رواية بغرامها متيمُ الفصل الثاني 2 "فاطيما يوسف"
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
الله هنعلمك كل حاجة ومش عايزك تشوفي الشغلانة صعبة له هي أسهل مما تتخيلي كل الموضوع محتاج منك تنظيم دقيق وانك تدوني كل حاجة مهمة .
قاطعه عمران متسائلا بفضول
_ بخصوص منة الله داي هي عنديها مشكلة ولا حاجة ! أصل مها بتمد يدها تسلم عليها عملت كأنها مشيفاش
تحمحم جاسر قليلا وشرح له حالة منة الله باختصار
اتسعت مقلتاي مها بشدة مما استمعت إليه فهي قد ظنت بها السوء
رأى جاسر ملامحها الحزينة ففسر ذلك على انها تأثرت بعدم سلامها وليس لحالتها واعتذر لها نيابة عنها
_ معلش يامدام مها عندي اني دي بس منة حد جميل قووي وهترتاحي في الشغل معها وبإذن الله المكتب بيكم انتوا الاتنين هيوبقى تمام.
_ له يامتر أني مزعلناش منيها واصل أني اتأثرت بس بحالتها حبيبتي ربنا ينور لها بصرها يارب ابتسم جاسر لتفهمها أولا وأنها أخيرا تدخلت معهم في الحوار وسمع صوتها الناعم وكان في أذنه كسيمفونية أعذب الألحان
وظلا يتحدثان عن أمور العمل ومواعيد المكتب وبعض الأشياء الأساسية التي ستفعلها بكل أدب
وفور خروجها ظل ينظر على أثرها بنظرة حزينة فقد أحب تواجدها وحديثها وكل شئ ثم أخرج هاتفه ينظر إلى صورتها التي حفظها وهو يردد
_ صورتك اللي كنت بقول فيها أشعار ولا حاجة جنب حقيقتك ونبرة صوتك اللي يتحكى فيهم مواويل .
_ داي باين الأيام الجاية هتوبقى رواااق عليك يابن المهدي .
في مكان ما يجلس ذاك الرجل الكهل ذو الستين عاما على مكتبه كما الملك الذي يجلس على كرسي العرش وبيده سېجاره الفرنسي الباهظ الثمن يردد بنبرة آمرة لذاك الواقف الذي يرتعب أمامه
أجابه ذاك الرجل سريعا وهو يتلعثم خوفا فهو يخشاه بشدة
_ والله ياباشا عملت كل حاجة زي ما سعاتك أمرتني بالظبط وهتروح تلاقي كل حاجة تمام .
نفث الآخر دخان سېجاره الغزير هاتفا بنبرة تحذيرية
_ تأمن على الكهربا كويس وتأمن على المحولات لو فصلت في ثانية إلا ثانية تكون شغالة لأن لو جهاز واحد وقف أو جري له حاجة مش هيكفيني عمرك كله وانت حر بقي .
_ والله ياباشا أنا مشغل اتنين مخصوص لا ومتخصصين كمان في الصيانة جمب المحولات دي وعامل بديل كمان علشان لو واحدة فيهم عطلت متقلقش سعاتك .
أشار له ذاك المتجبر أن يرحل من أمامه دون أن يرف له جفنا فهرول الآخر من أمامه وهو يتنفس الصعداء
ثم أمسك الهاتف وهو يعيد تشغيل الفيديو الذي صفع فيه ابنه بنظرات يملؤها الشړ والتوعد وأتى برقم أحدهم
_ أيوه يابني البت اللي بعت لك صورتها دي تجيبها لي فورا في خلال تلت ايام أكتر من كدة هشيعك لعزرائيل
أنهى مكالمته وأغلق الهاتف فورا ثم استند على كرسيه برأسه وهو ينتشي دخان سېجاره باستمتاع ثم أشغل تلك الغنوة التي يعشقها لكوكب الشرق وكأنه لم يقل أو يفعل شيئا الآن وهو يردد معها بسلطان _
يا فؤادي يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحا من خيال فهوى
يا فؤادي يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحا من خيال فهوى
إسقني واشرب على أطلاله
واروى عني طالما الدمع روى
إسقني واشرب على أطلاله
واروى عني طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبرا
وحديثا من أحاديث الجوى
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق
لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق
ويد تمتد نحوي
كيد من خلال الموج مدت لغريق
وبريق يظمأ الساري له
أين في عينيك ذياك البريق
يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغني ألمي
يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغني ألمي
يا حبيبا زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغني ألمي
لك إبطاء المذل المنعم
وتجني القادر المحتكم
وحنيني لك يكوي أضلعي
االبارت كل يومين بإذن الله تعالى
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم