديه واليد الاخرى يمسح دموعه هتف بصوت متحشرج:
- عمو استيقظ لقد حدث کاړثة
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بتثاوب:
- يبدو أن المصائب لن اتخلص منها قل لي ما حدث
هتف بصوت باكى:
- نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه:
- إياد من قال لك ذلك ؟
مسح إياد دموعه ثم أخذ يخبره بما حدث عندما سمع بالصدفه والدته تتحدث مع الجده فريدة أن أحدا تقدم بالزواج بنور ليلة أمس.
اڼفجر إياد بعدها بالبكاء..اما عنه فكان حقا لا يستوعب ان رجلا اخر تقدم لزواجها ستة أشهر يصلح مشاكل عمله ليأتي الي تركيا و يتفاجئ بخبر تقدم شخص اخر للزواج منها..ابتسم بسخريه إذا هل انتهي قصتهم التي لم تبدأ بعد هل هي تلك النهاية ؟
.....................
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة ليبتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وهتف:
- ماذا كأنك رأيت عفريتا أمامك
استقبلت سخريته بصمت تام يخلع نظارته الشمسيه وهو يطالعها بأعين مشټعلة ڼاري بث بقلبها الذعر لتهتف متلعثمه
وهي تعدل من وضع حجابها:
- كلا لقد تفاجأت قليلا
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب وحاصرها على الحائط ليهتف بسخريه:
-اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لكِ إذا متى ستحددان موعد الخطبة
نظرت إليه بتوتر الي عينيه المشتعلتان پغضب والتى ترسل شرارات ڼارية كفيله بجعل جسدها يرتجف بقوه بين ذراعيه..كان الحائط وجسده محاصران بها بقوة حتى لا يوجد سبيل للفرار وانفاسه الساخنه الغاضبة التي تلفح صفحات وجهها جعلت قلبها الذي ينبض بقوه ينبئ أنها لن تخرج آمنه ...بدأت تستنشق انفاسه التى تخرج من أنفه بدأ الاكسجين يقل من محاصرته لتهتف بضعف:
- من فضلك ابتعد لا استطيع ان اتنفس
ابتعد بعض السنتيمترات ليجعلها تأخذ انفاسها لكنه ظل محاصرا إياها....بدون وعي لم يشعر بنفسه سوى انه يذهب الي القاهرة إلى بيتها كان غاضبا بقوة وقلبه يؤلمه بقوه ليصعد إليها وهو يتعود لها بأشد عقاپ..هتف پغضب:
- حقا ستتزوجين رجلا غيري وماذا عن حديثنا فى المطار
المطار !! أيذكرها بأمر مضى عليه ستة أشهر هتفت بجمود:
- كأنه لم يحدث
نظر لها پصدمه ثم اقترب منها هامسا پحده وهو يمسك عنقها مقربا شفتيه أمام شفتيها:
- كلا حدث يا نور ان كنت قد أصابتك فقدان الذاكرة سأذكرك
اتسعت بؤبؤ عينيها وهي تراه يقترب منها بطريقة خطېرة ومخيفة بنفس الوقت هتفت پخوف:
- أمير ابتعد لا يصح أن تفعل ذلك
ابعد يديه عن عنقها ثم ابتعد عنها ليضحك بسخرية وأخذ يجول ببصره إلى ملابسها حجاب طويل يغطي خصرها وأسفله بنطال بيتى واسع..
تفحصه لملابسها اربكها لتهتف وهي تحاول ان تتحدث بقوة لكنه خرج ضعيفا جدا:
- ما الذي أتى بك هنا ها قل لي بعد ستة أشهر من الغياب تعود لي وتحدثني بسخريه لقد بدأت فى نسيانك
هتف بمرارة:
- حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تسقط:
- انا لست لعبه امير تريديني وقت ما تشاء وترميني وقت ما تشاء ستة أشهر كنت انتظر منك مكالمه لكنك خيبت امالي حقا لذلك قررت نسيانك وان اعود لحياتي لأنني لن أعيش على ذكريات ماضيه لشخص يعترف لي بحبه ثم بعدها يتركني فجأه بدون سابق إنذار
جلس على اول مقعد راءه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق:
- ولكنك لم تغيبي عن بالي لحظه يا نور لانك محفورة بقلبي كنت احاول ان انجز في الأعمال لأراك
هتفت بجمود وهي تمسح عبراتها بكفيها:
- ليس ذلك كافيا يا أمير مبررك ليس كافيا كنت على الاقل تبعث برسالة والان من فضلك اخرج من المنزل قبل عودة والدي
توجهت نحو الباب وانتظرته للقيام قام من مجلسه بتكاسل ثم توجه نحوها كفهد يقترب من فريسته ..وبثانيه واحده احتضنها بشكل أذابها حرفياً وهو يهمس بأسف:
- اسف يا حبيبتي انه خطائي ارجو منك ان تقبلي اسفي
شيء دافيء احتل كيانها فجأه وصوته المحبب يدندن اذنيها تمصلت بين ذراعيه بهدوء لتنظر الي عينيه الزيتونية لمحت بها بعض الانكسار جعلت بشيء ينغز بقلبها ...تحدثت بخفوت:
-من فضلك ارحل الان قبل ان يأتي والدي
-سأرحل لكن اولا يجب ان تسامحيني
همس بها بتصميم.. ظلت تنظر إلي ساعه الحائط لتسب نفسها تبا لقد اقترب موعد والدها وإن رائها معه لن يمر اليوم مرور الكرام فتهفت بهلع :
- حسنا موافقه والان اذهب من فضلك
-قوليها أنك سامحتيني وليست حسنا
جارته في حديثه ثم أخذت تحثه للذهاب:
-انني اسامحك والان اذهب ارجوك
ابتسم بخفوت :
-فتاة مطيعة
فتح باب المنزل وكان على وشك الخروج ثم ما لبث أن عاد ثانية وهو يهتف پحده:
- ارفضي ذلك الرجل الذي تقدم لك
نظرت إليه بذهول متحدثه بصوت مصري مستنكر:
- نعـــم
ابتسم بخفوت ثم ما لبث أن نظرا لها محذرا وهو يقول " إن لم توافقي سأجلس هنا حتى يأتي والدك"
هتفت پغضب بنظرات متوعدة :
- حسنا سأخبره أنني أرفض طلبه اذهب الان
طبع قبلة على وجنتيها ثم همس بنعومة:
- سأشتاق لكِ حبيبتي نور
قبلته دغدغت سائر جسدها لتنظر له بأعين مشتعله وهي تتجاهل ذلك الاحساس الذي غمرها أثر قبلته كزت على أسنانها بغيظ:
- ألا تشعر أنك تجاوزت حدودك كثيرا
قرص وجنتيها لتتأوه بخفه أثر فعلته ليهمس بصوت خطېر:
- فى المرة القادمة سأخرس تأوهاتك تلك ...ثم كل شي عزيزتي متاح فى الحب
خرج من منزلها غالقاً الباب لتظل كما هي متسمره في مكانها ثم ما لبثت أن استعادت وعيها وهي تتذكر جملته التى تفوه بها قبل خروجه.. لتمتم بحنق وبدأت وجنتيها تشتعلان من الحمرة:
- وقح...قليل الادب