السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ميار عبد الله

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول ..
رواية لأنها لي نوفيلا 
بقلم ميار عبد الله 
ظلت تنظر الي المارة بشرود ها هي تستعد لبدأ حياه جديده مع اشخاص جدد يجب ان تكون سعيده لانها اخيرا فى تركيا البلد التي حلمت ان تزورها فى منامها كانت منذ الصغر تتابع مسلسلات تركيه وتنظر الي المناظر الطبيعية بأعجاب ولكن شيء يفقد سعادتها تركت والدها ورحلت من القاهرة لتسافر الى اختها لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي شاردة.

اخذت تنظر الي ساعة يدها المعلقه على رسغها ثم تتطلع الي الطريق تبحث عنها..لماذا تأخرت تعلم منه جيدا انها تكره الانتظار.
كده يا منه تسيبيني كل الوقت ده مستنيه
نظرت منه بأنبهار الي الواقفة امامها ...كانت لا تصدق ان اختها ارتدت اخيرا حجاب 
كانت تبحث عن فتاه ذو خصلات سوداء اسفل ذراعيها و ملابس شبه ضيقه ولكن الحال اختلف من امامها الان فتاه ترتدي حجاب ولكنه قصير نوعا ما ولكن غير مهم الاهم انها قررت ان ترتدي حجاب ظلت تتفحص ملابسها بداية من سترتها السوداء القصيرة اسفله قميص ابيض موضوع داخل بنطلون من النوع الجينيز الضيق بارزا تفاصيل ساقيها بحريه يبدو انها لم تتغير طريقه ملابسها حتي بعض وضعها للحجاب دققت بنظرها نحو حجابها من اللون الوردي 
الذي يتناسب مع بشرتها التى اسمرت قليلا بفعل الشمس والذي لفته علي احدث طرق الموضة.
اينعم انا مش راضيه علي اللبس بس كونك انك بدأتي تلبسي حجاب احنا ماشين علي الطريق الصح.
اخذت تعدل نور من وضع حجابها ثم امسكت حقيبه سفرها الاخيرة قائلة فى محاولة لتتطرأ لموضوع اخر
اخبار الواد الشقي اللي اسمه اياد عامل ايه ومجبتهوش معاكي ليه 
تنهدت منه وهي تسير مع شقيقتها الي سيارتها الحديثة التى اصطفتها بعيدا عن المطار بقليل واردفت بقلة حيلة
عند تيته الواد جنني مبيتكلمش غير تركي وانجليزى
ضحكت نور بخفوت وهي تنظر الي شقيقتها وملامح العبوس يحتل وجهها وتابعت بعبوس
ضحكت نور بأستمتاع ثم قالت بزهو وهي تعدل ياقه قميصها
ايه يا بنتي لازم ابقي شيك كده في نفسي...وبعدين بقي كفايه رط كتير يلا بينا
نظرت نور بأعجاب الي البنايات والشوراع نعم تعترف ان اسطنبول اجمل فى الحقيقة بالعين المجردة ولكن ينقص تركيا شيء نعم إنه الدفء الذي تشعر به فى مصر .
وصلت الشقيقتان الى احد الاحياء الراقية والثرية في اسطنبول بأكملها ظلت نور تحملق
الي البنايات بدهشه فرغت فاها عندما دلفت السيارة بأحد البوابات الالكترونية ووجدت الحراس يتحدثون باللغه التركية التي لم تفهمها ولكنها استنتجت انه ترحيب .
ركنت منه سيارتها الحديثة امام القصر ثم ترجلت الشقيقتان واسرعت الخادمات بأستقبالهم وأخذ حقائب نور الي الداخل .
استقبلتها فاطمة والدة ظافر ... والدة ظافر طيبة القلب احبتها حينما تعرفت عليهم حينما جاؤوا لخطبة اختها... علمت نور ان والد ظافر وقع فى حب فتاه مصرية وتزوجها واخذها معه الي تركيا الى موطنه...ويبدو ان ظافر ايضا اعاد تاريخ والده.
انتبهت نور لسيدة فى اوائل الخمسينات من عمرها والتى سرعان منه اخذت تقول لها انها والدة امير والذي يكون ابن عم لظافر ..ابتسمت نور بمحبه وهي تصافحها بأحترام واردفت بلغة انجليزية متقنة
تشرفت بمعرفتك سيدة فريدة 
اومئت فريده رأسها ثم سايرتها باللغة الانجليزية ايضا
وانا ايضا عزيزتي نور
ظهر اياد المشاغب الصغير وهو يركض بمرح ثم ما إن رأي نور حتي سارع اليها بالرغم من زيارتهم القصيرة لمصر لكنه تعلق بخالته بشده
حبيب خالتو انا جتلك اهو وورارك وراك لحد ما تتكلم مصرى
سمعت لهجه مصرية من خلفها يقول بمرح
ايوه يا بنتي يا نور اهو نبقي تلاته وسط الجيش دوول 
ضحكت نور بخفه ثم اخذت تعدل قامتها قائلة ل والدة ظافر فاطمة
متقلقيش يا طنط انا وراه وراه ومش هستسلم ابدا 
سمعت نور صوت انثوي لكنه صارم بعض الشيء يتحدث پغضب للخادمة ... اخذت نور تنظر بأعين فضولية لمصدر ذلك الصوت الذي يصدح پغضب خارج الغرفه القابع الجميع فيها ...
