رواية لأنها لي (الفصل السابع 7 الى الفصل التاسع 9) بقلم ميار عبد الله
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
لأنها_لي
الفصل السابع
استمرت الايام تسير على ما يرام بشكل روتيني ممل وعن فرحه العائلتان عن حمل منه ..آخر مكالمة التي دارت بين نور وأمير هي التي انقلبت فيها الاوضاع..
صاحت نور بانفعال
ماذا تقصد يا أمير بحديثك هذا
ليرد بهدوء
نور اهدئي لا داعي لك ذلك
مطت شفتيها بضيق
والله تقول لي انني لا اعمل ليست بالمشكلة
أمير لقد انتظرت تلك الوظيفة منذ عامان بربك إن الوظيفة جيدة
ستتعاملين مع رجال صحيح
هتفت وهي تحاول السيطرة على اعصابها
أمير سأتعامل مع الجميع نساء ورجال سأصبح مندوبة
رد بلا مبالاة
كلا يا نور لن تتعاملين مع رجال غيري
صاحت بحنق
بربك يا أمير هذا ليس وقت للغيرة الان انني اناقش في أمر هام
نور قلت لك الامر منتهي لن تعملين مع رجال غيري ان كنتي تريدين ان تعملي فسأجعلك تعملين معي
زمجرت پغضب
هل أنت لا تثق بي لهذه الدرجة لتطلب مني ان اعمل معي
نور ليس موضوع ثقه بل ه..
قاطعته پغضب
بلي هل تعلم طوال تلك الشهران وانت تحدثني ان اتجنب التحدث مع الرجال سواء كانوا من اقاربنا او من جيراننا قلت انه يغير دعيه ولكن كلا ليس في عملي ايضا يا أمير
عملك ام انا
صمتت وهي تفكر يخيرها بين شيئان مهمان بالنسبة لها..أصبح مهم جدا في حياتها والعمل ايضا مهم عامان وهي تنتظر موافقتهم على الوظيفة...
سمع تنهداتها ليهتف بضيق
من الواضح أنك ستختارين عملك
تقاطعته
لم اقل شيء يا أمير
صمتك دليل على انك لا تحبيني بالدرجة الكافية يا نور
لتهتف بعدم تصديق
بدأت العبرات تتجمع عند مقلتيها لتتابع في صوت يوشك على البكاء
حسنا إن كنت تظن ذلك فلا مشكلة
هتف أمير بحنق
بربك يا فتاة لا وقت للدراما الان
اجابت بنحيب
هل دموعي اصبحت دراما يا أمير
مسحت دموعها بقوة وهي تردف بجمود عكس الاڼهيار الذي بداخلها
هتف بضيق مذكرا إياها
ولكن لا يوجد عمل في تلك الشركة يا نور
أغلقت المكالمة لترمي بهاتفها على الأرض بقوة ليتهشم إلى أشلاء غير قابل بإعادة التصليح..لترتمي على فراشها وهي تبكي بمرارة على حديثه الموجع.
تأفف بضيق وهو يرمي بالهاتف على المكتب يعلم جيدا انها تحبه بل تعشقه ما كان عليه أن يتفوه بذلك الحديث..قام من مقعده وأخذ سترته لينطلق خارج أجواء العمل في مكان هادئ يفكر في حديثهم.
قال يعني بغيريني مثلا
انتقت بعض الملابس ودلفت إلى المرحاض الملحق بغرفتها وبعد عدة دقائق خرجت وبدأت تنظر إلى المرآة وهي ملابسها وترتدي حجابها..خرجت من غرفتها لترى والدها يجلس في الصالة ليهتف بتعجب
رايحة فين يا نور بدرى كده ديه لسه الساعه ٨
ردت بتعجل
مشوار مهم كده وجيالك علي طول مش هتأخر
أرسلت قبلة في الهواء وهي تودعه لتغلق باب منزلها وهي تتوعد له بأشد إنتقام.
وصلت الى الشركة العريقة لتتسائل السكرتيرة عن مكتب المدير تتبعت خطوات السكرتيرة لتصعد بالمصعد إلى الطابق الاخير..نظرت الى السكرتيرة الأخرى وقالت بعملية
بعد إذنك عندي مقابلة مع المدير
هتفت السكرتيرة بعملية وهي تلتقط هاتفها
ايوه حضرتك مين يا فندم
نور محمد
عده دقائق حتى سمحت
لها السكرتيرة بالدلوف الي حجرة مكتب المدير تقدمت بخطوات شبه متعثرة وهي تشعر أن ما تفعله هو كله خاطئ تخشي ردة فعله عندما يعلم بذلك..سمعت الي صوت المدير وهو يناديها
يا انسه مالك وافقه ليه اتفضلي
تقدمت الي المقعد لتجلس فيه دون أن تنظر إليه لتستعيد بعض هدؤها وهي تتطلع إليه بثقة وتضع الملف أمامه..اتسعت بؤبؤ عينيها پصدمة وهي تتطلع إلي الشخص أمامها
ليهتف المدير وهو ينظر إلي صډمتها
ايه مالك اټخضيتي كده مكنتيش متوقعه ان انا المدير ولا ايه
اشاحت النظر عنه وهي لا تصدق هل صاحب الشركة السياحية الضخمة شاب وسيم...لتهتف بابتسامة بسيطة
لا ابدا يا فندم
تتطلع إلى ملفها بهدوء وقال بعملية
عموما كده كده يا انسه احنا قبلنا ملف حضرتك هيكون في وفد جاي بكرة من المطار الساعه ٩ هتستقبليهم وتوديهم الفندق وهيكون معاكي أشخاص من الشركة
اومأت رأسها بأيجاب دون النظر إليه..قام من مجلسه ليمد يده وهو يدقق النظر إليها
عموما ده اول مهمه ليكي تشرفت بمعرفتك يا انسه نور
قامت من مجلسها وهي تنظر إلي يده الممددة لتمد يدها صافحا إياه وهي تهتف بهدوء
يارب اكون عند حسن ظنكم
سحبت يدها بهدوء ليهتف
انسه مريم هتديكى فايل لكل حاجه من اول ما ينزلوا من المطار لغاية لما يرجعوا بلدهم
اومأت رأسها بتفهم لتخرج من حجرته وهي تمتم بخفوت
استرها يا رب
عادت من منزلها لتجد المنزل أن المنزل فارغ تذكرت انها حولت هاتفها إلى اشلاء دلفت الي المطبخ لتقوم بتحضير طعام الغذاء حتى يحين موعد قدوم والدها..
قامت بإنهاء تحضير الطعام لتسمع صوت ابيها معلنا انه دلف إلى المنزل تحدثت بصوت عال نسيبا
ثواني وهحضر الاكل على السفره
أخذت تقوم بتحضير الطعام ووضعته على السفره ليهتف والدها وهو يجلس على مقعده
فين موبايلك
ردت بلا مبالاة
كسرته ميه حته ورميته
أمير اتصل بيا وكان بيسأل عنك
تناولت قطعة من الخبز وهي تهتف ببرود
لا فيه الخير صراحه
ثم هتفت بسعادة
تعرف شركه اللي قدمتلها من سنتين وافقت
صاح محمد بسعادة
الف مبروك يا بنتي
ثم ما لبث أن استعاد ما هتفت به ليتابع بجمود
طب وجوازك اللي فاضله شهر
ابقي الغيه مش موافقه على الجواز
هتف والدها بدهشة
نور المواضيع ديه مفيهاش هزار
لتنظر الى والدها بجدية
بابا انا من أمتي بهزر فى المواضيع ديه بص انت تخليه زي ما بيجيب الهدايا التحفه ديه اللي ملت اوضتي ياخدها كلها مش عيزاها والخاتم بتاعه انا حطيته في علبته من امبارح
دقق محمد النظر إليها ليهتف وهو لايصدق ما سمعه
ايه سبب اللي خلاكي ترفضي فجأه
لترد بحنق وڠضب
بيتحكم بطريقة غريبة يابابا بغير بطريقه مش معقولة ولا كأنه راجل شرقى من الدرجة الاولى لأ وكما بيخيرني بينه وبين الشغل
ضحك والدها بشدة على ما تتفوه به ..لتهتف بحنق
وبتضحك كمان
ليهتف محمد وهو يكبح ضحكاته حتي لا يثير حنقها
يعني هو ده السبب
اه هو
مط شفتيه بعبوس شديد وهو يهتف
اهدي يا نور واعقلي كده
يا بابا ما انا هاديه اهو
قالتها بانفعال شديد ليردف ببساطة
لا ماهو واضح فعلا
ثم قام من مقعده وهو يتمتم پغضب
يا شيخه سديتي نفسي انا رايح انام
حاول مكالمتها مرات عديدة ولكنه دائما الرد خارج التغطيه زفر بحنق وهو يرمي بهاتفه على مكتبة لتدلف السكرتيرة بعد عدة طرقات وهي تضع له بعض الملفات وتخرج بهدوء..امسك بهاتفه مرة اخرى
ليتصل بمحمد ليجيبه بعد دقائق
مرحبا يا بني كيف حالك
هتف بلهفه
بخير يا عمر أخبرني هل نور بخير
رد محمد بتعجب
نعم انها بخير
هل من الممكن ان احادثها لأن هاتفها مغلق
غمغم محمد بصدق
لقد خرجت من المنزل في الصباح وقالت انها ستذهب في أمر هام هل تريد أن أخبرها بشيء حالما ترجع
أظلمت عيناه وهو يعلم انها ذهبت الى الشركة ضاربا بكل شيء فى عرض الحائط ليرد بجمود
كلا يا عمي اخبرها انني اتصل لاطمئن عليها ..مع السلامة
اغلق المكالمه الدائرة