رواية زواج اضطراري (كاملة من الفصل الاول الي الاخير ) بقلم هدير محمود
وأتفقا على أن يتظاهر حازم أنه لا يعلم أن ليلة هي طبيبة الأسنان الموجودة اليوم وأن أدهم من أقترح ذلك عندما علم أن أسنانه تؤلمه وأتفقا أيضا أن يتصل بهم حازم إذا حدث أي شجار بينهما كعادتهما معا ليفضا هذا الڼزاع ويقوما بفصل القوات كما حرصا سيف وادهم ألا يخبرا صديقهما بالتغيير الذي طرأ عليها وأن يتركوه مفاجأة سارة له وبالفعل صعد حازم حيث عيادة الأسنان وانتظر في الخارج
حازم پصدمة مماثلة أنتي
ليلة پغضب ممكن أفهم أيه اللي جابك هنا
ممكن أنا اللي أفهم الأول التغيير ده حصل أمتا
كان ينظر إليها وهو مشدوها بها لقد كانت ترتدي فستان واسع محتشم باللون الأزرق السماوي وقد غطت رأسها بحجاب أبيض مزركش ب خطوط
تتدرج ألوانها بمزيج من الازرق الفاتح والازرق الغامق والكحلي ..كانت ليلة تراه وهو يتطلع إلى هيئتها الجديدة بنظرات مصډومة فرحة وغير مصدقة فقاطعت تفحصه بها قائلة
حازم بسخرية تفتكري واحد جاي عيادة أسنان يعمل أيه أكيد سنانه ۏجعاه مش جاي أعاكس الدكتورة مثلا قال كلمته الأخيرة غامزا لها
ليلة وهي غير مصدقة وهو يعني من قلة الدكاترة ملقتش غيري ده على أساس أنك بتطيقني أصلا ولا أنا بطيقك
حازم وقد حك ذقنه بيده وقال لنفسه بصوت هامس بداية غيرمبشرة
حازم بتراجع أحممم لأ بقول مكنتش أعرف أنك هنا
ليلة بعدم تصديق لأ والله!
أنا كنت عند أدهم بطمن عليه يعني كنت ف مشوار قريب منه قولت أسلم وبعدين هو لقاني ضرسي وجعني قالي طب بما أنك في المستشفى أطلع أكشف بس مقاليش أنك أنتي اللي موجودة النهارده
ما علينا ولو أني مش مصدقة وكلامك فيك أوووي بس مااشي هعديها عايز أيه بقا
ليلة بعملية لأ وهتضايقني ليه أنتا مريض وأنا دكتورة ومهما كان اللي بينا في قسم أنا أقسمته ولازم أحافظ عليه أتفضل حضرتك تعالى أقعد هنا
حازم وهو يمازحها طب ابتسمي في وشي مش جوز أمك أنا عشان تكشري في وشي كده
ليلة پغضب هو أنتا لو احترمت نفسك شوية تعيا أيه جوز أمك ديه
ليلة بنفاذ صبر أتفضل اترزع وافتح بوقك وخلصني
حازم پصدمة أترزع !يانهااار على الألفاظ وتقولك أدب واحترام طب هو ليه مغيرتيش لسانك مع لبسك بدل ما هو عامل زي المبرد كده
مهو مش كده غير معاك أنتا بس
أهااا أسبشيال أوردر ليا هههه لأ الواضح أن معزتي عندك كبيرة أوي
حازم بخبث ياريييت هو أنتي تعرفي معزتك عندي قد أيه
ليلة بتوتر مش عايزة أعرف أفتح بوقك يلا ورايا شغل متعطلنيش
والله أنا مش شايفة أي حاجة ف ضروسك ممكن تقولي بقا فين اللي وجعك
حازم وقد امسك يدها وأشار ناحية أحد ضروسه قائلا هنا بيوجعني أوووي شوفيلك حل مش قااادر بقا
ليلة وقد جذبت يدها من يده قائلة ممكن تشاور من غير ما تمسك أيدي قولتلك قبل كده حرام تمسك ايدي وبعدين وريني كده ثم فحصت ضرسه الذي أشار إليه وعادت تقول مفيهوش أي حاجة ضروسك وسنانك كلها زي الفل يبقا أنتا بتدلع قووووم بقا عشان أنا مش فاضية للدلع بتاعك ده
لم يتحرك حازم من مكانه ونظر لعيناها نظرة أربكتها بشدة قائلا بس أنا موجووع أوي والله
ليلة بتوتر من نظرته لها أيه اللي وجعك
تلك المرة أشار حازم ب سبابته إلى عقله وقلبه فقال هنا وهنا
ليلة وقد أربكتها كلماته فقالت بعملية مصطنعة وأنا دكتورة أسنان بس ممكن تكشف قلب أو مخ وأعصاب
حازم وهو مازال ينظر نحوها وقد تعمد أن يخترق عيناها بنظراته بس أنتي السبب ف وجعهم وأنتي اللي تقدري تعالجيهم
ليلة بارتباك واضح
أناااا السبب! وأنا عملت أيه وبعدين أنا مليش دعوةبيك
حازم بجدية ليلة قلبي من وقت ما حس بيكي وهو بقا علطول بيدق دقة زيادة ودايما وحشااه حتى لو بس بتغلسي عليه المهم يحس بيكي موجودة حواليه ومن ساعت ما وجعك وهو بقا بيوجعني كل يوم كأنه بيعاقبني وعقلي بقا مش مبطل تفكير فيكي مهما حاولت أفكر ف أي حاجة مبشوفش غير صورتك قدامي شوفيلي حل مش أنتي دكتورة
ليلة وقد أعتراها الخجل بشدة ولأول مرة تشعربحرارة وجنتيها لكنها قالت بحزم حاازم.. لو سمحت بلاش الكلام ده
حازم وقد طرب لسماع أسمه لأول مرة منها ف ردده خلفها قائلا حاااازم ...تصدقي مكنتش متخيل أن أسمي هيبقا حلو أوي كده لما تنطقيه ليه كنتي حرماني من إني أسمعه منك
ليلة وقد ابتلعت ريقها بتوتربالغأنتا عايز مني أيه
أنا معجب بيكي من أول لحظة شفتك فيها من أول كلمة نطقتيها حسيت بشقاوتك وروحك الحلوة المشاكسة اللي أه غاظتني بس كمان أسرتني معرفش ده حصل أزاي بس والله حصل
ليلة بحدة وقد تذكرت
فعلته معها وده بامارة أيه بأمارة ما ضړبتني ولا لما حپستني ولا لما وصيت ال....
قاطعها حازم وقد وفع احدى يديه أمام وجهها كأشارة حتى لا تكمل حديثها قائلا ششششش أرجوكي أنسي اللي حصل والله كان ڠصب عني أنا عمري ما عملت مع حد كده بس أنتي اللي نرفزتيني وبعدين كلام أدهم خلاني أكون عنك صورة غلط عكس الصورة اللي رسمتهالك من أول ما شفتك وده عملي لغبطة كنت بأذيكي عشان تكرهيني وأعرف أبعد عنك
ليلة وقد ابتعدت عنه قائلة مش مصدقاك ثم أعطته ظهرها
ليلة وقد عقدت بين حاجبيها في دهشة متسائلة حقيقة أيه
أناا أحممم ..أنااا ثم قال ببطيء وهمس وقد صوب نظره تجاه عيناها أناااا بحبك وعاااايز أتجوزك
ليلة پصدمة نعم أنتا بتحبني وكمان عايز تتجوزني
لو مش مصدقاني بصي في عنيا وأنتي تتأكدي
ليلة بجدية حازم لو سمحت
حازم بتفهم أنا عارف إني فاجئتك خصوصا يعني العلاقة بينا مرت بحاجات مش اللي هية على العموم أنا هسيبك دلوقتي تفكري ف كلامي ونتقابل بكره نتكلم
نتقابل فين لأ مش هينفع أقابلك
حازم برجاء عشان خاطري هي مرة واحدة بس
مش هينفع بجد
حازم بجدية طب ممكن تديني تليفونك ثواني
أشمعنا
حازم بإصرار هاتيه بس وانتي تعرفي
ليلة وهي تعطيه هاتفها أتفضل
ممكن تفتحيه
ليه
يا ستي خلصي بس
فتحت الهاتف وأعطته له مرة آخرى أهوه
كتب حازم رقمه وسجله لديها ثم رن على هاتفه من هاتفها وقال
سجلتلك رقمي عندك ورنيت على نفسي وبقا معايا رقمك هكلمك بكرة ونتفق على معاد نتقابل فيه...سلااام يا ليلتي أناا
كانت ليلة مازلت مشدوهة مما فعله حازم ومما سمعته منه من أعترافه لها بحبه ورغبته في الزواج منها وما أن تركها حتى توجهت ل مريم بسرعة ل تقص عليها ما دار بينها وبينه ثم اتصلت بأدهم وطلبت منه هو ومريم طلب ووافقها على الفور ثم أتصلت ب دينا وحكت لها هي الآخرى ما حدث ..
أما مريم وأدهم ف حينما عادا ل بيتهما وبدلا ملابسهما دخلا
المطبخ
سويا وأعدا الغداء وبعدما تناولا غدائهما توجه أدهم ل عيادته واتصلت مريم ب ليلة ودينا وظل ثلاثتهم يتحدثن أكثر من ساعة وقالت ليلة ل مريم أن
تبدأ من اليوم ارتداء الملابس التي اشترينها سويا وأن تقترب
مريم !
أدهم أنتا جيت
أه جيت أمال يعني خيالي ..محستيش بيا ولا أيه
مريم بلا مبالاة مصطنعة لأ مخدتش بالي كنت مركزة مع البرنامج
أهااا بس أيه البيجامة ديه مشوفتهاش قبل كده
ديه البيجامة الجديدة اللي جبتها مع البنات
أدهم وهو يسب في سره قائلا أااااه البنات اممم بس ديه شبه بيجامة دينا أوي
مريم بدهشة مصطنعة بجد مخدتش بالي مش عجباك ولا أيه
مش عجباني أزاااي يعني مين حمار يقدر يقول كده حلوة طبعا
مريم بدلع حلوة بس
لأ حلووة
أووي أوووي للأسف
وليه للأسف
فابتعد هو بعدما أستنشق نفسا طويلا واخرج زفيره ببطء حتى يهدأ من نفسه و قال لأ مقدرش أنا على كده يا بنت عمي
مريم وقد شعرت بما يعانيه فقالت تحب تتعشى
أدهم متظاهرا بالتعب في النوم حتى يهرب منها لأ شكرا أنا تعباان وهناام
مريم بدلع هتنام دلوقتي أنا مش جايلي نوم أقعد معايا شوية يا دومي
بصراحة هو بعد دومي ده أنا مش هقدر أقعد مش هستحمل والله
مريم وقد فهمت ما يقصده وقالت بسذاجة مصطنعة ورقة تستحمل أيه هي دومي وحشة مش عجباك
أدهم وقد هب واقفا لأ حلوة أووى بس قصدي مش هستحمل السهر
طيب خلاص تعالى يلا أقرالي
أدهم محاولا الهروب لازم يعني النهارده أنا تعبااان
مريم بإصرار أه لازم ومش هتسيبني لحد ما أنام
أدهم بعدما ابتلع ريقه بصعوبة كمااان ماشي أمري لله ربنا يستر بقا
وبعدما دخلا غرفتها هم أدهم بالجلوس على الفوتيه الذي أعتاد أن يجلس عليه وهو يقرأ لها الورد اليومي أصابته بنظرةاخترقت قلبه قائلة
أدهم ممكن أطلب منك طلب
أكيد طبعا مش محتاجة تستأذني
ممكن متقعدش على الفوتيه وأنتا بتقرالي النهارده
أدهم بخبث أمال أقعد فين ولا أفضل واقف يعني
مريم وقد أشارت بيدها إلى السرير تقعد هنا جنبي
أدهم وقد اراد أن يلعب على خجلها حتى تتركه يبتعد ومش خاېفة مني مثلا
مريم بضحكة رقيقة أطاحت بصموده وقد خالفت
توقعاته لأ مش خاېفة وبعدين أنتا جوزي مش شاقطني من الشارع يعني
حينما استمع لجملتها الأخيرة ضحك هو بشدة ف نظرت له بدهشة متسائلة
بتضحك على أيه
أدهم بمكر أصلك بقيتي بتستخدمي كلامي كتير
مريم وقد ادركت صدق حديثه تصدق فعلا ههههه الظاهر أنك عدتني
هم أدهم بالجلوس على الفراش بجوارها قائلا طيب وسعي بقا يا ست مريم خليني أقعد جنبك عشان أقرالك
مريم بسعادة وقد أفسحت له مكان جوارها تعالى
قائلة
ط
ظل يقرأ لها وهو
يمرر يده بين خصلات شعرها التي فردته خلف ظهرها حتى تنام وما أن استسلمت ل سلطان النوم حتى من رأسها وفر هاربا حيث غرفته وحينما ډخلها تنهد تنهيدة طويلة كان يشعر وأن قلبه منها وهو يعلم أن طاقة أحتمالة قاربت على النفاذ إن لم تكن نفذت بالفعل لابد وأن ينفصلا في أقرب وقت لكن المستحيل هو أن يعرف كنهه مرة واحدة ويحرم منه للأبد .. كيف يدخل جنتها ثم يخرج منها مطرودا محسورا !
وفي اليوم التالي كان حازم قد أتصل ب ليلة وحدد معها موعد ومكان للقاء وفي الميعاد والمكان المحدد جاء فوجدها بانتظاره لكن كانت هناك مفاجآة آخرى بانتظاره معها فقد كان أدهم جالسا مقابلا لها وما أن رآه حازم سأله بدهشة ممزوجة بغيرة حاول قدر الإمكان إخفائها
أدهم ! أنتا أيه اللي جابك هنا وقاعد مع ليلة لوحدكوا ليه
أدهم بثبات أنا جاي عشان أقعد معاكوا محرم يعني معندناش بنات تقعد مع رجالة لوحدها
حازم بضيق لأ والله ده بأمارة أيه أنك