الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة كل الفصول) بقلم روز امين

انت في الصفحة 95 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بمداعبة لينطق بنبرة حنون 
عمري ما انسى أي حاجة حصلت ما بينا أنا عمري إبتدي من يوم ما ظهرتي في حياتي يا إيثار
تأثرت من صدق مشاعرة المتدفقة من بين كلماته المؤثرة لتنطق بنبرة تقطر حنانا وولها 
وأنا عمري كله بقى ملك إيديك يا حبيبي 
من شدة صدق نبراتها تأثر كثيرا فبدل الموضوع لينطق مشاكسا إياها 

روحي إجهزي علشان ما تتأخريش وإرجعي بسرعة علشان تلحقي تنامي لك شوية النهاردة مفيش نوم بدري ومش هقبل أي أعذار 
واسترسل بوقاحة لم يعرفها سوى مع من ملكت فؤاده واستوطنت 
البدلة السودة هتتلبس النهاردة يعني هتتلبس وخلي إختيار الغنوة عليا
ضحكت كثيرا على حبيبها المشاكس الذي أصبح عاشقا لرقصها أغلقت لتجهيز حالها وبعد قليل كانت تجلس بمقابل والدة زوجها أمام مكتب طبيبة النساء والتوليد الخاصة بالعائلة لتنطق الطبيبة ببشاشة وجه 
كل الاعراض اللي حكتيها لي دي بتأكد إن فيه حمل إن شاءالله
ثم رفعت ساعة يده تنظر بها قبل أن تنطق 
إحنا عاملين الإختبار من... صمتت لتتابع بدقة 
عشر دقايق كمان ونتيجة عينة الډم هتظهر وتأكد لنا
ابتسمت إيثار بارتياب لتسألها عصمت بجدية 
هو ممكن الإختبار المنزلي يكون غير دقيق ويدي نتيجة غلط يا دكتورة
للأسف ساعات بتحصل...لتتابع بدقة 
أه مرات نادرة بس بتحصل علشان كده أنا ك دكتورة بفضل تحليل الډم. 
مر الوقت سريعا واستمعن لطرقات فوق الباب لتنطق الطبيبة بعملية 
إدخل
ولجت العاملة لتتحدث وهي تتجه صوب الطبيبة باسطة يدها بالتقرير 
نتيجة الفحص ظهرت يا دكتورة 
إرتبكت إيثار بجلستها اما عصمت فتأهبت وتخشب جسدها بالكامل وتمعنت بملامح الطبيبة التي فتحت المظروف لتنطق بملامح وجه بشوشة 
النتيجة إيجابية ألف مبروك.
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والثلاثون 
أنا لها شمس .. بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
دعوني أعترف لكم فالإعتراف بالحب فضيلة .. منذ أن تغلغل غرامها بدمي واستوطن القلب قلت لحالي والزهو يتملكني أنا لها شمس .. لكنني وجدت نفسى مخطئا .. فبمرور الوقت إكتشفت بأنني كنت أنا العليل وكانت هي لى الترياق .. كنت زاهدا في الحياة فرزقني الله حبها وبين ليلة وضحاها أصبحت هى لى حياة تحييني .. هبة من الله نزلت على حياتي كبلسم لتضيئها وتجعلها أكثر إشراقا .. هي جميلتي صغيرتي سر سعادتي .. أملي وسكني وسكينتي وملاذي الآمن .. هي من وضعت بين يديها روحي عن طيب خاطر .. أنثاي التي أغفو كل ليلة بجانبها بقلب مطمئن وروح سالمة متنعما بدفئ .. فإن كنت أنا لها شمس فهي لي الحياة بأكملها. 
فؤاد علام
بقلمي روز أمين 
ما أعظم الشعور بتحقيق حلما ظنتته سرابا خادع كلما إقتربت عليه إختفى وظهر بنقطة أبعد حتى خارت قواك من شدة اللهاث خلفه .. ويالها من سعادة عندما يهبط عليك غيث الله على هيئة خبرا تشتاقه اشتياق العليل للترياق .. هذا ما حدث مع تلك الأم المكلومة التي عاشت أعواما من الضياع وهي تري سنوات نجلها تمر هباءا أمام عينيها دون أن ترى له ولدا يحمل اسمه ويكون إمتدادا لجذور عائلته العريقة .. كانت تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة تجاور تلك التي
وضعها الله بطريق نجلها كي تشرق لهم شمس الحياة وتنثر نورها بكل مكان داخل قصرهم العريق .. تشدد بمسكتها لقبضتيها ودموع السعادة تنهمر من مقلتيها ولم تنقطع منذ أن أكدت لهما الطبيبة خبر قدوم حفيدها الأول من ولدها الغالي .. تنهدت إيثار وتحدثت وهي تشملها بنظرات حنون.. 
كفاية عياط أرجوك .. حضرتك مبطلتيش عياط من ساعة ما الدكتورة أكدت لنا خبر الحمل
إكتفت بهزة من رأسها دون حديث .. فأي حديث يمكنه التعبير عن ما تشعر به من فرحة عارمة إجتاحت كل كيانها وتغلغلت .. لم تجد أفضل من جذبها لتسكنها داخل الحنون لتنطق بصوت متقطع بفضل دموع الحنين.. 
تعالي في يا حبيبتي .. تعالي في يا وش الخير
نطقتها بشهقات متعالية قطعت بها نياط قلب الاخرى التي وضعت رأسها فوق كتفها لتمسح تلك الحنون على ظهرها بلمسات كانت كبلسم لچرح عمرها العميق .. فمنذ نشأتها لم تشعر بعاطفة الأم ولا بحنانها .. كثيرا كانت ترى الفتيات يغمرن من أمهاتهن دونها .. طالما تمنت أن تتذوق طعم وتشعر لذته .. وكان الله بها رحيما حيث بعث لها بملاكها الحنون عزة تلك التي احتوت خۏفها ووحشة أيامها وشملتها بحنانها .. وها هي والدة زوجها الأن تقوم باحتوائها وتغمرها بحنان فريدا من نوعه .. حنانا بطعم الشكر والعرفان .. وكأن عصمت هي من تحتاج لإحتواء أحدهم وليس الأخرى .. شددت عصمت من ضمتها ومازالت دموعها الحنون تنهمر على مقلتيها دون توقف .. همست إيثار بنبرة حنون.. 

 

هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب يا دكتورة
ابتعدت عصمت قليلا لتحتوي وجنتيها بحنان لتنطق بعينين تحمل الكثير من الحب والاحترام.. 
إنت تؤمري .. أي حاجة تعوزيها إن شالله
يكون لبن العصفور هجيبهولك .. بس قبل ما تقولي طلبك عاوزة أطلب منك أنا كمان طلب 
هتفت دون تفكير.. 
أنا تحت أمر حضرتك 
ابتسمت من بين دموعها لتنطق بكلمات يسيل من بين حروفها حنانا هائلا.. 
عوزاك تندهي لي ب ماما زي ما لقبتي علام باشا ب بابا 
وتابعت سريعا بتبرير.. 
أنا عارفة إن ماما موجودة ربنا يبارك في عمرها .. ومكنتش حابة أطلب منك ده علشان مجبركيش على حاجة إنت مش حساها
رفعت كتفيها وبابتسامة حنون تابعت.. 
بس حقيقي محتاجة اسمعها منك بعد كل الحب والسعادة اللي قدمتيه لإبني ولينا كلنا
إنتفض داخلها حبورا وهزت رأسها بموافقة وهي تنطق بنبرة مرتبكة تأثرا بحديث تلك الصادقة.. 
حاضر .. حاضر يا ماما
شقت إبتسامة حنون لتخرج من بين دموعها ونطقت مستفهمة.. 
الوقت جه دورك .. يلا قولي اللي إنت عوزاه
نطقت وهي تتطلع عليها بنظرات خجلة..
أنا حابة أنا اللي أبلغ فؤاد بنفسي
واستطردت وعينيها هائمة بعشق رجلها الأول حيث بات حالها يتبدل كليا حين يذكر اسمه.. 
نفسي أشوف فرحة عيونه وأنا ببلغه بالخبر
إبتسمت السيدة وتحدثت بموافقة.. 
حقك طبعا .. أول ما نروح ونتغدا .. خدي فؤاد واقعدوا شوية في الجنينة .. وأنا هخلي عزة والبنات يطلعوا يجهزوا لكم الجناح لاحتفال صغير على قدكم
متشكرة يا ماما .. ربنا يخليك لينا...قالتها إيثار بمقلتين تكادا أن تدمعا من شدة تأثرهما لتنطق من جديد.. 
من حسن حظنا إن فيه بيوتي سنتر هنا في نفس العمارة وإلا الحرس كانوا هيبلغوا فؤاد بخطواتنا وكنا إنكشفنا
أجابتها عصمت بهدوء..
ما أنا علشان كده أصريت عليهم يفضلوا تحت العمارة وميطلعوش معانا
بعد مدة وصلتا لحديقة المنزل فترجلت كلا منهما تحت أعين الحرس المرافقين لهما وتحركت إيثار بجانب والدة زوجها التي سألت الحارس المسؤل عن أخذ السيارة ليصفها بالجراچ الخاص..
البشوات جم يا عامر..
مال برأسه للأسفل ليجيبها باحترام.. 
أيوا يا دكتورة .. سعادة الباشا الكبير وصل من نص ساعة والباشا الصغير لسة داخل قبل منكم حالا.
ما أن استمعت من الحارس عن عودة معشوقها حتى ارتجف جسدها وانتفض القلب ارتيابا .. لا تدري كيف سيستقبل هذا الخبر .. تعلم أنه سيسعد لكنها مرتابة ومتشوقة لفرحة عينيه .. تحركتا إلى الداخل وكل ذرة بجسد عصمت تنتفض فرحا وتريد الصړاخ لتعلن مهللة للعالم أجمع أن نجلها سيصبح أبا .. ولجتا من الباب الداخلي لتجدا فؤاد مازال بملابس عمله يقف بوسط البهو ممسكا بهاتفه ويتحدث إلى والده وشقيقته التي تجاور والدها الجلوس لينطق حين رأى كلتيهما مقبلتين عليه..
حمدالله على السلامة .. لسة رئيس الحرس مكلمني وبلغني إنكم وصلتم
واسترسل وهو ينظر لحبيبته بعينين متشوقة لرؤياها التي تسر قلبه وتبعث البهجة داخل نفسه.. 
قولت أستناك نطلع مع بعض على ما الغدا يجهز