لكنها صاحبة هيبه قوية انها مثل التى تراهم فى المسلسلات التركية كبيرة العائلة ذات شخصيه تسطو علي كامل العائلة شخصيه خاطفه للانفاس نعم انها كذلك بالفعل رغم ملامح الشيب الا انها بيعينها الزيتونية وبشرتها البيضاء ما زالت محتفظة بالجمال بالقدر الكافي ..
اخذت تتدقق فى ملامحها ربما ايضا رأتها فى حفل الزفاف لكن كلا لا لم تكن تلك السيدة صاحبة الهيبه والوقار موجودة فى حفل زفاف أختها.
سارعت فريده وفاطمه الي تلك السيدة ثم قاما الاثنتان بتقبيل يديها وايضا منه فعلت ذلك ... هل تقوم هي ايضا بفعل ذلك ام تكتفي فقط بتحيتها من بعيد .
اخذت تتفحص نازلي للفتاه من رأسها الي اخمص قدميها .. وجهها يعلوه بعض الارتباك والحمرة الخفيفة علي وجنتيها ونظراتها المعلقه بالارضيه الرخامية ..
ابتسمت منه بخفه وهي تلاحظ نظرات نازلي الثاقبه نحو اختها وهي تتحدث بالتركية الي نازلي
اعرفك سيده نازلي بأختي نور
نور اسم جميل حقا مثل صاحبتها
تمتمت به نازلي ثم ما لبثت ان تنظر الي نور وهي تقول تابعه باللغة التركية
لماذا هي بعيده هكذا دعيها تقترت وتقبل يدي
حدقت فريده وفاطمة الي بعضهم بدهشه ...حقا نازلي تقول لفتاه غريبه ان تقبل يديها ماذا حدث للعالم ! ...عدد قليل من الاشخاص والمحدودين بل يمكنك ان تعدهم
حثت منه نور الواقفه ببلاهه تشاهد الوضع بعدم فهم وهي تشاهد تحديق فاطمة وفريده
ببعضهم من جهه ومن جهه اخري الي ابتسامه منه ونازلي ...
حفظك الله يا ابنتي... مرحبا بك في اسطنبول
كان استقبال عائلي بسيط مجرد ثلاثه اشخاص استقبلوها ... انه كافي بالطبع .... نظرت الي غرفتها بتمعن هادئة الوانها هادئة للعين وشرفه تتطل على اوسع نطاق خضرة رأتها في حياتها...
انتهت الخادمتان من ترتيب ملابسها فى الخزانة وما ان اغلقا الباب حتي خلعت حجابها فكت رابطة الشعر واطلقت شعرعا الحرية ليداعب الهواء الصادر من شرفتها الي صفحات وجهها...
استيقظت علي شيء يتخبط بوجهها...
فتحت عيناها بأرهاق ثم زفرت ب حده وهي تتطلع لذلك الشيطان الصغير...نظرت الي الساعة المعلقة تبا انها الرابعة صباحا هل نامت لكل ذلك الوقت لما لما يوقظها احد .... نظرت لإياد ثم تابعت بنعاس
اياد مصحيني الساعه الرابعة علشان نصلي الفجر 
نظر لها الطفل الصغير بعدم فهم ثم ما لبث ان امسك بعصبه موجهها نحوها وقال بالانجليزية 
لقد تركتك لفتره طويلة تنعمين بالنوم ولكنك كسولة جدا لو تركتك ربما لن نراك غدا في الصباح
نظرت نور بدهشه للطفل وقالت پغضب
هل تقول كذلك لخالتك حسنا سأريك يا صاحب الخمسة اعوام ..سوف اربيك بمعرفتي
نور .... حسنا ....حسنا ....استسلم ....توقفي... سوف ...يستيقظ احدهم ....على صوت ضحكاتنا
ابتعدت عن الصغير واخذت تنظر له بخبث
ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا 
ثم اردفت 
ما الذي يبقيك مستيقظا الي ذلك الوقت 
زم اياد شفتيه قليلا قائلا بعبوس
كنت انتظر عمو امير لكنه لم ياتي قال سيأتي متاخرا الليله من السفر ولكنه تأخر جدا ربما يأتي في الصباح
وقلت نور هي البديلة اليس كذلك
اومأ الطفل الصغير بأيجاب ثم تابع 
هيا لنلعب قليلا ثم سأذهب الي النوم
اخذت نور تفكر قليلا ثم همست فى اذنه
وماذا عن ماما هل تعلم انك ما زلت مستيقظا حتى ذلك الوقت
هز رأسه بالرفض ثم نظر للساعة المعلقة وتابع 
هيا لنسرع قليلا هيا نور جولة واحده فقط ثم سأخلد للنوم وسوف يبقي ذلك سر بينى وبينك
حسنا يا عزيزي إياد جولة واحدة فقط ثم ستخلد مباشرة للنوم
اومأ إياد رأسه بسعادة ثم نظر الي ملابسها التى حتي الان لم تقوم بتغير ملابسها
هيا اسرعي .. غيري ملابسك لشيء مريح اكثر ثم سننطلق 
ظلت تنظر للطفل بدهشه ثم نظرت اليه بعدم تصديق
انت يا ولا متأكد انك عندك ٥ سنين
نظر إليها الطفل بعدم فهم ثم قال بغيظ
توقفي حقا عن التحدث بالعربية لا افهم ما الذي تقولينه !!
ضړبت كفها ببعض ثم توجهت نحو خزانتها تقتني بعض الملابس اكثر راحة وتوجهت للحمام الملحق...
تبدين جميلة جدا بتلك الملابس يا نور
نظرت الي بنطالها الجينز القصير وبادي حمالات ابيض يعلوه بلوزه
مخططه ذات اكمام..
حسنا سننتقل للطابق الثالث لانه هادئ ولا يوجد به سوى غرفه واحده ولكنها خاليه عكس ذلك الطابق الثاني حتي لا نيقظ تيته نازلي وتيته فاطمة
اومئت له بتفهم ثم تابعت
انتظر قليلا سأغير ذلك البنطال ثم سأمشط شعري وسأتي
تمسك إياد بكفها بقوة وقال بأصرار
كلا كلا ثم كلا سوف تستيقظ تيته نازلي في اي وقت هيا قلت لكي لا يوجد احد في الطابق العلوي هيا لنلعب جولة واحده فقط
وضعت العصبه فى عينيها وقالت بهمس
لن نصدر اي صوت ولا تتوجه الي تلك الغرف المغلقة 
اومأ إياد بنفاذ الصبر
حسنا هيا الحقي بي
وانطلق الصغير سريعا بدون صوت يفتح غرفه عمه ويسرع يختبأ الى مكانه المفضل تحت الفراش.
لاحظت نور عدم صدور اى صوت ل إياد اخذت تهمس بأسمه عده مرات ...
زفرت بحنق لما وافقت على اللعب معه وهى حتي الان لا تعلم القصر جيدا ...
انا قولتلك متفتحش الاوض ماشي ماشي انا استاهل
ما ان اوصله السائق الي القصر حتى سارع السائق بفتح بالباب الخلفي .
كان منهمكا يريد ان ينال قسطا من الراحلة بعد سفره الذي دام لسويعات ليكون قادر علي استقبال الصغير...
تسمر عندما وجد ...
كانت تمتم باللغة العربية كان يظن انها منه ولكن قامة منه قصيرة وهي قامتها طويله عن منه...تقدم نحوها بدون حركه حتي سار خلفها مباشرة شعر بتسمرها وقوفها بلا حركة جسدها يرتجف بشده ..
لم تشعر سوها انها نزعت العصبة من عينيها لتقابل المجهول الذي خلفها الټفت اليه لتتتقابل الاعين فى لحظة صمت اعينيها المتسعة المصډومة تقابل اعين ساكنة هادئة تتفحصها بهدوء
نظرت الي غابات عينيه الزيتونية وحاجبين كثيفين ثم الي بشرته البيضاء ثم الي انفه المستقيم بشموخ ولحيته وشاربه المهذبين وشعره الكستنائي المصفف بعنايه تبا إنه وسيم للغايه انتقلت ببصرها ال اسفل لتري في يديه حقيبة سفرية لترفع عيناها الي ملابسه الغير مهندمة الى قميصه الذي لا تعلم كم زر تركه مفتوح ليظهر صدره الرياضي البارز .
عند تلك اللحظة توقفت عن النظر اليه رفعت عيناها اليه مرة اخرى 
قال بهدوء رخيم متحدثا بالتركية
من انت وماذا
تفعلين بغرفتي
انا ....انا كنت بلعب مع إياد...عن إذنك
اشاحت احدى زراعيه لتخرج من ذلك المأزق لم تشعر سوي بكف غليظ يمسك معمصمها بقوه وجعلها ترتطدم على الحائط ليتابع بهدوء وما زال يتحدث بالتركية
من انت
...خائڤة نعم
خائڤة
ابتعد عني ايها الحقېر النذل الوقح من انت لتسمح نفسك لتفعل ذلك بي ...هيا ابتعد
اخذت يديها تدفع صدره بيبتعد عنها...لكنه لم يتزحزح قيد انملة بل استمر بالاقتراب بعينين ماكرتين حتى لم تكن هنالك بينهمها مسافة تذكر.
بدأت اعينها تتدمع ...لتتساقط العبرات فجأه من دون توقف..مما جعل امير يتراجع للخلف
ويبعد كفيه عن

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات