رواية مقيد بأكاذيبها
نفسك انتي شقيانه من الصبح و زمان حيلك مهدود...
لتكمل وهي تجذب الغطاء فوق جسدها المرتجف
و متخفيش المخفي جوزي مش هنا مسافر شغل في بورسعيد
و مش هايجي الا علي اول الشهر الجاي قعدي معايا الفترة دي لحد ما نشوف حل...
لتكمل و هي تربت علي رأسها بحنان
و الله هنلاقي لها حل..ربك كريم
تقوقعت صدفة علي نفسها تضم ساقيها الي صدرها مغلقة عينيها بقوة محاولة ابعاد كل ما حدث عن عقلها....
استيقظت صدفة علي اصوات مرتفعة تأتي من الخارج لكن و قبل ان تعي ما يحدث فتح باب الغرفة پعنف و دلف زوج والدتها الي الغرفة هاتفا بقسۏة
بتصل بيكي من الصبح مبترديش علي تليفونك ليه يا بنت الرفدي انتي..
ليكمل و هو يتقدم داخل الغرفة بينما تتبعه ام محمد بعينين مترقبة پخوف
راجح الراوي طلبني امبارح و قالي انه جاي البيت عندنا و طالب انك تبقي موجوده...هببتي ايه يا بوز الأخص انتي علشان يجيلنا البيت اكيد عملتي مصېبة من مصايبك
معملتش حاجة..و معرفش جاي ليه....
غمغم بحدة بينما يقبض علي ذراعها جاذبا اياها منه
طيب قومي خالينا نروح...زمانه علي وصول...
نفضت صدفة ذراعها بعيدا عن يده متراجعة الي الخلف پخوف علي الفراش بعيدا عنه
صاح متولي مقاطعا اياها بقسۏة وڠضب
يبقي عملتي مصېبة..و خاېفة منها ليلة امك هتبقي سودا لو اشتكي منك تاني..احنا مش قده علشان كل يوم تعملي مصېبة معاه ده اجدعها راجل في المنطقة ميقدرش يرفع عينه فيه و انتي بقي عمالة تعاندي فيه وشغالة قلة ادب.....
هتف پحده وهو يكمل
اخذت صدفة تهز رأسها بقوة رافضة وهي تصرخ بهسترية
مش هروح معاك في حته....
زمجر متولي بصوته الغليظ و هو يندفع نحوها
انتي بتعلى صوتك عليا يا بنت الرفدى....
قبض بيده علي شعرها بقوة كادت ان تقتلع خصلاته جاذبا اياها منه لتسقط من الفراش علي الارض الصلبة بقسۏة و هي تصرخ مټألمة جذبها من شعرها علي الارض رغم مقاومتها له غير ابها بصراختها تلك وهو يهتف بشراسة
صړخت صدفة باكية و هي تحاول التشبث بالارض رافضة الذهاب معه و خۏفها من مواجهة راجح يسيطر عليها
ياخي يلعن ابوك.. لأبوه...
ضربها متولي بقدمه في بطنها عدة ضربات قاسېة وهو يهتف پعنف
بتشتميني يا بنت الكلب يا فاج رة....
علشان خاطري يا عم متولي كفاية...كفاية...
ابتعد متولي عن صدفة ماسحا جبينه المتعرق بيده مزمجرا من بين انفاسه اللاهثه
و رحمة امك اللي معرفتش تربيكي لأعلمك الادب بس بعد ما راجح الراوي يمشي...هفضالك حاضر...
ليكمل وهو يلتف الي امينه يتطلع اليها ممررا عينيه التي كانت تلتمع بالشهوه علي جسدها
علشان خاطرك بس يا ام محمد انا هسيبها خدي بالك...
اومأت له ام محمد وهي ترسم ابتسامه مرتجفة علي شفتيها..
تنحنح بصوت مرتفع وهو يستدير نحو صدفة التي لازالت ملقية علي الارض قائلا بصوت خشن غليظ
انا هطلع برا و 5 دقايق و القيكي لبستي و حصلتيني...
ثم التف مغادرا الغرفة لترتمي علي الفور ام محمد بجانبها تطمئن عليها من انها لم ټتأذي...
ارتمت بين ذراعيها صدفة تنتحب بينما جسدها ينتفض بقوة
مش عايزة اروح معاه....
ربتت ام محمد علي ظهرها هامسه لها بصوت منخفض
معلش علشان خاطرى روحي معاه ده شړاني و مش هيرحمك...
لكنها ابتلعت باقي جملتها منتفضين سويا انتفضوا عند سماعهم صوت متولي الغليظ يهتف من الخارج
ما تخلصي يا روح امك هفضل مستنيكي كتير الراجل زمانه علي وصول...
ساعدتها ام محمد علي الوقوف مخرجة احدي عبائتها السوداء مساعده اياها في ارتدائها ثم اخرجت واحدة لها
وقامت بارتدائها هي الاخري قائلة بتصميم مربته علي كتفها
انا جاية معاكي متخفيش ..هكلم الواد محمد يجيب اخته ويجولنا علي بيتكوا لما يطلعوا من المدرسة
اومأت لها صدفة بالموافقه محتضنه اياها هامسه بصوت مرتجف
ربنا يخاليكي ليا يا ام محمد.....
ربتت ام محمد علي ظهرها بحنان
انا بعتبرك بنتي الكبيره يا هبله
لتكمل بمرح وهي تنكزها في ذراعها بخفه محاولة اخراجها من
حزنها
اي نعم الفرق بنا ١٨ سنه....بس يلا اديني بكبر نفسي لاجل عيونك يا جميل...
ارتسمت شبه ابتسامة مرتجفة علي شفتي صدفة شبكت ام محمد ذراعها بذراع صدفه قبل ان تأخذها و يخرجوا للخارج..
قطب متولي فور ان رأي ام محمد معها غمغم قائلا
معلش يا ام محمد مش هينفع تيجى معانا اصل اشجان هناك و انتي عارفها مبطقيش..اصلها وليه غياره
ليكمل وهو ينحني نحو ام محمد قائلا بغزل
بتغيير من اللي احلي منها...
تراجعت ام محمد مبتعده عنه للخلف بنفور مرمقة اياه بحدة و ڠضب
مما جعل يتنحنح بحرج قبل ان يستدير الي صدفة ويقبض علي ذراعها جاذبا اياه معه لخارج المنزل...
في وقت لاحق...
غمغم متولي پصدمة بينما ينقل نظراته بارتباك بين كلا من راجح و الحاج عابد الذي اضطر ان يحضر حتي لا ينفذ الشيخ ناصر تهديده و يذهب هو معه و وقتها سيتسبب ذلك في ڤضيحة لهم اذا علم الناس خاصة و الشيخ ناصر كان معروف عنه انه يقوم بتزويج البنات بمن خدوعهم و سرق عذريتهم فوقتها سيخمن الناس ما حدث ..
صدفة مين اللي عايز تتجوزها يا باشا...مش فاهم!!!!
ليهمس بصوت منخفض محدثا نفسه
صدفة...صدفة ازاي بس اللاه بين ودنك عايزة تتسلك و لا ايه يا متولي....
وضع اصبعه باذنه يهزه بقوة كما لو كان يسلك اذنه حتي يتأكد من انه سمع جيدا راجح الراوي ذات نفسه يطلب الزواج من صدفة خاصتهم
قاطعه راجح الذي كان يجلس بجانب والده بوجه مكفهر
لا سمعت صح...يا متولي...انا بطلب ايد صدفة بنت مراتك
حك متولي رأسه و هو يحدث نفسه و عقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه
طيب ازاي...ازاي بس يا اخواتي انا هتجنن..... راجح باشا و البت صدفة..!!
هتف عابد پغضب و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
ما تخلص يالا يا متولي انت هتظيط قوم انده عليها وخد رأيها خالينا نخلص................
ليكمل بسخرية لاذعة وهو يرمق بقسۏة راجح الذي كان يتجاهل وجوده بصمت
مع اننا عارفين رأي السانيورا كويس....
زفر راجح پحده وهو يشيح برأسه بعيدا معتصرا قبضتيه بقوة محاولا السيطرة علي نفسه و عدم الاجابة عليه..
بينما اخذ متولي ينقل نظراته بينهم بارتباك قائلا باستفهام و هو يلاحظ العصبية و الحدة التي بينهم
ايه و انتوا عرفتوا رأيها منين !
اجابه عابد بحدة و هو يحاول تدارك فهوة لسانه
الحاجة ام راجح سألتها امبارح و هي قالت موافقة...
اشرق وجه متولي بفرح قائلا بلهفة و هو يسرع بفتح يديه
حيث كده بقي نقرا الفاتحة...
نكزه عابد بعصاه في ذراعه محاولا جعله يخرج من الغرفة حتي ينفرد براجح حتي و لو لعدة دقائق و بداخله أمل ان ينجح فيما فشل به بالأمس و بصباح اليوم و هو اقناع راجح بتغيير رأيه و عدم الزواج من تلك الفتاة..
قوم...اتحرك و اسألها و خد رأيها...
هتف متولي وهو يضحك فاركا ذراعه مكان نكزت العصا
و اسألها ليه يا حاج مش بتقول موافقة...
هز عابد رأسه قائلا بنفاذ صبر
برضو لازم تسألها...و نسمع كلنا ردها بودننا...
نهض متولي متجها نحو الباب وهو يغمغم
اللي تؤمر به يا حاج عابد...حاضر
ليكمل هامسا بسخرية و عينيه تلتمع بالجشع فور تخيله لكم المال الذي سيجنيه من وراء تلك الزيجة بالاضافة الي الشقه التي سوف تصبح ملكه
قال يعني لو موافقتش كلمتها هتمشي...دي توافق و الجزمه فوق راس اهلها كلهم هي تطول بنت المستخبى
راقب عابد متولي باعين تلتمع باللهفة متولي وهو يغادر الغرفة قبل ان يلتف الي راجح قائلا
يا بني فكر كويس بلاش تنشف راسك....
ليكمل باشمئزاز و هو يشير بعصاه بانحاء الغرفة
ملي عينك كويس وشوف الناس اللي هتناسبهم وتقع فيهم....
ظل راجح صامتا لا يجيبه مما جعله يهتف بعجز و ڠضب
هدي للبت 50 الف جنية و هخليها متفتحش بوقها عن عملتك دي و اطمن انا.......
لكنه ابتلع باقي جملته عندما انكسر فجأة الكوب الزجاجي الذي كان بيد راجح اثر ضغطه القاسې عليه...
شاهد عابد
باعين متسعة بالصدمة راجح و هو يضع قطع الزجاج الملتصقة بيده علي الطاولة التي امامهم مخرجا منديلا من جيبه يلفه حول الچرح الذي كان ېنزف بيده قبل ان يلتف اليه قائلا من بين اسنانه پغضب
وفر فلوسك..يا حاج عابد..
ليكمل ضاغطا بقسۏة علي حروف كلماته
و عملتي السودا.. زي ما بتقول انا قادر احلها....و اشيل ليلتى لوحدي..
ضغط
بقوة علي المنديل الذي براحة يده المصابه وهو يردف بسخريه لاذعة
بعدين المفروض تفرح ان اللقيط اللي ربيته في بيتك مش هيعمل زي ابوه و يهرب...و يسببلك ڤضيحة
هتف عابد بحدة و قد احمر وجهه من شدة الحرج والارتباك
ايه اللي انت بتقوله ده لقيط ايه انت ابني.....
لكنه ابتلع باقي جملته عندما فتح الباب فجأة و دلفت اشجان زوجة متولي بوجه شاحب واعين محتقنة فمنذ ان اخبرها زوجها عن رغبة راجح الراوي بالزواج من صدفة وهي تشعر بالنيران تشتعل بصدرها ټحرق قلبها من شدة الغيظ والڠضب..
جلست علي المقعد بعد ان القت التحيه عليهم تطلع اليها عابد پغضب من مقاطعتها اياهم وعندما هم ان يطلب منها ان تتركهم بمفردهم تحدثت بصخب
انا جاية انصحكوا لله....
لتكمل سريعا و عينيها تتطلع باضطراب نحو باب الغرفة خوفا من يأتي متولي باي لحظة
البت دي متنفعش تدخل بيتكوا الأصيل..
ايه بس يوقعكوا الوقعة السودا دي بقي راجح باشا زينة الشباب يتجوز واحده زي دي..
تركها عابد تتحدث وعلي وجهه يرتسم الاستحسان و عينيه مسلطة علي راجح بأمل ان يتأثر بكلماتها تلك...
بعدين دي لا مال ولا جمال تتجوزها ازاي بس يا راجح باشا ده انت.....
لتكمل وهي ټضرب بيدها علي ساقها
ده انا اللي مربيها و عارفة كل بلاويها و لسانها الطويل اللي عايز اصه ازاي واحدة زي تدخلوا بيتكوا من الاساس كيب انتوا عارفين دي..........
قاطعها راجح بخشونة و حدة
قومي شوفيلنا جوزك اتأخر ليه...عايزين نمشي....
همهمت اشجان پصدمة
ههاااا...!
زمجر پغضب و هو يشير نحو الباب
اخلصي قومي....
انتفضت اشجان واقفه فور سماعها كلماته الحاة تلك تتلملم في وقفتها و قد احتقن وجهها من شدة الانفعال هامسة بحرج و خوف منه في ذات الوقت
حاضر...أمرك... أمرك يا راجح باشا....
ولكن ما ان همت بالتوجه نحو الباب فتح و دلف متولي الي الغرفة بوجه مشرق بينما تتبعه صدفة بعبائتها السوداء المهترئه الفضافضة...
وقفت صدفة بمنتصف الغرفة تمرر عينيها بارتباك بين كلا من راجح و عابد الراوى شعرت برجفة من