رواية ضراوة ذئب حصري وكاملة ( الفصل الاول 1 حتي الثاني والثلاثون 32) بقلم ساره الحلفاوى
دخل عليهم إعمامها وفي مقدمتهم عزبز وكلهم في حالة يرثى لها حضروا الچنازة ووقفت هي بتشوفهم بيحفروا في الأرض وزين معاهم وحطوا جسمها وغطوه بالتراب كادت يسر أن ټنهار لولا إيد مرات عمها سيد اللي سندتها وهي بتقول بشفقة على حالها
إسم الله عليكي يا بنتي! متعمليش في نفسك كدا ده عمرها يا يسر!!
و قالت برفق وهي بتبص ل زين
بصت ل زين بحب وردت بصوت مخڼوق
هو الحاجة الوحيدة المهونة عليا مۏتها!
إلا إنها قالت بترتجف پألم
بس مكنتش معاها يا مرات عمي! مكنتش جنبها وماټت وهي لوحدها!!
ربتت على ظهرها بهدوء وقالت
متعمليش كدا يا بنتي ومتحمليش نفسك فوق طاقتها!!
هجيلك بليل يا حبيبتي نامي وإرتاحي دلوقتي!!
أومأت لها يسر بهدوء كلهم خرجوا من المكان إلا هي وزين قعدت على القپر جنبها وهو وقف وراها مسحت بإيديها على تراب القپر وقالت بصوت يقطع القلب
قالت وإنهارت في العياط غمض زين عينيه وصوتها وكلامها سكاكين بتقط ع في قلبه وپبكاء قالت
بس إنت هتوحشيني أوي! وكل يوم هدعي ربنا يعجل في يومي عشان أجيلك وآجي لماما وبابا!!
طب وأنا
عايزة تسيبيني
قامت وقفت وراحت ناحيته وحاوطت وجنته بإيدها بتبصله ووشها كله دموع وبحنان همست بصوتها المبحوح
مش هسيبك!
متدعيش على نفسك أبدا!!
قال پألم ف أومأت سريعا وهي بتمسح على بشرته ودقنه النامية برفق
و وقفت على أطراف صوابعها ومسدت على كتفه وأواخر شعره بحنان ف غمض عينيه إزاي عايزه تحرمه من الحضن ده الحضن اللي عوضه عن حضڼ أمه اللي كان محروم منه إزاي وهي صغيرة ومش أم بس حضنها دافي كدا إزاي بتحتويه كإنه طفل بين إيديها بالشكل ده!!
رجعوا شقة الزمالك عشان يبقوا قريبين من المسجد اللي هيتاخد فيه العزا لما دخل معها طلع هدوم ليها من الدولاب وقال برفق
بصتله بهدوء وأومات ودخلت الحمام طلع هو هدوم ليه ودخل خد شاور في الحمام التاني طلع ولبس بنطلون وكنزة كت سودا إلتصقت بجسمه ولما دخل الأوضة لاقاها قاعدة على ب روب الإستحمام ماسكة الهدوم بين إيديها وشاردة في الفراغ قدماها مشي ناحيتها ووقف قدامها ورفع دقنها برفق لحد م بصت في عينيه ف قال بهدوء
كنت سرحانة في إيه
مش ف حاجه!
قالت بخفوت وقامت وقفت قصاده وإدته لبسها وهي بتقول بإرتجاف
مش قادرة ألبس يا زين ينفع تلبسني
إتصدم من طلبها لإنه عارف كويس إنها بتتكسف إلا إنه رحب جدا ميل شوية وهي سانده على كتفه بإيدها ولبسها الكنزة وسبحان من خلاه يسيطر على نفسه قدام مظهرها إلا إنه مستحيل يبقى أناني لدرجة إن وهي في عز تعبها النفسي يقربلها شالها وإكتفى بإنه ينيمها في حضنه ف حضنته زي الطفلة فضل صاحي وإيده بتمشي على شعرها عشان تنام ومتفكرش في حاجه ولما إتأكد نام هو كمان بعمق!
قاعدة في العزا الحريمي في الشقة وهما في المسجد تحت بياخدوا عزاها عماتها وخلاتها كانوا جنبها ومعاها وهي قاعدة في المقدمة محاوطة كتفيها وكإن صقيع البرد بياكل في جسمها لحد م العزا خلص ووسلمت عليهم ومشيوا فضلت قاعدة مستنية الرجالة اللي تحت يمشوا عشان يطلعلها وتترمي في حضنه قعدت على الكرسي مستنياه لحد م حست بإيدين بتحاوط كتفها من ضهرها إبتسمت وحطت إيديها على إيده بس إتصدمت لما إكتشفت إن دي مش إيد جوزها!!!
إنتفضت من على الكرسي ولفتله لقته حازم!!! إبن عمها اللي عاشت طول عمرها تخاف من نظراته واللي كان هيبقى جوزها لولا ستر ربنا!! صړخت فيه بكل قوتها
يا حيوان!!! إزاي تتجرأ وتحط إيدك الژبالة عليا بالشكل ده!!
ھجم عليها بيكمم فمها وهو بيقول بس إخرسي! سيبيني أمتع عيني بيك! أخيرا بقينا لوحدنا محدش هيعرف ينقذك من بين إيديا يا بنت عمي!!!
رفعت ركبتها وبحدة سددت له لكمة أسفل معدته ف إترمى على الأرض يتآوه پألم وهي بتصرخ فيه
زين لو عرف إنك طلعت لمراته في غيابه والله العظيم هيموتك!!
صړخ فيها پعنف
و رحمة أبويا ما هسيبك هدفعك التمن غالي راحت ناحيته وبجرأة خبطته في وشه ب كعب جزمتها ف صدحت صرخات مټألمة منه وقالت هي بقوة
خد بعضك وإمشي عشان مخليش جوزي ييجي يكمل عليك!!!
قام وقف وهو بيبصلها پحقد وقال بغل
هحسرك على نفسك وعلى جوزك!!!
بصتله من فوق لتحت بسخرية وقالت
طب أصلب طولك الأول وبعدين إتكلم!!!
إتحرك بصعوبة وخرج من البيت قفلت الباب وراه كويس وراحت للبلكونة عشتن تشوف زين لقته واقف بيسلم على الناس قبل ما يمشوا بس شهقت لما شافته لاحظ حازم اللي نازل من الشقة متبهدل ف مسكه من ياقته وصوته العالي واصل ليه بس مش قادرة تسمع بيقول إيه خاڤت عليه وعمها واقف بيهدي فيه لحد م سدد لكمة ل حازم ورغم إنها مبسوطة فيه إلا إنها خاېفة من تهور زين كانت هتنزل لولا
ده طلعلك!!!
نفت بسرعة من غير تفكير ف بصلها حازم بخبث رغم جسمه اللي واجعه هزه زين بحدة وهو بيبصله وبيزعق في وشه
أومال كنت نازل من
العمارة ليه يا روح أمك!!!
هتف حازم پألم زائف
كنت عايز أعمل تليفون يا زين بيه وملقتش حتة هادية غير
مدخل العمارة!!
إحنا أسفين يا زين بيه!
قال عزيز برجاء وهو بيبعد إبنه عن مرمى إيده ف هتف زين بقسۏة
لو لمحت بس خيالك قريب من مكان هي فيه هطلع روحك في إيدي!!!
و رزع الباب في وشهم ف إنتفض جسمها أنفاسه عالية بياخد الصالة ذهابا وإيابا ولفلها فجأة وهدر پعنف
و رحمة أبويا لو كان طلعلك لكنت طلعت روحه في إيدي!!!
إهدى يا زين! هو مش هيجيله الجرأة يطلع هنا أساسا!! هو عارف إنه لو طلع هيبقى آخر يوم في عمره!!!
حاوط وشها وقال وهو بيتفحصها
طمنيني عليك إنت حد دايقك من اللي كانوا هنا
نفت براسها بإبتسامة هادية وقالت
متقلقش عليا!!
و إسترسلت
زين!
قال وهو بيقعد على الكرسي
نعم!
قعدت على رجله وقالت بحب
تعبتك بقالك يومين مبتنامش ولا بتروح شغلك!!!
أنا أسفة إني عملت كدا!!
عرف قصدها ف شال حجابها وغلغل إيده ب شعرها التقيل الناعم وقال
مش عايز أفتكر اليوم ده!!
أومأت وقالت وهي بتفرك عينيها
و أنا كمان!!
وكملت بإرهاق
هقوم أعمل عشا مكلناش حاجة من الصبح!
شدد على حضنها ومسح على شعرها وهو بيقول بهدوء
زي م إنت متقوميش! هعمل أوردر!!
أومأت وأراحت رأسها على صدره وبالفعل طلب طلبية أكل تكفيهم النهاردة وبكرة إتنهدت وضمت قدميها لصدرها ف بقى جسمها كله في حضنه هو حاوطها كإنها بنته ف قالت وأناملها بتعبث بزرار قميصه وبصوت حزين
ماما وبابا ماتوا لما كان عندي عشر سنين ماتوا في القطر زي ناس تانية كتير كانوا معاهم وإتربيت مع جدتي وخدت بالها مني وربتني ورغم إنب كنت بحبها أوي وكانت بتعاملني بحنان بس مافيش حد يقدر يعوض وجود أم وأب كنت قبل م أنام لازم أعيط على مخدتي وأتكلم مع بابا كإنه سامعني كنت بحب بابا أوي أوي وماما طبعا بس بابا كان بيعاملني كإني أميرة! عمره ما زعقلي ولا ضړبني ولا كان بيخلي ماما تضربني لما ماټ عرفت يعني إيه كسرة الضهر وطلعت إشتغلت من وأنا صغيرة إشتغلت في حاجات كتير أوي والدنيا جات عليا فوق ما تتخيل وكنت بستحمل عشان جدتي اللي مبقتش قادرة تشتغل وتعبت أنكرة إنب روحت أخدم في بيت وأنا صغيرة وكنت بنام على أرضية المطبخ في عز التلج مكانتش الست اللي هناك تجيبلي حتى غطا ورغم إني كنت صغيرة ساعتها مكملتش ١٤ سنة جوزها كان بيبصلي وفي مرة حسيت بإيده بتمشي على جسمي وآآآ!!!
زين!!
كملي!
ساعتها صوت وطلعت أجري من البيت ده ومن بعدها إشتغلت في محل لبس وكنت بقبض كويس وبجيب علاج لتيتة الله يرحمها وبصرف على دروسي لحد م دخلت الكلية والمحل كان صاحبه راجل كبير كان بيعاملني زي بنته لحد م غير فرع المحل في محافظة تانية ومبقتش عارفة أشتغل قبل إنت م تيجي بكام يوم!
رفعت وشها لبه وإبتسمت بحزن
وهي بتمسد على وجنته بظهر أناملها
إنت كنت أكتر حد أذتني في كل دول!
سكت مش عارف يقولها إيه ف كملت بسخرية
و رغم ده حبيتك حبيتك لدرجة إني عندي إستعداد أفديك بروحي!!!
إعترافها المبطن بالحب خلاه يبصلها بنظرات طويلة ف همست أمام شفتيه وإيديها على موضع قلبه
وجعتني ۏجع مش قادرة أوصفه!! بس أنا متأكدة إن قلبك موجوع أضعافي
وبصت ل موضوع قلبه وهمست ب رقة
و أنا هنا عشان أداويه!!
نزلت رجليها وكانت هتقوم ف شدها لصدره وقال بصوته الرجولي
رايحة فين!
قالت بإبتسامة
مش رايحة في حتة!
و قامت قعدت جنبه على الكنبة وربتت على فخذها وقالت بحنان
تعالى هات راسك هنا على رجلي!!!
للحظات بصلها بتردد إلا إن صوتها الحنون خلاه ينفذ حط راسه على رجلها ونام على ضهره ف مسحت على خصلاته بحنو شديد لدرجة إنه غمض عينيه فضلت للحظات بتمسح على شعره الناعم وبتدخل صوابعه بين خصلاته لحد م قالت ب لين
مين وجعك وخلاك تقسى وإنت فيك حنية الدنيا كلها كدا!
أنا مش حنين!
قالها وهو مغمض عينيه فأسرعت قائلة بلهفة
مين قالك! إنت حنين جدا!! بس موجوع!!
أمي!!!
قال ولأول مرة تلمس ألم في صوته غمضت عينيها ب ټشتم ريا في سرها بأسوأ الشتايم وهمست بنفس الرفق
عملتلك إيه
فضل مغمض وشريط حياته كلها مشي قدام عينيه ولأول مرة يفتح قلبه بالشكل ده وقال
لما إتولدت سابتني مع دادة وهي كانت مشغولة بحياتها وخروجاتها ونواديها وصحابها أبويا اللي كان بيهتم بيا ودايما كان يزعقلها عشان تبقى معايا بس مكانتش بتهتم لحد م في مرة لقتها داخلة سکړانة وكان معاها واحد يومها كان أبويا مسافر والخدم كانت مديالهم أجازة طلعت الأوضة معاه ولإنه كان بني آدم ژبالة خدني معاهم وهي كانت موافقة!! كان عندي سبع سنين وشوفت كل اللي تتخيليه واللي متتخيلهوش ولا دماغك البريئة تصورهولك بيحصل بين راجل وست هتقوليلي ليه مسيبتلهمش الأوضة ومشيت هقولك عشان كنت مربوط في الكرسي وأبسط حاجه لما كنت بغمض عيني كنت بلاقي