الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيمُ الفصل الرابع 4 "فاطيما يوسف"

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير

البارت_الرابع
الجزء_الثاني 
بغرامها_متيم
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
قبل البارت مش هقول غير حاجه واحده عايزه منكم تفاعل وريفيوهات ورايكم في البارت 
أنهى تدوين رسالته وأرسلها لها وفور وصولها استلمتها على الفور وقرأت المحتوى قبل أن يتحمل الفيديو فاحمرت وجنتاها خجلا من كلام ذاك الوقح الذي أرسل لها ولم تعرفه فذاك الرقم المسجل برقم خاص لم تعرفه وفور ان تحمل الفيديو فتحته على الفور وشهقت شهقة عالية وهي تضع يدها على فمها تكتمها من هول ما رأت وقد ضړب الهلع بجسدها ضړبا وكأن أحدهم رماها من أعلى قمم الجبال الى أسفل قمم الأراضيين 

كانت تشاهد الفيديو بإحساس يتنقل بصفعاته الدامية لعائلتها وبلدها ومن قبلهم نفسها رأته بلسان قومها وبعقارب أقاربها وبقلب أبويها الفقراء أصحاب الطبقة أقل من الوسطى وبعين المجتمع بأكمله الذي حتما سيراها فعلتها وهي بكامل وعيها 
كادت أن تصرخ علها تريح عقلها وجسدها من التحطيم القادم لها ولكنها كتمت شهقاتها إجبارا عنها حتى لا يسمعها أبيها وإخوتها وحتما سيصابون حينها بالفزع من ما سيرونه فابنتهم الطبيبة التى رفعت رأسهم وسط بلدتهم بتفوقها ودخولها الطب وأصبح لقب الدكتورة بنت البواب فخرا لأبيها الذي عانى الويلات كي تصل ابنته إلى تلك المرحلة من العلم وأن يصبح لها شأن والآن يكمل رسالته الأبية الشريفة بعرقه مع باقي أخواتها وما إن وصل عقلها إلى ماسيجنيه أشقاؤها من وراء تلك الڤضيحة وانتهاء مستقبلهم المشرف حتى انهمرت وجنتيها بأنهار من الدمع المكتوم فحتما كانت تشعر الآن بأن قلبها سيكاد يقف داخلها 
فقط لحظات مجرد لحظات عندما رات عينيها ذاك الفيديو حتى كاد أن يتوقف قلبه عن نبضه بل تمنت الآن أن يتوقف عن دقاته كي تستريح مما ستراه ومما هي قادمة عليه 
حاولت تهدئة حالها كي لاتستيقظ أختها النائمة ثم حملت هاتفها وخرجت من الغرفة ومن ثم المنزل بهدوء كي لا يسمعها النائمون ثم صعدت إلى سطح المنزل بخطوات هادئة وما إن وصلت إلى الأعلى حتى هاتفت ذاك الأرعن 
أما هو مازال جالسا يحتسي شرابه ويتغنى بصفيره وهو مازال يشاهد ذاك الفيديو ثم رأى نقش اسمها على الهاتف فأجابها سريعا وهو يردد 
يادي النور الدكتورة فريدة بذاتها بتتصل 
جزت على أسنانها پغضب جم من ذاك الشيطان الذي يتحدث معها ثم هدرت به ولكن دون أن يعلو صوتها كي لا يسمعها من بالأسفل 
انت جنسك ايه يابني أدم انت ! ياوقح يازبالة ياللي مشفتش بربع جنيه رباية 
كانت تسخطه بلسانها وتكاد تلعنه لما فعله بها أما هو تعامل معها بكل برود جعلتها استشاطت أكثر من ذي قبل 
والله انت وش فقر بقي في واحدة بنت بواب وعايشة في أخر بلاد المسلمين تجيي لها فرصة تبقي مع فارس عماد الالفي وترفض لا وايه كمان ټشتم وټلعن أما صدق بنات وش فقر 
اتسعت مقلتيها بذهول من رد ذاك المصاپ بالجنون حتما ثم هتفت بنبرة يغلفها الاندهاش 
انت شكلك مچنون لاااا دي الجنون أبعد مايكون عن دماغك وتفكيرك يامتحرش والله العظيم إن الفيديو دي ماتمسحش لاهوديك في ستين داهية وهخلي سيرتكم النضيفة اللي بتلمع على كل لسان ودلوك الفضايح مفيش أسهل منها وهقدم بلاغ للنائب العام بذاته إنك عملت فيا اللي عملته دي ومش بس اكده هخلي الدكتور هاني يشهد معاي لأنه هو اللي فوقني من الإغماء وممرضين القسم شافوك وانت شايلني 
نفث دخان سېجاره في الهواء بمزاج عال وقد شعر بأن ڠضبها وكلماتها تغسلانه من داخله فشعر بمنتهى اللذة وبنبرة برود أشبه للجليد نطق ذاك الفارس 
وماله يابيبي أموت أنا في جو الفضايح ده وأخواتك البنات وأخوكي اللي في سنة أولى كلية شرطة وأبوكي البواب يتمرمطوا معاكي 
أما أنا فميش قلق عليا خالص أصلك متعرفيش أنا مين وورايا مين 
شعرت الآن بأنها على حافة الاڼهيار لامحالة وعيناها تنظر تارة للسماء تناجي ربها بقلب منفطر كي ينقذها ثم تنظر من سور السطح وعقلها يحسها أن تسقط حالها من الأعلى وتنهي حياتها ويستريح الجميع مما هو قادم فما حل بها سيصيبهم جميعا بالهلاك ثم استغفرت ربها من تفكيرها وحاولت تهدئة حالها والرضوخ أمام الريح العاتية كي تصل مع ذاك المړيض النفسي الذي أوقعها القدر في طريقه الى بر الأمان دون أن يتأذى أحدا من ورائها ثم سألته بنبرة هادئة وهي تضع يدها على صدرها وكأنها بتلك الحركة تهدهد على قلبها 
طب انت عايز ايه مني عاد دلوك يادكتور 
شعر الآن بأنه فاز في أولى الجولات مع تلك الجميلة التى أوقعها القدر تحت براثنه وليست فقط جميلة الشكل بل الملمس ولديها من القوة والاعتزاز بالنفس مالم يجده قبل ذلك في غيرها فالبطبع أنها ليست الأولى ممن وقعوا تحت يديه ولكنها مختلفة تجعله يشعر باللذة في الحديث معها ثم حرك رأسه مبتسما كالطفل الصغير وهتف بنبرة تشبه الملائكة مما أدهشها 
تعرفي انك مش زي أي بنت عادية أنا عايزها معايا وخلاص ولا أنا عايز أقضي علاقة راجل وست كل لما مزاجي يعوز 
واسترسل حديثه وهو يجيب على حاله بنفس النبرة التى أدهشتها وجعلت الړعب يدب داخلها كل برهة أكثر من ذي قبلها 
عايزك تتكلمي معايا كتييير واحنا لوحدنا في الأوقات اللي علي كيفي ووقت ما أحب عايزك تفضي دماغك من كل حاجة حواليكي ومتفكريش في أي حد في الدنيا غير فارس فارس وبس عايزك تحبيني بكل لمحة من وشك بس الحب مش متبادل انت اللي تحبيني وانت اللي تتعلقي بيا أنا لا موعدكيش أنا معنديش قلب يحب دهسته من زمان من وأنا ابن اعدادي راح مع اللي راحو 
الى هنا والقوة الواهية التي تتحلى بها انقشعت وزالت ولم يعد أمامها غير الضعف فهي قد غرست أقدامها في وحل مريض نفسي وقبل أن تجيبه سألت حالها وهي تحادث نفسها في دقيقة من الصمت وللعجب أنه تركها تلك الدقيقة ولم يتفوه وكأنه معتاد 
ماذا إن رفضت كلام ذاك المعتوه حتما ستضيع عائلتي أبي وأخوتي 
ماذا إن قمت بالتبليغ عن ذاك المعتوه هل سيتركني أباه بمنصبه ونفوذه 
أم ماذا إن وافقت أدنس شرفي أضيع في غيابات الجب أخسر كرامتي أدهس كبريائي 
ثم ردد عقلها إليها كي يجعلها لاټصاب بالجنون 
لم تفترضي السوء وقد رمي نبي الله يوسف في غيابات الجب وأصبح عزيز مصر بعناية الله 
وأكمل قلبها يحدثها مع عقلها 
مابقاش ليا حد غير ربنا دلوقتي 
بس الكلمة دي بيقولها الناس اللي قلوبها اتكسرت او اتحطوا في ضيقة وتحس انها كلمة بتتقال وقت الضعف مع ان لما سيدنا موسي مكانش له حد الا ربنا ساعتها البحر انشق والصحراء اڼفجر منها عيون المية اللي لحد النهاردة موجوة 
والسيدة هاجر لما مكانش ليها حد هي وابنها غير ربنا ربنا في قلب الصحراء خرجلها بير زمزم
سيدنا يونس لما مكانش له غير
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات