روايه حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
تتعبي نفسك كله في يوم واحد
اخدنا امبارح واول كل يوم هنتقل على الست انا خلاص خلصت الحمدلله هلبس البيشه وانقل الشوله على الحمار واروح المطحن قوام ريحي انتي يامه على
ما ارجع
راحه ايه انا هجهز الاكل على ما ترجعي عشان تكليك لقمه
ريحي يامة انا مش هعوق مسافة السكة هطحن وارجع طوالي ونقضيها اي حواضر من البيت جبنه وطماطم وححمر بطاطسيتين وبتنجان جايباه معايا من الغيط يستاهل حنكك ونعمل جنبهم شوية روز
وقفت عند باب البيت تبص عليها
لحد ما مشيت قفلت الباب بعدها ورفعت اديها تدعي
تروحي وترجعي بالسلامة يارب ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة ويرزقك بابن الحلال اللي يريح بالك يا
قطعت كلامها والټفت وراها مع سمعها صوت
ايه الحنان ده كله تصدقي انا دموعي هتنزل من التأثر
الام حرام عليكي ياغالية يابتي ليه بتقولي كده انتي واخواتك كل اللي ليا وبحبكم كلكم وبدعلكم ربنا يسعدكم ويريح بالكم ليه پتكرهي البت الغلابانه الياتيمة وهى شيلنا من يوم مجاتنا وانتي بتكرهييها مع انك مفروض تحبيها اكتر وحده لولي فلوسها اللي بتتعلمي بيها انتي واخواتك مكنتوش كملتوا علام حتي لبسها اللي بيجيها انتم اللي بتلبسوه وهي ياحبة عيني بتلبس لبس ستكم القديم وعمرها ما اشتكت ولا اتكلمت حتي ابوكي قاعد ليل نهار واخرتها اخد تعبنا وشقنا وفلوس شهريتها ومشي وفاتنا وهي
غالية يووه مش هنخلص من وصلة الشكر في الست هانم أمه انا رجعه من الكلية تعبانه وجعانه ياريت تحضري الأكل عندي مزاكرة كتير معنديش وقت اضيعه فى كلام لا هيودي ولا يجيب غير اني اكرها أكتر واكتر انت بتشكري فيها اهل البلد طايرين بيها حتى غانم اللي مفروض خطبي كل ما يكلمني ملهوش سيرة غيرها
غاليةده هيكون اسعد يوم في عمرنا اليوم اللي هتغور فيه على الاقل ابويا هيرجع
الأم يرجع ماهو كل شهر بيرجع بياخد النصيب ويمشي لما هتمشي هيجي ليه بكرة ټندمي على كلامك ده بس اقول ايه غير ربنا يهديكم
الام مين اللي بيخبط ياغالية
غاليه دى هويدى وابتسام
الأم غادة مجاتش معهم
ابتسام غادة عندها درس فرنساوي هتتأخر قالت لينا نروح احنا
الام طيب ربنا ينجحها غيروا هدمكم على ما اخلص الأكل
جهزت الاكل وخرجت من المطبخ قعدت
وبعد شويه سمعت صوت حد بيكلم برة البيت ابتسمت وطلعت بسرعة تفتح الباب وقفت تسمع جارتها بتكلم شاورت ليها بإديها
الام عواف يا ام منصور عاملة ايه
ام منصور اهلا وسهلا يا ست حورية صحتك عامله ايه دلوقتي
حورية نحمدوه كنت فين وبقيت فين
ام منصور يستاهل الحمد كده يا ست حورية تعملوا حاجز ما بنا فيها ايه لو كنتم صبرتم بالطحين لبكرة وجيتم نتعشي سوي مكنش احسن من مرواح البنت متأخر كده للمطحن
حورية والنبي قولتلها بس انتي عارفه دماغها ناشف وصممت على رأيها
ههه ما خلاص يا خالتي ام منصور الحمدلله فرجت و وطحنت وجيت قبل المغرب اهو
ام منصور حمدالله على سلامتك بس بردة انا زعلانه منك اوي اوي ومش هتصالح واتراضي غير لما تيجوا تتعشوا معانا انا وعمك ابو منصور
حورية ابتسامتها اختفت وبصت لداخل البيت بسرعه تشير بإديها لغالية بنتها وهي بتكلم بعصبية وصوت عالى
حورية هوس اسكتي انتي عاوزة تفضحينا
غاليه انا اللي بفضحكم بردة ولا انتي والزفته اللي برة دى بس تدخل لما ورتها ازاي تقفي مع الست قليلة الذؤق دي وهي بتعيرنا
ان معندناش عيش ناكل بيه وهي بتمن علينا بالاكل
حورية الست كتر خيرها خاېفه على اختك تمشي في طريق المطحن لوحدها وبتقول كنا صبرنا لبكرة ومفهاش حاجة الجار للجار والست ام منصور من يوم ما جات بلدنا وهى بقت اخت الكل وبيتها مفتوح
غالية متقوليش اختك تاني دى لا اختي ولا لينا علاقة بيها دي لقيطه بنت حرام
وقفت قدام الباب تكتم دموعها وصوتها وشايله شوال مليان دقيق
كان هيقع من اديها اول ما سمعت الكلام اللي غالية قالته خدت نفس طويل ورفعت الشوال بكل
قوتها على صدرها ودخلت كأنها بتكلم جارتها وانها ما سمعتش كلامهم مشيت لمكان المخزن نزلت الشوال وخرجت بسرعة من البيت كتمة دموعها وقفت تبكى بصمت
سانده راسها على الحيطه
قربت منها ام منصور وسألتهامالك يابنتي فيك ايه كنتي ډخله حلوة وبتضحكي
رفعت راسها ومسحت دموعها من تحت البيشه وحاولت تتكلم بصوت هادي مفيش يا خالتي بس ههبطت شوية شكلى جعت
ام منصور من اللي بتعمليه فى حالك طول اليوم
من ارض لارض تشتغلي مع ده وتزملي ده غير شغل البيت والمواشي بتستكتري صحتك على نفسك يلا دخلى باقي الشولة وتعالي هدخل اجهزالعشاء
عشا ايه يا خالة انا والله ما
ام منصور ولا كلمة هتجي ياعني هتجي الاه والله هزعل منك ولساني مش هيخاطب لسانك وهقول لعمك ابو منصور ولسعاد
هزت راسها وحاولت تبتسم وقالت لها حاضر ياخالة هدخل الشولة واتسبح واجي وراكي
خلصت دخول كل الشوله ودخلت اوضة نوم اخر البيت قريب حظيرة المواشي اخدت هدومها ودخلت الحمام اخدت حمام وهي جوة سمعت خبط على باب الحمام جامد
سمعت بنت من بنات حورية بتكلم وبتزعق وامها بتهديها لبست هدومها بسرعه وفتحت الباب بتنشف شعرها الطويل ابتسمت للبنت وقالت معلش يا غادة اتاخرت في الدورة كنت بسبح والميه حلوة طول النهار في الغيط وجيت على الطحين كان جسمي مليان طين وطحين
غادة زقتها وراحت على الحمام الميه نظفت وسخت جسمك من الطين ايه اللي هينضف اصلك يا
امها صړخت عليها اكتمي خالص
ولا كلمه اللي والله العظيم لما ابوكم يرجع لقوله على كلامكم ده وهخليه يطين عشتكم انتم مش فاهمين ولا عرفين حاجة
غالية من وراها ابونا ابونا اللي مشي وساب البيت بعد ما الناس كلت وشه بسببها
وقفه تبكي وهى بتسمع الكلام اللي بتقولة غاليه وغادة وامهم مقدرتش تتحمله اخدت حجابها وبشتها من هدومها المتوسخه بعد ما غادة رمتهم من الحمام حطهم على راسها بسرعة و جريت خرجت من البيت
حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
غصن اربعه
الفصل الرابع غصن
منى عبدالعزيز
خرج رفيق من عند سنابل دخل اوضة نومة عند زوجته التانيه اول ما قفل الباب لقي مراته قعده على السرير مقرفصه وكعها على ركبتها وكف اديها على خدها وبتبص عليه من فوق لتحت نفخ بضيق ونام على السرير مديها ضهره وقال
رفيق ايه اللي صحاكى ومالك قاعدة مكوعه على السرير كده
مصمصت شفيفها وقالت انا كنت نمت لما أصحى من أساسه
رفيق وايه اللي قلق منامك تكونيش بتحبني وسهرانة تعدي النجوم
الزوحه لا الحب
ده سبتهولك انت ياحبيب
رفيق رشيدة اجصري الشړ وقولى الكلمتين اللي محشرين بحنكك وقاعدة مستنياني
رشيدة غزل هتعمل ايه في موضعها والقاعدة هترسي على ايه
رشيده بعدة ايده عن وشها انا ماليش صالح بكلام الرجالة أنا كل اللي نعيه همة هى غزل وبس البت مۏته روحها من العياط بعد كلامك انك مش هتخليها تروح المدرسة ولا تكمل علامها
رفيق هو ده اللي هيحصل عشان تتعلم الادب وطولة لسان بس اقول ايه ماهي تربية ضراير
رشيدة رفيق اسمعني كويس البت استحالة تخرج من المدرسة لازمن تكمل علامها مش بس كده دى لازم تروح المدرسة كل يوم والدنيا كلها تعرف ان غزل بت رفيق المنسي تقلب البلد ويروح فيها رقاب لو حد بص ناحيتها
رفيق رشيدة اطلعى من نفوخي البت لازم تتأدب اديك شايفه
اللي حصل من جرايرها ومن لسانها ونص شباب الخمس عزب يا في المستشفى يا في المركز غير قاعدة العرب اللي هيحضرها كبرات المحافظة وأكيد طلبتهم هتكون كبيرة والمصېبة لو طلبوا بنقل العمودية
لحد من العريفه ولا الشرفوة قصاد عيالهم اللي راحوا
رشيدة تغور العمودية بيها ومن غيرها احنا كبرات الخمس عزب واغناهم والكل بيعملك الف حساب لكن غزل وحده بس
رفيق غزل غزل دى امها ما استجرتش تنطق بحرف عشانها وانت
رشيدة غزل مش بتي صح لكن بت قلبي اتولدت على دراعي ونزلتها من توجي وربتها على ايدى انا اوللها من امها ومنك انت كمان وبخاف عليها اكتر مابخاف على عبدالله ابني
رفيق بسخرية ماهي تربيتك الهباب هي اللي وصلتنا للحنا فيه ابنك وسافر من تحكمك
وتصلطك عليه والبت دلعتيها ومرعتيها حتى على امها شربت منك قساوة الجلب والجراءة وطولت اللسان بس خلاص كفاية لحد كده البت لازم تتربي وتتعلم انها بنت ومش عشان هي بتي يبقى تقل ادبها على الخلق لا دى لازم تتعلم تبقى برنسيسة زي بت قاسم الخبيرى كانت بتمشي البلد تقف كلها على رجل وحده من جمالها ورقتها ولسانها الحلو مع الكل اديك وعيه بنفسك لصهيب ابن عدنان عامل ايه عشانها وحارم نفسه من الجواز وقاعد جنبها وهي مېته بالحية
اتنهد بحزن واتعدل في قعدته يهز راسه
ياما كان نفسي تطلع غزل زى سنابل حلوة ونغشه ولسانها بينقط عسل ولا ضحكتها آه من ضحكتها ياما طيرت النوم من عيني زمان
رشيدة بتحرك شفيفها واديها بولوله ولسه يا عمدة ولسه شكل عرق الجنان في رجلة العايلة من زمان ان كان فرع الخبيرى ولا
المنسي
رفيق جن لما يلخبط كيانك مين المچنون يا بت التهامى يا وكله ناسك
رشيدة بتوتر انا انا بقصد صهيب ابن بت عمتى ووعزيز اخوك وسنابل كل الدنيا عارفة بحبهم لبعض وياما الناس غنت غنوة سنابل لعزيز تحب اغنهالك يا عزيز عينى
يا ساكن قلبي ياعزيز عيني يا واخد عقلي قلبي دق ليك واحلوت الدنيا بيك وكل الناس بيحسدوني عليك ياعزيز عيني يافرحة عمري وبهجت أيامي ياعزيز
رفيق بعصبية زقها بايده كان هيوقعها من على السرير هس اتكتمى يلا اتخمدى خمده تخمدك فورتي دمي مرة بو
اتمدد على السرير بيتنفس بصوت عالى عينه على السفف باصص فيه عينه مش بتتحرك من مكانها بيردد في كلامه عزيز عزيز لحد امته هتفضل عقبة جدامي دايما اسمك جاي جنب سنابل حتى بعد يروحك الناس كلها فكرينك والحبيبه بيغنو غنوتها اتنهد وشرد في ذكرياته من خمسه وعشرين سنه وهو شاب صغير عمري ما هنسي وانا راجع من الكليه بعد ما خلصت امتحانات نص السنه ومبسوط اني