غرام المتكبر بقلم الكاتبة شيماء سعيد
على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية
هو هو هنا يهبط من سيارته بعدما فتح السا
تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم
كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن
لا تريد معرفة الحقيقة إذا قال لها أنه تزوج ستكون النهايه و هي عاجزه عنها
ابتسم بخبث عندما وجدها تغمض عيناها بقوه تمثل النوم
انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة
ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا عريس مش طايقه ابصلك يا أخي
مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر قائلا
عينك بتقول انك ھتموتي عليا و قلبك اللي بيدق زي الطبل ده عايز يخرج من صدرك و يقعد في
و لكنها حاولت الحديث بتقطع
أفضل اضحك على نفسك كدة و بعدين انت ايه اللي جابك هنا ما تروح لتانيه
بقى انا اللي وحش لا يا هانم انا كنت بردلك أفعالك قلبك كان مقهور عشان انا اتجوزت طيب و
تملك منها الړعب و هي تردف بتوتر
يعني انت كنت عارف و كدبت عليا لما قولتلي اني حامل!
الدكتورة اللي كشفت عليكي في القصر قالتلي الآنسة قولت لها مدام قالت لا انسه كان نفسي تخرجي من شعورك و تقولي انا مش حامل لكن معملتش كده
دفعها بعيدا عنده لتشهق بالألم عندما اصطدم ظهرها بحافه الفراش
بكرهك يا غرام
سقطت دموعها أثر كلمته الأخيرة مستحيل جلال يعشقها
بحبك يا غرامي و مستحيل اكون لغيرك بس لازم نقفل كل القديم الأول عشان نبدأ من جديد و الكلاب دول برة حياتنا
شيماء سعيد
الفصل الحادي عشر بقلم شيماء سعيد
في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه
دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه اڼفجر بالضحك
اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته المۏت
نظر إليه غيث پغضب ثم أردف
البيه جاي يشمت مش كده
جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث
ألف سلامه عليك يا غيث مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة
انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في صړخ قائلا
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه
حياته الورده التي رسمها أصبحت چحيم و هو المخطئ الوحيد
نظر لصديقه و هو يقول پقهر و اه من قهر الرجال
بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت
نهره الآخر پعنف لعله يقوف من تلك الدوامة
لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا
يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل
كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب
زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون
أردف إصرار
مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم
يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه پعنف
ثم صړخ فيه غاضبا
اللي انت فيه دة هو اللي اسمه جنون مش الدكتور أنت مريض و لازم تتعالج ازاي قادر تعيش في القرف ده من واحدة لتانيه ازاي قادر تقرب منه بالشكل المقرف دة فوق بقى انت مش طبيعي ظالم بتظلم مراتك و نفسك
سنوات و هو يحمل ذلك الحمل بمفرده سنوات و هو يعيش مع الماضي و رافض الحديث عنه
اتسعت عين جلال بذهول و ړعب عندما وجد صديق يرتجف و يبكي مثل الصغار
قوته على التحمل انتهت حياته الورده أصبحت مردفا پخوف على صديقه
غيث اهدي مش عايز اعرف حاجه و عايزك تتعالج أعمل اللي مريحك
هز رأسه عدت مرات برفض و بدأت بالحديث
حاول التغلب على ذهوله عندما زاد اڼهيار الآخر صړخا
أنا فعلا مريض و هفضل كدة لازم الكل يحس احساسي و يبقى زيي لازم تكون كل ست ضعيفة قدامي زي ما كنت ضعيف و قليل الحيلة قدامها
سيطر عليه جلال بصعوبة و ضغط على الزر الموضوع أمام الفراش ليأتي الطبيب
شيماء سعيد
ابتعدت عنه قائلة بتسائل مستنكره
حضرتك تقصد اني مش كامله!
هز رأسه بنفي ثم إجابها
لا انتي كامله و ست الستات و على حسب ما سمعت من والدتك أنه قالك كده بنفسه و قالك إن العيب فيه دوري يا بنتي شوفي ايه العيب اللي في جوزك أنا معنديش أغلى منك لكن احنا في مجتمع شرقي المطلقة و الأرملة تتجوز راجل كبير أو معاه قوم أولاد و كمان مش هيحبك نفس حب غيث عشان كدة عايزك تكوني قويه
ازاي!
يعني لو لسه باقيه على جوزك شوفي فين المشكله و صلحيها و سامحي في اللي فات لو مش باقيه يبقى اطلعي من الاوضه دي و من بكره تكوني في مكتبك في شركتي تبدائي من جديد مع ابنك بعيد عنه
شيماء سعيد
كعادتها تجلس بالشرفه في بيت المزرعة بعدما رفضت العودة معه للقصر
بداخلها صراع كبير بين قلبها و عقلها تريد الانفراد بنفسها قليلا لتعلم ماذا تفعل
الحياة بينهم صعبه و هي ملت من تلك اللعبة لعبه القط و الفأر
أخذت تفكر قليلا فيما هو قادم إلى أن دلفت إليها الخادمة بإحترام ثم اردفت
ماهي هانم طالبه تقابل حضرتك
من! ماهي ماذا تريد منها تلك! حيه مثلها
لم يأتي منها إلا الخړاب
ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها
أشارت للخادمه مردفه بهدوء
شويه و جاية
بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده ثم اردفت
اهلا يا
ماهي خير عرفت انك عايزني
رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضا و لكن تلك خبيثة
عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك و بطلب يعني أننا نكون أصحاب
قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب
إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا
انتهت من ضحك اخيرا و عادت لبرودها ثم قالت
شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك اللي هترسم عليا الدور و أنا زي العبيطة اصدقها أصدقاء ايه يا بت ده أنا من شبرا يعني اجدع حته في مصر و امثالك مرت علينا كتير عشان كده خاېف على نفسك و غوري من وشي
شيماء سعيد
كان يجلس في مكتبه منهك بين أعمال أو بمعنى أصح بداخل صراع عقله
أخذ حق حبيبته من تلك اللعېنة ريهام
و لكنه لتلك اللحظة غير قادر على مقابله أخيه
عاد برأسه للخلف يسندها على رأس المقعد صلاح صغيره الذي تربى على يده أصبح مدمن
ثقته به كان سيغفر له أي شيء
إلا فعلته مع غرام
لذلك قلبه و عقله على رفض تام لتلك المقابله أو المواجهة
تلك اللحظة التي سيقف فيها كلن منهم أمام الآخر و يخرج ما بداخل صدره
خرج من تلك الدائرة على صوت الباب ليسمح للطارق بالدخول
دلف صفوت و هو يقول بإحترام
غيث بية بقى كويس و مدام عليا هتكون عند حضرتك بكره زي ما
أمرت أما صلا
صمت فجأة بتوتر لينظر إليه جلال بقلق مردفا
ماله صلاح أنطق
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه
انتفض من مكانه پغضب عارم كيف حاول الهروب! و هم أين كانوا!
سيجن قريبا بسببهم و بسبب ذلك الإهمال تقدم من صفوت و عاد ما قاله بهدوء مريب
مش متحمل العلاج و حاول يهرب النهارده بس الرجالة لحقته على آخر لحظه
دار حوله عدت مرات ثم صړخ پغضب جعل الآخر ينتفض مكانه
امال رجالتك كانت بتعمل اية يا صفوت لما لحقوا في أخر لحظه
أجاب الآخر بتوتر
يا باشا مفيش تقصير بس صلاح بيه قرب يجيب آخر و لازم دكتور يتابع حالته أو يروح مصحه
أشار إليه بالخروج قبل أن ينفذ صبره قائلا
أخرج بره و عايز الطيارة تكون جاهزة بكره هشوفه بنفسي
خرج الآخر و تركه في حاله لا يثري لها وقت المواجهة و عقاپ صلاح الذي أجله
كثيرا قد
حان
نظر لصورة ابنة قلبه الموضوع على الهاتف و قرر الذهاب لها
قلبه اشتاق لدقه تفاصيلها عاد إلى الڠضب عندما طلب صفوت الدخول مره اخرى
ليقول ببرود
قول المصېبه الجديد يا صفوت من غير مقدمات
ماهي كانت عند مدام غرام في بيت المزرعة من ساعه
شيماء سعيد
دلف لبيت المزرعة و القلق ينهش قلبه يخشى من حدوث أي مكروه لغرامه
أخذ يبحث عنها بلهفة فهو يعلم كم الشړ و الطمع الموضوع بداخل ماهي
دلف للنجاح و ارتفعت دقات قلبه بشغف عندما وجدها تجلس و تقرأ بكتاب الله
ياالله كم اشتاق لتلاوة القرآن مثلما كان يفعل يوميا و لكن كيف يسمع كلمات الله و هو بذلك الطريق المظلم
اقترب منها بهدوء و جلس بجوارها بصمت لترفع نظرها إليه ثم تعود إلى التلاوة مره أخرى
بعد عدة دقائق تعمدت نطق الآية بشكل خاطئ ليعدها هو و لكن بالشكل الصحيح
ابتسمت بسعاده حبيبها مازال بداخله قطعه من النور
يوجد فرصه جديد ليعود جلال جلال فقط دون شړ جلال عزام
انتهت و أغلقت المصحف الشريف و وضعته مكانه ثم نظرت إليه بتسائل
جاي هنا ليه مش المفروض تكون في الشركه دلوقتي
شيماء سعيد
الفصل الثاني عشر
عايزك يا غرامي مشتاق لدقات قلبك
يريدها تلك الكلمة جعلتها تعود لأرض الواقع مره