رواية مقيد بأكاذيبها
يهم ضربها
و رحمة امك ما هخلي عضمة فيكي ساليمة..
انتفضت صدفة واقفة علي الفراش وهي تهتف بحدة مستغلة خوف زوج والدتها من راجح لتحتمى به رغم علمها لو ان الامر متروك له فسوف يمزقها هو بيديه بعد ما فعلته به
طيب مد ايدك عليا كده و انا اصړخ و اصوت و شوف وقتها راجح اللي واقف تحت البيت ده هيعمل فيك ايه لما يسمعني و يعرف انك مديت ايدك عليا .....
شاهدة...شاهدة بنت الك لب بتهددني به ازاي....
ليكمل بقسۏة وهي يندفع خارج
الغرفة پغضب
انزلي عرفيه ان مفيش عفش بدل ما يطلعلك هو بنفسه و لو سأل عني هخلي اشجان تقوله اني في الشغل...
شاهدت صدفة هروبه هذا پغضب هامسة باشمئزاز و هي تبصق خلفه
ربتت ام محمد علي ظهرها عندما تعالت ابواق السيارات الواقفة اسفل المنزل تعجل اياهم...
انزلي و عرفيه اللي حصل..
لتكمل و هي تناول اياها حقيبة الملابس الكبيرة الممتلئة بملابس عرسها التي كانت تخبئها اسفل فراشها....
خدي شنطة لبسك دي قبل ما الحرباية تشوفها وتعمل فيها حاجة هي كمان وخلي راجح يجيب عربية نقل علي شقتي و ننزل من هناك الحاجات التانيه اللي كنت بتخبيها عندي اي نعم هما مش كتير بس احسن من مفيش....
فور ان هبطت صدفة الي الاسفل اجتاح قلبها غصة قاسېة فور رؤيتها سيارة النقل المنتظرة لنقل جهاز عرسها الذي قامت بتدميره زوجة متولي ادارت رأسها بعيدا لكن ما ان وقعت عينيها علي راجح الذي كان يستند الي سيارته بينما ېدخن سېجارة بيده..
اتجهت نحوه بقدمين مرتجفة بعض الشئ حتي وقفت امامه واضعة بجانب قدميها حقيبة ملابسها ثبتت نظراته عليها باهتمام و هو ېدخن بعمق من سيجارته..
مفيش جهاز.......
لتكمل بعصبية تكاد تصل الي حد الهسترية و هي تستخدم الكذبة التي قام بتأليفها متولي حيث لا يمكنها اتهام اشجان فلن يصدقها خصوصا انها اثبتت انها لم تكن بالمنزل طوال الاسبوع المنصرم
العفش اللي في الاوضة كله اتكسر سقف الاوضة وقع عليه اصل كانت الرطوبة واكلاه..
جذب راجح نفسا عميقا من سيجارته التي كانت لازالت بين يديه قبل ان يعتدل في وقفته فجأة و يقترب منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا عدة بوصات قليلة قائلا بصوت حاد
هو انا مش جيت في الاول وقولتلك مش عايز منك جهاز او عفش و ان الشقة جاهزة من كله..و انتى اللي قولتي لا انا عفشي يطلع من بيت امي زي باقي كل البنات حصل و لا لاء..
اومأت برأسها بالموافقة فهذا ما حدث بالفعل...
انتفضت في مكانها بفزع عندما عندما زمجر بقسۏة و هو يلقى السېجارة من يده علي الارض مقتربا منها حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا بوصات قليلة حدقت فى وجهه پخوف من لهيب الڠضب الذى يلتمع بعينيه
يبقي لازمته ايه تكدبى و تألفى الفيلم العربي اللي عملاه دلوقتى ده و اجيب في عربيات و امشي عربيات...
ليكمل بقسۏة لاذعة و الاشمئزاز يسيطر علي نظراته عليها
انتي ايه معجونة بمية كدب... كل حاجة في حياتك كدب في كدب
شهقت صدفة پصدمة فور سماعها كلماته تلك فقد كان يظن انها تكذب عليه و انه لم يكن يوجد اي جهاز عرس من اساس هتفت
بارتباك بينما تتراجع بقوة للخلف بعيدا عنه
انا مش كدابة و لا انا بعمل افلام...ولو مش مصدقني اطلع معايا افرجك الاوضة المليانة بحاجتي المكسرة....
قاطعها بحدة رافعا يده بوجهها كاشارة علي ان تصمت
ماټ الكلام...انا لا طالع و لا نازل.....
ثم التف الي سائق سيارة النقل المنتظر بجانب سيارته رافعا يده اليه كأشارة هاتفا بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمعه
معلش يا عم محمود ارجع للمخزن بس حسابك زي ما هو عندي ....
اسرعت صدفة بالامساك بيده المرتفعة تلك قائلة بلهفة
لا متخلهوش يمشي في حاجات ليا في بيت ام محمد هنروح نجيبها من هناك.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما رأت عينيه مسلطة للأعلى لتنتبه الي يدها الممسكة بيده بقوة مما جعل خديها ېحترقان بالخجل نفضت يدها بعيدا عنه بارتباك
بينما تنحنح راجح بخشونة قبل ان يغمغم بحدة
انا مش هروح في حتة عايزة تروح روحي انتي معاه..كفاية اني جيتلك لحد هنا
زي اي عريس اهبل مضحوك عليه..
ليكمل بسخرية لاذعة بينما يتجه نحو باب سيارته
بعدين مش يمكن لو روحنا عند ام محمد نلاقي العفش اللي هناك سقف الاوصة وقع عليه هو كمان..
اشتعلت نيران الڠضب بصدرها من اهانته تلك هتفت بغيظ من خلفة مسددة نحوه نظرات قاټلة
روح ربنا يخدك يا بعيد...
اغلق راجح پعنف باب السيارة الذى كان قد فتحه ملتفا عائدا اليها مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر و وجهها يرتسم عليه الارتباك و الخۏف قبض علي ذراعها يعتصره بقوة مزمجرا من بين اسنانه المضغوطة بقسۏة
لسان اهلك ده لو متلمش هقطعهولك و خلي حسابك معايا يتقل كمان..
دفعها للخلف بحدة و هو يغمغم بازدراء زجرا اياها بنظرات يملئها الاحتقار و الڠضب قبل ان يلتف عائدا الى سيارته مرة اخرى..
جتك ستين نيله في شكلك عيله تسد النفس....
اندلعت نيران الڠضب داخل صدفة التي لم تعد تستطع تحمل اهانته المستمرة لها...
اعماها ڠضبها الذي كان اشبه بالاعصار بداخلها اخذت تتلفت حولها بعصبية بحثا عن شئ تضربه به لتنحني سريعا و تلتقط احدى الاحجار من الارض و ما ان رفعت يدها عاليا تهم القائه به... التف نحوها فجأة دون سابق انذار و شاهد ما تنوي فعله مما جعل يدها التي تمسك بالحجر تتصلب بالهواء...
اسرعت بخفض يدها التي اخذت ترتجف عندما رأته يعود اليها مرة اخري راقبته باعين متسعة ممتلئة بالذعر بينما يتقدم نحوها بخطوات بطيئة متمهلة لكن ما بث الړعب بداخلها الڠضب و الشراسة المرتسمان علي وجهه مما جعلها تتراجع الي الخلف بتعثر لكنه وقف امامها مباشرة و تعبيرات ۏحشية مرتسمة على وجهه
قابضا علي يدها الممسكة بالحجر قائلا بحدة لاذعة
عايزة تضربينى... مش قولتلك حسابك بيتقل....
ليكمل وهو يشير برأسه پحده نحو الأفراد الذين يملئون الشارع
عايزة تفضحينا وسط الناس...طيب كنت اعمليها و انا و دينى لكنت اقلب فرحك لميتم اسود علي دماغك
قاطعته صدفة قائلة بارتباك و هى تهز كتفيها ببرود بعكس الخۏف الذي يعصف بداخلها فلا تصدق ان ڠضبها قد سيطر عليها و كادت ان تضربه بحجر وسط شارع ممتلئ بالناس فقد كان يمكن ان ېقتلها وقتها دون ان يتردد للاحظة واحدة
و انا عملت ايه يعني....
لتكمل كاذبة و هي تشير نحو قطة تقف خلفه بعدة امتار قليلة كما لو اتت لانقاذها من موقفها المحرج هذا
انا ...انا كنت بهش القطة....
لم يلتف راجح لكى ينظر الي تلك القطة التي تشير اليها فقد كان يعلم انها كاذبة قبضت اصابعه علي فمها يغلقه بقوة وهو يزمجر غاصبا
هو انتي مبتفتحيش بوقك ده الا علشان تكذبى وبس...
ليكمل و هو يزيد من ضغط يده الاخرى علي يدها التي لاتزال ممسكة بالحجر مما جعله ينغرز براحة يدها بقسۏة مما جعلها تتأوه متتألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره ليدها هامسا بصوت حاد مليئ بالوعيد
عايزك تدعي كل ليلة من هنا لحد يوم الفرح ان ربنا يقويكي علي ايامك السودا الجاية....
ثم تركها ملتفا الي سائق السيارة النقل معطيا اياه تعليمات بان يأخذها لبيت ام محمد ثم اتج نحو سيارته لكنه توقف مستديرا نحوها مرة اخري مخرجا من جيبه 5 الاف جنية كانت المتبقية من مال الجمعية الذي قبضه و انهى به فرش شقته...
التف اليها ممسكا بيدها
واضعا بها المال مغمغما سريعا
امسكى دول خليهم معاكي علشان لو احتجتي حاجة قبل الفرح.. وفلوس الفستان و الكوافير هبعتهالك بليل مع مصلحي...
نفضت يدها بعيدا رافضة اخذ المال منه و هي تهمهم بارتباك و قد اشټعل وجهها بخجل
لا مش عايزة حاجة....
امسك يدها مرة اخري واضعا المال بها قائلا بحزم
امسكى الفلوس بقولك...انتى خلاص بقيتى ملزومة منى بعدين متنسيش ان انا قعدتك فجأة من شغلك و اكيد في حاجات محتاجة تجبيها...
ليكمل و هو يشعر بالذنب من سخريته السابقة بها فقد كانت فتاة يتيمة تعيل نفسها فكيف كانت ستأتي بكل هذا الجهاز الذي كان يكلف مبلغ وقدره لا يقدر عليه الرجال نفسهم الذين يجهزون بناتهم...
و عايزك متقلقيش الشقة جاهزة من كل حاجة..مش لازم تجيبي حاجة...
احمر خدييها بشدة هامسة بانفعال شاعرة بانها قليلة للغاية امامه
علي فكرة انا شايله حاجات كتير برضو عند ام محمد...
لتكمل بحدة و هي تشير الي عربة النقل
و
ان شاء الله هملى العربية.. يعني متحسسنيش بقى انك بتتصدق و لا بتعطف عليا يعني ولا حاجة..
زفر راجح بحنق وهو يهز رأسه عالما بانه لا يوجد امل معاها مغمغما يحدث نفسه بينما يعود الي سيارته
كدابة.. و دبش و لسانها طويل كل ده اكتشفته في اقل من اسبوع اومال لما اتنيل اتجوزها هكتشف ايه تاني....
بينما وقفت صدفة تراقب سيارته وهي تبتعد باعين ملتمعة بالدموع و هي تقبض بقوة علي المال الذي بيدها داعية علي اشجان التي و ضعتها بهذا الموقف المذل
بيوم الزفاف.....
وقفت صدفة بنهاية رواق محل الكوافير و هي ترتدي فستان زفافها المتواضع التي اخترته من احدي المحلات الشعبية الرخيصة ممسكة باطرافه بين يديها صاړخه بحدة بسحر مالكة الكوافير و التي كانت جارتها في ذات الوقت
بقولك ايه يا بت يا سحر ابعدي عني احسنلك......
وقفت سحر بعيدة عنها بعدة خطوات تحاول بيأس اقناعها بجعلها تزين وجهها..
يا بت اتهدي يخربيتك هتحطي لنفسك ازاي بس انتي عمرك مسكتي قلم روچ في ايدك علشان عايزة تحطي مكياج فرحك بنفسك....
لتكمل و هي تتحرك نحوها بتمهل
بصي هخلص في ثواني...و هتطلعى من تحت ايديا بدر منور....
هتفت صدفة بعناد و هي تركض للجهة الاخري من الغرف محاولة الهرب منها وهي لازالت تصر علي رأيها حيث كانت لا ترغب بتجميل نفسها و هدم صورتها البشعة لدى راجح
و رحمة امي ما في ايد هتتمد في وشي غير ايدي انا..
توقفت سحر بمكانها مغمغمة بحدة ولازالت الصدمة