تسارعت دقات قلبها وهي تتطلع عليه .. بعينيه حنان الدنيا بأكملها .. تأسرها كلماته الحنون واهتمامه الشامل لها يزيد من غلاوته أضعافا داخل قلبها العاشق .. انتفض جسدها وهي ترى عصمت تقترب منه وتحاوط وجنتيه بكفيها الحنونتين تمسد بهما وبدون مقدمات تدفقت دموع الفرح من جديد لتشهق مما جعل الجميع يرتجف هلعا عليها .. حملق بها ليسألها وهو يحتوى كتفيها بارتياب وصل لحد الهلع.. 
مالك يا ماما .. فيك إيه يا حبيبتي.. 
وكأنها كانت تنتظر كلماته لتزيد شهقاتها مما جعل علام يهب من مجلسه ويهرول عليها هو وفريال .. سألها علام باستغراب وهو يراها تحاوط صغيرها وتشمله بنظراتها ودموعها تنهمر وكأنها شلالات.. 
مالك يا عصمت
.. بټعيطي ليه يا حبيبتي .. إيه اللي حصل.. 
إلتفتت إلى إيثار وجدتها تبكي تأثرا باللحظة فتحدثت بأسف وهي تميل برأسها كاعتذار منها.. 
أنا أسفة يا إيثار .. مش هقدر أوفي بوعدي ليك
وضعت كفها على فمها تشهق لتهز رأسها بتفهم لموقفها وكأنها أعتطها التصريح للبوح بخبر الموسم .. جن جنونه عندما طالع حبيبته ورأى دموعها هي الأخرى لېصرخ وكأن صبره نفذ إلى هذا الحد وألف سيناريو وسيناريو بات يلوح بمخيلته رغم متابعته للحرس خطوة بخطوة منذ أن خرجتا من المنزل حتى عادتا سالمتين.. 
هو فيه إيه .. واحدة منكم تفهمني.. 
بدموع وتأثر نطقت وهي تتحسس ذقنه النابتة بلمسات تحمل حنان الدنيا بأكملها..
مبروك يا حبيبي .. إيثار حامل
نطقتها بشهقات عالية ودموع غزيرة مع إبتسامات وفرحة غمرت عينيها .. توليفة غريبة من المشاعر تجمعت لتخرج صادقة وتصل للجميع .. تصنم جسده ليضيق بين عينيه يحاول استيعاب الخبر الذي استقبله بخليط من المشاعر المتضاربة .. حبورا ليس له مثيل مغلفا بالقلق العميق مع رجفة سرت بجميع جسده إحتار بتفسيرها ليستفيق على صړخة فريال التي قفزت كالأطفال مهللة..
أااااه .. إنت بتتكلمي جد يا ماما .. يعني فؤاد أخويا هيبقى بابي. 
جذبت عصمت صغيرها المتيبس لتغمره بقوة وقد زادت شهقاتها وهي تنطق بصوت متقطع..
الحمدلله .. مبروك يا حبيبي .. مبروك 
كان ينظر على حبيبته المتطلعة عليه بأعين دامعة وحنانا بالغا وصله ليشمل روحه ويجعلها هائمة ..
لحظة إدراك يحاول من خلالها استيعاب ما نطقت به والدته منذ القليل ليتفاجأ بوالده الذي تهللت أساريره وهو يهرول على غير عادته صوب من اتخذها كإبنة له ليحتضن كفها ضاغطا عليه وبشعورا لا يقل عن ما أصاب زوجته همس بنبرة والد حنون..
مبروك يا أم حفيدي الغالي
أبتسمت لاجل سعادة ذاك الحنون لتجيبه بنبرة مملؤة بالحنو والتقدير والإحترام لذاك الراقي.. 
الله يبارك فيك يا بابا .. وربنا يبارك لنا في حضرتك وتحضر ولادة البيبي وتجوزه بنفسك 
أجابها بحبور متأثرا من كلماتها التي طالما حلم بها وتمناها من رب العالمين.. 
شدي بس إنت حيلك وهاتيه وسيبي كل حاجة على بابا
واستطرد بعينين ممتنتين.. 
شكرا يا بنتي على إنك منحتيني أعيش اللحظة دي
 

 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 122 صفحات